ج) معرفة منـزلة المنتظرين الحقيقيين أو أصحاب الإمام صاحب العصر والزمان علیه السلام
أحد العوامل والأُمور التي تجذب الناس إلى صراط الانتظار هو عامل معرفة مقام المنتظرين الحقيقيين أو أصحاب الإمام المهدي علیه السلام إنّ الآثار العظيمة التي حصل عليها المنتظرون الحقيقيون ليست من الناحية العقائدية، حيث أدركوا فيها مقام ولاية أهل البيت علیهم السلام فحسب، إنما أصبحوا مصدراً للنور الساطع في شمس الولاية.
وما كسبوه في طريق الانتظار من التكامل والقدرات المعنوية والروحية جاء من مقام أهل الوحي والرسالة علیهم السلام وبالاستفادة من تلك المقامات ينجزون كل المهمات والوظائف المحولة لهم بأحسن ما يرام، فكانوا هم بالفعل من خلّص اصحاب الامام علیه السلام والأوائل الذين اتجهوا صوب مقام ولاية ذلك الإمام الهمام.
فأشار القران الكريم إلى ذلك، حيث قال الله العزيز الحكيم: فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً ( 15) .
هذه الآية تشير بكل وضوح إلى أنّ أصحاب الامام علیه السلام الثلاثمائة وثلاثة عشر في يوم الظهور، فلهم مكانة يغبطون عليها حيث جعلهم الباري عزّوجلّ بجوار بيته العتيق حول مقام الولاية لينصروا إمامهم العظيم علیه السلام وليضعوا حدّاً لحياة الطواغيت والحاقدين ومرضى النفوس.
في بعض الأوقات يقدح في ذهن بعض الأشخاص سؤالٌ وهو: ما المقصود من سبق هؤلاء للخيرات؟ وما هي الخصائص التي تجعل هؤلاء مميزين عن البقية الباقية من الناس لكي يستبقوا الخيرات وبأيّ شيء حازوا على هذا المقام؟
لنرجع هنا إلى اهل الوحي والرسالة ونسمع منهم الجواب:
يقول الإمام الباقر علیه السلام في تفسيره لهذه الآية المباركة: الخيرات الولاية لنا أهل البيت(16).
(15) سورة البقرة : آية 148 .
(16) الغيبة للمرحوم النعماني : 314 .
بازديد امروز : 28274
بازديد ديروز : 108362
بازديد کل : 138264564
|