أوّل مظلوم في العالم في هذا العصر
مع الأسف أنّ أكثر الزائرين يكونون غافلين عن الدعاء لتعجيل فرج مولانا صاحب الزمان أرواحنا فداه فى حرم مولانا سيّدالشهداء عليه السلام وتحت قبّته الشريفة. ولو علمنا كثرة غفلتنا عن ساحته الشريفة، ندرك جيّداً أنّه صلوات الله عليه أوّل مظلوم في العالم في هذا العصر.
نذكر بعض القضايا الدالّة على مظلوميّته صلوات الله عليه:
1 - قال حجّة الإسلام والمسلمين الحاج السيّد إسماعيل الشرفي رحمة الله عليه: سرت إلى العتبات المقدّسة وكنت مشتغلاً بالزيارة في الحرم المطهّر لسيّدالشهداء عليه السلام ولمّا كان دعاء الزائر مستجاباً إذا دعى الله عند الرأس الشريف فدعوت الله فيه أن يشرّفني برؤية مولاي صاحب الزمان صلوات الله عليه وأن يقرّ عيني بالنظر إلى وجهه الشريف.
وبينما كنت مشغولاً بالزيارة فإذاً شمس جماله قد أشرقت، وإنّي وإن لم أعرفه صلوات الله عليه حين التشرّف بخدمته ولكنّه قد مال قلبي إليه ميلاً شديداً. فسلّمت عليه وسألت عنه من أنتم؟
فقال: أنا أوّل مظلوم في العالم! ولكنّي لم أفهم ما هو المقصود من كلامه الشريف وقلت في نفسي: لعلّه من العلماء الأعلام في النجف ولم يتوجّه النّاس إليه ولذلك يعتقد أنّه أوّل مظلوم في العالم! ثمّ غاب عنّي فعلمت أنّ الله قد أجاب دعائي وأنّه مولاي صاحب الزمان ونعمة لقائه قد زالت عنّي سريعاً.
2- قال الإمام الحسين عليه السلام في عالم الكشف لعالم من علماء قم:
«مهديّنا في عصره مظلوم، تكلّموا واكتبوا في شؤون المهديّ (عليه السلام) إلى نهاية استطاعتكم. التكلّم في شخصيّة هذا المعصوم هو التكلّم في شخصيّة جميع المعصومين (عليهم السلام)، لأنّ المعصومين مساوون في العصمة والولاية والإمامة ولكنّه لما كان العصر عصر مهديّنا ينبغي التكلّم حول شخصيّته».
وقال عليه السلام في خاتمة كلامه:
«واؤكّد ثانياً: تكلّموا واكتبوا كثيراً حول مهديّنا. إنّ مهديّنا مظلوم يلزم أن يكتب ويقال حوله أكثر ممّا قيل وكتب حوله فيما مضى.»
فاسمعوا وأطيعوا أمر مولانا أبي عبدالله الحسين عليه السلام.(1)
(1) الصحيفة المهديّة: 43.
بازديد امروز : 29657
بازديد ديروز : 108362
بازديد کل : 138265947
|