امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
4) دعاى علوى مصرى از امام زمان ارواحنا فداه كه در گرفتارى ‏هاى شديد ...

(4)

دعاى علوى مصرى از امام زمان ارواحنا فداه

كه در گرفتارى ‏هاى شديد خوانده مى ‏شود

    رَبِّ مَنْ ذَا الَّذي دَعاكَ فَلَمْ تُجِبْهُ، وَمَنْ ذَا الَّذي سَأَلَكَ فَلَمْ تُعْطِهِ، وَمَنْ ذَا الَّذي ناجاكَ فَخَيَّبْتَهُ، أَوْ تَقَرَّبَ إِلَيْكَ فَأَبْعَدْتَهُ.

    وَرَبِّ هذا فِرْعَوْنُ ذُوا الْأَوْتادِ، مَعَ عِنادِهِ وَكُفْرِهِ وَعُتُوِّهِ وَ إِذْعانِهِ الرُّبُوبِيَّةَ لِنَفْسِهِ، وَعِلْمِكَ بِأَنَّهُ لايَتُوبُ، وَلايَرْجِعُ وَلايَئُوبُ، وَلايُؤْمِنُ وَلايَخْشَعُ، اِسْتَجَبْتَ لَهُ دُعاءَهُ، وَأَعْطَيْتَهُ سُؤْلَهُ، كَرَماً مِنْكَ وَجُوداً، وَقِلَّةَ مِقْدارٍ لِما سَئَلَكَ عِنْدَكَ، مَعَ عِظَمِهِ عِنْدَهُ، أَخْذاً بِحُجَّتِكَ عَلَيْهِ، وَتَأْكيداً لَها حينَ فَجَرَ وَكَفَرَ، وَاسْتَطالَ عَلى قَوْمِهِ وَتَجَبَّرَ، وَبِكُفْرِهِ عَلَيْهِمُ افْتَخَرَ، وَبِظُلْمِهِ لِنَفْسِهِ تَكَبَّرَ، وَبِحِلْمِكَ عَنْهُ اسْتَكْبَرَ، فَكَتَبَ وَحَكَمَ عَلى نَفْسِهِ جُرْأَةً مِنْهُ، أَنَّ جَزاءَ مِثْلِهِ أَنْ يُغْرَقَ فِي الْبَحْرِ، فَجَزَيْتَهُ بِما حَكَمَ بِهِ عَلى نَفْسِهِ.

    إِلهي وَأَنَا عَبْدُكَ، اِبْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ، مُعْتَرِفٌ لَكَ بِالْعُبُودِيَّةِ، مُقِرٌّ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ خالِقي، لا إِلهَ لي غَيْرُكَ، وَلا رَبَّ لي سِواكَ، مُوقِنٌ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ رَبّي، وَإِلَيْكَ مَرَدّي وَإِيابي، عالِمٌ بِأَنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَديرٌ، تَفْعَلُ ما تَشاءُ وَتَحْكُمُ ما تُريدُ، لا مُعَقِّبَ لِحُكْمِكَ ، وَلا رادَّ لِقَضاءِكَ، وَأَنَّكَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْباطِنُ، لَمْ تَكُنْ مِنْ شَيْ‏ءٍ، وَلَمْ تَبِنْ عَنْ شَيْ‏ءٍ، كُنْتَ قَبْلَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ، وَأَنْتَ الكائِنُ بَعْدَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ، وَالْمُكَوِّنُ لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ، خَلَقْتَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ بِتَقْديرٍ، وَأَنْتَ السَّميعُ الْبَصيرُ.

    وَأَشْهَدُ أَنَّكَ كَذلِكَ كُنْتَ وَتَكُونُ، وَأَنْتَ حَيٌّ قَيُّومٌ، لا تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ، وَلا تُوصَفُ بِالْأَوْهامِ، وَلا تُدْرَكُ بِالْحَواسِّ، وَلا تُقاسُ بِالْمِقْياسِ، وَلا تُشَبَّهُ بِالنَّاسِ، وَأَنَّ الْخَلْقَ كُلَّهُمْ عَبيدُكَ وَ إِماؤُكَ، أَنْتَ الرَّبُّ وَنَحْنُ الْمَرْبُوبُونَ، وَأَنْتَ الْخالِقُ وَنَحْنُ الْمَخْلُوقُونَ، وَأَنْتَ الرَّازِقُ وَنَحْنُ الْمَرْزُوقُونَ.

    فَلَكَ الْحَمْدُ يا إِلهي، إِذْ خَلَقْتَني بَشَراً سَوِيّاً، وَجَعَلْتَني غَنِيّاً مَكْفِيّاً، بَعْدَ ما كُنْتُ طِفْلاً صَبِيّاً، تَقُوتُني مِنَ الثَّدْيِ لَبَناً مَريئاً، وَغَذَّيْتَني غَذاءً طَيِّباً هَنيئاً، وَجَعَلْتَني ذَكَراً مِثالاً سَوِيّاً.

    فَلَكَ الْحَمْدُ حَمْداً إِنْ عُدَّ لَمْ يُحْصَ، وَ إِنْ وُضِعَ لَمْ يَتَّسِعْ لَهُ شَيْ‏ءٌ، حَمْداً يَفُوقُ عَلى جَميعِ حَمْدِ الْحامِدينَ، وَيَعْلُو عَلى حَمْدِ كُلِّ شَيْ‏ءٍ، وَيَفْخُمُ وَيَعْظُمُ عَلى ذلِكَ كُلِّهِ، وَكُلَّما حَمِدَ اللَّهَ شَيْ‏ءٌ.

    وَالْحَمْدُ للَّهِِ كَما يُحِبُّ اللَّهُ أَنْ يُحْمَدَ، وَالْحَمْدُ للَّهِِ عَدَدَ ما خَلَقَ، وَ زِنَةَ ما خَلَقَ، وَ زِنَةَ أَجَلِّ ما خَلَقَ، وَبِوَزْنِ أَخَفِّ ما خَلَقَ، وَبِعَدَدِ أَصْغَرِ ما خَلَقَ.

    وَالْحَمْدُ للَّهِِ حَتَّى يَرْضى رَبُّنا وَبَعْدَ الرِّضا، وَأَسْئَلُهُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ يَغْفِرَ لي ذَنْبي، وَأَنْ يَحْمَدَ لي أَمْري، وَيَتُوبَ عَلَيَّ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحيمُ.

    إِلهي وَإِنّي أَنَا أَدْعُوكَ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذي دَعاكَ بِهِ صَفْوَتُكَ أَبُونا آدَمُ عَلَيْهِ السَّلامُ ، وَهُوَ مُسي‏ءٌ ظالِمٌ حينَ أَصابَ الْخَطيئَةَ، فَغَفَرْتَ لَهُ خَطيئَتَهُ، وَتُبْتَ عَلَيْهِ، وَاسْتَجَبْتَ لَهُ دَعْوَتَهُ، وَكُنْتَ مِنْهُ قَريباً يا قَريبُ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تَغْفِرَ لي خَطيئَتي وَتَرْضى عَنّي، فَإِنْ لَمْ تَرْضَ عَنّي فَاعْفُ عَنّي، فَإِنّي مُسي‏ءٌ ظالِمٌ خاطِئٌ عاصٍ، وَقَدْ يَعْفُو السَّيِّدُ عَنْ عَبْدِهِ، وَلَيْسَ بِراضٍ عَنْهُ، وَأَنْ تُرْضِيَ عَنّي خَلْقَكَ، وَتُميطَ عَنّي حَقَّكَ.

    إِلهي وَأَسْئَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذي دَعاكَ بِهِ إِدْريسُ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَجَعَلْتَهُ صِدّيقاً نَبِيّاً، وَرَفَعْتَهُ مَكاناً عَلِيّاً، وَاسْتَجَبْتَ دُعاءَهُ، وَكُنْتَ مِنهُ قَريباً يا قَريبُ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تَجْعَلَ مَآبي إِلى جَنَّتِكَ، وَمَحَلّي في رَحْمَتِكَ، وَتُسْكِنَني فيها بِعَفْوِكَ، وَتُزَوِّجَني مِنْ حُورِها، بِقُدْرَتِكَ يا قَديرُ.

    إِلهي وَأَسْئَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذي دَعاكَ بِهِ نُوحٌ، إِذْ نادى رَبَّهُ «أَنّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ × فَفَتَحْنا أَبْوابَ السَّماءِ بِماءٍ مُنْهَمِرٍ × وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى الْماءُ عَلى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ» (1)، وَنَجَّيْتَهُ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ، فَاسْتَجَبْتَ دُعاءَهُ وَكُنْتَ مِنْهُ قَريباً يا قَريبُ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تُنْجِيَني مِنْ ظُلْمِ مَنْ يُريدُ ظُلْمي، وَتَكُفَّ عَنّي بَأْسَ مَنْ يُريدُ هَضْمي، وَتَكْفِيَني شَرَّ كُلِّ سُلْطانٍ جائِرٍ، وَعَدُوٍّ قاهِرٍ، وَمُستَخِفٍّ قادِرٍ، وَجَبَّارٍ عَنيدٍ، وَكُلِّ شَيْطانٍ مَريدٍ، وَ إِنْسِيٍّ شَديدٍ، وَكَيْدِ كُلِّ مَكيدٍ، يا حَليمُ يا وَدُودُ.

    إِلهي وَأَسْئَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذي دَعاكَ بِهِ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ صالِحٌ عَلَيْهِ السَّلامُ فَنَجَّيْتَهُ مِنَ الْخَسْفِ، وَأَعْلَيْتَهُ عَلى عَدُوِّهِ، وَاسْتَجَبْتَ دُعاءَهُ، وَكُنْتَ مِنْهُ قَريباً يا قَريبُ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تُخَلِّصَني مِنْ شَرِّ ما يُريدُني أَعْدائي بِهِ، وَسَعى بي حُسَّادي، وَتَكْفِيَنيهِمْ بِكِفايَتِكَ، وَتَتَوَلّاني بِوِلايَتِكَ، وَتَهْدِيَ قَلْبي بِهُداكَ، وَتُؤَيِّدَني بِتَقْواكَ، وَتُبَصِّرَني (وَتَنْصُرَني) بِما فيهِ رِضاكَ، وَتُغْنِيَني بِغِناكَ يا حَليمُ.

    إِلهي وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذي دَعاكَ بِهِ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ وَخَليلُكَ إِبْراهيمُ عَلَيْهِ السَّلامُ، حينَ أَرادَ نُمْرُودُ إِلْقائَهُ فِي النَّارِ، فَجَعَلْتَ لَهُ النَّارَ بَرْداً وَسَلاماً، وَاسْتَجَبْتَ لَهُ دُعاءَهُ، وَكُنْتَ مِنْهُ قَريباً يا قَريبُ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تُبَرِّدَ عَنّي حَرَّ نارِكَ، وَتُطْفِئَ عَنّي لَهيبَها، وَتَكْفِيَني حَرَّها، وَتَجْعَلَ نائِرَةَ أَعْدائي في شِعارِهِمْ وَدِثارِهِمْ، وَتَرُدَّ كَيْدَهُمْ في نُحوُرِهِمْ، وَتُبارِكَ لي فيما أَعْطَيْتَنيهِ، كَما بارَكْتَ عَلَيْهِ وَعَلى آلِهِ، إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ الْحَميدُ الْمَجيدُ.

    إِلهي وَأَسئَلُكَ بِالْاِسْمِ الَّذي دَعاكَ بِهِ إِسْماعيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَجَعَلْتَهُ نَبِيّاً وَرَسُولاً، وَجَعَلْتَ لَهُ حَرَمَكَ مَنْسَكاً وَمَسْكَناً وَمَأْوىً، وَاسْتَجَبْتَ لَهُ دُعاءَهُ، وَنَجَّيْتَهُ مِنَ الذَّبْحِ(2)، وَقَرَّبْتَهُ رَحْمَةً مِنْكَ، وَكُنْتَ مِنْهُ قَريباً يا قَريبُ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تَفْسَحَ لي في قَبْري، وَتَحُطَّ عَنّي وِزْري، وَتَشُدَّ لي أَزْري، وَتَغْفِرَ لي ذَنْبي، وَتَرْزُقَنِي التَّوْبَةَ بِحَطِّ السَّيِّئاتِ، وَتَضاعُفِ الْحَسَناتِ، وَكَشْفِ الْبَلِيَّاتِ، وَرِبْحِ التِّجاراتِ، وَدَفْعِ مَعَرَّةِ السِّعاياتِ، إِنَّكَ مُجيبُ الدَّعَواتِ، وَمُنْزِلُ الْبَرَكاتِ، وَقاضِى الْحاجاتِ، وَمُعْطِى الْخَيْراتِ، وَجَبَّارُ السَّماواتِ.

    إِلهي وَأَسْئَلُكَ بِما سَأَلَكَ بِهِ ابْنُ خَليلِكَ إِسْماعيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ، اَلَّذي نَجَّيْتَهُ مِنَ الذَّبْحِ ، وَفَدَيْتَهُ بِذِبْحٍ عَظيمٍ، وَقَلَّبْتَ لَهُ الْمِشْقَصَ حينَ (حَتَّى) ناجاكَ مُوقِناً بِذَبْحِهِ، راضِياً بِأَمْرِ والِدِهِ، فَاسْتَجَبْتَ لَهُ دُعاءَهُ، وَكُنْتَ مِنْهُ قَريباً يا قَريبُ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تُنْجِيَني مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَبَلِيَّةٍ، وَتَصْرِفَ عَنّي كُلَّ ظُلْمَةٍ وَخيمَةٍ، وَتَكْفِيَني ما أَهَمَّني مِنْ اُمُورِ دُنْيايَ وَآخِرَتي، وَما اُحاذِرُهُ وَأَخْشاهُ، وَمِنْ شَرِّ خَلْقِكَ أَجْمَعينَ، بِحَقِّ آلِ يس.

    إِلهي وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذي دَعاكَ بِهِ لُوطٌ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَنَجَّيْتَهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْخَسْفِ وَالْهَدْمِ وَالْمَثُلاتِ وَالشِّدَّةِ وَالْجُهْدِ، وَأَخْرَجْتَهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظيمِ، وَاسْتَجَبْتَ لَهُ دُعاءَهُ، وَكُنْتَ مِنْهُ قَريباً يا قَريبُ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تَأْذَنَ لي بِجَميعِ ما شُتِّتَ مِنْ شَمْلي، وَتُقِرَّ عَيْني بِوَلَدي وَأَهْلي وَمالي، وَتُصْلِحَ لي اُمُوري، وَتُبارِكَ لي في جَميعِ أَحْوالي، وَتُبَلِّغَني في نَفْسي آمالي.

    وَأَنْ تُجيرَني مِنَ النَّارِ، وَتَكْفِيَني شَرَّ الْأَشْرارِ بِالْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيارِ، اَلْأَئِمَّةِ الْأَبْرارِ، وَنُورِ الْأَنْوارِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّيِّبينَ الطَّاهِرينَ الْأَخْيارِ، اَلْأَئِمَّةِ الْمَهْدِيّينَ، وَالصَّفْوَةِ الْمُنْتَجَبينَ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعينَ، وَتَرْزُقَني مُجالَسَتَهُمْ، وَتَمُنَّ عَلَيَّ بِمُرافَقَتِهِمْ، وَتُوَفِّقَ لي صُحْبَتَهُمْ، مَعَ أَنْبِيائِكَ الْمُرْسَلينَ، وَمَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبينَ، وَعِبادِكَ الصَّالِحينَ، وَأَهْلِ طاعَتِكَ أَجْمَعينَ، وَحَمَلَةِ عَرْشِكَ وَالْكَرُّوبيّينَ.

    إِلهي وَأَسْاَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذي سَأَلَكَ بِهِ يَعْقُوبُ، وَقَدْ كُفَّ بَصَرُهُ، وَشُتِّتَ شَمْلُهُ ( جَمْعُهُ ) ، وَفُقِدَ قُرَّةُ عَيْنِهِ ابْنُهُ، فَاسْتَجَبْتَ لَهُ دُعاءَهُ، وَجَمَعْتَ شَمْلَهُ، وَأَقْرَرْتَ عَيْنَهُ، وَكَشَفْتَ ضُرَّهُ، وَكُنْتَ مِنْهُ قَريباً يا قَريبُ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تَأْذَنَ لي بِجَميعِ ما تَبَدَّدَ مِنْ أَمْري، وَتُقِرَّ عَيْني بِوَلَدي وَأَهْلي وَمالي، وَتُصْلِحَ شَأْني كُلَّهُ، وَتُبارِكَ لي في جَميعِ أَحْوالي، وَتُبَلِّغَني في نَفْسي آمالي، وَتُصْلِحَ لي أَفْعالي، وَتَمُنَّ عَلَيَّ يا كَريمُ، يا ذَا الْمَعالي بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ.

    إِلهي وَأَسْئَلُكَ باِسْمِكَ الَّذي دَعاكَ بِهِ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ يُوسُفُ عَلَيْهِ السَّلامُ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ ، وَنَجَّيْتَهُ مِنْ غَيابَتِ الْجُبِّ، وَكَشَفْتَ ضُرَّهُ، وَكَفَيْتَهُ كَيْدَ إِخْوَتِهِ، وَجَعَلْتَهُ بَعْدَ الْعُبُودِيَّةِ مَلِكاً ، وَاسْتَجَبْتَ دُعاءَهُ، وَكُنْتَ مِنْهُ قَريباً يا قَريبُ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تَدْفَعَ عَنّي كَيْدَ كُلِّ كائِدٍ، وَشَرَّ كُلِّ حاسِدٍ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَديرٌ.

    إِلهي وَأَسْئَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذي دَعاكَ بِهِ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُوسَى بْنُ عِمْرانَ إِذْ قُلْتَ تَبارَكْتَ وَتَعالَيْتَ «وَنادَيْناهُ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْناهُ نَجِيّاً »(3)، وَضَرَبْتَ لَهُ طَريقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً، وَنَجَّيْتَهُ وَمَنْ مَعَهُ مِنْ بَني إِسْرائيلَ، وَأَغْرَقْتَ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما، وَاسْتَجَبْتَ لَهُ دُعاءَهُ، وَكُنْتَ مِنْهُ قَريباً يا قَريبُ.

    أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تُعيذَني مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ، وَتُقَرِّبَني مِنْ عَفْوِكَ، وَتَنْشُرَ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ ما تُغْنيني بِهِ عَنْ جَميعِ خَلْقِكَ، وَيَكُونُ لي بَلاغاً أَنالُ بِهِ مَغْفِرَتَكَ وَرِضْوانَكَ، يا وَلِيّي وَوَلِيَّ الْمُؤْمِنينَ.

    إِلهي وَأَسْأَلُكَ بِالْإِسْمِ الَّذي دَعاكَ بِهِ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ داوُودُ، فَاسْتَجَبْتَ لَهُ دُعاءَهُ، وَسَخَّرْتَ لَهُ الْجِبالَ، يُسَبِّحْنَ مَعَهُ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكارِ، وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةٌ كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ، وَشَدَدْتَ مُلْكَهُ، وَآتَيْتَهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطابِ، وَأَلَنْتَ لَهُ الْحَديدَ، وَعَلَّمْتَهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَهُمْ، وَغَفَرْتَ ذَنْبَهُ، وَكُنْتَ مِنْهُ قَريباً يا قَريبُ.

    أَسْاَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تُسَخِّرَ لي جَميعَ اُمُوري، وَتُسَهِّلَ لي تَقْديري، وَتَرْزُقَني مَغْفِرَتَكَ وَعِبادَتَكَ، وَتَدْفَعَ عَنّي ظُلْمَ الظَّالِمينَ، وَكَيْدَ الْكائِدينَ، وَمَكْرَ الْماكِرينَ، وَسَطَواتِ الْفَراعِنَةِ الْجَبَّارينَ، وَحَسَدَ الْحاسِدينَ، يا أَمانَ الْخائِفينَ، وَجارَ الْمُسْتَجيرينَ، وَثِقَةَ الْواثِقينَ، وَذَريعَةَ الْمُؤْمِنينَ، وَرَجاءَ الْمُتَوَكِّلينَ، وَمُعْتَمَدَ الصَّالِحينَ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ.

    إِلهي وَأَسْاَلُكَ اللَّهُمَّ بِالْإِسْمِ الَّذي سَئَلَكَ بِهِ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ سُلَيْمانُ بْنُ داوُودَ عَلَيْهِمَا السَّلامُ، إِذْ قالَ «رَبِّ اغْفِرْ لي وَهَبْ لي مُلْكاً لايَنْبَغي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ»(4)، فَاسْتَجَبْتَ لَهُ دُعاءَهُ، وَأَطَعْتَ لَهُ الْخَلْقَ، وَحَمَلْتَهُ عَلَى الرّيحِ، وَعَلَّمْتَهُ مَنْطِقَ الطَّيْرِ، وَسَخَّرْتَ لَهُ الشَّياطينَ مِنْ كُلِّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ، وآخَرينَ مُقَرَّنينَ فِي الْأَصْفادِ، هذا عَطاؤُكَ لا عَطاءُ غَيْرِكَ، وَكُنْتَ مِنْهُ قَريباً يا قَريبُ.

    أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تَهْدِيَ لي قَلْبي، وَتَجْمَعَ لي لُبّي، وَتَكْفِيَني هَمّي، وَتُؤْمِنَ خَوْفي، وَتَفُكَّ أَسْري، وَتَشُدَّ أَزْري، وَتُمْهِلَني وَتُنَفِّسَني، وَتَسْتَجيبَ دُعائي ، وَتَسْمَعَ نِدائي، وَلاتَجْعَلَ فِي النَّارِ مَأْوايَ، وَلَا الدُّنْيا أَكْبَرَ هَمّي، وَأَنْ تُوَسِّعَ عَلَىَّ رِزْقي ، وَتُحَسِّنَ خُلْقي، وَتُعْتِقَ رَقَبَتي مِنَ النَّارِ، فَإِنَّكَ سَيِّدي وَمَوْلايَ وَمُؤَمَّلي.

    إِلهي وَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ الَّذي دَعاكَ بِهِ أَيُّوبُ، لَمَّا حَلَّ بِهِ الْبَلاءُ بَعْدَ الصِّحَّةِ، وَنَزَلَ السَّقَمُ مِنْهُ مَنْزِلَ الْعافِيَةِ، وَالضّيقُ بَعْدَ السَّعَةِ وَالْقُدْرَةِ، فَكَشَفْتَ ضُرَّهُ، وَرَدَدْتَ عَلَيْهِ أَهْلَهُ، وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ، حينَ ناداكَ، داعِياً لَكَ، راغِباً إِلَيْكَ، راجِياً لِفَضْلِكَ، شاكِياً إِلَيْكَ رَبِّ «إِنّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمينَ»(5) فَاسْتَجَبْتَ لَهُ دُعاءَهُ، وَكَشَفْتَ ضُرَّهُ، وَكُنْتَ مِنْهُ قَريباً يا قَريبُ.

    أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تَكْشِفَ ضُرّي، وَتُعافِيَني في نَفْسي وَأَهْلي وَمالي وَوَلَدي وَإِخْواني فيكَ، عافِيَةً باقِيَةً شافِيَةً كافِيَةً، وافِرَةً هادِيَةً نامِيَةً، مُسْتَغْنِيَةً عَنِ الْأَطِبَّاءِ وَالْأَدْوِيَةِ، وَتَجْعَلَها شِعاري وَدِثاري، وَتُمَتِّعَني بِسَمْعي وَبَصَري، وَتَجْعَلَهُمَا الْوارِثَيْنِ مِنّي، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَديرٌ.

    إِلهي وَأَسْئَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذي دَعاكَ بِهِ يُونُسُ بْنُ مَتَّى في بَطْنِ الْحُوتِ حينَ ناداكَ في ظُلُماتٍ ثَلاثٍ «أَنْ لا إِلهَ إِلّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمينَ»(6) وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمينَ، فَاسْتَجَبْتَ لَهُ دُعاءَهُ، وَأَنْبَتَّ عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطينٍ، وَأَرْسَلْتَهُ إِلى مِأَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزيدُونَ، وَكُنْتَ مِنْهُ قَريباً يا قَريبُ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تَسْتَجيبَ دُعائي، وَتُدارِكَني بِعَفْوِكَ، فَقَدْ غَرِقْتُ في بَحْرِ الظُّلْمِ لِنَفْسي، وَرَكِبَتْني مَظالِمُ كَثيرَةٌ لِخَلْقِكَ عَلَيَّ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَاسْتُرْني مِنْهُمْ، وَأَعْتِقْني مِنَ النَّارِ، وَاجْعَلْني مِنْ عُتَقاءِكَ وَطُلَقائِكَ مِنَ النَّارِ، في مَقامي هذا، بِمَنِّكَ يا مَنَّانُ.

    إِلهي وَأَسْئَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذي دَعاكَ بِهِ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ عيسَى بْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِمَا السَّلامُ إِذْ أَيَّدْتَهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ، وَأَنْطَقْتَهُ فِي الْمَهْدِ، فَأَحْيى بِهِ الْمَوْتى، وَأَبْرَأَ بِهِ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِكَ، وَخَلَقَ مِنَ الطّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَصارَ طائِراً بِإِذْنِكَ، وَكُنْتَ مِنْهُ قَريباً يا قَريبُ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تُفَرِّغَني لِما خُلِقْتُ لَهُ، وَلاتَشْغَلَني بِما قَدْ تَكَلَّفْتَهُ لي، وَتَجْعَلَني مِنْ عُبَّادِكَ وَزُهَّادِكَ فِي الدُّنْيا، وَمِمَّنْ خَلَقْتَهُ لِلْعافِيَةِ، وَهَنَّأْتَهُ بِها مَعَ كَرامَتِكَ يا كَريمُ يا عَلِيُّ يا عَظيمُ.

    إِلهي وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذي دَعاكَ بِهِ آصَفُ بْنُ بَرْخِيا عَلى عَرْشِ مَلِكَةِ سَبا، فَكانَ أَقَلَّ مِنْ لَحْظَةِ الطَّرْفِ، حَتَّى كانَ مُصَوَّراً بَيْنَ يَدَيْهِ، فَلَمَّا رَأَتْهُ «قيلَ أَهكَذا عَرْشُكِ قالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ»(7) فَاسْتَجَبْتَ دُعاءَهُ، وَكُنْتَ مِنْهُ قَريباً يا قَريبُ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَتُكَفِّرَ عَنّي سَيِّئاتي، وَتَقْبَلَ مِنّي حَسَناتي، وَتَقْبَلَ تَوْبَتي، وَتَتُوبَ عَلَيَّ، وَتُغْنِيَ فَقْري، وَتَجْبُرَ كَسْري، وَتُحْيِيَ فُؤادي بِذِكْرِكَ، وَتُحْيِيَني في عافِيَةٍ، وَتُميتَني في عافِيَةٍ.

    إِلهي وَأَسْأَلُكَ بِالْإِسْمِ الَّذي دَعاكَ بِهِ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ زَكَرِيَّا عَلَيْهِ السَّلامُ حينَ سَئَلَكَ، داعِياً لَكَ، راغِباً إِلَيْكَ، راجِياً لِفَضْلِكَ، فَقامَ فِي الْمِحْرابِ يُنادي نِدآءً خَفِيّاً، فَقالَ رَبِّ «هَبْ لي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً × يَرِثُني وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً » (8)، فَوَهَبْتَ لَهُ يَحْيى، وَاسْتَجَبْتَ لَهُ دُعاءَهُ، وَكُنْتَ مِنْهُ قَريباً يا قَريبُ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تُبْقِيَ لي أَوْلادي، وَأَنْ تُمَتِّعَني بِهِمْ، وَتَجْعَلَني وَ إِيَّاهُمْ مُؤْمِنينَ لَكَ، راغِبينَ في ثَوابِكَ، خائِفينَ مِنْ عِقابِكَ، راجينَ لِما عِنْدَكَ، آيِسينَ مِمَّا عِنْدَ غَيْرِكَ حَتَّى تُحْيِيَنا حَيوةً طَيِّبَةً، وَتُميتَنا ميتَةً طَيِّبَةً، إِنَّكَ فَعَّالٌ لِما تُريدُ.

    إِلهي وَأَسْأَلُكَ باِلْإِسْمِ الَّذي سَئَلَتْكَ بِهِ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ، «إِذْ قالَتْ رَبِّ ابْنِ لي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّني مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّني مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمينَ»(9)، فَاسْتَجَبْتَ لَها دُعائَها، وَكُنْتَ مِنْها قَريباً يا قَريبُ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تُقِرَّ عَيْني بِالنَّظَرِ إِلى جَنَّتِكَ، وَوَجْهِكَ الْكَريمِ وَأَوْلِيائِكَ، وَتُفَرِّجَني بِمُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَتُؤْنِسَني بِهِ وَبِآلِهِ ، وَبِمُصاحَبَتِهِمْ وَمُرافَقَتِهِمْ، وَتُمَكِّنَ لي فيها، وَتُنْجِيَني مِنَ النَّارِ، وَما اُعِدَّ لِأَهْلِها مِنَ السَّلاسِلِ وَالْأَغلالِ، وَالشَّدائِدِ وَالْأَنْكالِ، وَأَنْواعِ الْعَذابِ، بِعَفْوِكَ يا كَريمُ.

    إِلهي وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذي دَعَتْكَ بِهِ عَبْدَتُكَ وَصِدّيقَتُكَ مَرْيَمُ الْبَتُولُ وَاُمُّ الْمَسيحِ الرَّسُولِ عَلَيْهِمَا السَّلامُ، إِذْ قُلْتَ «وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ الَّتي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فيهِ مِنْ رُوحِنا وَصَدَّقَتْ بِكَلِماتِ رَبِّها وَكُتُبِهِ وَكانَتْ مِنَ الْقانِتينَ »(10) فَاسْتَجَبْتَ لَها دُعائَها، وَكُنْتَ مِنْها قَريباً يا قَريبُ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تُحْصِنَني بِحِصْنِكَ الْحَصينِ، وَتَحْجُبَني بِحِجابِكَ الْمَنيعِ، وَتُحْرِزَني بِحِرْزِكَ الْوَثيقِ، وَتَكْفِيَني بِكِفايَتِكَ الْكافِيَةِ، مِنْ شَرِّ كُلِّ طاغٍ، وَظُلْمِ كُلِّ باغٍ، وَمَكْرِ كُلِّ ماكِرٍ، وَغَدْرِ كُلِّ غادِرٍ، وَسِحْرِ كُلِّ ساحِرٍ، وَجَوْرِ كُلِّ سُلْطانٍ جائِرٍ، بِمَنْعِكَ يا مَنيعُ.

    إِلهي وَأَسْأَلُكَ بِالْإِسْمِ الَّذي دَعاكَ بِهِ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، وَصَفِيُّكَ وَخِيَرَتُكَ مِنْ خَلْقِكَ، وَأَمينُكَ عَلى وَحْيِكَ، وَبَعيثُكَ إِلى بَرِيَّتِكَ، وَرَسُولُكَ إِلى خَلْقِكَ مُحَمَّدٌ خاصَّتُكَ وَخالِصَتُكَ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فَاسْتَجَبْتَ دُعاءَهُ، وَأَيَّدْتَهُ بِجُنُودٍ لَمْ يَرَوْها، وَجَعَلْتَ كَلِمَتَكَ الْعُلْيا، وَكَلِمَةَ الَّذينَ كَفَرُوا السُّفْلى، وَكُنْتَ مِنْهُ قَريباً يا قَريبُ.

    أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، صَلوةً زاكِيَةً طَيِّبَةً، نامِيَةً باقِيَةً مُبارَكَةً، كَما صَلَّيْتَ عَلى أَبيهِمْ إِبْراهيمَ وَآلِ إِبْراهيمَ، وَبارِكْ عَلَيْهِمْ كَما بارَكْتَ عَلَيْهِمْ، وَسَلِّمْ عَلَيْهِمْ كَما سَلَّمْتَ عَلَيْهِمْ، وَزِدْهُمْ فَوْقَ ذلِكَ كُلِّهِ زِيادَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَاخْلُطْني بِهِمْ، وَاجْعَلْني مِنْهُمْ، وَاحْشُرْني مَعَهُمْ، وَفي زُمْرَتِهِمْ حَتَّى تَسْقِيَني مِنْ حَوْضِهِمْ، وَتُدْخِلَني في جُمْلَتِهِمْ، وَتَجْمَعَني وَإِيَّاهُمْ ، وَتُقِرَّ عَيْني بِهِمْ، وَتُعْطِيَني سُؤْلي، وَتُبَلِّغَني آمالي في ديني وَدُنْيايَ وَآخِرَتي، وَمَحْيايَ وَمَماتي، وَتُبَلِّغَهُمْ سَلامي، وَتَرُدَّ عَلَيَّ مِنْهُمُ السَّلامَ وَعَلَيْهِمُ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ.

    إِلهي وَأَنْتَ الَّذي تُنادي في أَنْصافِ كُلِّ لَيْلَةٍ هَلْ مِنْ سائِلٍ فَاُعْطِيَهُ، أَمْ هَلْ مِنْ داعٍ فَاُجيبَهُ، أَمْ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ، أَمْ هَلْ مِنْ راجٍ فَاُبَلِّغَهُ رَجاهُ، أَمْ هَلْ مِنْ مُؤَمِّلٍ فَاُبَلِّغَهُ أَمَلَهُ، ها أَنَا سائِلُكَ بِفِنائِكَ، وَمِسْكينُكَ بِبابِكَ، وَضَعيفُكَ بِبابِكَ، وَفَقيرُكَ بِبابِكَ، وَمُؤَمِّلُكَ بِفِنائِكَ، أَسْأَلُكَ نائِلَكَ، وَأَرْجُو رَحْمَتَكَ، وَاُؤَمِّلُ عَفْوَكَ، وَأَلْتَمِسُ غُفْرانَكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ.

    وَأَعْطِني سُؤْلي، وَبَلِّغْني أَمَلي، وَاجْبُرْ فَقْري، وَارْحَمْ عِصْياني، وَاعْفُ عَنْ ذُنُوبي، وَفُكَّ رَقَبَتي مِنَ الْمَظالِمِ لِعِبادِكَ رَكِبَتْني، وَقَوِّ ضَعْفي، وَأَعِزَّ مَسْكَنَتي، وَثَبِّتْ وَطْأَتي، وَاغْفِرْ جُرْمي، وَأَنْعِمْ بالي، وَأَكْثِرْ مِنَ الْحَلالِ مالي، وَخِرْ لي في جَميعِ اُمُوري وَأَفْعالي، وَرَضِّني بِها، وَارْحَمْني وَوالِدَيَّ وَما وَلَدا مِنَ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ، وَالْمُسْلِمينَ وَالْمُسْلِماتِ، اَلْأَحْيآءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْواتِ، إِنَّكَ سَميعُ الدَّعَواتِ، وَأَلْهِمْني مِنْ بِرِّهِما ما أَسْتَحِقُّ بِهِ ثَوابَكَ وَالْجَنَّةَ، وَتَقَبَّلْ حَسَناتِهِما، وَاغْفِرْ سَيِّئاتِهِما، وَاجْزِهِما بِأَحْسَنِ ما فَعَلا بي ثَوابَكَ وَالْجَنَّةَ.

    إِلهي وَقَدْ عَلِمْتُ يَقيناً أَنَّكَ لاتَأْمُرُ بِالظُّلْمِ وَلاتَرْضاهُ، وَلاتَميلُ إِلَيْهِ وَلاتَهْواهُ وَلاتُحِبُّهُ وَلاتَغْشاهُ، وَتَعْلَمُ ما فيهِ هؤُلآءِ الْقَوْمُ مِنْ ظُلْمِ عِبادِكَ وَبَغْيِهِمْ عَلَيْنا، وَتَعَدّيهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ وَلا مَعْرُوفٍ، بَلْ ظُلْماً وَعُدْواناً وَزُوراً وَبُهْتاناً، فَإِنْ كُنْتَ جَعَلْتَ لَهُمْ مُدَّةً لابُدَّ مِنْ بُلُوغِها، أَوْ كَتَبْتَ لَهُمْ آجالاً يَنالُونَها، فَقَدْ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ وَوَعْدُكَ الصِّدْقُ «يَمْحُو اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ اُمُّ الْكِتابِ»(11).

    فَأَنَا أَسأَلُكَ بِكُلِّ ما سَئَلَكَ بِهِ أَنْبِياءُكَ الْمُرْسَلوُنَ وَرُسُلُكَ، وَأَسْئَلُكَ بِما سَئَلَكَ بِهِ عِبادُكَ الصَّالِحُونَ، وَمَلائِكَتُكَ الْمُقَرَّبُونَ، أَنْ تَمْحُوَ مِنْ اُمِّ الْكِتابِ ذلِكَ، وَتَكْتُبَ لَهُمُ الْاِضْمِحْلالَ وَالْمَحْقَ، حَتَّى تُقَرِّبَ آجالَهُمْ، وَتَقْضِيَ مُدَّتَهُمْ، وَتُذْهِبَ أَيَّامَهُمْ، وَتُبَتِّرَ أَعْمارَهُمْ، وَتُهْلِكَ فُجَّارَهُمْ، وَتُسَلِّطَ بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ، حَتَّى لاتُبْقِيَ مِنْهُمْ أَحَداً، وَلاتُنَجِّيَ مِنْهُمْ أَحَداً، وَتُفَرِّقَ جُمُوعَهُمْ، وَتَكِلَّ سِلاحَهُمْ، وَتُبَدِّدَ شَمْلَهُمْ، وَتُقَطِّعَ آجالَهُمْ، وَتُقَصِّرَ أَعْمارَهُمْ، وَتُزَلْزِلَ أَقْدامَهُمْ، وَتُطَهِّرَ بِلادَكَ مِنْهُمْ، وَتُظْهِرَ عِبادَكَ عَلَيْهِمْ، فَقَدْ غَيَّروُا سُنَّتَكَ، وَنَقَضُوا عَهْدَكَ، وَهَتَكُوا حَريمَكَ، وَأَتَوْا عَلى ما نَهَيْتَهُمْ عَنْهُ، وَعَتَوْا عُتُوّاً كَبيراً كَبيراً، وَضَلُّوا ضَلالاً بَعيداً.

    فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأْذَنْ لِجَمْعِهِمْ بِالشَّتاتِ، وَلِحَيِّهِمْ بِالْمَماتِ، وَلِأَزْواجِهِمْ بِالنَّهَباتِ، وَخَلِّصْ عِبادَكَ مِنْ ظُلْمِهِمْ، وَاقْبِضْ أَيْدِيَهُمْ عَنْ هَضْمِهِمْ، وَطَهِّرْ أَرْضَكَ مِنْهُمْ، وَأْذَنْ بِحَصَدِ نَباتِهِمْ، وَاسْتيصالِ شافَتِهِمْ، وَشَتاتِ شَمْلِهِمْ، وَهَدْمِ بُنْيانِهِمْ، يا ذَا الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ.

    وَأَسأَلُكَ يا إِلهي وَ إِلهَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ، وَرَبّي وَرَبَّ كُلِّ شيْ‏ءٍ، وَأَدْعُوكَ بِما دَعاكَ بِهِ عَبْداكَ وَرَسُولاكَ، وَنَبِيَّاكَ وَصَفِيَّاكَ مُوسى وَهارُونَ عَلَيْهِمَا السَّلامُ، حينَ قالا، داعِيَيْنِ لَكَ، راجِيَيْنِ لِفَضْلِكَ، «رَبَّنا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زينَةً وَأَمْوالاً فِي الْحَيوةِ الدُّنْيا رَبَّنا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلى قُلُوبِهِمْ فَلايُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَليمَ»(12)، فَمَنَنْتَ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِما بِالْإِجابَةِ لَهُما إِلى أَنْ قَرَعْتَ سَمْعَهُما بَأَمْرِكَ، فَقُلْتَ اللَّهُمَّ رَبِّ «قَدْ اُجيبَتْ دَعْوَتُكُما فَاسْتَقيما وَلاتَتَّبِعانِّ سَبيلَ الَّذينَ لايَعْلَمُونَ»(13).

    أَنْ تُصَلِّىَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تَطْمِسَ عَلى أَمْوالِ هؤُلآءِ الظَّلَمَةِ، وَأَنْ تَشْدُدَ عَلى قُلُوبِهِمْ، وَأَنْ تَخْسِفَ بِهِمْ بَرَّكَ، وَأَنْ تُغْرِقَهُمْ في بَحْرِكَ، فَإِنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما فيهِما لَكَ، وَأَرِ الْخَلْقَ قُدْرَتَكَ فيهِمْ، وَبَطْشَتَكَ عَلَيْهِمْ، فَافْعَلْ ذلِكَ بِهِمْ، وَعَجِّلْ لَهُمْ ذلِكَ، يا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ، وَخَيْرَ مَنْ دُعِيَ، وَخَيْرَ مَنْ تَذَلَّلَتْ لَهُ الْوُجُوهُ، وَرُفِعَتْ إِلَيْهِ الْأَيْدي، وَدُعِيَ بِالْأَلْسُنِ، وَشَخَصَتْ إِلَيْهِ الْأَبْصارُ، وَأَمَّتْ إِلَيْهِ الْقُلُوبُ، وَنُقِلَتْ إِلَيْهِ الْأَقْدامُ، وَتُحُوكِمَ إِلَيْهِ فِي الْأَعْمالِ.

    إِلهي وَأَنَا عَبْدُكَ أَسْأَلُكَ مِنْ أَسْمائِكَ بِأَبْهاها، وَكُلُّ أَسْمائِكَ بَهِيٌّ، بَلْ أَسأَلُكَ بِأَسْمائِكَ كُلِّها، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تُرْكِسَهُمْ عَلى اُمِّ رُؤُسِهِمْ في زُبْيَتِهِمْ، وَتُرْدِيَهُمْ في مَهْوى حُفْرَتِهِمْ، وَارْمِهِمْ بِحَجَرِهِمْ، وَذَكِّهِمْ بِمَشاقِصِهِمْ، وَاكْبُبْهُمْ عَلى مَناخِرِهِمْ، وَاخْنُقْهُمْ بِوَتَرِهِمْ، وَارْدُدْ كَيْدَهُمْ في نُحُورِهِمْ، وَأَوْبِقْهُمْ بِنَدامَتِهِمْ، حَتَّى يَسْتَخْذِلُوا وَيَتَضاءَلُوا بَعْدَ نِخْوَتِهِمْ، وَيَنْقَمِعُوا بَعْدَ اسْتِطالَتِهِمْ، أَذِلّاءَ مَأْسُورينَ في رِبَقِ حَبآئِلِهِمْ، اَلَّتي كانُوا يُؤَمِّلُونَ أَنْ يَرَوْنا فيها، وَتُرِيَنا قُدْرَتَكَ فيهِمْ، وَسُلْطانَكَ عَلَيْهِمْ، وَتَأْخُذَهُمْ أَخْذَ الْقُرى وَهِيَ ظالِمَةٌ، إِنَّ أَخْذَكَ الْأَليمُ الشَّديدُ، وَتَأْخُذَهُمْ يا رَبِّ أَخْذَ عَزيزٍ مُقْتَدِرٍ، فَإِنَّكَ عَزيزٌ مُقْتَدِرٌ، شَديدُ الْعِقابِ، شَديدُ المِحالِ.

    أَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَعَجِّلْ ايرادَهُمْ عَذابَكَ الَّذي أَعْدَدْتَهُ لِلظَّالِمينَ مِنْ أَمْثالِهِمْ، وَالطَّاغينَ مِنْ نُظَرائِهِمْ، وَارْفَعْ حِلْمَكَ عَنْهُمْ، وَاحْلُلْ عَلَيْهِمْ غَضَبَكَ الَّذي لايَقُومُ لَهُ شَيْ‏ءٌ، وَأْمُرْ في تَعْجيلِ ذلِكَ عَلَيْهِمْ بِأَمْرِكَ الَّذي لايُرَدُّ وَلايُؤَخَّرُ، فَإِنَّكَ شاهِدُ كُلِّ نَجْوى، وَعالِمُ كُلِّ فَحْوى، وَلاتَخْفى عَلَيْكَ مِنْ أَعْمالِهِمْ خافِيَةٌ، وَلاتَذْهَبُ عَنْكَ مِنْ أَعْمالِهِمْ خائِنَةٌ، وَأَنْتَ عَلّامُ الْغُيُوبِ، عالِمٌ بِما فِي الضَّمائِرِ وَالْقُلُوبِ.

    وَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ وَاُناديكَ بِما ناداكَ بِهِ سَيِّدي، وَسَئَلَكَ بِهِ نُوحٌ، إِذْ قُلْتَ تَبارَكْتَ وَتَعالَيْتَ «وَلَقَدْ نادانا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجيبُونَ»(14)، أَجَلِ اللَّهُمَّ يا رَبِّ أَنْتَ نِعْمَ الْمُجيبُ، وَنِعْمَ الْمَدْعُوُّ، وَنِعْمَ الْمَسْئُولُ، وَنِعْمَ الْمُعْطي، أَنْتَ الَّذي لاتُخَيِّبُ سائِلَكَ، وَلاتَرُدُّ راجِيَكَ، وَلاتَطْرُدُ الْمُلِحَّ عَنْ بابِكَ، وَلاتَرُدُّ دُعاءَ سائِلِكَ، وَلاتَمُلُّ دُعاءَ مَنْ أَمَّلَكَ، وَلاتَتَبَرَّمُ بِكَثْرَةِ حَوائِجِهِمْ إِلَيْكَ، وَلا بِقَضائِها لَهُمْ، فَإِنَّ قَضاءَ حَوائِجِ جَميعِ خَلْقِكَ إِلَيْكَ في أَسْرَعِ لَحْظٍ مِنْ لَمْحِ الطَّرْفِ، وَأَخَفُّ عَلَيْكَ، وَأَهوَنُ عِنْدَكَ مِنْ جَناحِ بَعُوضَةٍ.

    وَحاجَتي يا سَيِّدي وَمَوْلايَ، وَمُعْتَمَدي وَرَجائي، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تَغْفِرَ لي ذَنْبي، فَقَدْ جِئْتُكَ ثَقيلَ الظَّهْرِ بِعَظيمِ ما بارَزْتُكَ بِهِ مِنْ سَيِّئاتي، وَرَكِبَني مِنْ مَظالِمِ عِبادِكَ ما لايَكْفيني، وَلايُخَلِّصُني مِنْها غَيْرُكَ، وَلايَقْدِرُ عَلَيْهِ، وَلايَمْلِكُهُ سِواكَ، فَامْحُ يا سَيِّدي كَثْرَةَ سَيِّئاتي بِيَسيرِ عَبَراتي، بَلْ بِقَساوَةِ قَلْبي، وَجُمُودِ عَيْني، لا بَلْ بِرَحْمَتِكَ الَّتي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ‏ءٍ، وَأَنَا شَيْ‏ءٌ، فَلْتَسَعْني رَحْمَتُكَ، يا رَحْمانُ يا رَحيمُ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ.

    لاتَمْتَحِنّي في هذِهِ الدُّنْيا بِشَيْ‏ءٍ مِنَ الْمِحَنِ، وَلاتُسَلِّطْ عَلَيَّ مَنْ لايَرْحَمُني، وَلاتُهْلِكْني بِذُنُوبي، وَعَجِّلْ خَلاصي مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ، وَادْفَعْ عَنّي كُلَّ ظُلْمٍ، وَلاتَهْتِكْ سَتْري، وَلاتَفْضَحْني يَوْمَ جَمْعِكَ الْخَلائِقَ لِلْحِسابِ، يا جَزيلَ الْعَطاءِ وَالثَّوابِ.

    أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تُحْيِيَني حَيوةَ السُّعَداءِ، وَتُميتَني ميتَةَ الشُّهَداءِ، وَتَقْبَلَني قَبُولَ الْأَوِدَّاءِ، وَتَحْفَظَني في هذِهِ الدُّنْيَا الدَّنِيَّةِ، مِنْ شَرِّ سَلاطينِها وَفُجَّارِها، وَشِرارِها وَمُحِبّيها، وَالْعامِلينَ لَها وَما فيها، وَقِني شَرَّ طُغاتِها وَحُسَّادِها، وَباغِى الشِّرْكِ فيها.

    حَتَّى تَكْفِيَني مَكْرَ الْمَكَرَةِ، وَتَفْقَأَ عَنّي أَعْيُنَ الْكَفَرَةِ، وَتُفْحِمَ عَنّي أَلْسُنَ الْفَجَرَةِ، وَتَقْبِضَ لي عَلى أَيْدِي الظَّلَمَةِ، وَتُوهِنَ عَنّي كَيْدَهُمْ، وَتُميتَهُمْ بِغَيْظِهِمْ، وَتَشْغَلَهُمْ بِأَسْماعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ وَأَفْئِدَتِهِمْ، وَتَجْعَلَني مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ في أَمْنِكَ وَأَمانِكَ، وَحِرْزِكَ وَسُلْطانِكَ، وَحِجابِكَ وَكَنَفِكَ، وَعِياذِكَ وَجارِكَ، وَمِنْ جارِ السُّوءِ وَجَليسِ السُّوءِ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شيْ‏ءٍ قَديرٌ، «إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذي نَزَّلَ الْكِتابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحينَ»(15).

    أَللَّهُمَّ بِكَ أَعُوذُ، وَبِكَ أَلُوذُ، وَلَكَ أَعْبُدُ، وَإِيَّاكَ أَرْجُو، وَبِكَ أَسْتَعينُ، وَبِكَ أَسْتَكْفي، وَبِكَ أَسْتَغيثُ، وَبِكَ أَسْتَنْقِذُ، وَمِنْكَ أَسْئَلُ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَلاتَرُدَّني إِلّا بِذَنْبٍ مَغْفُورٍ، وَسَعْيٍ مَشْكُورٍ، وَتِجارَةٍ لَنْ تَبُورَ، وَأَنْ تَفْعَلَ بي ما أَنْتَ أَهْلُهُ، وَلاتَفْعَلَ بي ما أَنَا أَهْلُهُ، فَإِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ، وَأَهْلُ الْفَضْلِ وَالرَّحْمَةِ.

    إِلهي وَقَدْ أَطَلْتُ دُعائي، وَأَكْثَرْتُ خِطابي، وَضيقُ صَدْري حَداني عَلى ذلِكَ كُلِّهِ، وَحَمَلَني عَلَيْهِ، عِلْماً مِنّي بِأَنَّهُ يُجْزيكَ مِنْهُ قَدْرُ الْمِلْحِ فِي الْعَجينِ، بَلْ يَكْفيكَ عَزْمُ إِرادَةٍ وَأَنْ يَقُولَ الْعَبْدُ بِنِيَّةٍ صادِقَةٍ وَلِسانٍ صادِقٍ يا رَبِّ، فَتَكُونَ عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِكَ بِكَ، وَقَدْ ناجاكَ بِعَزْمِ الْإِرادَةِ قَلْبي، فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تُقْرِنَ دُعائي بِالْإِجابَةِ مِنْكَ، وَتُبَلِّغَني ما أَمَّلْتُهُ فيكَ، مِنَّةً مِنْكَ وَطَوْلاً، وَقُوَّةً وَحَوْلاً، لاتُقيمُني مِنْ مَقامي هذا إِلّا بِقَضاءِ جَميعِ ما سَأَلْتُكَ، فَإِنَّهُ عَلَيْكَ يَسيرٌ، وَخَطَرَهُ عِنْدي جَليلٌ كَثيرٌ، وَأَنْتَ عَلَيْهِ قَديرٌ، يا سَميعُ يا بَصيرُ.

    إِلهي وَهذا مَقامُ الْعائِذِ بِكَ مِنَ النَّارِ، وَالْهارِبِ مِنْكَ إِلَيْكَ، مِنْ ذُنُوبٍ تَهَجَّمَتْهُ، وَعُيُوبٍ فَضَحَتْهُ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَانْظُرْ إِلَيَّ نَظْرَةً رَحيمَةً أَفُوزُ بِها إِلى جَنَّتِكَ، وَاعْطِفْ عَلَيَّ عَطْفَةً أَنْجُو بِها مِنْ عِقابِكَ، فَإِنَّ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ لَكَ وَبِيَدِكَ، وَمَفاتيحَهُما وَمَغاليقَهُما إِلَيْكَ، وَأَنْتَ عَلى ذلِكَ قادِرٌ، وَهُوَ عَلَيْكَ هَيِّنٌ يَسيرٌ، فَافْعَلْ بي ما سَأَلْتُكَ يا قَديرُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظيم، وَحَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكيلُ، نِعْمَ الْمَوْلى وَنِعْمَ النَّصيرُ، وَالْحَمْدُ للَّهِِ رَبِّ الْعالَمينَ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرينَ.

    علىّ بن حمّاد گويد : من اين دعا را از ابو حسن على علوى عريضى گرفتم، او از من خواست كه اين دعا را به كسى كه مخالف مذهب ائمّه معصومين عليهم السلام است و از عقيده او خبر ندارم ندهم، امّا دوستان آل محمّد عليهم السلام مى‏ توانند از اين دعا بهره ببرند.

    دعا نزد من بود، من و برادرانم بر آن دعا مواظبت مى ‏كرديم، روزى يكى از قضات اهواز از بصره نزد من آمد، من او را مى ‏شناختم، او نيكوئى ‏هاى زيادى در حقّ من كرده بود، و گاهى من به او نيازمند مى‏ شدم و به نزد او مى‏ رفتم و نيازم را برطرف مى ‏كرد، ولى او از مخالفين مذهب ائمّه عليهم السلام بود.

    سلطان وقت حكم دستگيرى او را صادر كرده و او را بيست هزار درهم جريمه كرده بود، دلم بر او سوخت و در حق او دلسوزى كردم و دعا را به او دادم، او دعا را خواند يك هفته نگذشته بود كه سلطان بدون وساطتِ كسى، او را آزاد كرد و جريمه را به او بخشيد و با احترام او را به شهر خود برگرداند، من او را مشايعت كردم و به بصره برگشتم.

    پس از چند روز دنبال دعا رفتم پيدا نكردم، همه كتاب‏هايم را جستجو كردم اثرى از آن نديدم. نسخه‏ اى از اين دعا نزد ابومختار حسينى بود از او خواستم، او نيز گشت و پيدا نكرد، ما تا بيست سال دنبال اين دعا بوديم و پيدا نمى ‏كرديم، فهميدم كه اين مجازاتى از خداى متعال است، چون من بر خلاف سفارش علوى مصرى عمل كرده بودم و دعا را به قاضى كه مخالف مذهب ائمّه عليهم السلام بود، داده بودم. بعد از بيست سال آن را در ميان كتاب‏هايم پيدا كردم، حال آنكه پيش از آن بارها آنجا را جستجو كرده بودم.

    سوگند ياد كردم و با خود عهد نمودم كه اين دعاى شريف را ندهم مگر به كسى كه اطمينان به مذهب او دارم كه معتقد به ولايت آل محمّد عليهم السلام است، و از او هم عهد و پيمان بگيرم كه به مخالف مذهب ندهد، از خدا يارى طلبيده و بر او توكّل مى ‏نمايم.(16)

    سيّد عبدالحسيب علوى در كتاب خود «جواهر المنثوره» پس از نقل اين دعاى شريف، اضافاتى نيز نقل مى ‏كند كه عبارت از اين است :

    «وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلى سَيِّدِ الْأَنْبِياءِ، وَخَيْرِ الْأَوْلِياءِ، وَأَفْضَلِ الْأَصْفِياءِ، وَأَعْلَى الْأَزْكِياءِ، وَأَكْمَلِ الْأَتْقِياءِ، أَرْسَلَهُ بِالْحَقِّ بَشيراً وَنَذيراً، وَداعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ، وَسِراجاً مُنيراً، مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفى وَآلِهِ مَفاتيحِ أَسْرارِ الْعُلى، وَمَصابيحِ أَنْوارِ التُّقى.

    وَالسَّلامُ عَلى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدى، وَصَلِّ عَلى جَميعِ الْأَنْبِياءِ وَالْمُرْسَلِينَ وَعَلى أَهْلِ طاعَتِكَ أَجْمَعينَ، مِنْ أَهْلِ السَّماواتِ وَالْأَرَضينَ، وَاخْصُصْ مُحَمَّداً بِأَفْضَلِ الصَّلوةِ وَالتَّسْليمِ. أَللَّهُمَّ ارْحَمْنا فيهِمْ، وَاغْفِرْ لَنا مَعَهُمْ، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ».

    مؤلّف كتاب «جواهر المنثوره» مى‏ گويد : به خطّ جدّم محقّق داماد رحمه الله در آخر دعاى علوى مصرى اين دعا را يافتم :

    «أَللَّهُمَّ بِكَ يَصُولُ الصَّائِلُ، وَبِقُدْرَتِكَ يَطُولُ الطَّائِلُ، وَلا حَوْلَ لِكُلِّ ذي حَوْلٍ إِلّا بِكَ، وَلا قُوَّةَ يَمْتازُها ذُوالْقُوَّةِ إِلّا مِنْكَ، بِصَفْوَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ، وَخِيَرَتِكَ مِنْ بَرِيَّتِكَ، مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَعِتْرَتِهِ وَسُلالَتِهِ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمُ السَّلامُ، صَلِّ عَلَيْهِمْ وَاكْفِني شَرَّ هذَا الْيَوْمِ وَضُرَّهُ، وَارْزُقْني خَيْرَهُ وَيُمْنَهُ.

    وَاقْضِ لي في مُتَصَرَّفاتي بِحُسْنِ الْعافِيَةِ، وَبُلُوغِ الْمَحَبَّةِ، وَالظَّفَرِ بِالْاُمْنِيَّةِ، وَكِفايَةِ الطَّاغِيَةِ الْمُغْوِيَةِ، وَكُلِّ ذي قُدْرَةٍ لي عَلى أَذِيَّةٍ، حَتَّى أَكُونَ في جُنَّةٍ وَعِصْمَةٍ مِنْ كُلِّ بَلاءٍ وَنِقْمَةٍ، وَأَبْدِلْني فيهِ مِنَ الْمَخاوِفِ أَمْناً، وَمِنَ الْعَوائِقِ فيهِ يُسْراً، حَتَّى لايَصُدَّني صادٌّ عَنِ الْمُرادِ، وَلايَحِلَّ بي طارِقٌ مِنْ أَذَى الْبِلادِ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَديرٌ، وَالْاُمُورُ إِلَيْكَ تَصيرُ، يا مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ، وَهُوَ السَّميعُ الْبَصيرُ، وَالْحَمْدُ للَّهِِ رَبِّ الْعالَمينَ«.(17)


1) سوره قمر، آيه 12 - 10.  

2) الذَّبح - به فتح ذال - : يعنى كشته شدن، و به كسر ذال : يعنى چيزى كه كشته مى‏ شود.

3) سوره مريم، آيه 52.

4) سوره ص، آيه 35.  

5) سوره انبياء، آيه 83.  

6) سوره انبياء، آيه 87.

7) سوره نمل، آيه 42.  

8) سوره مريم، آيه 6 5.  

9) سوره تحريم، آيه 11.  

10) سوره تحريم، آيه 12.

11) سوره رعد، آيه 39.  

12) سوره يونس، آيه 88.

13) سوره يونس، آيه 89.  

14) سوره صافّات، آيه 75.

15) سوره اعراف، آيه 196.

16) مهج الدعوات : 336.

17) أبواب الجنّات : 142.  

 

    بازدید : 4151
    بازديد امروز : 0
    بازديد ديروز : 37487
    بازديد کل : 128453081
    بازديد کل : 89316484