امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
تذييل

تذييل :

نذکر فيه الفوائد :

 الاُولى: في كتاب دار السلام لصاحب المستدرك المحدّث النوري رضى الله عنه عن المحدّث الجزائري رضى الله عنه أ نّه رأى بعض المجتهدين في منامه بهيئة حسنة خارجاً من زيارة قبر الامام عليه السلام فسأله أيّ الأعمال بلغ بك إلى ما أرى فأخبرني حتّى اُداوم عليه فقال له: يا شيخ، إنّ تلك الأعمال الّتي قد رأيتها منّا قد وجدناها كاسدة السوق عديمة المشتري، وإنّما نفعنا وبلغ بنا ما ترى حبّ صاحب هذا القبر «يعني قبر أميرالمؤمنين صلوات اللَّه عليه».(424)

 

 الثانية: حكاية عن الشافعي أ نّه قال في جواب من سأله عن أميرالمؤمنين عليه السلام: ما أقول في رجل أسرّ أولياؤه مناقبه تقيّةً وكتمها أعداؤه حنفاً وعداوة، ومع ذلك قد شاع منه ما ملأ الخافقين.(425) وأخذ منه هذا المعنى السيد تاج الدين العاملي وقال:

 لقد كتمت آثار آل محمّد

محبّوهم خوفاً وأعداؤهم بغضاً

 فأبرز من بين الفريقين نبذة

بها ملأ اللَّه السماوات والأرضا

 

 الثالثة: إقرار النصراني بفضله في كتاب الأبطال تأليف توماس كارليل النصراني الفيلسوف الاكبر ما هذا لفظه:

 أمّا عليّ عليه السلام فلايسعنا إلّا أن نحبّه ونتعشّقه فإنّه فتى شريف القدر، كبير النفس يفيض وجدانه رحمة وبرّاً، ويتلظّى فؤاده نجدة وحماسة وكان أشجع من ليث ولكنّها شجاعة ممزوجة برقّة ولطف ورأفة وحنان جدير بها فرسان الصليب في القرون الوسطى، وقد قتل بالكوفة غيلة، وإنّما جنى ذلك على نفسه بشدّة عدله حتّى حسب كلّ انسان عادلا مثله، وقال قبل موته حينما قيل له في قاتله: إن أعش فالأمر إليّ، وإن متّ فالأمر لكم، فإن آثرتم أن تقتصّوا فضربة بضربة وإن تعفوا أقرب إلى التقوى.

 

 الرابعة: قيل للخليل النحوى: ما الدليل على أ نّ عليّاً عليه السلام إمام الكلّ في الكلّ؟

 قال: احتياج الكلّ إليه واستغناؤه عن الكلّ.(426)

 

 الخامسة: في ذكر معجزة غير مذكورة في مؤلف أحد على حسب اطّلاعي راجعة إلى نفس وجوده الشريف حيث نقل في الإختصاص عن بعض الصحابة: ذكر انّه اجتمعت سبعون خصلة فيه عليه السلام ومنها: كتمان ما وجد في جسده من الجراحات من قرنه إلى قدمه، وكانت ألف جراحة في سبيل اللَّه.(427)

 ونقول حينئذ: إنّ الّذي حاله كذلك ما أوجبت هذه الغزوات والجراحات تشويه الخلق في بدنه الشريف بخلاف سائر الأصحاب حيث كان بعضهم يبتلي به تارة في أوّل غزوة، واُخرى في ثاني غزوة إلى غير ذلك، وكان صلوات اللَّه عليه حاضراً في جميع الحروب غزوة وسرية، ومع هذه الجراحات المذكورة لم يكن خلقه مشوّهاً في عضو من أعضائه.

 

 السادسة: في ذكر موعظة شريفة وعظ بها ابنه الحسن المجتبى صلوات اللَّه عليه في آخر عمره الشريف، وهي كما في كشف الغمّة: قال الحسن بن علي عليهما السلام: دخلت على أميرالمؤمنين عليه السلام وهو يجود بنفسه في ضربة ابن ملجم لعنه اللَّه فجزعت لذلك فقال لي: أتجزع؟ فقلت: وكيف لا أجزع وأنا أراك على حالتك هذه؟ فقال عليه السلام: ألا اُعلّمك خصالاً أربع إن أنت حفظتهنّ نلت بهنّ النجاة، وإن أنت ضيّعتهنّ فاتك الداران؟ يا بنيّ، لا غنى أكبر من العقل، ولا فقر مثل الجهل، ولا وحشة أشدّ من العجب، ولا عيش ألذّ من حسن الخلق.(428)

 

 السابعة: نقل بعض الأحبّة من سادة أهل باكستان: إنّ رجلاً كان يقرأ هذا البيت ويكرّره.

 سرمد اگر معامله حشر با عليست

من ضامنم كه تا بتوانى گناه كن

 فظهر له شخص جليل أمره بتغيير المصرع الثاني بأن يقرأه هكذا:

 سرمد اگر معامله حشر با عليست

شرم از رخ على كن و كمتر گناه كن

 ثمّ غاب الشخص، فعلم أ نّه كان إمّا هو صلوات اللَّه عليه وإمّا إمامنا المنتظر عليه السلام.

 

 الثامنة: إنّ لفظ علي عليه السلام بحسب حروف الهجاء يطابق عدّة أسماء عربيّة وفارسيّة:

 منها: لفظة يمين، لأنّ أصحابه أصحاب اليمين.

 ومنها: لفظة طاق، بمعنى الفرد، لأ نّه فرد بلانظير.

 ومنها: لفظة يسبّح، لأ نّه هو حقيقة الذكر والتسبيح.

 ومنها: لفظة حقّ لأ نّه مع الحقّ والحقّ معه عليه السلام يدور كلّما دار.

 ومنها: لفظة عليّ بن أبي طالب يطابق كلمة نائب مناب - والكلمة فارسية - حيث أ نّه نائب النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم.

 ومنها: لفظة عطوف، لأ نّه عطوف و رحيم لمحبّيه وشيعته.

 ومنها: لفظة حبّ عليّ بن أبي طالب تطابق لفظة دين الإسلام.

 ومنها: لفظة شيعة تطابق كلمة فرقة، إشارة إلى الفرقة الناجية في حديث ستفترق اُمّتي بعدي ثلاث وسبعين فرقة، فرقة ناجية والباقي في النار.(429)

 وكلمة نجف الأشرف تطابق عدد جنّت سرا - والكلمة فارسية - .

 وأغرب من ذلك أ نّ الحروف المقطّعة الّتي في أوائل بعض السور القرآنية بعد حذف مكرّراتها تخرج «عليّ صراط حقّ نُمْسِكُه».(430)

 

 التاسعة: في تفسير الصادق عليه السلام في قوله تعالى: «حافِظُوا عَلَى الصَلَوات وَالصلوة الوُسْطى وَقُومُوا للَّه قانِتين »(431) قال: الصلوات رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم وأميرالمؤمنين وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام والوسطى أميرالمؤمنين عليه السلام وقوموا للَّه قانتين أي طائعين للأئمّة عليهم السلام.(432)

 

 العاشرة: فيما قيل في حقّه من غرر الشعر، وهي كثيرة نقتصر بذكر القليل منها.

 فمنها: ما قال سيّدنا آيةاللَّه العلّامة الحاج ميرزا اسماعيل الشيرازي ابن عمّ سيّد الطائفة آيةاللَّه الميرزا الكبير الشيرازي في ميلاده المقدّس:

 رغد العيش فزده رغدا

بسلاف منك تشفي سقمي

 طرب الصبّ على وصل الحبيب

وهنا العيش على بعد الرقيب

 وفنى من أكؤس الراح النصيب

واسقنيها توأماً لا مفردا

 فالهنا كلّ الهنا في التوأم آتنى الصهباء ناراً ذائبة

كلّلتها قبسات لاهبة

 واسقنيها والنّدامي قاطبة

فلعمري إنّها ريّ الصّدى

 لفؤاد بالتصابى مضرم ما أحيلى الراح من كفّ الملاح

هي رُوح هي رَوْح هي راح

 فأدِرْها في غدوّ ورواح

كذكاء تتجلّى صرخدا

 رصعتها حبب كالأنجم حبّذا آناء إنس أقبلت

أدركت نفسي بها ما أمّلت

 وضعت اُمّ العلى ما حملت

طاب أصلاً وتعالى محتِدا

 مالكا ثقل ولاء الاُمم آنَسَتْ نفسي من الكعبة نور

مثل ما آنس موسى نار طور

 يوم غشّى الملأالأعلى سرور

قرع السمع نداء كنداء

    شاطى‏ء الوادي طوى من حرم

 ولدت شمس الضّحى بَدْر التمام

فانجلت عنّا دياجير الظُّلام

 نادياً بُشراكم هذا غلام

وجهه فلقة بدر يهتدى

 بسنا أنواره في الظلم هذه فاطمة بنت أسد

أقبلت تحمل لاهوت الأبد

 فاسجدوا ذلاًّ له فيمن سجد

فله الأملاك خرَّت سجَّدا

 إذ تجلّى نوره في آدم كشف الستر عن الحقّ المبين

وتجلّى وجه ربّ العالمين

 وبدا مصباح مشكوة اليقين

وَبَدت مشرقة شمس الهدى

 فانجلى ليل الضّلال(433) المظلم  هل درت اُمُّ العُلى ما وضعت؟

أم درت ثديُ النهى ما أرضعت؟

أم درت كفّ الهدى ما رفعت؟

 أم درى ربّ الحجى ما وُلِدا؟

 جلّ معناه فلمّا يعلم سيّدٌ فاق عُلا كلَّ الأنام

كان إذ لا كائنٌ وهو إمام

 شرَّف اللَّه به بيت الحرام

حين أضحى لسناه مولدا

 فوطى تربته بالقدم إن يكن يُجعل للَّه البَنون

وتعالَى اللَّه عمّا يصفون

 فوليد البيت أحرى أن يكون

لوليّ البيت حقّاً ولدا

 لاعزيرٌ لا ولا ابن مريم هو بعد المصطفى خير الورى

من ذرى العرش إلى تحت الثرى

قد كست علياؤه اُمّ القرى

 غرَّةً تحمي حماها أبدا

 حيث لايدنوه من لم يحرم سبق الكون جميعاً في الوجود

وطوى عالم غَيبٍ وشهود

 كلُّ ما في الكون من يمناه جود

إذ هو الكائن للَّه يدا

 ويد اللَّه مدرُّ الأنعم سيّدٌ حازت به الفضل مضر

بفخار قد سما كلّ البشر

 وجهه في فلك العليا قمر

فبه لابالنجوم يهتدى

 نحو مغناه لنيل المغنم هو بدرٌ وذراريه بدور

عقمت عن مثلهم اُمُّ الدهور

 كعبة الوفّاد في كلِّ الشهور

فاز من نحو فناها وفدا

 لمطاف منه أو مُستلم ورثوا العلياء قدماً من قُصيّ

ونزار ثمَّ فهر ولويّ

 لايبارى حيّهم قطّ بحيّ

وهم أزكى البرايا محتدا

 وإليهم كلُّ فخر ينتمي أيّها المرجى لقاه في الممات

كلّ موت فيه لقياك حياة

 ليتما عجّل بي ما هو آت

علّني ألقى حيايى في الرَّدى

 فائزاً منه بأوفى النعم(434)

 

 ومنها: قصيدة نقلناها من غرر الفقيه الكبير آيةاللَّه الشيخ حسين نجف رحمه الله.(435)

 لعليّ مناقب لاتضاهى

لا نبيّ ولا وصيّ حواها

 من ترى في الورى يضاهي عليّاً

أيضاهي فتىً به اللَّه باهى

 رتبة نالها الوصيّ عليّ

لم ترم إن تنالها أنبياها

 ما أتى الأنبياء إلاّ قليل

من كثير وذاك منه أتاها

 فضله الشمس للأنام تجلّت

كلّ راء بناظريه يراها

 ومراض القلوب عنه تعامت

والتعامي قضى لها بعماها

 وجميع الدهور منه استنارت

مبتداها ومنتهى منتهاها

 هو دون الإله والخلق طرّاً

صنع من كاد أن يكون إلها

 وهو نور الإله يهدي إليه

فاسأل المهتدين عمّن هداها

 وإذا قست في المعالي عليّاً

بسواه رأيته في سماها

 وسواه بأرضها وإذا ما

زاد قدراً فمرتقاه رباها

 ما استقامت نبوّة لنبيّ

قطّ إلاّ وفى يديه لواها

 أخّرت بعثة النبي زمانا

لم يفه بالهدى إلى أن أتاها

 علمت أنّها بدون عليّ

لاترى قطّ من تجيب نداها

 فعليّ به النبوّة قامت

واستقامت وقام فيه بناها

 ملأ الأرض والسماوات نوراً

وهدى فهو نورها وهداها

 سورة النور فاتلها إنّ فيها

آية حيرت بليغا تلاها

 لفظها يخبر عن اللَّه لكن

ما سواه المراد من معناها

 مركز الكائنات كان عليّ

وهو القطب من مدار رحاها

 علم ما كان أو يكون لديه

من لدن بدؤها إلى منتهاها

 إذ هو الباب للمدينة للعلم

الّتي ما ارتضى الإله سواها

 هو جنب الإله والوجه منه

وهو الركن في استلام هداها

 واللسان الّذي يعبّر عنه

حكماً لم تفه بها حكماها

 وكآي الكتاب ما فاه فوه

عجزت عن بلوغه بلغاها

 والمزايا الّتي تجمعن فيه

فرقت في الورى على أنبياها

 ولقد خصّ دونهم بصفات

من صفات الإله جلّ علاها

 ولذا لم نصف بها من سواه

غير أ نّا بها وصفنا الإلها

 جعل اللَّه بيته لعليّ

مولداً ياله علاً لايضاها

 لم يشاركه في الولادة فيه

سيّد الرسل لا ولا أنبياها

 فاكتست مكّة بذاك افتخاراً

وكذا المشعران بعد مناها

 بل به الأرض قد علت‏إذ حوته

فغدت أرضها مطاف سماها

 أوما تنظر الكواكب ليلاً

ونهاراً تطوف حول حماها

 وبيوم الغدير سبعون الف

شهدوا خطبة النبى شفاها

 قال فيها النبيّ قولاً بليغاً

سمع الكلّ مثلما سمعاها

 قائلاً إنّما وليّكم اللَّه

وما جاء فيه ممّا سواها

 بايع الحاضرون منهم جميعاً

بيعة ارغمت اُنوف عداها

 أسرع المسلمون فيها ولكن

بخبخ الأشقياء بعد إباها

 عنه سل هل أتى ونونا وصادا

وكذا الذاريات سلها وطاها

 والحواميم مع طواسين سلها

وسواها كفاطر وسباها

 ستراها بمدحها وثناها

لعليّ كشمسها وضحاها

 لم يدع آية تنصّ عليه

محكمات الكتاب إلّا تلاها(436)

 

 ومنها: أبيات نقلها السيّد المرتضى رضى الله عنه في كتابه الغررر والدرر عن إسماعيل ابن أبي الحسن عباد بن عبّاس الطالقاني المعروف بالصاحب و هو شيعيّ فاضل متكلّم ولأجله ألفّ ابن بابويه كتابه عيون الأخبار:

 لو فتّشوا(437) قلبي لرأوا وَسْطَه

سَطْرَيْنِ قد خُطّا بلا كاتب

 العدل والتوحيد في جانب

وحبّ أهل البيت في جانب(438)

 ومن أشعاره قدس سره:

 أنا وجميع من فوق التراب

فداء تراب نعل أبي تراب(439)

 وقال الشاعر الفارسي في نفس المعنى:

 من و هر كس كه بر روى ترابيم

فداى خاك پاى بو ترابيم

 ومنها أبيات من قصدية طويلة لابن أبي الحديد المعتزلي:

 يا برق إن جئت الغري فقل له

أتراك تعلم من بأرضك مودع

 فيك ابن عمران الكليم وبعده

عيسى يقفيه وأحمد يتبع

 بل فيك جبريل وميكال واسرا

فيل والملأ المقدس(440) أجمع

 بل فيك نوراللَّه جل جلاله

لذوى البصائر يستشف(441) ويلمع

 فيك الإمام المرتضى فيك الوصي

المجتبى فيك البطين(442) الأنزع

 الضارب الهام المقنع في الوغى

بالخوف للبهم الكماة يقنع

 والسمهرية تستقيم وتنحني

فكأنّها بين الأضالع أضلع

 والمرتع(443) الحوض المدعدع(444) حيث لا

واد يفيض(445) ولاقليب يترع

 ومبدّد الأبطال حيث تأ لّبوا

ومفرّق الأحزاب حيث تجمّعوا

 والحبر يصدع بالمواعظ خاشعاً

حتّى تكاد له القلوب تصدع

 حتّى اذا استعر الوغى متلظياً

شرب الدماء بغلة لاتنقع(446)

 متجلببا ثوبا من الدم قانيا

يعلوه من نقع الملاحم(447) برقع

 هذا ضمير العالم الموجود عن

عدم وسرّ وجوده المستودع

 هذا هو النور الّذي عذباته(448)

كانت بجبهة آدم تتطلّع

 وشهاب موسى حيث أظلم ليله

رفعت له لألاؤه(449) تتشعشع

 يا من له ردت ذكاء(450) ولم يفز

بنظيرها من قبل إلّا يوشع

 يا هازم الأحزاب لايفنيه عن

خوض الحُمام مدجج ومدرع

 يا قالع الباب الّذي عن هزّها

عجزت أكف أربعون وأربع

 لولا حدوثك قلت إنّك جاعل

الأرواح في الأشباح والمتنزع

 لولا مماتك قلت إنّك باسط الأ

رزاق تقدر في العطا وتوسع

 ما العالم العلوي إلاّ تربة

فيها لجنّتك الشريفة مضجع

 ما الدهر إلاّ عبدك القنّ الّذي

بنفوذ أمرك في البريّة مولع

 أنا في مديحك ألكن(451) لا أهتدى

وأنا الخطيب الهزبري(452) المصقع

 أأقول فيك سميدع كلاّ ولا

حاشا لمثلك أن يقال سميدع

 بل أنت في يوم القيامة حاكم

في العالمين وشافع ومشفع

 ولقد جهلت وكنت أحذق عالم

اغرار عزمك أم حسامك أقطع

 وفقدت معرفتي فلست بعارف

هل فضل علمك(453) أم جنابك أوسع

 لي فيك معتقد سأكشف سرّه

فليصغ أرباب الهدى وليسمعوا

 هي نفثة المصدور يطفي بردها

حرّ الصبابة فاعذلوني أودعوا

 واللَّه لولا حيدر ما كانت

الدنيا ولا جمع البريّة مجمع

 من أجله خلق الزمان وضوّئت

شهب كنسن(454) وجنّ ليل أدرع

 علم الغيوب إليه غير مدافع

والصبح أبيض مسفرّ لايدفع

 وإليه في يوم المعاد حسابنا

وهو الملاذ لنا غداً والمفزع

 هذا اعتقادي قد كشفت غطاؤه

سيضرّ معتقداً له أو ينفع

 يا من له في أرض قلبي منزل

نعم المراد الرحب والمستربع

 أهواك حتّى في حشاشة مهجتى

نار تشبّ على هواك تلذع

 وتكاد نفسي أن تذوب صبابة

خلقا وطبعاً لا كمن يتطبّع

 ورأيت دين الإعتزال وإنّني

أهوى لأجلك كلّ من يتشيّع

 ولقد علمت بأ نّه لابدّ من

مهديّكم وليومه أتوقّع

 يحميه من جند الإله كتائب

كاليمّ أقبل زاخراً يتدفّع

 فيها لآل أبي الحديد صوارم

مشهورة ورماح خط شرّع

 ورجال موت مقدّمون كأ نّهم

اسد العرين الربع لاتتكعكع

 تلك المنى إما أغب عنها فلي

نفس تنازعني وشوق ينزع

 ولقد بكيت لقتل آل محمّد

بالطفّ حتّى كلّ عضو يدمع(455)

 

 ومنها أبيات للشيخ العامل الفاضل تلميذ المحقّق رضى الله عنه صفي الدين الحلّي في مدحه عليه السلام:

 جُمعت في صفاتك الأضداد

فلهذا عزّت لك الأندادُ

 زاهدٌ حاكمٌ حليمٌ شجاع

فاتِكٌ ناسِكٌ فقيرٌ جوادُ

 شيَمٌ ما جُمعنَ في بشرٍ قطّ

ولاحاز مثلهنّ العباد

 خُلُق يخجل النسيمَ من اللطف

وبأسٌ يذوب منه الجماد

 ظهرت منك للورى مكرمات

فأقرّت بفضلك الحسّاد

 أن يكذب بها عداك فقد

كذب من قبل قوم لوط وعاد

 جلّ معناك أن يحيط به الشعر

ويحصي صفاته النقّاد

 

 قوله: جمعت في صفاتك الأضداد: أشار بذلك إلى ما أشار إليه الشريف الرضي رضى الله عنه عنه في مقدّمة نهج البلاغة قال رحمه الله: ومن عجائبه «أي أميرالمؤمنين عليه السلام» الّتي انفرد بها وأمن المشاركة فيها أنّ كلامه الوارد في الزهد والمواعظ والتذكير والزواجر إذا تأمّله المتأمّل وفكّر فيه النظر وخلع من قلبه أ نّه كلام مثله ممّن عظم قدره ونفذ أمره، وأحاط بالرقاب ملكه، ولم يعترضه الشكّ في أ نّه كلام من لا حظّ له في غير الزهادة، ولا شغل له بغير العبادة، قد قبع(456) في كسر بيت أو انقطع في سفح جبل(457) لايسمع إلّا حسّه، ولايرى إلّا نفسه، ولايكاد يوقن بأ نّه كلام من ينغمس في الحرب مصلتاً سيفه فيقطّ(458) الرقاب ويجّدل(459) الأبطال ويعود به ينطف(460) دماً ويقطر مهجاً وهو مع تلك الحال زاهد الزهّاد، وبدل الأبدال، وهذه من فضائله العجيبة، وخصائصه اللطيفة الّتى جمع بها بين الأضداد، وأ لّف بين الأشتات وكثيراً ما ذكر الاخوان واستخرج عجبهم منها وهى موضع للعبرة بها والفكرة فيها.

 

 ومنها له أيضاً في مدح أميرالمؤمنين عليه السلام:

 فواللَّه ما اختار الإله محمّداً

حبيباً وبين العالمين له مثل

 كذلك ما اختار النبيّ لنفسه

عليّاً وصيّاً وهو لإبنته بعل

 وصيّره دون الأنام أخاً له

وصنواً وفيهم من له دونه الفضل

 وشاهد عقل المرء حسن اختياره

فما حال من يختاره اللَّه والرسل

 

 والأشعار الفارسية في ذلك أكثر من أن تحصى، نقتصر على القليل منها لإتمام الفائدة:

 خورشيد كمال است نبى، ماه ولى

اسلام محمّد است، و ايمان علىّ

 گر بيّنه در اين سخن مى‏طلبى

بنگر كه زبيّنات اسماست جلىّ

 

 وقال آخر:

 گر مرد رهى روشنى راه نگر

آيات علىّ زجان آگاه نگر

 گر بيّنه بر إقامتش مى‏طلبى

در بيّنه حروف اللَّه نگر

 

 وقال ثالث:

 در شأن علىّ آيه بسيار آمد

يا ربّ كه شنيد و كى خبر دار آمد

 آن كس كه شنيد و ديد مقدار علىّ

چون حرف مقطّعات ستّار آمد

 

 وقال غيره:

 گر ترا آينه ديده جلىّ است

در هر آينه معاينه علىّ است

 

 وقال آخر:

 اى مصحف آيات إلهى رويت

وى سلسله اهل ولايت مويت

 سرچشمه زندگى لب دلجويت

محراب نماز عارفان ابرويت

 اى قبله ارباب وفا ابرويت

وى نور دو چشم عاشقان از رويت

 هر سو دل گمراه به پهلو گردد

تا آخر كار آورد رو سويت

 

 وقال الآخر:

 جز اسداللَّه در اين بيشه نيست

غير علىّ هيچ در انديشه نيست

 

 وقال غيرهم:

 اسداللَّه در وجود آمد

در پس پرده هر چه بود آمد

 

 وقال الفاضل الأديب الحاجّ سيّد محمّد علي الجندقي الشهير بفخرا في ميلاده عليه السلام:

 امشب شب ولادت شير خداستى

ميلاد مستطاب شه، لافتاستى

 شاه نجف، أمير بحقّ، مير مؤمنين

مولاى شيعيان، علىّ مرتضاستى

 ابن عمّ رسول كه از امر كردگار

در روزگار همسر خيرالنساستى

 نور خدا وفاطمه بنت اسد بزاد

در كعبه‏اى كه قبله شاه و گداستى

 زان رو طواف كعبه بر همگى واجب آمدست

كو زادگاه و مولد شير خداستى

 جان حرم كه كعبه بگردش كند طواف

جان جهان و كعبه ارض و سماستى

 نور قِدَم چو زد قدم اندر حريم قدس

از يمن مقدمش چه قيامت بپاستى

 آمد ندا بفاطمه نامش علىّ گذار

كز نام ما جداست ولى كى جداستى

 اى دوست گر بديده دل بنگرى علىّ

مكّه است و كعبه، زمزم و مروه، صفاستى

 گر مهر او نبود صفا را صفا نبود

از عشق او بدير و حرم هوى و هاستى

 پروانگان شمع رخش گاه در حرم

گه در مدينه و نجف و كربلاستى

 هر جا كه عشق خيمه زند جذبه علىّ است

زيرا كه دلنواز و دل ودلبر باستى

 در كشتى علىّ بنشين خواهى ار نجات

چون از سوى خدا بخدا ناخداستى

 رو إنّما وليّكم اللَّه را بخوان

تا بنگرى ولىّ همه ماسواستى

 «فخرا» بمدح شاه ولايت مديحه گو

زيرا خداش مادح و مدحش سزاستى

 

 بكم فتح اللَّه وبكم يختم بمعنى أ نّهم أوّل المخلوقين وجوداً وآخرهم كذلك حيث أ نّه برفع الإمام من العالم يختم عالم الوجود والخلق.

---------------------------------------

424) دارالسلام: 47/2.  

425) أورده البرسي في المشارق: 111 ونظّمه بالشعر، فراجع.

426) عبقريّة الامام، للدكتور مهدي محبوبة: ص 138، الامام عليّ بن أبي طالب عليه السلام للهمداني: 91.

 أقول: ذكر في الحديث الآتي ضمن الخصال: حاجة الناس إليه وغناه عنهم، إنّه لم ينزل بالناس ظلماء عمياء كان لها موضعاً غيره، مثل مجيئ اليهود يسألونه ويتعنّتونه، ويخبر بما في التوراة وما يجدون عندهم، فكم يهوديّ قد أسلم وكان سبب اسلامه هو.

 وأمّا غناه عن الناس: فإنّه لم يوجد على باب أحد قطّ يسأله عن كلمة ولايستفيد منه حرفاً. راجع البحار: 113/40.

427) الإختصاص: 140 ضمن حديث طويل، عنه البحار: 99/40 ح 117.

428) كشف الغمّة: 572/1، عنه البحار: 111/78 ح6.

429) راجع البحار: 2/28 باب1، وفي حديث من أحاديث الباب قال أبوجعفر عليه السلام: تفرّقت هذه الاُمّة بعد نبيّها صلى الله عليه وآله وسلم على ثلاث وسبعين فرقة، اثنتان وسبعون فرقة في النار، وفرقة في الجنّة ومن الثلاث وسبعين فرقة ثلاث عشرة فرقة تنتحل ولايتنا ومودّتنا، اثنتا عشرة فرقة منها في النار، وفرقة في الجنّة، وستّون فرقة من ساير الناس في النار. البحار: 13/28 ح 21.

430) اعلم أ نّ المقطّعات في أوائل السور من غير ملاحظة ما تكرّرت منها أربع عشرة بعدد المعصومين الأربعة عشر النبيّ وفاطمة والأئمّة الإثنى عشر عليهم السلام.

 والصور هذه: الم، المص، الر، المر، كهيعص، طه، طسم، طس، يس، ص، حم، حمعسق، ق، ن.

 ثمّ اعلم أ نّه أصل الحروف الّتي ركبت منها هذه الصور أربعة عشر أيضاً من حروف الهجاء، ومن الأسرار أيضاً أ نّها وافقت هذه الكلمة: عليّ صراط حقٍّ نُمْسكه، صراط عليّ حقٌّ نمسكه.

 قال بعض الأفاضل: قد منّ اللَّه عليّ تركيب هذه الحروف في إثبات حقّ أميرالمؤمنين عليه السلام على صور كثيرة حسنة، نذكر بعضها:

 عليّ حقّ نُمسك صراطه، عليّ حقّ صراطه نُمسك، سرّ عليّ حقّ كما نصّ طه، حقّ علي‏سرّ كما نصّ طه، عليّ نُمسك صراط حقّه، مسكن طه صار حقّ عليّ، عليّ حقّ صراطه مُسكن، نُمسك صراط عليّ حقّه.  

431) البقرة: 238.      

432) البرهان: 231/1 ح9.

433) الظلام، خ.

434) الغدير: 29/6، سفينة البحار: 230/2.

435) كان فاضلاً أديباً فقيهاً ناسكاً مقدّساً وكان من أصحاب السيّد بحرالعلوم. ذكر في كثير من كتب التراجم والحديث، وكتب حفيده الحجّة الشيخ محمّد طه نجف رحمه الله‏رسالة مستقلّة في أحواله، ولد سنة 1159، وتوفّى ليلة الجمعة الثانية من المحرّم سنة 1251، اُنظر ترجمته في أعيان الشيعة: 167/6، وكتاب ماضي النجف وحاضرها: 420/3.

436) الغدير: 29/6.               

437) في المصدر: لو شَقّ.

438) أمالي المرتضى: 400/1.

439) ديوان صاحب بن عبّاد رحمه الله: 185، الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام للهمداني: 94.

440) أي باقى الملائكة.       

441) أي يرى من وراء ستر رقيق.

442) أي بطين من العلوم.

443) المرتع: المالئي.

444) المدعدع: المملوء.

445) واد يفيض: إشارة إلى العين الّتي أخرجها عليه السلام للراهب حتّى أسلم على يده.

446) أي بعطش لايرتوى صاحبه.

447) أي الوقايع.

448) أي أطرافه.              

449) أي أنواره.

450) أي الشمس.            

451) ألكن: ثقيل اللسان.

452) الهزبري: الخالص.      

453) حلمك، خ.

454) كنسن: استترن.

455) اُنظر تمام القصايد في الكشكول تأليف العالم البارع البحراني: 75/2.

456) قَبَع الرجل: أدخل رأسه في ثوبه.

457) سفح الجبل: أسفله الّذي يغلظ فيسفح فيه الماء.

458) قطّ الشي‏ء قطّاً: قطعه عرضاً.

459) جدَّلَه: صرعه.          

460) نطف: قطر.

 

 

بازدید : 14426
بازديد امروز : 32140
بازديد ديروز : 108362
بازديد کل : 186722144
بازديد کل : 138268430