امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
(3) زيارت جامعه سوّم

(3)

زيارت جامعه سوّم

اين زيارت را مرحوم علّامه مجلسى در «بحار الأنوار» از يك كتاب قديمى به‏ عنوان «زيارت جامعه ثالثه» نقل كرده است:

هنگامى كه به پيشگاه اين بزرگواران شرفياب شدى، بگو:

اَلْحَمْدُ للَّهِِ رَبِّ الْعالَمينَ، اَلرَّحْمنِ الرَّحيمِ، اَلَّذي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ وَهُوَ السَّميعُ الْعَليمُ، وَلا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبينُ، وَسُبْحانَ اللَّهِ رَبّ‏ الْعَرْشِ الْعَظيمِ.

صَلَواتُ اللَّهِ وَتَحِيَّاتُهُ وَرَأْفَتُهُ وَمَغْفِرَتُهُ وَرِضْوانُهُ وَفَضْلُهُ وَكَرامَتُهُ‏ وَرَحْمَتُهُ وَبَرَكاتُهُ وَصَلَواتُ مَلآئِكَتِهِ الْمُقَرَّبينَ، وَأَنْبِيآئِهِ الْمُرْسَلينَ، وَالشُّهَدآءِ وَالصِّدّيقينَ وَعِبادِهِ الصَّالِحينَ، وَمَنْ سَبَّحَ  لِرَبِّ الْعالَمينَ مِنَ ‏الْأَوَّلينَ وَالْاخِرينَ، مِلْأَ السَّمواتِ وَالْأَرَضينَ، وَمِلْأَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ، وَعَدَدَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ، وَزِنَةَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ أَبَداً، وَمِثْلَ الْأَبَدِ، وَبَعْدَ الْأَبَدِ مِثْلَ الْأَبَدِ، وَأَضْعافَ ذلِكَ كُلِّهِ، في مِثْلِ ذلِكَ كُلِّهِ سَرْمَداً دآئِماً مَعَ دَوامِ مُلْكِ اللَّهِ ‏وَبَقآءِ وَجْهِهِ الْكَريمِ، عَلى سَيِّدِ الْمُرْسَلينَ، وَخاتَمِ النَّبِيّينَ، وَإِمامِ ‏الْمُتَّقينَ، وَوَلِيِّ الْمُؤْمِنينَ، وَمَلاذِ الْعالَمينَ، وَسِراجِ النَّاظِرينَ، وَأَمانِ ‏الْخآئِفينَ، وَتالِي الْإيمانِ، وَصاحِبِ الْقُرْانِ، وَنُورِ الْأَنْوارِ، وَهادِي ‏الْأَبْرارِ، وَدَعامَةِ الْجَبَّارِ، وَحُجَّتِهِ عَلَى الْعالَمينَ، وَخِيَرَتِهِ مِنَ الْأَوَّلينَ‏ وَالْاخِرينَ، مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ نَبِيِّهِ وَرَسُولِهِ وَحَبيبِهِ وَصَفِيِّهِ وَخاصَّتِهِ، وَخالِصَتِهِ وَرَحْمَتِهِ وَنُورِهِ وَسَفيرِهِ وَأَمينِهِ وَحِجابِهِ وَعَيْنِهِ وَذِكْرِهِ وَوَلِيِّهِ‏ وَجَنْبِهِ وَصِراطِهِ، وَعُرْوَتِهِ الْوُثْقى، وَحَبْلِهِ الْمَتينِ، وَبُرْهانِهِ الْمُبينِ، وَمَثَلِهِ الْأَعْلى، وَدَعْوَتِهِ الْحُسْنى، وَايَتِهِ الْكُبْرى، وَحُجَّتِهِ الْعُظْمى، وَرَسُولِهِ الْكَريمِ، اَلرَّئُوفِ الرَّحيمِ، اَلْقَوِيِّ الْعَزيزِ، اَلشَّفيعِ الْمُطاعِ.

   وَعَلَى الْأَئِمَّةِ عَلَيْهِمْ جَميعَانِ السَّلامُ، أَميرِالْمُؤْمِنينَ عَلِيٍّ، وَالْحَسَنِ ‏وَالْحُسَيْنِ وَعَلِيٍّ وَمُحَمَّدٍ وَجَعْفَرٍ وَمُوسى وَعَلِيٍّ وَمُحَمَّدٍ وَعَلِيّ‏ وَالْحَسَنِ، وَالْخَلَفِ الْمَهْدِيِّ، عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ جَميعَانِ السَّلامُ وَالرَّحْمَةُ، اَلطَّيِّبينَ الطَّاهِرينَ الْمُطيعينَ الْمُقَرَّبينَ.

وَعَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ أَفْضَلُ سَلامِ اللَّهِ، وَأَوْفَرُ رَحْمَتِهِ، وَأَزْكى تَحِيَّاتِهِ، وَأَشْرَفُ صَلَواتِهِ، وَأَعْظَمُ بَرَكاتِهِ أَبَداً مِنْ جَميعِ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ، اَلْأَحْيآءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْواتِ، وَمِنّي وَمِنْ والِدَيَّ وَأَهْلي وَوَلَدي وَإِخْوَتي‏ وَأَخَواتي وَأَهْلي وَقَراباتي، في حَياتي ما بَقيتُ، وَبَعْدَ وَفاتي، وَما طَلَعَتْ شَمْسٌ أَوْ غَرُبَتْ، عَلَيْهِمْ سَلامُ اللَّهِ فِي الْأَوَّلينَ، وَعَلَيْهِمْ سَلامُ  اللَّهِ‏ فِي الْاخِرينَ، وَعَلَيْهِمْ سَلامُ اللَّهِ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمينَ.

   سَلامٌ عَلَيْكَ أَيَّهُا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ، سَلامٌ عَلَيْكَ يا رَسُولَ‏ اللَّهُ، سَلامٌ عَلَيْكَ يا خِيَرَةَ اللَّهِ مِنْ خَلْقِهِ، وَصَفْوَتَهُ مِنْ بَرِيَّتِهِ، اَلسَّلامُ‏ عَلَيْكَ يا أَمينَ اللَّهِ عَلى رِسالَتِهِ، وَعَزآئِمِ أَمْرِهِ، اَلْخاتِمَ لِما سَبَقَ، وَالْفاتِحَ  ‏لِما غَلَقَ، وَالْمُهَيْمِنَ عَلى ذلِكَ كُلِّهِ، وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ.

   اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا سَيِّدَ الْمُرْسَلينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا خاتَمَ النَّبِيّينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا إِمامَ الْمُتَّقينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا وَلِيَّ الْمُؤْمِنينَ، اَلسَّلامُ ‏عَلَيْكَ يا مَوْلَى الْمُسْلِمينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حُجَّةَ اللَّهِ عَلَى الْعالَمينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا خالِصَةَ اللَّهِ وَخَليلَهُ وَحَبيبَهُ وَصَفِيَّهُ مِنَ الْأَوَّلينَ ‏وَالْاخِرينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْبَشيرُ النَّذيرُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِاللَّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا أَبَا الْقاسِمِ وَعَلى الِكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ.

   اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا أَهْلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ، وَمَوْضِعَ الرِّسالَةِ، وَمُخْتَلَفَ ‏الْمَلآئِكَةِ، وَمَهْبِطَ الْوَحْيِ، وَمَعْدِنَ الرَّحْمَةِ، وَمَأْوَى السَّكينَةِ، وَخَزآئِنَ ‏الْعِلْمِ، وَمُنْتَهَى الْحِلْمِ، وَاُصُولَ الْكَرَمِ، وَقادَةَ الْاُمَمِ، وَأَوْلِيآءَ النِّعَمِ، وَعَناصِرَ الْأَبْرارِ، وَدَعآئِمَ الْجَبَّارِ، وَ ساسَةَ الْعِبادِ، وَأَرْكانَ الْبِلادِ، وَأَبْوابَ الْإيمانِ، وَاُمَنآءَ الرَّحْمانِ، وَسُلالَةَ النَّبِيّينَ، وَصَفْوَةَ الْمُرْسَلينَ ‏وَالَ يس، وَعِتْرَةَ خِيَرَةِ رَبِّ الْعالَمينَ، وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ.

   اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةَ الْهُدى، وَمَصابيحَ الدُّجى، وَأَهْلَ التَّقْوى، وَأَعْلامَ ‏التُّقى، وَذَوِى النُّهى، وَاُولِى الْحِجى، وَسادَةَ الْوَرى، وَبُدُورَ الدُّنْيا، وَوَرَثَةَ الْأَنْبِيآءِ، وَالْمَثَلَ الْأَعْلى، وَالدَّعْوَةَ الْحُسْنى، وَالحُجَّةَ عَلى مَنْ ‏فِي الْأَرْضِ وَالسَّمآءِ وَالْاخِرَةِ وَالْاُولى، وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ.

   اَلسَّلامُ عَلى مَحآلِّ مَعْرِفَةِ اللَّهِ، وَمَساكِنِ بَرَكَةِ اللَّهِ، وَمَعادِنِ حِكْمَةِ اللَّهِ، وَخَزَنَةِ عِلْمِ اللَّهِ، وَحَفَظَةِ سِرِّ اللَّهِ، وَحَمَلَةِ كِتابِ اللَّهِ، وَوَرَثَةِ رَسُولِ ‏اللَّهِ، وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ. اَلسَّلامُ عَلَى الدُّعاةِ إِلَى اللَّهِ، وَالْأَدِلّاءِ عَلَى‏ اللَّهِ، وَالْمُؤْذِنينَ عَنِ اللَّهِ، وَالْقآئِمينَ بِحَقِّ اللَّهِ، وَالنَّاطِقينَ عَنِ اللَّهِ، وَالْمُسْتَوْفِرينَ في أَمْرِ اللَّهِ، وَالْمُخْلِصينَ في طاعَةِ اللَّهِ، وَالصَّادِعينَ ‏بِدينِ اللَّهِ، وَالتَّآمّينَ في مَحَبَّةِ اللَّهِ، وَعِبادِهِ الْمُكْرَمينَ الَّذينَ لايَسْبِقُونَهُ ‏بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ، وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ.

   اَلسَّلامُ عَلَى الْأَئِمَّةِ الدُّعاةِ، وَالْقادَةِ الْهُداةِ، وَالسَّادَةِ الْوُلاةِ، وَالذَّادَةِ الْحُماةِ، وَالْاسادِ السُّقاةِ، وَأَهْلِ الذِّكْرِ وَاُولِى الْأَمْرِ، وَبَقِيَّةِ اللَّهِ وَخِيَرَتِهِ‏ وَصَفْوَتِهِ وَحِزْبِهِ وَعَيْنِهِ وَحُجَّتِهِ وَجَنْبِهِ وَصِراطِهِ وَنُورِهِ، وَرَحْمَةُ اللَّهِ ‏وَبَرَكاتُهُ.

   أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلّاَ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، كَما شَهِدَ اللَّهُ لِنَفْسِهِ، وَشَهِدَتْ لَهُ مَلآئِكَتُهُ وَاُولُوا الْعِلْمِ مِنْ خَلْقِهِ، لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَزيزُ الْحَكيمُ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الْمُجْتَبى، وَنَبِيُّهُ الْمُرْتَجى، وَحَبيبُهُ ‏الْمُصْطَفى، وَأَمينُهُ الْمُرْتَضى، أَرْسَلَهُ نَذيراً فِي الْأَوَّلينَ، وَرَسُولًا فِي ‏الْاخِرينَ بِالْهُدى وَدينِ الْحَقِّ، لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ‏ الْمُشْرِكُونَ.

   فَصَدَعَ بِما اُمِرَ بِهِ، وَبَلَّغَ ما حُمِّلَ، وَنَصَحَ لِاُمَّتِهِ، وَجاهَدَ في سَبيلِ رَبِّهِ، وَدَعا إِلَيْهِ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ، وَصَبَرَ عَلى ما أَصابَهُ في جَنْبِهِ، وَعَبَدَهُ صادِقاً مُصَدِّقاً صابِراً مُحْتَسِباً، لا وانِياً وَلا مُقَصِّراً حَتَّى أَتاهُ ‏الْيَقينُ.

   وَأَشْهَدُ أَنَّ الدّينَ كَما شَرَعَ، وَالْكِتابَ كَما تَلا، وَالْحَلالَ ما أَحَلَّ، وَالْحَرامَ ما حَرَّمَ، وَالْفَصْلَ ما قَضى، وَالْحَقَّ ما قالَ، وَالرُّشْدَ ما أَمَرَ، وَأَنَّ الَّذينَ كَذَّبُوهُ وَخالَفُوهُ، وَكَذَّبُوا عَلَيْهِ، وَجَحَدُوا حَقَّهُ، وَأَنْكَرُوا فَضْلَهُ‏ وَاتَّهَمُوهُ، وَظَلَمُوا وَصِيَّهُ، وَاعْتَدَوْا عَلَيْهِ، وَغَصَبُوهُ خِلافَتَهُ، وَنَقَضُوا عَهْدَهُ فيهِ، وَحَلُّوا عَقْدَهُ لَهُ، وَأَسَّسُوا الْجَوْرَ وَالظُّلْمَ وَالْعُدْوانَ عَلى الِهِ، وَقَتَلُوهُمْ وَتَوَلَّوْا غَيْرَهُمْ، ذآئِقُوا الْعَذابَ الْأَليمَ في أَسْفَلِ دَرَكٍ مِنَ ‏الْجَحيمِ، لايُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذابِها وَهُمْ فيهِ مُبْلِسُونَ، مَلْعُونُونَ ناكِسُوا رُؤُوسَهُمْ، فَعايَنُوا النَّدامَةَ وَالْخِزْيَ الطَّويلَ، مَعَ الْأَرْذَلينَ الْأَشْرارِ، قَدْكُبُّوا عَلى وُجُوهِهِمْ  فِي النَّارِ، وَأَنَّ الَّذينَ امَنُوا بِهِ وَصَدَّقُوهُ وَنَصَرُوهُ‏ وَوَقَّرُوهُ وَأَجابُوهُ وَعَزَّرُوهُ وَاتَّبَعُوهُ، وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذي اُنْزِلَ مَعَهُ، اُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ، في جَنَّاتِ النَّعيمِ، وَالْفَوْزِ الْعَظيمِ، وَالْغِبْطَةِ وَالسُّرُورِ، وَالْمُلْكِ الْكَبيرِ، وَالثَّوابِ الْمُقيمِ فِي الْمَقامِ الْكَريمِ.

   فَجَزاهُ عَنَّا أَحْسَنَ الْجَزآءِ وَخَيْرَ ما جَزى نَبِيّاً عَنْ اُمَّتِهِ، وَرَسُولًا عَمَّنْ‏ اُرْسِلَ إِلَيْهِ، وَخَصَّهُ بِأَفْضَلِ قِسَمِ الْفَضآئِلِ، وَبَلَّغَهُ أَعْلى شَرَفِ الْمُكَرَّمينَ ‏مِنَ الدَّرَجاتِ الْعُلى في أَعْلى عِلِّيّينَ، «في جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ × في مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَليكٍ مُقْتَدِرٍ»(6)، وَأَعْطاهُ حَتَّى يَرْضى، وَزادَهُ بَعْدَ الرِّضا، وَجَعَلَهُ أَقْرَبَ الْخَلْقِ مِنْهُ مَجْلِساً، وَأَدْناهُمْ إِلَيْهِ مَنْزِلًا، وَأَعْظَمَهُمْ عِنْدَهُ‏جاهاً، وَأَعْلاهُمْ لَدَيْهِ كَعْباً، وَأَحْسَنَهُمْ عَلَيْهِ ثَنآءً، وَأَوَّلَ الْمُتَكَلِّمينَ‏ كَلاماً، وَأَكْثَرَ النَّبِيّينَ أَتْباعاً، وَأَوْفَرَ الْخَلْقِ نَصيباً، وَأَجْزَلَهُمْ حَظّاً في كُلّ‏خَيْرٍ هُوَ قاسِمُهُ بَيْنَهُمْ، وَأَحْسَنَ جَزآءَهُ عَنْ جَميعِ الْمُؤْمِنينَ مِنَ الْأَوَّلينَ ‏وَالْاخِرينَ.

   وَأَشْهَدُ أَنَّكُمُ الْأَئِمَّةُ الرَّاشِدُونَ الْمَهْدِيُّونَ، اَلْمَعْصُومُونَ الْمُكَرَّمُونَ، اَلْمُقَرَّبُونَ الْمُتَّقُونَ الْمُصْطَفَوْنَ، اَلْمُطيعُونَ للَّهِِ، اَلْقَوَّامُونَ بِأَمْرِهِ، اَلْعامِلُونَ ‏بِإِرادَتِهِ، اَلْفآئِزُونَ بِكَرامَتِهِ.

   اِصْطَفاكُمْ بِعِلْمِهِ، وَاصْطَنَعَكُمْ  لِنَفْسِهِ، وَارْتَضاكُمْ لِغَيْبِهِ، وَاخْتارَكُمْ‏ لِسِرِّهِ، وَاجْتَباكُمْ  بِقُدْرَتِهِ، وَأَعَزَّكُمْ بِهُداهُ، وَخَصَّكُمْ بِبَراهينِهِ، وَانْتَجَبَكُمْ ‏ لِنُورِهِ، وَأَيَّدَكُمْ بِرُوحِهِ، وَرَضِيَكُمْ خُلَفآءَ في أَرْضِهِ، وَجَعَلَكُمْ حُجَجاً عَلى بَرِيَّتِهِ، وَأَنْصاراً لِدينِهِ، وَحَفَظَةً لِحُكْمِهِ، وَخَزَنَةً لِعِلْمِهِ، وَمُسْتَوْدَعاً لِحِكْمَتِهِ، وَتَراجِمَةً لِوَحْيِهِ، وَأَرْكاناً لِتَوْحيدِهِ، وَسُفَرآءَ عَنْهُ، وَشُهَدآءَ عَلى خَلْقِهِ، وَأَسْباباً إِلَيْهِ، وَأَعْلاماً لِعِبادِهِ، وَمَناراً في بِلادِهِ، وَسُبُلًا إِلى جَنَّتِهِ، وَأَدِلّاءَ عَلى صِراطِهِ.

   عَصَمَكُمُ اللَّهُ مِنَ الذُّنُوبِ، وَبَرَّأَكُمْ مِنَ الْعُيُوبِ، وَائْتَمَنَكُمْ عَلَى ‏الْغُيُوبِ، وَجَنَّبَكُمُ الْافاتِ، وَوَقاكُمُ السَّيِّئاتِ، وَطَهَّرَكُمْ مِنَ الدَّنَسِ‏ وَالزَّيْغِ، وَنَزَّهَكُمْ مِنَ الزَّلَلِ وَالْخَطآءِ، وَأَذْهَبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ، وَامَنَكُمْ‏مِنَ الْفِتَنِ، وَاسْتَرْعاكُمُ الْأَنامَ، وَفَوَّضَ إِلَيْكُمُ الْاُمُورَ، وَجَعَلَ لَكُمُ‏ التَّدْبيرَ، وَعَرَّفَكُمُ الْأَسْبابَ، وَأَوْرَثَكُمُ الْكِتابَ، وَأَعْطاكُمُ الْمَقاليدَ، وَسَخَّرَ لَكُمْ ما خَلَقَ.

   فَعَظَّمْتُمْ جَلالَهُ، وَأَكْبَرْتُمْ شَأْنَهُ، وَهَبْتُمْ عَظَمَتَهُ، وَمَجَّدْتُمْ كَرَمَهُ، وَأَدْمَنْتُمْ ذِكْرَهُ، وَوَكَّدْتُمْ ميثاقَهُ، وَأَحْكَمْتُمْ عَقْدَ عَرى طاعَتِهِ، وَنَصَحْتُمْ ‏لَهُ فِي السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ، وَدَعَوْتُمْ إِلى سَبيلِهِ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ.

   وَبَذَلْتُمْ أَنْفُسَكُمْ في مَرْضاتِهِ، وَصَبَرْتُمْ عَلى ما أَصابَكُمْ في جَنْبِهِ، وَصَدَعْتُمْ بِأَمْرِهِ، وَتَلَوْتُمْ كِتابَهُ، وَحَذَّرْتُمْ بَأْسَهُ، وَذَكَّرْتُمْ أَيَّامَهُ، وَوَفَيْتُمْ ‏بِعَهْدِهِ، وَأَقَمْتُمُ الصَّلاةَ، وَاتَيْتُمُ الزَّكاةَ.

   وَأَمَرْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ، وَنَهَيْتُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ، وَجاهَدْتُمْ فِي اللَّهِ حَقّ‏ جِهادِهِ، وَجادَلْتُمْ بِالَّتي هِيَ أَحْسَنُ، حَتَّى أَعْلَنْتُمْ دَعْوَتَهُ، وَقَمَعْتُمْ عَدُوَّهُ، وَأَظْهَرْتُمْ دينَهُ، وبَيَّنْتُمْ فَرآئِضَهُ، وَأَقَمْتُمْ حُدُودَهُ، وَشَرَعْتُمْ أَحْكامَهُ، وَسَنَنْتُمْ سُنَّتَهُ، وَصِرْتُمْ في ذلِكَ مِنْهُ إِلَى الرِّضا، وَسَلَّمْتُمْ لَهُ الْقَضآءَ،وَصَدَّقْتُمْ مِنْ رُسُلِهِ مَنْ مَضى.

   اَلرَّاغِبُ عَنْكُمْ مارِقٌ، وَاللّازِمُ لَكُمْ لاحِقٌ، وَالْمُقَصِّرُ عَنْكُمْ زاهِقٌ، وَالْحَقُّ مَعَكُمْ وَفيكُمْ وَمِنْكُمْ وَإِلَيْكُمْ، وَأَنْتُمْ أَهْلُهُ وَمَعْدِنُهُ، وَميراثُ‏ النُّبُوَّةِ عِنْدَكُمْ، وَإِيابُ الْخَلْقِ إِلَيْكُمْ، وَحِسابُهُمْ عَلَيْكُمْ، وَفَصْلُ الْخِطابِ‏ عِنْدَكُمْ، وَاياتُهُ لَدَيْكُمْ، وَعَزآئِمُهُ فيكُمْ، وَنُورُهُ مَعَكُمْ، وَبُرْهانُهُ مِنْكُمْ، وَأَمْرُهُ إِلَيْكُمْ.

   مَنْ والاكُمْ فَقَدْ والَى اللَّهَ، وَمَنْ أَطاعَكُمْ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ، وَمَنْ أَحَبَّكُمْ‏ فَقَدْ أَحَبَّ اللَّهَ، وَمَنِ اعْتَصَمَ بِكُمْ فَقَدِ اعْتَصَمَ بِاللَّهِ، أَنْتُمْ يا مَوالِيَّ وَنِعْمَ الْمَوالي، اَلسَّبيلُ الْأَعْظَمُ، وَالصِّراطُ الْأَقْوَمُ، وَشُهَدآءُ دارِ الْفَنآءِ،وَشُفَعآءُ دارِ الْبَقآءِ، وَالرَّحْمَةُ الْمَوْصُولَةُ، وَالْايَةُ الْمَخْزُونَةُ، وَالْأَمانَةُ الْمَحْفُوظَةُ، وَالْبابُ الْمُبْتَلى بِهِ النَّاسُ.

   مَنْ أَتاكُمْ نَجا، وَمَنْ أَباكُمْ هَوى، إِلَى اللَّهِ تَدْعُونَ، وَبِهِ تُؤْمِنُونَ، وَلَهُ ‏تُسَلِّمُونَ، وَبِأَمْرِهِ تَعْمَلُونَ، وَإِلى سَبيلِهِ تُرْشِدُونَ، وَبِقَوْلِهِ تَحْكُمُونَ، وَإِلَيْهِ تُنيبُونَ، وَإِيَّاهُ تُعَظِّمُونَ، سَعَدَ مَنْ والاكُمْ، وَهَلَكَ مَنْ عاداكُمْ، وَخابَ مَنْ جَهَلَكُمْ، وَضَلَّ مَنْ فارَقَكُمْ، وَفازَ مَنْ تَمَسَّكَ بِكُمْ، وَأَمِنَ‏مَنْ لَجَأَ إِلَيْكُمْ، وَسَلِمَ مَنْ صَدَّقَكُمْ، وَهُدِيَ مَنِ اعْتَصَمَ بِكُمْ.

   مَنِ اتَّبَعَكُمْ فَالْجَنَّةُ مَأْواهُ، وَمَنْ خالَفَكُمْ فَالنَّارُ مَثْواهُ، وَمَنْ جَحَدَكُمْ‏ كافِرٌ، وَمَنْ حارَبَكُمْ مُشْرِكٌ، وَمَنْ رَدَّ عَلَيْكُمْ فَفي أَسْفَلِ دَرَكِ الْجَحيمِ، أَشْهَدُ أَنَّ هذا سابِقٌ لَكُمْ فيما مَضى، وَجارٍ لَكُمْ فيما بَقِيَ، وَأَنَّ أَنْوارَكُمْ ‏وَأَجْسادَكُمْ وَأَشْباحَكُمْ وَظِلالَكُمْ وَأَرْواحَكُمْ وَطينَتَكُمْ واحِدَةٌ، جَلَّتْ وَعَظُمَتْ وَبُورِكَتْ وَقُدِّسَتْ وطابَتْ وَطَهُرَتْ بَعْضاً مِنْ بَعْضٍ، لَمْ تَزالُوا بِعَيْنِ اللَّهِ وَعِنْدَهُ، وَفي مَلَكُوتِهِ تَأْمُرُونَ، وَلَهُ تَخْلُفُونَ، وَإِيَّاهُ تُسَبِّحُونَ، وَبِعَرْشِهِ مُحْدِقُونَ، وَبِهِ حافُّونَ.

   حَتَّى مَرَّ بِكُمْ عَلَيْنا، فَجَعَلَكُمْ في بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فيهَا اسْمُهُ، يُسَبِّحُ لَهُ فيها بِالْغُدُوِّ وَالْاصالِ، رِجالٌ تَوَّلى عَزَّ ذِكْرُهُ تَطْهيرَها، وَأَمَرَ خَلْقَهُ بِتَعْظيمِها، فَرَفَعَها عَلى كُلِّ بَيْتٍ قَدَّسَهُ فِي الْأَرْضِ، وَأَعْلاها عَلى كُلِّ بَيْتٍ طَهَّرَهُ فِي السَّمآءِ، لايُوازيها خَطَرٌ، وَلايَسْمُو إِلى سَمَكِهَا الْبَصَرُ، وَلايَطْمَعُ إِلى أَرْضِهَا النَّظَرُ، وَلايَقَعُ عَلى كُنْهِهَا الْفِكَرُ، وَلايُعادِلُ سُكَّانَهَا الْبَشَرُ، يَتَمَنَّى كُلُّ أَحَدٍ أَنَّهُ مِنْكُمْ، وَلاتَتَمَنَّوْنَ أَنَّكُمْ مِنْ‏غَيْرِكُمْ.

   إِلَيْكُمُ انْتَهَتِ الْمَكارِمُ وَالشَّرَفُ، وَمِنْكُمُ اسْتَقَرَّتِ الْأَنْوارُ وَالْعِزَّةُ وَالْمَجْدُ وَالسُّؤْدَدُ، فَما فَوْقَكُمْ أَحَدٌ إِلَّا اللَّهُ الْكَبيرُ الْمُتَعالُ، وَلا أَقْرَبَ إِلَيْهِ‏وَلا أَخَصَّ لَدَيْهِ، وَلا أَكْرَمَ عَلَيْهِ مِنْكُمْ.

   أَنْتُمْ سَكَنُ الْبِلادِ، وَنُورُ الْعِبادِ، وَعَلَيْكُمُ الْإِعْتِمادُ يَوْمَ التَّنادِ، كُلُّ ماغابَ مِنْكُمْ حُجَّةٌ أَوْ أَفَلَ مِنْكُمْ نَجْمٌ، أَطْلَعَ اللَّهُ لِخَلْقِهِ عَقِبَهُ خَلَفاً، إِماماً هادِياً، وَبُرْهاناً مُبيناً، وَعَلَماً نَيِّراً، واعٍ عَنْ واعٍ، وَهادٍ بَعْدَ هادٍ، حَزَنَةً حَفَظَةً، لايَغيضُ عَنْكُمْ غَزَرَهُ، وَلايَنْقَطِعُ مَوادَّهُ، وَلايَسْلُبُ مِنْكُمْ إِرْثَهُ، سَبَباً مَوْصُولًا مِنَ اللَّهِ إِلَيْكُمْ، وَرَحْمَةً مِنْهُ عَلَيْنا، وَنُوراً مِنْهُ لَنا، وَحُجَّةً مِنْهُ عَلَيْنا، تُرْشِدُونَنا إِلَيْهِ، وَتُقَرِّبُونَنا مِنْهُ، وَتُزْلِفُونَنا لَدَيْهِ، وَجَعَلَ‏ صَلَواتِنا عَلَيْكُمْ، وَذِكْرَنا لَكُمْ، وَما خَصَّنا بِهِ مِنْ وِلايَتِكُمْ، وَعَرَّفَنا مِنْ ‏فَضْلِكُمْ، طيباً لِخَلْقِنا، وَطَهارَةً لِأَنْفُسِنا، وَبَرَكَةً فينا، إِذْ كُنَّا عِنْدَهُ‏ مَوْسُومينَ [فيكُمْ]، مُعْتَرِفينَ بِفَضْلِكُمْ، مَعْرُوفينَ بِتَصْديقِنا إِيَّاكُمْ، مَذْكُورينَ بِطاعَتِنا لَكُمْ، وَمَشْهُورينَ بِإيمانِنا بِكُمْ.

   فَبَلَغَ اللَّهُ بِكُمْ أَفْضَلَ شَرَفِ مَحَلِّ الْمُكَرَّمينَ، وَأَعْلى مَنازِلِ الْمُقَرَّبينَ، وَأَرْفَعَ دَرَجاتِ الْمُرْسَلينَ، حَيْثُ لايَلْحَقُهُ لاحِقٌ، وَلايَفُوقُهُ فآئِقٌ، وَلايَسْبِقُهُ سابِقٌ، وَلايَطْمَعُ في إِدْراكِهِ طامِعٌ، حَتَّى لايَبْقى مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، وَلا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، وَلا صِدّيقٌ وَلا شَهيدٌ، وَلا عالِمٌ وَلا جاهِلٌ، وَلا دَنِيٌّ وَلافاضِلٌ، وَلا مُؤْمِنٌ صالِحٌ، وَلا فاجِرٌ طالِحٌ، وَلا جَبَّارٌ عَنيدٌ، وَلا شَيْطانٌ‏ مَريدٌ، وَلا خَلْقٌ فيما بَيْنَ ذلِكَ شاهِدٌ ما هُنالِكَ، إِلّا عَرَّفَهُ جَلالَةَ أَمْرِكُمْ، وَعِظَمَ خَطَرِكُمْ، وَكِبَرَ شَأْنِكُمْ، وَجَلالَةَ قَدْرِكُمْ، وَتَمامَ نُورِكُمْ، وَصِدْقَ ‏مَقْعَدِكُمْ، وَثَباتَ مَقامِكُمْ، وَشَرَفَ مَحَلِّكُمْ، وَمَنْزِلَتَكُمْ عِنْدَهُ، وَكَرامَتَكُمْ‏ عَلَيْهِ، وَخاصَّتَكُمْ لَدَيْهِ، وَقُرْبَ مَجْلِسِكُمْ مِنْهُ.

   ثُمَّ جَعَلَ خاصَّةَ الصَّلَواتِ وَأَفْضَلَها، وَنامِيَ الْبَرَكاتِ وَأَشْرَفَها، وَزاكِيَ التَّحِيَّاتِ وَأَتَمَّها، مِنْهُ وَمِنْ مَلآئِكَتِهِ الْمُقَرَّبينَ، وَرُسُلِهِ وَأَنْبِيآئِهِ ‏الْمُنْتَجَبينَ، وَالشُّهَدآءِ وَالصَّالِحينَ، مِنْ عِبادِهِ الْمُخْلِصينَ، كَما هُوَ أَهْلُهُ، وَأَنْتُمْ أَهْلُهُ، أَبَداً عَلَيْكُمْ أَجْمَعينَ.

   اُشْهِدُ اللَّهَ وَاُشْهِدُكُمْ يا مَوالِيَّ، بِأَبي أَنْتُمْ وَاُمّي وَنَفْسي أَنّي عَبْدُكُمْ، وَطُوبى لي إِنْ قَبِلْتُمُوني عَبْداً، وَأَنّي مُؤْمِنٌ بِكُمْ، وَبِما امَنْتُمْ بِهِ، كافِرٌ بِعَدُوِّكُمْ وَبِما كَفَرْتُمْ بِهِ، مُسْتَبْصِرٌ بِشَأْنِكُمْ وَبِضَلالَةِ مَنْ خالَفَكُمْ، مُوالٍ‏ لَكُمْ، مُحِبٌّ لِأَوْلِيآئِكُمْ، وَمُعادٍ لِأَعْدآئِكُمْ، لاعِنٌ لَهُمْ، مُتَبَرِّئٌ مِنْهُمْ، مُبْغِضٌ لَهُمْ.

   سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ، حَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ، مُحَقِّقٌ لِما حَقَّقْتُمْ، مُبْطِلٌ لِما أَبْطَلْتُمْ، مُطيعٌ لَكُمْ، عارِفٌ بِحَقِّكُمْ، مُقِرٌّ بِفَضْلِكُمْ، مُقْتَدٍ بِكُمْ، مُسَلِّمٌ‏ لِقَوْلِكُمْ، مُحْتَمِلٌ لِعِلْمِكُمْ، مُحْتَجِبٌ بِذِمَّتِكُمْ، مُوقِنٌ بِإِيابِكُمْ، مُصَدِّقٌ ‏بِرَجْعَتِكُمْ.

   مُنْتَظِرٌ لِأَيَّامِكُمْ، مُرْتَقِبٌ لِدَوْلَتِكُمْ، اخِذٌ بِقَوْلِكُمْ، عامِلٌ بِأَمْرِكُمْ، مُسْتَجيرٌ بِكُمْ، مُعْتَصِمٌ بِحَبْلِكُمْ، مُحْتَرِسٌ بِكُمْ، زآئِرٌ لَكُمْ، لآئِذٌ بِقُبُورِكُمْ، عآئِذٌ بِكُمْ، مُسْتَشْفِعٌ إِلَى اللَّهِ بِكُمْ، وَمُتَوَسِّلٌ بِكُمْ إِلَيْهِ.

   وَأَنْتُمْ عُدَّتي لِلِقآئِهِ، وَحَسْبي بِكُمْ، وَمُتَقَرِّبٌ بِكُمْ إِلَيْهِ، وَمُقَدِّمُكُمْ أَمامَ طَلِبَتي وَحَوآئِجي، وَإِرادَتي في كُلِّ أَحْوالي وَاُمُوري، في دُنْيايَ ‏وَديني وَاخِرَتي وَمُنْقَلَبي وَمَثْوايَ، ومُؤْمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَعَلانِيَتِكُمْ، وَشاهِدِكُمْ وَغآئِبِكُمْ، وَأَوَّلِكُمْ وَاخِرِكُمْ، وَمُفَوِّضٌ في ذلِكَ كُلِّهِ إِلَيْكُمْ،وَمُسَلِّمٌ فيهِ لَكُمْ، وَرَأْيي لَكُمْ مُتَّبِعٌ، وَنُصْرَتي لَكُمْ مُعَدَّةٌ، حَتَّى يُحْيِيَ ‏اللَّهُ دينَهُ بِكُمْ، وَيُظْهِرَكُمْ لِعَدْلِهِ، فَيَرُدَّكُمْ في أَيَّامِهِ، وَيُقيمَكُمْ لِخَلْقِهِ، ثُمّ ‏يُمَلِّكَكُمْ في أَرْضِهِ.

   فَمَعَكُمْ مَعَكُمْ لا مَعَ غَيْرِكُمْ، وَإِلَيْكُمْ إِلَيْكُمْ لا إِلى عَدُوِّكُمْ، امَنْتُ‏ بِكُمْ، وَتَوَلَّيْتُ اخِرَكُمْ بِما تَوَلَّيْتُ بِهِ أَوَّلَكُمْ، وَبَرِئْتُ إِلَى اللَّهِ مِنْ ‏أَعْدآئِكُمْ، اَلْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَالْأَبالِسَةِ وَالشَّياطينِ وَمِنْ حِزْبِهِمْ ‏وَأَتْباعِهِمْ وَمُحِبّيهِمْ وَذَويهِمْ، وَالرَّاضينَ بِهِمْ وَبِفِعْلِهِمْ، اَلصَّادّينَ عَنْكُمْ، اَلظَّالِمينَ لَكُمْ، اَلْجاحِدينَ حَقَّكُمْ، اَلْمُفارِقينَ لَكُمْ، اَلْغاصِبينَ إِرْثَكُمْ، وَالشَّآقّينَ فيكُمْ، وَالْمُنْحَرِفينَ عَنْكُمْ، وَمِنْ كُلِّ وَليجَةٍ دُونَكُمْ.

   وَثَبَّتَنِيَ اللَّهُ أَبَداً ما حَييتُ وَبَعْدَ وَفاتي عَلى مُوالاتِكُمْ وَمَحَبَّتِكُمْ ‏وَدينِكُمْ، وَوَفَّقَني لِطاعَتِكُمْ، وَرَزَقَني شَفاعَتَكُمْ، وَجَعَلَني مِنْ خِيار ِمَواليكُمْ، اَلتَّابِعينَ ما دَعَوْتُمْ إِلَيْهِ، مِمَّنْ يَقْفُو اثارَكُمْ، وَيَسْلُكُ سَبيلَكُمْ، وَيَقْتَدي بِهُديكُمْ، وَيَقْتَصُّ مِنْهاجَكُمْ، وَيَكُونُ مِنْ حِزْبِكُمْ، وَيَتَعَلَّقُ ‏بِحُجْزَتِكُمْ، وَيُحْشَرُ في زُمْرَتِكُمْ، وَيَكِرُّ في رَجْعَتِكُمْ، وَيُمَلَّكُ في ‏دَوْلَتِكُمْ، وَيُشَرَّفُ في عافِيَتِكُمْ، وَيُمَكَّنُ في أَيَّامِكُمْ، وَتَقَِرُّ عَيْنُهُ غَداً بِرُؤْيَتِكُمْ.

   بِأَبي أَنْتُمْ وَاُمّي وَنَفْسي وَأَهْلي وَمالي، مَنْ أَرادَ اللَّهَ بَدَأَ بِكُمْ، وَمَنْ‏ أَحَبَّهُ اتَّبَعَكُمْ، وَمَنْ وَحَّدَهُ قَبِلَ عَنْكُمْ، وَمَنْ قَصَدَهُ تَوَجَّهَ بِكُمْ. لا اُحْصي ‏يا مَوالِيَّ فَضْلَكُمْ، وَلا أَعُدُّ ثَنآءَكُمْ، وَلا أَبْلُغُ مِنَ الْمَدْحِ كُنْهَكُمْ، وَمِنَ ‏الْوَصْفِ قَدْرَكُمْ.

   أَنْتُمْ نُورُ الْأَنْوارِ، وَهُداةُ الْأَبْرارِ، وَأَئِمَّةُ الْأَخْيارِ، وَأَصْفِيآءُ الْجَبَّارِ. بِكُمْ فَتَحَ اللَّهُ، وَبِكُمْ يَخْتِمُ، وَبِكُمْ يُمْسِكُ السَّمآءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلّا بِإِذْنِهِ، وَبِكُمْ يُنَزِّلُ الْغَيْثَ، وَيُنَفِّسُ الْهَمَّ، وَيَكْشِفُ السُّوءَ، وَيَدْفَعُ الضُّرَّ، وَيُغْنِي الْعَديمَ، وَيُشْفِى السَّقيمَ، بِمَنْطِقِكُمْ نَطَقَ كُلُّ لِسانٍ.

   وَبِكُمْ سَبَّحَ السُّبُّوحُ الْقُدُّوسُ، وَبِتَسْبيحِكُمْ جَرَتِ الْأَلْسُنُ بِالتَّسْبيحِ، فيكُمْ نَزَلَتْ رُسُلُهُ، وَعَلَيْكُمْ هَبَطَتْ مَلآئِكَتُهُ، وَإِلَيْكُمْ بُعِثَ الرُّوحُ‏الْأَمينُ، وَاتاكُمُ اللَّهُ ما لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعالَمينَ.

   طَأْطَأَ كُلُّ شَريفٍ لِشَرَفِكُمْ، وَبَخَعَ كُلُّ مُتَكَبِّرٍ لِطاعَتِكُمْ، وَخَضَعَ كُلّ ‏جَبَّارٍ لِفَضْلِكُمْ، وَذَلَّ كُلُّ شَيْ‏ءٍ لَكُمْ، وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِكُمْ.

   فَفازَ الْفآئِزُونَ بِكُمْ، وبِكُمْ يُسْلَكُ إِلَى الرِّضْوانِ، وَعَلى مَنْ يَجْحَدُ وِلايَتَكُمْ يَغْضِبُ الرَّحْمانُ.

   بِأَبي أَنْتُمْ وَاُمّي وَنَفْسي وَأَهْلي وَمالي، ذِكْرُكُمْ فِي الذَّاكِرينَ، وَأَسْمآؤُكُمْ فِي الْأَسْمآءِ، وَأَجْسادُكُمْ فِي الْأَجْسادِ، وَأَرْواحُكُمْ فِي ‏الْأَرْواحِ، وَأَنْفُسُكُمْ  فِي النُّفُوسِ؛ فَما أَحْلى أَسْمآءَكُمْ، وَأَكْرَمَ نُفُوسَكُمْ، وَأَعْظَمَ شَأْنَكُمْ، وَأَجَلَّ أَخْطارَكُمْ، وَأَعْلى أَقْدارَكُمْ، وَأَوْفى عَهْدَكُمْ، وَأَصْدَقَ وَعْدَكُمْ.

   كَلامُكُمْ نُورٌ، وَأَمْرُكُمْ رُشْدٌ، وَوَصِيَّتُكُمُ التَّقْوى، وَفِعْلُكُمُ الْخَيْرُ، وَعادَتُكُمُ الْإِحْسانُ، وَسَجِيَّتُكُمُ الْكَرَمُ، وَشَأْنُكُمُ الْحَقُّ، وَرَأْيُكُمْ عِلْمٌ ‏وَحَزْمٌ، إِنْ ذُكِرَ الْخَيْرُ كُنْتُمْ أَوَّلَهُ وَأَصْلَهُ وَفَرْعَهُ وَمَعْدِنَهُ، وَمَأْواهُ‏ وَمُنْتَهاهُ.

   بِأَبي أَنْتُمْ وَاُمّي وَنَفْسي، كَيْفَ أَصِفُ حُسْنَ ثَنآئِكُمْ، وَاُحْصي جَميلَ ‏بَلآئِكُمْ، وَبِكُمْ أَخْرَجَنَا اللَّهُ مِنَ الذُّلِّ، وَأَطْلَقَ عَنَّا رَهآئِنَ الْغِلِّ، وَوَضَعَ ‏عَنَّا الْاصارَ، وَفَرَّجَ عَنَّا غَمَراتِ الْكُرُوبِ، وَأَنْقَذَنا مِنْ شَفا حُفْرَةٍ مِنَ‏ النَّارِ.

   بِمُوالاتِكُمْ أَظْهَرَ اللَّهُ مَعالِمَ دينِنا، وَأَصْلَحَ ما كانَ فَسَدَ مِنْ دُنْيانا، وَبِمُوالاتِكُمْ تَمَّتِ الْكَلِمَةُ، وَعَظُمَتِ النِّعْمَةُ، وَائْتَلَفَتِ الْفُرْقَةُ، وَبِمُوالاتِكُمْ تُقْبَلُ الطَّاعَةُ الْمُفْتَرَضَةُ، وَأَعْظَمُ بِها طاعَةً.

   وَلَكُمُ الْمَوَدَّةُ الْواجِبَةُ، وَأَكْرَمُ بِها مَوَدَّةً؛ لَكُمُ الدَّرَجاتُ الرَّفيعَةُ، وَالْأَنْوارُ الزَّاهِرَةُ، وَالْمَقامُ الْمَعْلُومُ عِنْدَ اللَّهِ، وَالْجاهُ الْعَظيمُ، وَالْقَدْرُ الْجَليلُ، وَالشَّأْنُ الْكَبيرُ، وَالشَّفاعَةُ الْمَقْبُولَةُ.

   «رَبَّنا امَنَّا بِما أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنا مَعَ الشَّاهِدينَ»(7)، «رَبَّنا لاتُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا وَهَبْ لَنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ ‏الْوَهَّابُ»(8)، «رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادي لِلْإيمانِ أَنْ امِنُوا بِرَبِّكُمْ ‏فَامَنَّا»(9).

   لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ مُجاباً، وَمُسْمِعاً جَليلًا، وَمُنادِياً عَظيماً، لَبَّيْكَ ‏وَسَعْدَيْكَ، تَبارَكْتَ وَتَعالَيْتَ وَتَجالَلْتَ، وَتَكَبَّرْتَ وَتَعَظَّمْتَ‏ وَتَقَدَّسْتَ، لَبَّيْكَ رَبَّنا وَسَعْدَيْكَ، إِقْراراً بِرُبُوبِيَّتِكَ، وَإيقاناً بِكَ، وَتَصْديقاً بِكِتابِكَ، وَوَفآءً بِعَهْدِكَ، ها أَنَا ذا عَبْدُكَ بَيْنَ يَدَيْكَ، لَبَّيْكَ ‏اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، تَلْبِيَةَ الْخآئِفِ مِنْكَ، اَلرَّاجي لَكَ، اَلْمُسْتَجيرِ بِكَ، رَضينا وَأَحْبَبْنا وَسَمِعْنا وَأَطَعْنا غُفْرانَكَ رَبَّنا وَإِلَيْكَ الْمَصيرُ، وَأَنْتَ إِلهُنا وَمَوْلانا.

   لَبَّيْكَ داعِيَ اللَّهِ إِنْ كانَ لَمْ يُجِبْكَ بَدَني، وَلَمْ اُدْرِكْ نُصْرَتَكَ، فَها أَنَا ذاعَبْدُكَ وَزآئِرُكَ، وَزآئِرُ الِكَ وَعِتْرَتِكَ، وَالْمُحِلُّ بِساحَتِكُمْ، قَدْ أَجابَكُمْ‏ قَلْبي وَنَفْسي وَرُوحي وَسَمْعي وَبَصَري بِالتَّسْليمِ وَالْإيمانِ بِكَ، وَبِأَخيكَ وَوَصِيِّكَ أَميرِالْمُؤْمِنينَ، وَسَيِّدِ الْوَصِيّينَ، وَابْنَتِكَ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِسآءِ الْعالَمينَ، وَسِبْطَيْكَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ سَيِّدَيْ شَبابِ أَهْلِ الْجِنانِ، وَبِالْأَدِلّاءِ عَلَى اللَّهِ، اَلْأَئِمَّةِ مِنْ عِتْرَتِكَ وَذُرِّيَّتِكَ الطَّاهِرينَ، وَنُصْرَتي ‏لَكُمْ مُعَدَّةٌ، حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بِإِذْنِهِ، وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمينَ.

   لَبَّيْكَ يا رَسُولَ اللَّهِ، سَعْياً إِلَيْكَ وَإِقْبالًا، لَبَّيْكَ يا نَبِيَّ اللَّهِ، تَعَلُّقاً بِحَبْلِكَ ‏وَاعْتِصاماً، لَبَّيْكَ يا حَبيبَ اللَّهِ، تَعَوُّداً بِكَ وَلِواذاً، لَبَّيْكَ يا نُورَ اللَّهِ، يا مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِاللَّهِ، يا خِيَرَةَ اللَّهِ، يا أَبَا الْقاسِمِ، تَذَلُّلاً لِعِزَّتِكَ، وَطاعَةً لِأَمْرِكَ، وَقَبُولًا لِقَوْلِكَ، وَدُخُولًا في نُورِكَ، وَإيماناً بِكَ وَبِأَخيكَ وَوَصِيِّكَ ‏أَميرِالْمُؤْمِنينَ وَالِكَ وَعِتْرَتِكَ الطَّاهِرينَ، وَتَصْديقاً بِما جِئْتَنا بِهِ مِنْ عِنْدِرَبِّكَ.

«رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا وَتَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ × رَبَّناوَاتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَلاتُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لاتُخْلِفُ ‏الْميعادَ»(10)، رَبَّنا اتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْاخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا بِرَحْمَتِكَ‏ عَذابَ النَّارِ، «سُبْحانَ رَبِّنا إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولاً»(11)، «سُبْحانَ رَبِّكَ ‏رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ × وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلينَ × وَالْحَمْدُ للَّهِِ رَبّ‏ الْعالَمينَ»(12).

   أَللَّهُمَّ إِنّي اُشْهِدُكَ أَنَّ هذِهِ قُبُورُ أَوْلِيآئِكَ وَمَشاهِدُهُمْ وَاثارُهُمْ، وَمُغَيَّبُهُمْ وَمَعارِجُهُمْ، اَلْفآئِزينَ بِكَرامَتِكَ، اَلْمُفَضَّلينَ عَلى خَلْقِكَ، اَلَّذينَ‏ عَرَّفْتَهُمْ تِبْيانَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ، وَحَبَوْتَهُمْ بِمَواريثِ الْأَنْبِيآءِ، وَجَعَلْتَهُمْ‏ حُجَجَكَ عَلى بَرِيَّتِكَ، وَاُمَنآءَكَ عَلى وَحْيِكَ، وَخُزَّانَكَ عَلى وَحْيِكَ.

   أَللَّهُمَّ فَبَلِّغْ أَرْواحَهُمْ وَأَجْسادَهُمْ في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ وَقْتٍ‏ وَأَوانٍ وَحينٍ وَزَمانٍ مِنَّا السَّلامَ، وَارْدُدْ عَلَيْنا مِنْهُمُ السَّلامَ، وَالسَّلامُ‏ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ. أَشْهَدُ أَنَّكُمْ تَسْمَعُونَ الْكَلامَ، وَتَرُدُّونَ ‏السَّلامَ.

   أَللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلْتَ عَلى لِسانِ نَبِيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى الِهِ، وَقَوْلُكَ ‏الْحَقُّ «وَبَشِّرِ الَّذينَ امَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ»(13).

   أَللَّهُمَّ إِنّي قَدْ امَنْتُ بِكَ وَبِهِمْ، وَصَدَّقْتُ وَسَمِعْتُ وَأَطَعْتُ وَأَسْلَمْتُ، فَلا تَوْقِفْني أَبَداً مَواقِفَ الْخِزْيِ فِي الدُّنْيا وَالْاخِرَةِ، وَأَعْطِني سُؤْلي، وَاجْعَلْ صَلَواتي بِهِمْ مَقْبُولَةً، وَدُعآئي بِهِمْ مُسْتَجاباً، وَسَعْيي بِهِمْ ‏مَشْكُوراً، وَذَنْبي بِهِمْ مَغْفُوراً، وَذِكْري بِهِمْ رَفيعاً، وَكَعْبي بِهِمْ عالِياً، وَيَقيني بِهِمْ ثابِتاً، وَرُوحي بِهِمْ سَليمَةً، وَجِسْمي بِهِمْ مُعافاً مَرْزُوقاً، سَعيداً رَشيداً، تَقِيّاً عالِماً، زاهِداً مُتَواضِعاً، حافِظاً زَكِيّاً فَقيهاً مُوَفَّقاً، مَعْصُوماً مُؤَيَّداً قَوِيّاً عَزيزاً، وَلاتَقْطَعْ بي عَنْهُمْ، وَلاتُفَرِّقْ بَيْني وَبَيْنَهُمْ‏ فِي الدُّنْيا وَالْاخِرَةِ، امينَ رَبَّ الْعالَمينَ.(14)

ستايش از آن خداوند است كه پروردگار جهانيان است، بخشنده و مهربان است، آنكه هيچ  چيز همانند او نيست و او شنوا و دانا است، و معبودى جز خداوندى كه پادشاه حقّ آشكار است نمى باشد، و پاك و منزّه است خداوند، پروردگار عرش باعظمت، درود خدا و تحيّت‏هاى  او و رأفت او‏و آمرزش او و خشنودى او و بخشش او و كرامت او و رحمت او و بركات او و درود فرشتگان مقرّبش، و پيامبران مرسل او، و شهيدان و صديقان و بندگان شايسته ‏اش و هر كس پروردگار جهانيان را از پيشينيان‏ و پسينيان تسبيح گفته است، به پُرى آسمان‏ها و زمين‏ها، و پُرى هر چيز، و (به) تعداد هر چيز، و هم‏سنگ هر چيز ابدى، و مثل ابدى، و بعد از ابد مانند ابد، و دوچندان همه آن، در مانند همه آن پيوسته و هميشگى و دائمى با دوام پادشاهى خداوند و باقى بودن ذات بزرگوار او، بر سرور رسولان، و پايان‏بخش پيامبران، و پيشواى پرهيزكاران، و سرپرست اهل ايمان، و پناهگاه جهانيان، و چراغ بينندگان، و ايمنى‏ بخش بيمناكان، و در پى‏ آينده ايمان، و همراه قرآن، و روشنائى‏ بخش نورها، و هدايت‏ كننده نيكوكاران، و پشتوانه (خداوند) جبّار، و حجّت او برجهانيان، و بهترين برگزيده ‏اش از ميان گذشتگان و آيندگان، (حضرت) محمّد بن عبداللَّه پيامبر و رسول و دوست و برگزيده و مخصوص و بى ‏آلايش و رحمت و نور و نماينده و امين و پرده‏ دار و ديده او و مراقب و ولى و جانبدار و راه، و دست ‏آويز مورد اطمينان، و ريسمان محكم، و برهان آشكار، و مظهر والا، و دعوتگر نيكو، و آيت و نشانه بزرگ، و حجّت عظيم، و فرستاده‏ بزرگوار او، رئوف و مهربان، نيرومند و شكست ‏ناپذير، شفيعى كه شفاعتش پذيرفته شود، و بر امامان كه بر همه آنان سلام باد؛ امير و فرمانرواى مؤمنان (حضرت) على، و امام حسن، و امام حسين، علىّ بن الحسين، محمّد بن على، جعفر بن محمّد، موسى بن جعفر، علىّ بن موسى، محمّد بن على، علىّ بن محمّد، حسن بن على، و بازمانده راه ‏يافته ‏اش كه بر او و بر همه آنان درود و رحمت باد، آن پاكان پاكيزگان، فرمانبرداران و مقرّبان (درگاه ربوبى). و بر او و بر همه آنان‏ برترين سلام خداوند، و فراوانترين رحمت او، و پاكيزه ‏ترين تحيّات او، و ارزنده ‏ترين صلوات و درود او، و بزرگترين بركات او پيوسته و دائمى از طرف همه مردان و زنان مؤمن، زنده و مرده ايشان، و از طرف من و پدر و مادرم و اهل و عيالم و فرزندانم و برادرانم و خواهرانم و اهل و نزديكانم، در دوران زندگيم تا مادامى كه هستم، و پس ازوفاتم، و تا زمانى كه خورشيد طلوع و غروب مى‏ كند. سلام خدا بر آنان در ميان پيشينيان، و سلام خدا بر آنان در ميان پسينيان، و سلام خدا بر آنان روزى كه مردم در پيشگاه پروردگار جهانيان مى ‏ايستند. سلام بر تو اى پيامبر و رحمت خدا و بركات او بر تو باد. سلام بر تو اى رسول خدا، سلام بر تو اى انتخاب‏ شده خداوند از ميان آفريدگانش، و برگزيده او از ميان موجوداتش، سلام بر تو اى امين پروردگار بر رسالت او، و فرمان حتمى او، آنكه پايان ‏بخش نسبت به گذشتگان، و گشاينده درهاى بسته، و مراقب بر همه آن بوده، و رحمت و بركات خداوند بر تو باد. سلام بر تو اى سرور رسولان، سلام بر تو اى خاتم پيامبران، سلام بر تو اى پيشواى پرهيزكاران، سلام بر تو اى سرپرست مؤمنان، سلام بر تو اى مولاى مسلمانان، سلام بر تو اى حجّت خدا بر جهانيان، سلام بر تو اى خالص ‏گرديده براى خدا و دوست و دوستدار و برگزيده او از ميان گذشتگان و آيندگان، سلام بر تو اى بشارت‏ دهنده و بيم‏ دهنده، سلام بر تو اى محمّد بن عبداللَّه، سلام بر تو اى ابا القاسم و بر آل تو و رحمت خداوند و بركات او (بر شما)، سلام بر شما اى اهل بيت نبوّت، و جايگاه‏ رسالت الهى، و محلّ رفت و آمد فرشتگان، و فرودآمدن وحى، و معدن رحمت، و منزلگاه آرامش، و خزانه‏ هاى دانش، و آخرين حدّ بردبارى، و ريشه ‏هاى كرامت و بزرگوارى، و فرماندهان و پيشروان اُمّت‏ها، و متصدّيان نعمت‏ها، و مايه ‏هاى اصلى نيكوكاران، و پشتيبانان خداوند جبّار، و اداره ‏كنندگان امور بندگان، و پايه‏ هاى استوار شهرها، و درهاى ورودى ايمان، و امينان خداوند مهربان، و نسل پيامبران، و گزيده رسولان، و خاندان يس، و عترت‏ بهترين انتخاب ‏شده پروردگار جهانيان، و رحمت خدا و بركات او بر شما باد. سلام بر شما اى پيشوايان‏ هدايت، و چراغ‏هاى فروزان (در تاريكى ‏ها)، و اهل تقوا، و پرچم‏ها و نشانه‏ ها براى يافتن پرهيزكارى، و دارندگان عقل و خرد، و صاحبان هوش و درايت و زيركى، و سروران همه مردم، و ماه‏ هاى كامل و درخشنده دنيا، و وارثان پيامبران، و بالاترين مَثَل و نمونه، و نيكوترين فراخوان، و حجّت بر همه آنان‏كه در زمين و آسمان و آخرت و دنيايند، و رحمت خدا و بركات او بر شما باد. سلام بر جايگاه و محلّ‏هاى شناخت خداوند، و منزلگاه ‏هاى بركت خداوند، و گنجينه‏ هاى معادن حكمت الهى، و خزانه‏ داران علم خدا، و حافظان سرّ خدا، و حاملان كتاب خدا، و وارثان رسول خدا، و رحمت خدا و بركات او بر شما باد. سلام بر دعوت‏ كنندگان به سوى خداوند، و راهنمايى‏ كنندگان به خداوند، و اذن‏ دهندگان از جانب خدا، و قيام ‏كنندگان به حقّ خدا، و سخن‏گويان از طرف خدا، و كامل‏ گردانندگان امر و فرمان خدا، و فرمانبرداران مخلص خدا، و حكم ‏كنندگان بين مردم به دين خدا، و كامل در محبّت و دوستى خدا، و بندگان گرامى و ارزشمندى كه به گفتار بر او پيشى نمى‏ گيرند و همواره به دستور او عمل مى ‏كنند، و رحمت خدا و بركات او بر شما باد. سلام بر پيشوايان دعوت‏ كننده، و زمامداران هدايت‏ كننده، و سروران سرپرستى‏ كننده، و مدافعان حمايت‏ كننده، و آقايان سيراب‏ كننده، و اهل و شايسته ذكر و صاحبان امر، و بازمانده خداوند و انتخاب ‏شده و برگزيده او، و حزب او و چشم بيناى او، و حجّت او، و نزديك او، و راه او و نور او، و رحمت خدا و بركاتش بر شما باد. گواهى مى‏ دهم كه معبودى جز خدا نيست، يكتا است و شريكى براى او نيست، همان‏گونه كه خودش در مورد خويش گواهى داده، و فرشتگان او و عالمان آگاه از ميان آفريدگانش براى او گواهى داده ‏اند، جز او كه نيرومند و حكيم است خدايى نيست، و اينكه (حضرت) محمّد بنده و فرستاده انتخاب ‏شده او، و پيامبرش كه مايه اميد است، و دوست برگزيده او، و امين پسنديده اش مى ‏باشد، او را بيم ‏دهنده در پيشينيان، و پيام‏رسان در ميان پسينيان به هدايت و دين حقّ فرستاد، تا او را بر هر دين و آئينى پيروز گرداند گرچه‏ مشركان را ناخوش‏ آيند باشد. پس آنچه را به آن امر شده بود آشكار ساخت، و آنچه بر دوش داشت رسانيد، و براى امّتش خيرخواهى نمود و در راه پروردگارش جهاد كرد، و با كلمات حكيمانه و پند و اندرزهاى نيكو مردم را به سوى او فراخواند، و بر مشكلاتى كه در كنار آن به او رسيد شكيبائى ورزيد، و او را پرستش كرد در حالى‏ كه باصداقت، تصديق‏ كننده و پايدار بود و رضاى خدا را اراده نموده بود، هيچگونه سستى و كوتاهى نكرد تا جهان را وداع گفت. و گواهى مى‏ دهم كه دين همان است كه او ابلاغ كرد، و كتاب همان است كه او تلاوت فرمود، و حلال آن است كه او حلال گردانيد، و حرام آن است كه او حرام فرمود، و حكم ميان حقّ و باطل آن است كه او قضاوت نمود، و حقّ گفتار او است، و رشد و كمال در فرمان او است. و (گواهى مى ‏دهم به) اينكه كسانى كه او را تكذيب كردند، و با او مخالفت نمودند و بر او دروغ بستند، و حقّش را نشناختند، و فضيلت او را انكار كردند و او را متّهم ساختند، و به وصىّ او ظلم كردند، و بر او ستم روا داشتند، و خلافت او را غاصبانه گرفتند، و عهد و پيمان او را در موردش نقض كردند، و قراردادى كه براى او بسته بود گشودند، و اساس ظلم و بيداد و دشمنى بر خاندان او را بنا نهادند، و آنان را كشتند و غير ايشان را سرپرست خود قرار دادند، عذاب دردناكى را در پائين‏ ترين مرتبه دوزخ خواهند چشيد كه هرگز آن عذاب كاهش‏ داده نمى ‏شود و اميد خلاصى در آن ندارند، از رحمت به دور و سرافكنده ‏اند، پس پشيمانى و خوارىِ طولانى را همراه با اراذل و اشرار مشاهده مى ‏كنند، در حالى‏ كه با چهره‏ هايشان در آتش افتاده‏ اند، (ولى) و آنانكه به او ايمان آورده و او را تصديق نموده و يارى كرده‏ و بزرگ داشته و اجابت كرده و كمك نموده و از او و نورى كه با او نازل شده پيروى كرده، ايشان همان رستگاران هستند، در باغ‏هاى پرنعمت و كاميابى عظيم، و شادى و شادمانى و دارايى زياد و پاداش پايدار در جايگاه ارزشمند بسر مى‏ برند. پس خداوند به او از طرف ما نيكوترين و بهترين پاداشى كه به پيامبرى از طرف امّتش، و رسولى از طرف كسانى كه به سوى او فرستاده شده داده مرحمت فرمايد، و او را به برترين بهره از فضائل اختصاص دهد، و او را به بالاترين شرف و مرتبه بزرگواران از مراتب والا در اعلى عليّين، «در باغ‏ها و نهرهاى جارى، در جايگاه صدق و راستى نزد پادشاه توانا و مقتدر برساند»، و به او عطا كند تا راضى گردد، و بعد از رضايت بر او بيفزايد، و قرار دهد او را مقرّب‏ترين خلق نسبت به خويش از نظر جايگاه، و نزديكترين آنان از جهت مقام و منزلت، و بزرگترين ايشان نزد او از حيث آبرو، و والاترين آنان در پيشگاهش از جهت سرافرازى و بزرگوارى، و نيكوترين آنان بر او از جهت ثناگوئى، و اوّلين تكلّم ‏كنندگان از جهت كلام، و بيشترين پيامبران از جهت پيرو، و فراوان‏ترين خلق از جهت نصيب، و زيادترين آنان از جهت بهره در هر خير و خوبى كه او ميان آنان تقسيم كند، و نيكوترين جزا و پاداش خود را از طرف همه اهل ايمان از پيشينيان و آيندگان به او مرحمت فرمايد. و گواهى مى‏ دهم كه شما پيشوايان راه‏ يافته، هدايت ‏شده، معصوم و پاك از هر پليدى، گرامى، مقرّب، پرهيزكار، برگزيده، پروردگار، قيام ‏كننده به امر او، عمل‏ كننده به اراده او، پيروزمند به كرامت او هستيد. (خداوند) شما را به علم خود برگزيد، و براى خويش پرورش داد، و براى راز خود پسنديد و براى سرّش اختيار فرمود، و به قدرتش فراهم آورد، و به هدايتش عزّت بخشيد، و به دليل‏ها و برهان‏هايش اختصاص داد، و براى نورش انتخاب نمود، و با روح خود يارى كرد، و به عنوان جانشينان در روى زمينش پسنديد، و شما را حجّت‏ها بر بندگانش، و يارى‏كنندگان دينش، و حافظان حكم و فرمانش، و خزانه ‏داران علم و دانشش، و محلّ وديعه نهادن حكمتش، و ترجمه‏ كنندگان وحيش، و پايه ‏هاى توحيدش، و نمايندگان از طرف او، و گواهان بر آفريدگانش، و راه‏ هاى به سوى او، و علامت‏ هاى آشكاركننده راه براى بندگانش، و محلّ‏هاى نورافشانى در شهرهايش، و راه‏ هاى روشن به سوى بهشتش، و نشان‏ دهندگان راهش قرار داد. خداوند شما را از گناه مصون داشت، و از هر گونه عيب مبرّا گردانيد، و بر رازها امين دانست، و از آفت‏ها و گزندها دور ساخت، و از بدى‏ها و زشتى‏ها حفظ كرد، و از ناپاكى و انحراف پاك فرمود، و از لغزش و خطا بركنار نمود، و هر گونه پليدى و آلودگى را از شما (اهل بيت) دور نمود، و شما را از فتنه‏ ها ايمن نگه داشت، و شما را نگهبان مردم قرار داد، و امور را به سوى شما واگذار نمود، و تدبير كارها را براى شما قرار داد، و از سبب‏ها و دست ‏آويزها آگاه نمود، و وارث كتاب گردانيد، و كليدها را به شما عطا كرد، و آنچه آفريده مسخّر شما نمود، و شما در برابر جلال و شكوه او تعظيم نموديد، و شأن او را بزرگ، و عظمتش را گرامى داشتيد، و كرم او را تمجيد، و يادش را ادامه داديد، و عهد و پيمانش را استوار، و قرارداد طاعت او و رشته فرمانبرداريش را محكم ساختيد، و براى او در پنهان و آشكار به نصيحت پرداختيد، و با حكمت و پند و اندرزهاى نيكو مردم را به راه او فراخوانديد، و براى جلب رضا و خشنودى او بذل جان نموديد، و بر آنچه در كنارش به شما وارد شد شكيبا بوديد، و امر و فرمانش را آشكارا بيان كرديد، و كتابش را تلاوت كرديد، و از خشم و عذاب او برحذر داشتيد، و ايّام اللَّه را يادآورى نموديد، و به عهد و پيمانش وفا كرديد، و نماز را بپا داشتيد، و زكات پرداختيد، و به خوبى‏ ها دستور داديد، و از زشتى‏ها و ناپسندها بازداشتيد، و در راه خدا به تمام معنا جهاد كرديد آنگونه كه سزاوار بود، و به آن روشى كه نيكو بود مجادله نموديد، تا دعوت او را آشكار، و دشمنش را سركوب، و دينش را پيروز ساختيد، و واجبات آن را بيان، و حدودش را اجرا كرديد، و احكام آن را قانون نهاديد، و سنّت آن را وضع نموديد، و در اين مورد به رضا و خشنودى او منتهى شديد، و در قضا و سرنوشت تسليم او شديد، و رسولان گذشته او را تصديق نموديد. كسى‏ كه از شما روى گرداند از دين خارج گشته، و كسى ‏كه با شما باشد به حقّ پيوسته، و كسى ‏كه نسبت به شما كوتاهى كند به حق نرسيده است، و حق با شما و در شما و از شما و به سوى شما است، و شما شايسته آن و معدنش هستيد، و ميراث پيامبرى نزد شما، و بازگشت خلق به سوى شما، و حساب آنان بر عهده شما است، و حكم قطعى و نهايى كه حقّ و باطل را فيصله دهد، و آيات و نشانه ‏هاى او نزد شما است، و اراده قوى او در شما، و نور او با شما، و برهان او از شما بروز مى‏ كند، و امر او متوجّه شما است. كسى ‏كه شما را سرپرست خود قرار دهد در واقع خدا را سرپرست خود قرار داده، و هر كس شما را اطاعت كند خدا را اطاعت كرده، و هر كس شما را دوست بدارد خدا را دوست داشته، و هر كس به شما پناه ببرد به خدا پناه برده است، شما اى سروران من؛ - كه خوب سرورانى هستيد – شاهراه بزرگ، و راه استواريد، و گواهان در اين سراى فانى، و شفيعان آخرتيد كه سراى باقى و جاودان است، و رحمت پيوسته، و آيت و نشانه شگفت‏ انگيز ذخيره‏ شده، و امانت نگهدارى شده ‏ايد، و درگاهى هستيد كه مردم به وسيله آن آزموده مى‏ شوند. هر كس به شما بپيوندد اهل نجات است و هر كس امتناع ورزد هلاك مى‏ گردد، به سوى خدا دعوت مى‏ كنيد، و به او ايمان داريد، و تسليم فرمان او هستيد، و به دستورش‏ عمل مى‏ كنيد، و به راه او ارشاد مى‏ نمائيد، و به گفتار او حكم مى‏ كنيد، و به پيشگاه او انابه و بازگشت داريد، و او را تعظيم مى ‏نمائيد، هر كس ولايت شما را پذيرفت به سعادت رسيد، و هر كس با شما دشمنى كرد هلاك گرديد، و هر كس شما را نشناخت ناكام، و هر كس از شما جدا گرديد گمراه، و هر كس به شما پيوست كامياب و پيروز شد، و كسى كه به شما پناهنده گرديد ايمنى يافت، و كسى كه شما را تصديق كرد سالم ماند، و كسى كه به دامن شما چنگ زد هدايت شد. هر كس از شما پيروى كند بهشت جايگاه او است، و هر كس با شما مخالفت كند دوزخ منزلگاه او است، و هر كس شما را انكار كند كافر است، و هر كس با شما نبرد كند مشرك است، و هر كس شما و گفتار شما را رد كند در پائين‏ ترين مرتبه دوزخ است، گواهى مى‏ دهم كه اينها همه در گذشته براى شما پيشى گرفته، و در آينده‏ نيز جارى است، و اينكه انوار و اجساد و اشباح و سايه‏ ها و ارواح‏ و سرشت شما يكى است، باشكوه و عظمت و بركت و مقدّس و پاك و پاكيزه گرديده برخى از برخى ديگر، پيوسته در مراقبت خدا و در پيشگاه او هستيد، و امر و فرمان شما در ملكوت عالم نيز نافذ است، و براى او جانشينى مى‏ كنيد، و او را تسبيح مى ‏گوئيد، و اطراف عرش او حلقه زده و گرد آن برآمده تا آنكه شما را پيش ما آورد، پس شما را «در خانه‏ هايى قرار داد كه اذن و فرمان داد بلندمرتبه گردد و نام او در آن‏ها ياد شود، و صبح و شام او را در آن تسبيح گويند،× مردانى كه» پاكى ايشان را خداوندى كه يادش ارجمند است به عهده گرفته، و خلق خود را به تعظيم و بزرگداشت آنان دستور داده است، پس خانه‏ هايشان را بر هر خانه ‏اى كه در روى زمين او را تقديس مى ‏كنند رفعت بخشيده، و بر هر خانه‏ اى كه‏ او را در آسمان طاهر گردانيده برترى داده است، هيچ  قدر و منزلتى در رديف آن قرار نمى‏ گيرد، و به سقف آن ديده ‏اى بالا  نمى ‏رود، و به زمين آن نگاهى طمع نمى‏ كند، و هيچ فكر و انديشه ‏اى به كُنه آن و حقيقتش راه نمى‏ يابد، و هيچ بشرى با ساكنان آن برابرى نمى‏ كند، هر كسى از آنان آرزو مى ‏كند كه از شما باشد، و شما هيچ‏گاه آرزو نمى‏ كنيد كه از غير خودتان باشيد، همه مكرمت‏ها و شرافت‏ها به شما منتهى مى ‏گردد، و همه روشنى‏ ها و عزّت و شكوه و بزرگى از شما ثابت گشته و قرار يافته است، پس برتر از شما هيچ كس جز خداوند بزرگ بلندمرتبه نيست، و كسى نزديكتر به درگاه او و خصوصى ‏تر در پيشگاه او، و گرامى‏ تر نزد او از شما نيست. شما آرامش شهرها، و روشنى ‏بخش بندگان هستيد، و تكيه و اعتماد در روز قيامت بر شما است، هر گاه از شما حجّتى پنهان گردد يا ستاره ‏اى ناپديد شود، خداوند براى آفريدگانش بعد از او جانشينى را ظاهر نمايد كه پيشواى هدايتگر، و برهان آشكار، و علامتى نوردهنده و درخشان باشد، حفظ كننده ‏اى (بعد) از حفظ كننده‏ اى، و هدايتگرى بعد (از) هدايتگرى، دلسوز و نگهدار، كم نمى‏ كند از شما فراوانى ‏اش را، و قطع نمى ‏گرداند مايه اصلى و موادّش را، و نمى ‏گيرد از شما ارثش را، رشته اتّصال و ارتباطى است از خدا به سوى شما، و رحمت و لطفى است از او بر ما، و نورى است از ناحيه او براى ما، و حجّتى است از جانب او‏بر ما، ما را به سوى او ارشاد مى‏ كنيد، و به درگاه او نزديك مى‏ گردانيد، و در پيشگاه او مقام و منزلت مى ‏بخشيد، و صلوات و درود ما را بر شما، و يادى كه از شما مى‏ كنيم، و آنچه ويژه ما گردانيده از ولايت شما، و آگاهى بخشيده از فضيلت شما، همه را وسيله پاكيزگى آفرينش ما، و پاكى جان و روح ما، و بركت در وجود ما قرار داده است، كه ما نزد او داراى نشان (در مورد شما) بوديم، به فضيلت و برترى شما اعتراف‏ كننده، و به تصديق شما شناخته ‏شده، و به فرمانبردارى شما يادشده بوديم، و به ايمان‏ داشتن به شما مشهور بوديم. پس خداوند شما را به ارزشمندترين جايگاه گرامى ‏شدگان، و بالاترين منزلگاه مقرّبان، و رفيع‏ترين مرتبه رسولان رسانيد، به گونه ‏اى كه هيچ ملحق ‏شونده ‏اى بدان نپيوندد، و هيچ برترى ‏جوئى به آن برترى نجويد، و هيچ پيشى‏گيرنده‏ اى بدان پيشى نگيرد، و هيچ طمع‏ كننده ‏اى به دريافت آن طمع نكند، تا آنجا كه فرشته مقرّبى نماند، و نه پيامبر مرسلى، و نه صدّيقى و نه شهيدى، و نه عالمى و نه نادانى، و نه انسان پستى و نه شريفى، و نه مؤمن‏ درست‏كارى، و نه گنه‏كار بدكارى، و نه زورگوى عنادپيشه‏ اى، و نه شيطان سركشى، و نه‏ خلقى كه در اين ميان گواه باشند مگر آنكه معرّفى نمود به او شكوهمندى امر شما، و عظمت قدر و منزلت شما، و بزرگى شأن شما، و والائى مرتبه شما، و كامل‏ بودن نور شما، و درستى جايگاه شما، و پايدارى مقام شما، و شرافت موقعيّت شما، و منزلت شما نزد او، و اعزاز و اكرام شما بر او، و خصوصى‏ بودن شما در پيشگاه او، و نزديكى محلّ معنوى شما نسبت به او را. سپس قرار داد درودهاى ويژه و برترش را، و بركات بالنده و شريفترش را، و تحيّت‏هاى پاكيزه و كاملترش را، از ناحيه خودش و فرشتگان مقرّبش، و رسولان و پيامبران برگزيده‏ اش، و شهداء و شايستگان از بندگان با اخلاصش، همواره بر همه شما آن‏گونه كه او و شما شايسته آن هستيد. خدا را و شما را - اى سروران من؛ - گواه مى‏ گيرم - پدر و مادرم و جانم فداى شما - كه من بنده شما هستم، و خوشا به حال من اگر مرا به بندگى بپذيريد، و اين‏كه من به شما ايمان دارم، و به آنچه شما ايمان داريد مؤمنم، به دشمن شما و به آنچه شما كفر بورزيد كافرم، به شأن و موقعيّت شما، و گمراهى مخالفان شما آگاهم، ارادتمند شمايم، ارادتمندانتان را دوست دارم، و با دشمنان شما دشمنم، آن‏ها را لعن و نفرين مى ‏كنم، و از آن‏ها بيزارم، و نفرت دارم، هر كس با شما سازش دارد  سازش دارم، هر كس با شما در نبرد است در نبردم، آنچه را حقّ و درست و راست بدانيد حق مى‏دانم، و آنچه از نظر شما باطل باشد باطل مى ‏دانم، من فرمانبردار شما، آشنا به حقّ شما، اقراركننده به فضيلت و برترى شما، اقتداكننده به شما، تسليم گفتار شمايم، علم و دانش شما را پذيرا هستم، در پوشش ضمانت شمايم، به بازگشت شما يقين دارم، رجعت شما را تصديق ‏كننده‏ ام، انتظار ايّام شما را مى‏ كشم، مشتاق دولت شما هستم، گفته شما را مى‏ گيرم، امر شما را به كار مى‏ بندم، پناهنده به شما، چنگ ‏زننده به ريسمان شما، در حراست و نگهبانى شما هستم، زائر شمايم، به قبور پاك شما پناهنده گشته، به شما پناه آورده ‏ام، به واسطه شما به (درگاه) خدا شفاعت مى‏ طلبم، و به سبب شما به او توسّل مى ‏جويم. و شما ساز و برگ من براى ديدار او هستيد، و مرا به شما كفايت است، و به وسيله شما به او تقرّب مى‏ يابم، و شما را پيشاپيش خواسته‏ ها و حاجت‏ها و اراده ‏ام در همه حالاتم و كارهايم در دنيايم و دينم و آخرتم و در هر حركت و سكونم قرار مى‏دهم، و به نهانو آشكار شما، و به حاضر و غايب شما، و اوّل و آخر شما ايمان دارم، و در همه اين‏ها كار را به شما واگذار مى‏ كنم، و در آن تسليم شما هستم، و رأى و انديشه ‏ام پيرو شما است، و ياريم براى شما آماده است، تا خداوند دين خود را به وسيله شما زنده گرداند، و براى اجراى عدالتش شما را ظاهر سازد، و در ايّام خودش بازگرداند، و براى خلقش بپاى دارد، سپس شما را در زمين مالك و پادشاه گرداند. پس با شما هستم، با شما هستم نه با غير شما، و به سوى شما هستم به سوى شما، نه به سوى دشمنان شما، به شما ايمان آورده‏ ام، و ولايت آخرين شما را پذيرا هستم به همان سنّتى كه ولايت اوّلين شما را پذيرفته‏ ام، و بيزارى مى‏ جويم به سوى خدا ازدشمنان شما؛ (يعنى) جبت و طاغوت و ابليس‏ها و شيطان‏ها و از حزب و گروه و پيروان، و دوستان و مدافعان ايشان، و آنان‏كه به آن‏ها و كارشان راضى و خشنودند، از شما روى‏ گردانند، به شما ستم كردند، حقّ شما را نشناختند، از شما جدا گشتند، ارث شما را غصب كردند، و در مورد شما ناسازگارى نمودند و مخالفت كردند، و از شما برگشتند، و از هر دست ‏آويزى و همدمى غير از شما (بيزارم). و خداوند همواره تا زنده هستم و پس از وفاتم مرا بر ولايت و دوستى و دين شما ثابت بدارد، و به اطاعت و فرمانبرداى از شما موفّق سازد، و شفاعت شما را روزى من گرداند، و مرا از بهترين ارادتمندان و نوكران شما قرار دهد، از آنانكه به آنچه فرا مى ‏خوانيد متابعت مى‏ كنند، و دنباله ‏رو آثار شما هستند، و راه شما را مى‏ پيمايند، و از راهنمائى شما پيروى مى‏ نمايند، و در پى راه روشن شما، و از حزب و گروه شما، و دست به دامن شما هستند، و در زمره شما محشور مى‏ شوند، و در رجعت شما بازمى‏ گردند، و در دولت شما به حكومت مى‏ رسند، و در عافيت شما شريف و بزرگوار، و در ايّام شما توانا و مقتدر مى‏ شوند، و چشمانشان فردا به ديدار شما روشن مى‏ گردد. پدر و مادرم و جانم و اهل و عيالم و آنچه دارم همه فداى شما باد، هر كس خدا را اراده كرد به شما آغاز نمود و هر كس او را دوست داشت از شما پيروى مى‏ كرد، و هر كس او را به يكتائى توصيف كرد و بى‏ همتا دانست از شما پذيرفت، و هر كس آهنگ او كرد به شما روى آورد، فضائل شما را - اى سروران من؛ - نمى‏ توانم گردآورى كنم، و ثناء و خوبى‏ هاى شما را شماره نمايم، و با مدح ‏كردن به گوهر وجود شما، و با توصيف ‏كردن به مقدار حرمت شما نمى‏ رسم. شما روشنى‏ بخش روشنى‏ ها، و هدايتگر نيكان، و پيشواى خوبان، و برگزيده خداى قاهريد. خدا به شما آغاز كرد، و به شما پايان مى‏ بخشد، و به سبب شما آسمان را از فروافتادن بر زمين جز به اذن و فرمان خودش نگهداشته است، و به واسطه شما باران را فرو مى‏فرستد، و اندوه را مى‏برد، و بدى را برطرف مى‏ كند، و ضرر و زيان را دور مى‏ گرداند، و نادار را دارايى، و بيمار را شفا مى‏ دهد، به سخن شما هر زبانى گويا گرديد، و به وسيله شما تسبيح ‏كننده گفت خداوند بسيار منزّه و مقدّس است، و به تسبيح شما زبان‏ها به تسبيح جريان يافت، در پيشگاه شما فرستادگانش نازل گرديده ‏اند، و فرشتگانش فرود آمده ‏اند، و به سوى شما روح الأمين برانگيخته شده است، و به شما عطا كرده آنچه را كه به هيچ يك از جهانيان عطا نكرده است. هر شريفى براى شرف شما سر فرود آورده، و هر متكبّر مغرورى براى طاعت شما گردن نهاده، و هر طغيانگر سركشى در برابر فضل و برترى شما فروتنى نموده، و هر چيز براى شما رام گشته و ذليل است، و زمين به نور شما روشن و تابناك گشته. پس پيروزمندان به سبب شما پيروز و كامياب شدند، و به وسيله شما راه به سوى رضوان پيموده مى شود، و بر آن كسى كه ولايت شما را نشناسد خداوند مهربان غضب مى‏ كند. پدرم، مادرم، جانم، اهل و عيالم و همه آنچه دارم فداى شما باد، ياد شما در ميان يادكنندگان، و نام‏هاى مقدّس شما در ميان نام‏ها، و اجساد مطهّر شما در ميان اجساد، و ارواح پاك شما در ميان ارواح، و جان‏هاى شما در ميان جان‏ها است؛ پس چه چيز نام‏هاى مبارك شما را شيرين، و جان‏هاى شما را گرامى، و شأن و مرتبه شما را عظيم، و ارزش شما را والا، و منزلت شما را بلند، و شما را به عهد و پيمان باوفا، و در مورد وعده راستگو گردانيده است؟ سخن شما روشنى ‏بخش، و امر و فرمانتان باعث رشد و كمال، و سفارش شما پاى‏بند به تقوا، و كردار شما همه خوب، و خوى شما نيكى كردن، و سرشت شما جوانمردى و گذشت، و شأن شما حقّ، و رأى و عقيده شما آگاهى و دورانديشى است، اگر از خير و خوبى ياد شود شما اوّل و ابتداى آن‏ و اصل و فرع آن و معدن و جايگاه و منزلگاه و نهايتش هستيد. پدر و مادرم و جانم فداى شما؛ مدح و ثناى نيكوى شما را چگونه وصف كنم، و آزمون نيكوى شما را شماره نمايم؟ و به واسطه شما خدا ما را از خوارى و ذلّت رهانيد، و از غل‏ها و زنجيرهائى كه ما در گرو آن بوديم آزاد ساخت، و بارهاى سنگين را از دوش ما فرو نهاد، و غم‏ها و گرفتارى ‏هاى انبوه را از ما برطرف نمود، و از لب پرتگاههاى نابودى نجات داد. با (پذيرش) ولايت شما خداوند نشانه‏ ها و علامت‏هاى راهنمائى‏ كننده دين‏مان را آشكار ساخت، و آنچه‏ از دنياى ما فاسد و تباه گشته بود اصلاح كرد، و با ولايت شما دليل و حجّت كامل گرديد، و نعمت عظيم گشت، و پراكندگى از بين رفت، و با (پذيرش) ولايت شما اطاعت واجب الهى پذيرفته مى‏ شود، و طاعت عظمت و ارزش پيدا مى‏ كند، و مودّت و اظهار دوستى كه واجب است از آن شما است، و به خاطر موالات شما مودّت با ارزش‏تر مى ‏شود؛ شما داراى مراتب رفيع، و انوارى درخشان، و جايگاهى شناخته ‏شده نزد خداوند هستيد، و مقام شما عظيم و منزلت شما والا، و شأن شما بزرگ، و شفاعت شما مورد قبول است. «پروردگارا؛ به آنچه فرو فرستاده ‏اى ايمان آورده و از فرستاده ‏ات پيروى كرديم، پس ما را با  گواهان بنويس»، «پروردگارا دل‏هاى ما را پس از آنكه هدايت فرمودى منحرف مگردان، و از ناحيه خود رحمتى بر ما ببخش، براستى تو بسيار بخشنده‏ اى»، «پروردگارا؛ همانا ما شنيديم كه منادى ايمان ندا مى ‏داد: به پروردگارتان ايمان آوريد، پس ايمان آورديم». خداوندا؛ گوش به فرمان توأم، تو را لبّيك مى‏ گويم كه اجابت ‏شده‏ اى، اى به گوش‏ رساننده بلندمرتبه، و اى ندادهنده‏ باعظمت، گوش به فرمان توأم و تو را كمك مى‏ كنم، بركت‏ آفرين و بلند مرتبه ‏اى، والامقام و بزرگى، و باعظمت و پاكى، اى پروردگار ما؛ گوش به فرمان توأم، و تو را مساعدت و كمك مى ‏كنم، به پروردگاريت اقرار مى‏ كنم، و به تو يقين دارم، و كتابت را تصديق مى ‏نمايم، و به عهد و پيمانت وفادارم، اكنون من آن بنده تو هستم در پيشگاهت گوش به فرمان توأم، خداوندا؛ نداى تو را جواب مى ‏دهم، لبّيك كسى كه از تو بيمناك است، به تو اميد دارد، به تو پناه آورده است، خشنوديم و دوست داريم و شنيديم و اطاعت نموديم و آمرزش تو را خواهانيم اى پروردگار ما،و بازگشت كار و سرانجام آن به سوى تو است، و تو معبود ما و سرور ما هستى. نداى تو را جواب مى ‏دهم اى دعوت ‏كننده ما به سوى خدا؛ اگر تو را بدنم پاسخ نگفت، و به ياريت نشتافت، اكنون اين بنده تو و ديداركننده تو، و زيارت ‏كننده خاندان و عترت تو، و واردشونده به ساحت مقدّس شما است، شما را قلب و جان‏ و روح و گوش و چشمم پاسخ گفته است با سر تسليم فرودآوردن و ايمان آوردن به تو، و برادر و وصىّ و جانشينت امير مؤمنان، و سرور اوصياء، و دخترت فاطمه سرور زنان عالميان، و دو سبط عزيزت امام حسن و امام حسين، دو سرور جوانان اهل بهشت، و به آن‏ها كه دليل و راهنما هستند بر خداوند، (يعنى) امامان از عترت و ذرّيّه پاكت، و يارى من براى شما آماده است، تا خداوند به اذن و فرمانش حكم كند، و او بهترين حكم‏ كنندگان است. نداى تو را پاسخ مى‏ دهم اى رسول خدا؛ به سويت شتابان و به تو روى آورده‏ ام، نداى تو را جواب مى ‏دهم اى پيامبر خدا؛ به ريسمان تو وابسته و پيوسته ‏ام، نداى تو را پاسخ مى‏ دهم اى حبيب خدا؛ به سوى تو بازگشته‏ ام و پناهنده گشته ‏ام، نداى تو را پاسخ مى‏ دهم اى نور خدا؛ اى محمّد بن عبداللَّه؛ اى برگزيده خدا؛ اى ابا القاسم؛ در برابر عزّتت ذليل و خوارم، و به امر تو فرمانبردارم، و گفتارت را پذيرا هستم، و در نور و روشنائى تو وارد گشته‏ ام، و به تو و به برادرت و وصىّ و جانشينت امير مؤمنان و خاندان و عترت پاكت ايمان آورده ام، و آنچه براى ما از نزد پروردگارت آورده ‏اى راست و درست مى ‏دانم. «پروردگارا؛ گناهان ما را بيامرز، و از زشتى ‏هاى ما چشم‏پوشى كن، و ما را با نيكان بميران  ×  پروردگارا؛ به ما عنايت كن آنچه را كه‏ بر رسولانت وعده فرمودى، و ما را روز قيامت خوار و سرافكنده مگردان، كه تو خلاف وعده نمى‏ كنى» «پروردگارا؛ به ما در دنيا نيكى، و در آخرت نيكى مرحمت فرما، و به رحمت خويش از عذاب دوزخ نگهدار»، «پاك و منزّه است پروردگار ما و وعده پروردگارمان حتماً انجام شده است»، پاك و منزّه است پروردگارت صاحب عزّت و شكوه از آنچه توصيف مى‏ كنند × و سلام بر فرستاده‏شدگان، و سپاس و ستايش از آن خداوندى است كه پروردگار جهانيان است». خداوندا؛ تو را گواه مى‏ گيرم كه اين‏ها قبور پاك‏ اولياى تو، و زيارتگاه و آثار، و محلّ پنهان‏ شدن و جايگاه عروج ايشان است، كه به كرامت تو فائز و كامياب گرديدند، و بر همه آفريدگانت برترى دارند، كسانى كه آن‏ها را از بيان هر چيز آگاه نمودى، و ميراث پيامبران را به ايشان بخشيدى، و آن‏ها را حجّت‏هاى خويش بر آفريدگانت، و امينان بر وحيت، و خزانه‏داران بر آن قرار دادى. خداوندا؛ از طرف ما به ارواح و اجساد پاك ايشان در اين ساعت و در هر وقت و هنگام‏ و دوران و زمان سلام برسان، و از طرف آنان پاسخ سلام ما را به ما بازگردان، و سلام‏ بر شما و رحمت خدا و بركات او (بر شما باد). گواهى مى ‏دهم كه شما سخن ما را مى‏ شنويد، و سلام ما را پاسخ مى ‏گوئيد. خداوندا؛ همانا تو از زبان پيامبرت - كه درود تو بر او و بر آل او باد - فرموده‏ اى و گفتار تو حق است: «بشارت بده به آنانكه ايمان آورده‏ اند كه نزد پروردگارشان پيشينه نيكوئى دارند». خداوندا؛ من به تحقيق به تو و به ايشان ايمان آوردم، و تصديق كردم، و شنيدم و اطاعت كردم و تسليم گرديدم، پس هيچگاه  مرا در جايگاه خوارى و رسوايى در دنيا و آخرت متوقّف مفرما، و خواسته‏ ام را عطا  كن، و نمازهايم را به واسطه آن بزرگواران قبول كن، و دعايم را به خاطر آنان به اجابت برسان، و سعى و تلاشم را به وسيله آنان پاداش بده، و گناهم را به خاطر آنان‏ بيامرز، و ياد و نامم را به خاطر آنان بالا ببر، و به خاطر آنان شريف و سرافرازم گردان، و يقينم را به خاطر آنان استوار، و روحم را به خاطر آنان بى ‏عيب، و جسمم را به وسيله آنان سالم و (مرا) تندرست و روزى داده‏ شده، سعادتمند، راه يافته، پرهيزكار، دانشمند، اهل زهد، فروتن، حفظ كننده، پاكيزه، آگاه، موفّق، نگه ‏داشته شده، تأييدشده، نيرومند و عزيز گردان، و رشته اتّصال مرا از آنان قطع مكن، و ميان من و آن بزرگواران در دنيا و آخرت جدايى ميفكن، به اجابت برسان (دعاهايم را اى) پروردگار جهانيان.


6) سوره قمر، آيه 54 و 55.

7) سورة آل عمران، الآية 53.

8) سوره آل عمران، آيه 8 .  

9) سوره آل عمران، آيه 193.  

10) سوره آل عمران، آيه 193 و 194.  

11) سوره إسراء، آيه 108.

12) سوره صافّات، آيه 180 - 182.  

13) سوره يونس، آيه 2.

14) بحار الأنوار: 146/102.  

 

    بازدید : 7624
    بازديد امروز : 11910
    بازديد ديروز : 23197
    بازديد کل : 128887497
    بازديد کل : 89533729