49 - دعاى معرفت در زمان غيبت
سيّد بزرگوار ، جناب علىّ بن طاووس رحمه الله در كتاب «جمال الاُسبوع» مى فرمايد :
اين دعاى شريف به دو طريق از «محمّد بن همام» روايت شده است و او گفته است كه : شيخ ابو عمرو عَمرى رحمه الله اين دعا را به او املا نموده و دستور به خواندن آن داده است ؛
أَللَّهُمَّ عَرِّفْني نَفْسَكَ ، فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْني نَفْسَكَ لَمْ أَعْرِفْكَ ، وَلَمْ أَعْرِفْ رَسُولَكَ . أَللَّهُمَّ عَرِّفْني رَسُولَكَ ، فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْني رَسُولَكَ لَمْ أَعْرِفْ حُجَّتَكَ . أَللَّهُمَّ عَرِّفْني حُجَّتَكَ ، فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْني حُجَّتَكَ ضَلَلْتُ عَنْ ديني .
أَللَّهُمَّ لاتُمِتْني ميتَةً جاهِلِيَّةً ، وَلا تُزِ غْ قَلْبي بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَني . أَللَّهُمَّ فَكَما هَدَيْتَني لِوِلايَةِ مَنْ فَرَضْتَ طاعَتَهُ عَلَيَّ مِنْ وُلاةِ أَمْرِكَ بَعْدَ رَسُولِكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، حَتَّى والَيْتُ وُلاةَ أَمْرِكَ أَميرَالْمُؤْمِنينَ عَلِيَّ بْنَ أَبي طالِبٍ، وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَعَلِيّاً وَمُحَمَّداً وَجَعْفَراً وَمُوسى وَعَلِيّاً وَمُحَمَّداً وَعَلِيّاً وَالْحَسَنَ وَالْحُجَّةَ الْقائِمَ الْمَهْدِيَّ صَلَواتُكَ عَلَيْهِمْ أَجْمَعينَ .
أَللَّهُمَّ ثَبِّتْني عَلى دينِكَ ، وَاسْتَعْمِلْني بِطاعَتِكَ ، وَلَيِّنْ قَلْبي لِوَلِيِّ أَمْرِكَ ، وَعافِني مِمَّا امْتَحَنْتَ بِهِ خَلْقَكَ ، وَثَبِّتْني عَلى طاعَةِ وَلِيِّ أَمْرِكَ ، اَلَّذي سَتَرْتَهُ عَنْ خَلْقِكَ، فَبِإِذْنِكَ غابَ عَنْ بَرِيَّتِكَ ، وَأَمْرَكَ يَنْتَظِرُ ، وَأَنْتَ الْعالِمُ غَيْرُ مُعَلَّمٍ بِالْوَقْتِ الَّذي فيهِ صَلاحُ أَمْرِ وَلِيِّكَ ، فِي الْإِذْنِ لَهُ بِإِظْهارِ أَمْرِهِ وَكَشْفِ سِرِّهِ .
وَصَبِّرْني عَلى ذلِكَ ، حَتَّى لا اُحِبَّ تَعْجيلَ ما أَخَّرْتَ ، وَلا تَأْخيرَ ما عَجَّلْتَ ، وَلا أَكْشِفَ عَمَّا سَتَرْتَ ، وَلا أَبْحَثَ عَمَّا كَتَمْتَ ، وَلا اُنازِعَكَ في تَدْبيرِكَ ، وَلا أَقُولَ لِمَ وَكَيْفَ وَما بالُ وَلِيِّ الْأَمْرِ لايَظْهَرُ وَقَدِ امْتَلَأَتِ الْأَرْضُ مِنَ الْجَوْرِ ، وَاُفَوِّضَ اُمُوري كُلَّها إِلَيْكَ .
أَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُرِيَني وَلِيَّ أَمْرِكَ ظاهِراً نافِذَ الْأَمْرِ ، مَعَ عِلْمي بِأَنَّ لَكَ السُّلْطانَ وَالْقُدْرَةَ، وَالْبُرْهانَ وَالْحُجَّةَ ، وَالْمَشِيَّةَ وَالْحَوْلَ وَالْقُوَّةَ، فَافْعَلْ ذلِكَ بي وَبِجَميعِ الْمُؤْمِنينَ ، حَتَّى نَنْظُرَ إِلى وَلِيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، ظاهِرَ الْمَقالَةِ ، واضِحَ الدَّلالَةِ ، هادِياً مِنَ الضَّلالَةِ ، شافِياً مِنَ الْجَهالَةِ ، وَأَبْرِزْ يا رَبِّ مُشاهَدَتَهُ ، وَثَبِّتْ قَواعِدَهُ ، وَاجْعَلْنا مِمَّنْ تَقَِرُّ عَيْنُهُ بِرُؤْيَتِهِ ، وَأَقِمْنا بِخِدْمَتِهِ ، وَتَوَفَّنا عَلى مِلَّتِهِ ، وَاحْشُرْنا في زُمْرَتِهِ .
أَللَّهُمَّ أَعِذْهُ مِنْ شَرِّ جَميعِ ما خَلَقْتَ وَبَرَأْتَ ، وَذَرَأْتَ وَأَنْشَأْتَ وَصوَّرْتَ ، وَاحْفَظْهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ ، وَعَنْ يَمينِهِ وَعَنْ شِمالِهِ ، وَمِنْ فَوْقِهِ وَمِنْ تَحْتِهِ ، بِحِفْظِكَ الَّذي لايَضيعُ مَنْ حَفِظْتَهُ بِهِ ، وَاحْفَظْ فيهِ رَسُولَكَ وَوَصِيَّ رَسُولِكَ عَلَيْهِمُ السَّلامُ .
أَللَّهُمَّ وَمُدَّ في عُمْرِهِ ، وَزِدْ في أَجَلِهِ ، وَأَعِنْهُ عَلى ما وَلَّيْتَهُ وَاسْتَرْعَيْتَهُ، وَ زِدْ في كَرامَتِكَ لَهُ ، فَإِنَّهُ الْهادِى الْمَهْدِيُّ ، وَالْقائِمُ الْمُهْتَدِيُ ، اَلطَّاهِرُ التَّقِيُّ الزَّكِيُّ النَّقِيُّ الرَّضِيُّ الْمَرْضِيُّ الصَّابِرُ الشَّكُورُ الْمُجْتَهِدُ .
أَللَّهُمَّ وَلاتَسْلُبْنَا الْيَقينَ لِطُولِ الْأَمَدِ في غَيْبَتِهِ ، وَانْقِطاعِ خَبَرِهِ عَنَّا ، وَلاتُنْسِنا ذِكْرَهُ وَانْتِظارَهُ ، وَالْإيمانَ بِهِ ، وَقُوَّةَ الْيَقينِ في ظُهُورِهِ ، وَالدُّعاءَ لَهُ وَالصَّلوةَ عَلَيْهِ ، حَتَّى لا يُقَنِّطَنا طُولُ غَيْبَتِهِ مِنْ ] ظُهُورِهِ وَ[ قِيامِهِ ، وَيَكُونَ يَقينُنا في ذلِكَ كَيَقينِنا في قِيامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَما جاءَ بِهِ مِنْ وَحْيِكَ وَتَنْزيلِكَ .
وَقَوِّ قُلُوبَنا عَلَى الْإيمانِ بِهِ ، حَتَّى تَسْلُكَ بِنا عَلى يَدَيْهِ مِنْهاجَ الْهُدى وَالْمَحَجَّةَ الْعُظْمى ، وَالطَّريقَةَ الْوُسْطى ، وَقَوِّنا عَلى طاعَتِهِ ، وَثَبِّتْنا عَلى مُتابَعَتِهِ ، وَاجْعَلْنا في حِزْبِهِ وَأَعْوانِهِ وَأَنْصارِهِ ، وَالرَّاضينَ بِفِعْلِهِ ، وَلاتَسْلُبْنا ذلِكَ في حَياتِنا ، وَلا عِنْدَ وَفاتِنا ، حَتَّى تَتَوَفَّانا وَنَحْنُ عَلى ذلِكَ لا شاكّينَ وَلا ناكِثينَ ، وَلا مُرْتابينَ وَلا مُكَذِّبينَ .
أَللَّهُمَّ عَجِّلْ فَرَجَهُ ، وَأَيِّدْهُ بِالنَّصْرِ ، وَانْصُرْ ناصِريهِ ، وَاخْذُلْ خاذِليهِ ، وَدَمْدِمْ عَلى مَنْ نَصَبَ لَهُ وَكَذَّبَ بِهِ ، وَأَظْهِرْ بِهِ الْحَقَّ ، وَأَمِتْ بِهِ الْجَوْرَ ، وَاسْتَنْقِذْ بِهِ عِبادَكَ الْمُؤْمِنينَ مِنَ الذُّلِّ، وَانْعَشْ بِهِ الْبِلادَ، وَاقْتُلْ بِهِ جَبابِرَةَ الْكَفَرَةِ ، وَاقْصِمْ بِهِ رُؤُوسَ الضَّلالَةِ ، وَذَلِّلْ ]بِهِ[ الْجَبَّارينَ وَالْكافِرينَ ، وَأَبِرْ بِهِ الْمُنافِقينَ وَالنَّاكِثينَ ، وَجَميعَ الْمُخالِفينَ وَالْمُلْحِدينَ ، في مَشارِقِ الْأَرْضِ وَمَغارِبِها ، وَبَرِّها وَبَحْرِها ، وَسَهْلِها وَجَبَلِها ، حَتَّى لاتَدَعَ مِنْهُمْ دَيَّاراً ، وَلاتُبْقِيَ لَهُمْ آثاراً ، وَطَهِّرْ مِنْهُمْ بِلادَكَ ، وَاشْفِ مِنْهُمْ صُدُورَ عِبادِكَ .
وَجَدِّدْ بِهِ مَا امْتَحى مِنْ دينِكَ ، وَأَصْلِحْ بِهِ ما بُدِّلَ مِنْ حُكْمِكَ ، وَغُيِّرَ مِنْ سُنَّتِكَ ، حَتَّى يَعُودَ دينُكَ بِهِ وَعَلى يَدَيْهِ غَضّاً جَديداً صَحيحاً لا عِوَجَ فيهِ ، وَلا بِدْعَةَ مَعَهُ ، حَتَّى تُطْفِئَ بِعَدْلِهِ نيرانَ الْكافِرينَ .
فَإِنَّهُ عَبْدُكَ الَّذِي اسْتَخْلَصْتَهُ لِنَفْسِكَ ، وَارْتَضَيْتَهُ لِنُصْرَةِ دينِكَ ، وَاصْطَفَيْتَهُ بِعِلْمِكَ ، وَعَصَمْتَهُ مِنَ الذُّنُوبِ ، وَبَرَّأْتَهُ مِنَ الْعُيُوبِ ، وَأَطْلَعْتَهُ عَلَى الْغُيُوبِ ، وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ ، وَطَهَّرْتَهُ مِنَ الرِّجْسِ ، وَنَقَّيْتَهُ مِنَ الدَّنَسِ .
أَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِهِ الْأَئِمَّةِ الطَّاهِرينَ ، وَعَلى شيعَتِهِ الْمُنْتَجَبينَ ، وَبَلِّغْهُمْ مِنْ آمالِهِمْ أَفْضَلَ ما يَأْمُلُونَ ، وَاجْعَلْ ذلِكَ مِنَّا خالِصاً مِنْ كُلِّ شَكٍّ وَشُبْهَةٍ وَرِياءٍ وَسُمْعَةٍ ، حَتَّى لانُريدَ بِهِ غَيْرَكَ ، وَلانَطْلُبَ بِهِ إِلّا وَجْهَكَ .
أَللَّهُمَّ إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ فَقْدَ نَبِيِّنا ، وَغَيْبَةَ وَلِيِّنا ، وَشِدَّةَ الزَّمانِ عَلَيْنا ، وَوُقُوعَ الْفِتَنِ بِنا ، وَتَظاهُرَ الْأَعْداءِ ]عَلَيْنا[ ، وَكَثْرَةَ عَدُوِّنا ، وَقِلَّةَ عَدَدِنا .
أَللَّهُمَّ فَفَرِّجْ ذلِكَ بِفَتْحٍ مِنْكَ تُعَجِّلُهُ ، وَنَصْرٍ مِنْكَ تُعِزُّهُ ، وَ إِمامِ عَدْلٍ تُظْهِرُهُ ، إِلهَ الْحَقِّ ] آمينَ[ رَبَّ الْعالَمينَ .
أَللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أَنْ تَأْذَنَ لِوَلِيِّكَ في إِظْهارِ عَدْلِكَ في عِبادِكَ ، وَقَتْلِ أَعْدائِكَ في بِلادِكَ ، حَتَّى لاتَدَعَ لِلْجَوْرِ يا رَبِّ دِعامَةً إِلّا قَصَمْتَها ، وَلا بَقِيَّةً إِلّا أَفْنَيْتَها ، وَلا قُوَّةً إِلّا أَوْهَنْتَها ، وَلا رُكْناً إِلّا هَدَمْتَهُ ، وَلا حَدّاً إِلّا فَلَلْتَهُ ، وَلا سِلاحاً إِلّا أَكْلَلْتَهُ ، وَلا رايَةً إِلّا نَكَّسْتَها ، وَلا شُجاعاً إِلّا قَتَلْتَهُ ، وَلا جَيْشاً إِلّا خَذَلْتَهُ .
وَارْمِهِمْ يا رَبِّ بِحَجَرِكَ الدَّامِغِ ، وَاضْرِبْهُمْ بِسَيْفِكَ الْقاطِعِ ، وَبَأْسِكَ الَّذي لاتَرُدُّهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمينَ ، وَعَذِّبْ أَعْداءَكَ ، وَأَعْداءَ دينِكَ وَأَعْداءَ رَسُولِكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وآلِهِ ، بِيَدِ وَلِيِّكَ ، وَأَيْدي عِبادِكَ الْمُؤْمِنينَ .
أَللَّهُمَّ اكْفِ وَلِيَّكَ وَحُجَّتَكَ في أَرْضِكَ هَوْلَ عَدُوِّهِ ، وَكَيْدَ مَنْ كادَهُ ، وامْكُرْ بِمَنْ مَكَرَ بِهِ ، وَاجْعَلْ دائِرَةَ السَّوْءِ عَلى مَنْ أَرادَ بِهِ سُوءاً ، وَاقْطَعْ عَنْهُ مادَّتَهُمْ ، وَأَرْعِبْ لَهُ قُلُوبَهُمْ ، وَزَلْزِلْ ] لَهُ[ أَقْدامَهُمْ ، وَخُذْهُمْ جَهْرَةً وَبغْتَةً ، وَشَدِّدْ عَلَيْهِمْ عَذابَكَ ، وَأَخْزِهِمْ في عِبادِكَ ، وَالْعَنْهُمْ في بِلادِكَ ، وَأَسْكِنْهُمْ أَسْفَلَ نارِكَ ، وَأَحِطْ بِهِمْ أَشَدَّ عَذابِكَ ، وَأَصْلِهِمْ ناراً ، وَاحْشُ قُبُورَ مَوْتاهُمْ ناراً ، وَأَصْلِهِمْ حَرَّ نارِكَ ، فَإِنَّهُمْ أَضاعُوا الصَّلوةَ ، وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ ، وَأَضَلُّوا عِبادَكَ .
أَللَّهُمَّ وَأَحْيِ بِوَلِيِّكَ الْقُرْآنَ ، وَأَرِنا نُورَهُ سَرْمَداً ، لا ظُلْمَةَ فيهِ ، وَأَحْيِ ]بِهِ [الْقُلُوبَ الْمَيِّتَةَ ، وَاشْفِ بِهِ الصُّدُورَ الْوَغِرَةَ ، وَاجْمَعْ بِهِ الْأَهْواءَ الْمُخْتَلِفَةَ عَلَى الْحَقِّ ، وَأَقِمْ بِهِ الْحُدُودَ الْمُعَطَّلَةَ ، وَالْأَحْكامَ الْمُهْمَلَةَ ، حَتَّى لايَبْقى حَقٌّ إِلّا ظَهَرَ ، وَلا عَدْلٌ إِلّا زَهَرَ .
وَاجْعَلْنا يا رَبِّ مِنْ أَعْوانِهِ وَمُقَوِّيَةِ سُلْطانِهِ وَالْمُؤْتَمِرينَ لِأَمْرِهِ ، وَالرَّاضينَ بِفِعْلِهِ ، وَالْمُسَلِّمينَ لِأَحْكامِهِ ، وَمِمَّنْ لا حاجَةَ بِهِ إِلَى التَّقِيَّةِ مِنْ خَلْقِكَ ، أَنْتَ يا رَبِّ الَّذي تَكْشِفُ الضُّرَّ ، وَتُجيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاكَ ، وَتُنْجي مِنَ الْكَرْبِ الْعَظيمِ ، فَاكْشِفِ الضُّرَّ عَنْ وَلِيِّكَ ، وَاجْعَلْهُ خَليفَتَكَ في أَرْضِكَ كَما ضَمِنْتَ لَهُ .
أَللَّهُمَّ وَلاتَجْعَلْني مِنْ خُصَماءِ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلامُ ، وَلاتَجْعَلْني مِنْ أَعْداءِ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلامُ ، وَلاتَجْعَلْني مِنْ أَهْلِ الْحَنَقِ والْغَيْظِ عَلى آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ السَّلامُ ، فَإِنّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ ذلِكَ فَأَعِذْني ، وَأَسْتَجيرُ بِكَ فَأَجِرْني. أَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجْعَلْني بِهِمْ فائِزاً عِنْدَكَ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ ، وَمِنَ الْمُقَرَّبينَ ، آمينَ رَبَّ الْعالَمينَ.(13)
بار خدايا ؛ خودت را به من بشناسان ؛ زيرا اگر خودت را به من نشناسانى تو و پيامبرت را نمى شناسم . خدايا؛ پيامبرت را به من معرّفى فرما؛ زيرا اگر پيامبرت را به من نشناسانى ، حجّت تو را نخواهم شناخت . خداوندا ؛ حجّتت را به من بشناسان؛ زيرا اگر حجّتت را به من نشناسانى، نسبت به دينم گمراه مى گردم .
خدايا ؛ مرا به مرگ جاهليّت نميران و پس از آن كه هدايتم نمودى ، قلبم را دچار انحراف و ترديد مساز . اى خدا ؛ همان گونه كه مرا به ولايت و دوستى آن كس كه طاعتش را بر من واجب نمودى - يعنى : سرپرستان امر پس از رسول گراميت كه درود تو بر او و آل او باد - رهنمون شدى ، تا صاحبان حقيقى خلافت و واليان امرت يعنى : امير مؤمنان علىّ بن ابى طالب ، حسن ، حسين ، على ، محمّد ، جعفر ، موسى ، على ، محمّد ، على ، حسن و حجّت قائم مهدى - كه درودهاى تو بر همه آنان باد - را دوست بدارم .
اى خدا ؛ مرا بر دين خودت ثابت بدار ، و مرا بر طاعت خويش بكار گير ، و قلبم را براى صاحب امرت مطيع و نرم كن، و مرا در عرصه هاى امتحانهايى كه از بندگانت به عمل مى آورى عافيت ببخش، و در فرمانبردارى از صاحب فرمانت استوارم ساز ؛ همان كسى كه از بندگانت پنهانش گرداندى ؛ پس با اجازه تو از ميان خلق پنهان شد، و منتظر فرمان توست؛ در حالى كه تو آگاهى - بدون اين كه كسى تو را آگاه كند - به زمانى كه در آن ، كار وليّت را اصلاح فرمايى ، و آن وقت به او اجازه فرمايى كه امرش را آشكار نمايد و از اسرارش پرده بردارد .
و مرا بدان شكيبا فرما تا شتاب در چيزى را نخواهم كه تو تأخيرش را مى خواهى، و تأخير چيزى را مطالبه نكنم كه تو تعجيلش را اراده نموده اى، و پرده برندارم از آنچه تو پنهانش كرده اى، و چيزى را كاوش نكنم كه تو پوشيده اش فرموده اى، و نسبت به تدبير تو (در كار عالم) با تو نزاع و مجادله نكنم، و در برابر اراده تو چون و چرا نكنم، و نگويم كه چه شده و چرا صاحب الأمر (عليه السلام) ظهور نمىكند - با اين كه زمين پر از ظلم و ستم گشته است؟ - (بلكه) همه كارها و اُمور عالم را به محضر مقدّس تو وا مى گذارم .
بار خدايا ؛ از تو مىخواهم كه جمال صاحب امرت را آشكارا به من بنمايانى در حالى كه امرش در عالم ، نافذ است؛ با علم و آگاهيم به اين كه سلطنت ، قدرت ، برهان ، دليل رسا، مشيّت نافذه، نيرو و توانايى واقعى از آن توست . پس اين لطف را به من و به همه مؤمنان بفرما تا به وليّت - كه درود تو بر او و آل او باد - آشكارا بنگريم، در حالى كه با گفتار آشكار و دلالت روشنش ، از گمراهى به راه هدايت رهنمون شويم، و از جهالت نجات پيدا كنيم . پروردگارا ؛ مشاهده او را آشكار فرما ، و پايه هاى حكومتش را محكم گردان، و ما را از كسانى قرار ده كه با ديدن جمالش، چشمش روشن گردد، و ما را به خدمت او بپا دار ، و بر ملّت و آيين او بميران، و روز قيامت نيز در گروه او محشور فرما .
خدايا ؛ او را پناه بده از شرّ هر چه خلق كردى و پديد آوردى ، آفريدى و ايجاد كردى، و صورت و شكل بخشيدى ، و او را حفظ فرما ؛ از مقابلش ، پشت سرش ، سمت راست و چپش ، و از بالاى سرش و زير پايش ؛ به نگهدارى و حفظى كه وقتى كسى را به آن گونه حفظ كنى ضايع و تباه نمىشود ، و با حفظ وجود او پيامبرت و وصىّ پيامبرت را - كه درود بر ايشان باد - حفظ كن .
خداوندا؛ عمرش را طولانى كن، و بر مدّت زندگانيش بيفزا ، و در ولايت و حكومتى كه بدو عنايت كردى و واگذار نمودى و نگهبان ساختى كمكش فرما، و در كرامتت نسبت به او بيفزا ؛ زيرا او هدايت كننده بشر و هدايت يافته و قيام كننده براى هدايت خلق است ؛ گوهر پاك، باتقوا، پاك سرشت، پاك سيرت، صاحب مقام رضا و خشنودى ، و شكيبا در بلا و مصايب، شكرگزار، مجاهد و تلاشگر است .
خدايا ؛ به واسطه دراز شدن زمان غيبتش و قطع شدن خبرش از ما، يقين ما را زايل مگردان؛ و از ياد ما مَبر يادش را و انتظارش را و ايمان به او را ، و يقين استوار بر ظهورش را ، و دعا كردن براى (وجود نازنينش)، و درود فرستادن (بر آن حضرت) را ؛ تا طولانى شدن زمان غيبتش ما را از ظهور و قيام بر حقش نااميد نسازد؛ و يقين و باور ما به قيام او و ظهور او همانند يقين ما به قيام پيامبر خدا - كه درود خدا بر او و آل او باد - و وحى و كتاب نازل شده بر او ، محكم و استوار باشد .
و قلبهاى ما را بر ايمان به او تقويت كن تا به دست مباركش راه هدايت و شاهراه روشن و مسير اعتدال را بپيماييم . و ما را بر اطاعت و فرمانبردارى از او نيرو بخش، و بر پيرويش ثابت بدار ، و ما را در گروه او و ياران و ياورانش و كسانى كه به كار او خشنودند ؛ قرار بده. و اين ايمان و عقيده را در زندگى و مرگ ما از ما مگير ، تا در حالى ما را بميرانى كه نه دچار شكّ و ترديد شده ، و نه پيمان شكسته باشيم ، و نه در مورد آن دودل بوده و نه آن را تكذيب كنيم .
خداوندا ؛ در فرجش تعجيل فرما ، و با ياريت تأييدش كن، و يارانش را يارى كن، و آنان را كه ترك يارى او مى كنند ذليل و خوار بنما، و هر آن كه رو در رويش به جنگ بايستد و او را تكذيب كند نابودش كن ، و حقّ را به واسطه او آشكار نما، و ستم را به وسيله او بميران، و بندگان مؤمنت را به واسطه او از خوارى و ذلّت برهان، و عالَم را به وجودش آباد گردان، و سركشان كافر را توسّط او هلاك كن، و سران گمراهى را به وسيله او درهم شكن، و طغيانپيشگان و كافران را (توسّط او) ذليل فرما . و همه منافقان و عهدشكنان، و تمام مخالفان و ملحدان بىدين را در شرق و غرب عالم ، در دريا و خشكى ، در كوهها و دشتها به وسيله او هلاك فرما ؛ تا كسى از آنان وانگذارى، و اثرى از آنها باقى نگذارى . و سرزمينهايت را از لوث وجود آنان پاك گردان، و سينه بندگانت را با هلاكت دشمنان، شفا عنايت فرما .
و آنچه از دينت محو شده است به وسيله او بازسازى كن؛ و هر آنچه از احكامت دگرگونى يافته، و از سنّت تو تغيير شده است اصلاح كن؛ تا دين تو به دست مباركش به صورت تازه و نو و صحيح اعاده گردد به گونهاى كه هيچ كژى در آن نباشد و هيچ بدعتى به همراه آن نباشد تا با عدل و داد او ، آتش فتنه هاى كافران را خاموش نمايى .
زيرا او بنده مخلص توست كه براى خودت خالصش گردانيدى، و براى يارى دينت او را پسنديدى، و با علم بىنهايتت او را برگزيدى، و از گناهان او را باز داشتى و نگهدارى كردى ، و از عيبها پيراستهاش كردى ، و بر پنهانىها مطّلعش ساختى، و بر او نعمت ارزانى داشتى، و از هر گونه پليدى پاكش گردانيدى ، و از هر نوع آلودگى پاكيزهاش ساختى .
بار خدايا ؛ بر او و پدرانش - آن پيشوايان پاك - و بر پيروان نيكنژادش رحمت فرست؛ و آنها را به آرزوهاىشان به برتر از آنچه اميد دارند برسان ، و اين دعا را از ما خالص و به دور از شكّ و شبهه و ريا و سمعه - قرار بده ؛ آن گونه كه با اين كار ، به غير تو اعتماد نكنيم و از اين كار ، جز تو را نطلبيم .
خداوندا ؛ ما به تو شكايت مى بريم از فقدان پيامبرمان؛ و از غيبت ولىّمان ، و سختى دوران بر ما ، و وقوع فتنه هاى گوناگون نسبت به ما، و تظاهر و پشتيبانى دشمنان از يكديگر عليه ما ، و زيادى دشمن ما و كمى جمعيّت خودمان .
خدايا ؛ با فتح و گشايشى از جانب خويش ما را از اين اندوهها به سرعت رهايى بخش، و يارى باعزّت و ظهور پيشواى عادل را نصيبمان فرما ؛ اى خداى به حقّ، و پروردگار جهانيان ؛ اين دعا را اجابت كن .
خدايا ؛ از درگاهت مى خواهيم كه به وليّت اجازه دهى تا عدلت را در ميان خلقت آشكار نمايد، و دشمنانت را در سرزمينهايت هلاك گرداند؛ تا هيچ پايگاه و ركنى براى ستم باقى نگذارى اى پروردگار من؛ و همه پايگاههاى آنان را درهم شكنى، و بقاياى آنان را نابود گردانى، و نيروهاىشان را سست نمايى، و پايه هاى آنها را ويران سازى، و تيزى و سختى آنها را كُند و بىاثر گردانى، و سلاحشان را از كار بيندازى، و پرچم آنها را سرنگون سازى، و شجاعان آنها را نابود كنى، و سپاهشان را شكست خورده و خوار سازى .
پروردگارا ؛ سنگ نابود كنندهات را به سوى ايشان رها كن ، و شمشير برّانت را بر ايشان فرود آور ، و آنها را دچار عذابى كن كه هر گروه مجرم از آن رهايى ندارند . و دشمنانت و دشمنان دين و پيامبرت - درود تو بر او و آل او باد - را به دست وليّت و بندگان مؤمنت ، معذّب فرما .
خداوندا ؛ ولىّ و حجّت خويش را بر زمين از ترس دشمنانش و از مكر حيلهگران كفايت فرما، و با آن كسى كه با او مكر كند مكر كن، و حلقه بدى را براى بدخواهانش قرار بده، و اصل و اساس آنها را از وجود مقدّسش قطع كن ، و ترس و هيبتش را در دلهاى ايشان ايجاد گردان؛ و قدمهاشان را سست و لرزان قرار ده، و به قهر ناگهانيت به طور آشكار گرفتارشان كرده ، و عذابت را بر آنها شديد نما، و در بين بندگانت خوار و ذليلشان فرما، و در ميان شهرها آنها را مورد لعن قرار بده ، و در پستترين نقطه جهنّم سكونتشان بده، و اطراف آنها را با سختترين عذابت احاطه كن و به آتش دوزخ بيفكن، و قبرهاى مردگان آنها را پر از آتش گردان، و حرارت و سوزندگى آتش را به آنها بچشان ؛ زيرا آنها نماز را تباه كردند ، از شهوتها پيروى كردند، و بندگانت را گمراه ساختند .
خدايا ؛ با وجود وليّت (صاحب الأمرعليه السلام) قرآن را زنده كن ، و نور جمال او را به طور دائم و هميشگى به ما بنمايان؛ به گونه اى كه هرگز تاريكى گرد آن نور را نگيرد . و به واسطه او قلبهاى مرده را حيات بخش ، و سينه هاى سوخته را شفا بده، و هواهاى گوناگون و نظرات مختلف را با رأى او بر محور حقّ جمع بگردان . و حدود الهى تعطيل شده و احكام ترك شده را به وسيله او برپا بدار ؛ تا حقّى نماند مگر اين كه ظاهر گردد ، و عدلى نماند مگر اين كه درخشنده شود .
بار پروردگارا ؛ ما را از ياران او و تقويتكنندگان حكومتش و فرمانبران دستورش و از آنانى كه به كار آن حضرت خشنود هستند ، و در برابر احكام و فرامين او تسليمند، و نيازى به تقيّهكردن از آنها در ميان بندگانت ندارد قرار ده . اى پروردگار ؛ تو هستى كه هر اندوه و بلايى را برطرف مىكنى، و هر مضطرّ بيچاره اى را كه تو را بخواند ، اجابت مىفرمايى، و از سختى و اندوه بزرگ نجاتش مىدهى؛ پس ناراحتى را از وجود وليّت برطرف كن و او را جانشينت در زمينت قرار ده؛ همان گونه كه اين امر را تضمين فرموده اى .
خداوندا ؛ مرا از خصومتگران آل محمّد - كه سلام و درود بر آنها باد - قرار مده، و مرا در زمره دشمنان آل محمّد - كه سلام و درود بر آنها باد - مقرّر نكن؛ و مرا از آنانى قرار مده كه نسبت به آل محمّد - كه سلام و درود بر آنها باد - كينه و خشم دارند؛ چرا كه من از اين امر به تو پناه مى برم پس پناهم ده، و از تو امان مى طلبم ؛ پس امانم بده . خدايا ؛ بر محمّد و آل محمّد درود و رحمت فرست، و مرا در دنيا و آخرت به واسطه ايشان از رستگاران و مقرّبان درگاهت قرار ده. اى پروردگار جهانيان؛ اين دعاها را اجابت فرما.
صاحب كتاب «مكيال المكارم» نگاشته است : سيّد بزرگوار علىّ بن طاووس رحمه الله در «جمال الاُسبوع» هنگام ذكر دعاى مذكور و تشويق و ترغيب به خواندن آن در عصر روز جمعه مى نويسد :
«اگر در مورد اعمالى كه ذكر كرديم عذرى دارى ، پس حذر كن كه اين دعا را در تعقيب نماز عصر روز جمعه ترك كنى؛ زيرا ما آن را با فضل الهى كه به ما مخصوص گردانيده است شناختيم ؛ پس همواره بر آن اعتماد كن» .
سپس دعا را با همان اسنادى كه گذشت ذكر مى كند ؛ و اين عبارت دلالت دارد كه دستورى در مورد اين دعا از ناحيه حضرت صاحب الزمان عجّل اللَّه تعالى فرجه صادر شده است؛ البتّه نقل چنين مطلبى از مقامات عاليه سيّد ، بعيد نيست . اميدوارم خدا از بهترين بركاتش او را بهره مند سازد . (14)
13) جمال الاُسبوع : 315 ، و در مصباح المتهجّد : 411 ، و مصباح الزائر : 425 با اندكى تفاوت .
14) مکيال المکارم : 2 / 84.
بازديد امروز : 53258
بازديد ديروز : 103604
بازديد کل : 143771991
|