امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
(1) دعا براى ظهور حضرت مهدى ارواحنا فداه در ظهر روز عاشورا

(1) الدعاء في ظهر يوم عاشوراء

    لظهور مولانا صاحب الزمان أرواحنا فداه

    قال عبداللَّه بن سنان : دخلت على سيّدي أبي عبداللَّه جعفر بن محمّد عليهما السلام في يوم عاشوراء ، فألقيته كاسف اللون ظاهر الحزن ، ودموعه تنحدر من عينيه كاللّؤلؤ المتساقط ، فقلت : يابن رسول اللَّه ، ممّ بكاؤك ؟ لا أبكي اللَّه عينيك .

    فقال لي :

 أَوَ في غفلة أنت ؟ أما علمت أنّ الحسين بن عليّ اُصيب في مثل هذا اليوم ؟

    فقلت : يا سيّدي ، فما قولك في صومه ؟

    فقال لي :

 صمه من غير تبييت ، وأفطر من غير تشميت ، ولاتجعله يوم صوم كملاً ، وليكن إفطارك بعد صلاة العصر بساعة على شربة من ماء ، فإنّه في مثل ذلك الوقت من ذلك اليوم تجلّت الهيجاء عن آل رسول اللَّه ، وانكشفت الملحمة عنهم ، وفي الأرض منهم ثلاثون صريعاً في مواليهم يعزّ على رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم مصرعهم ، ولو كان في الدنيا يومئذ حيّاً لكان صلوات اللَّه عليه هو المعزّى بهم .

    قال : وبكى أبوعبداللَّه عليه السلام حتّى اخضلّت لحيته بدموعه ، ثمّ قال :

 إنّ اللَّه جلّ ذكره لمّا خلق النور خلقه يوم الجمعة في تقديره في أوّل يوم من شهر رمضان ، وخلق الظلمة في يوم الأربعاء يوم عاشوراء في مثل ذلك يعني يوم العاشر من شهر المحرّم في تقديره ، وجعل لكلّ منهما شرعة ومنهاجاً .

 يا عبداللَّه بن سنان ، إنّ أفضل ما تأتي به في هذا اليوم أن تعمد إلى ثياب طاهرة فتلبسها وتتسلّب . قلت : وما التسلّب ؟

 قال : تحلّل أزرارك ، وتكشف عن ذراعيك كهيئة أصحاب المصائب ، ثمّ تخرج إلى أرض مقفرة أو مكان لايراك به أحد أو تعمد إلى منزل لك خالٍ ، أو في خلوة منذ حين يرتفع النّهار فتصلّي أربع ركعات تحسن ركوعها وسجودها وخشوعها ، وتسلّم بين كلّ ركعتين تقرأ في الأولى : سورة الحمد ، و«قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ» ، وفي الثانية : الحمد ، و« قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» .

 ثمّ تصلّي ركعتين اُخريين تقرأ في الأولى : الحمد وسورة الأحزاب ، وفي الثانية : الحمد و« إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ » ، أو ما تيسّر من القرآن ، ثمّ تسلّم وتُحوّل وجهك نحو قبر الحسين عليه السلام ومضجعه ، فتمثّل لنفسك مصرعه ومن كان معه من ولده وأهله ، وتسلّم وتصلّي عليه ، وتلعن قاتليه ، وتبرأ من أفعالهم ، يرفع اللَّه عزّ وجلّ لك بذلك في الجنّة من الدرجات ، ويحطّ عنك من السّيّئات ، ثمّ تسعى من الموضع الّذي أنت فيه إن كان صحراء أو فضاء أو أيّ شي‏ءٍ كان خطوات ، تقول في ذلك:

 «إِنَّا للَّهِِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ، رِضاً بِقَضاءِ اللَّهِ وَتَسْليماً لِأَمْرِهِ».

 وليكن عليك في ذلك الكأبة والحزن ، وأكثر من ذكر اللَّه سبحانه والاسترجاع في ذلك اليوم.

 فإذا فرغت من سعيك وفعلك هذا ، فقِف في موضعك الّذي صلّيت فيه، ثمّ قل:

    أَللَّهُمَّ عَذِّبِ الْفَجَرَةَ ، اَلَّذينَ شاقُّوا رَسُولَكَ ، وَحارَبُوا أَوْلِيائَكَ ، وَعَبَدُوا غَيْرَكَ ، وَاسْتَحَلُّوا مَحارِمَكَ ، وَالْعَنِ الْقادَةَ وَالْأَتْباعَ ، وَمَنْ كانَ مِنْهُمْ ، فَخَبَّ وَأَوْضَعَ مَعَهُمْ ، أَوْ رَضِيَ بِفِعْلِهِمْ لَعْناً كَثيراً .

    أَللَّهُمَّ وَعَجِّلْ فَرَجَ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجْعَلْ صَلَواتِكَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ ، وَاسْتَنْقِذْهُمْ مِنْ أَيْدِي الْمُنافِقينَ الْمُضِلّينَ ، وَالْكَفَرَةِ الْجاحِدينَ ، وَافْتَحْ لَهُمْ فَتْحاً يَسيراً ، وَأَتِحْ لَهُمْ رَوْحاً وَفَرَجاً قَريباً ، وَاجْعَلْ لَهُمْ مِنْ لَدُنْكَ عَلى عَدُوِّكَ وَعَدُوِّهِمْ سُلْطاناً نَصيراً .

 ثمّ ارفع يديك ، واقنت بهذا الدعاء ، وقل - وأنت تؤمى إلى أعداء آل محمّد صلّى اللَّه عليه وعليهم-:

    أَللَّهُمَّ إِنَّ كَثيراً مِنَ الْاُمَّةِ ناصَبَتِ الْمُسْتَحْفَظينَ مِنَ الْأَئِمَّةِ ، وَكَفَرَتْ بِالْكَلِمَةِ ، وَعَكَفَتْ عَلَى الْقادَةِ الظَّلَمَةِ ، وَهَجَرَتِ الْكِتابَ وَالسُّنَّةَ ، وَعَدَلَتْ عَنِ الْحَبْلَيْنِ اللَّذَيْنِ أَمَرْتَ بِطاعَتِهِما ، وَالتَّمَسُّكِ بِهِما ، فَأَماتَتِ الْحَقَّ ، وَجارَتْ عَنِ الْقَصْدِ ، وَمالَأَتِ الْأَحْزابَ ، وَحَرَّفَتِ الْكِتابَ ، وَكَفَرَتْ بِالْحَقِّ لَمَّا جائَها ، وَتَمَسَّكَتْ بِالْباطِلِ لَمَّا اعْتَرَضَها ، وَضَيَّعَتْ حَقَّكَ ، وَأَضَلَّتْ خَلْقَكَ ، وَقَتَلَتْ أَوْلادَ نَبِيِّكَ ، وَخِيَرَةَ عِبادِكَ ، وَحَمَلَةَ عِلْمِكَ ، وَوَرَثَةَ حِكْمَتِكَ وَوَحْيِكَ.

    أَللَّهُمَّ فَزَلْزِلْ أَقْدامَ أَعْدائِكَ وَأَعْداءِ رَسُولِكَ وَأَهْلِ بَيْتِ رَسُولِكَ  . أَللَّهُمَّ وَأَخْرِبْ دِيارَهُمْ ، وَافْلُلْ سِلاحَهُمْ ، وَخالِفْ بَيْنَ كَلِمَتِهِمْ ، وَفُتَّ في أَعْضادِهِمْ وَأَوْهِنْ كَيْدَهُمْ ، وَاضْرِبْهُمْ بِسَيْفِكَ الْقاطِعِ ، وَارْمِهِمْ بَحَجَرِكَ الدَّامِغِ ، وَطُمَّهُمْ بِالْبَلاءِ طَمّاً ، وَقُمَّهُمْ بِالْعَذابِ قَمّاً ، وَعَذِّبْهُمْ عَذاباً نُكْراً ، وَخُذْهُمْ بِالسِّنينَ وَالْمَثُلاتِ الَّتي أَهْلَكْتَ بِها أَعْدائَكَ ، إِنَّكَ ذُو نَقِمَةٍ مِنَ الْمُجْرِمينَ.

    أَللَّهُمَّ إِنَّ سُنَّتَكَ ضائِعَةٌ ، وَأَحْكامَكَ مُعَطَّلَةٌ ، وَعِتْرَةَ نَبِيِّكَ فِي الْأَرْضِ هائِمَةٌ  . أَللَّهُمَّ فَأَعِنِ الْحَقَّ وَأَهْلَهُ ، وَاقْمَعِ الْباطِلَ وَأَهْلَهُ ، وَمُنَّ عَلَيْنا بِالنَّجاةِ ، وَاهْدِنا إِلَى الْإيمانِ ، وَعَجِّلْ فَرَجَنا ، وَانْظِمْهُ بِفَرَجِ أَوْلِيائِكَ ، وَاجْعَلْهُمْ لَنا وُدّاً ، وَاجْعَلْنا لَهُمْ وَفْداً.

    أَللَّهُمَّ وَأَهْلِكْ مَنْ جَعَلَ يَوْمَ قَتْلِ ابْنِ نَبِيِّكَ وَخِيَرَتِكَ عيداً ، وَاسْتَهَلَّ بِهِ فَرَحاً وَمَرَحاً ، وَخُذْ آخِرَهُمْ كَما أَخَذْتَ أَوَّلَهُمْ ، وَأَضْعِفِ اللَّهُمَّ الْعَذابَ وَالتَّنْكيلَ عَلى ظالِمي أَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ ، وَأَهْلِكْ أَشْياعَهُمْ وَقادَتَهُمْ ، وَأَبِرْ حُماتَهُمْ وَجَماعَتَهُمْ .

    أَللَّهُمَّ وَضاعِفْ صَلَواتِكَ وَرَحْمَتَكَ وَبَرَكاتِكَ عَلى عِتْرَةِ نَبِيِّكَ ، اَلْعِتْرَةِ الضَّائِعَةِ الْخائِفَةِ الْمُسْتَذَلَّةِ ، بَقِيَّةِ الشَّجَرَةِ الطَّيِّبَةِ الزَّاكِيَةِ الْمُبارَكَةِ.

    وَأَعْلِ اللَّهُمَّ كَلِمَتَهُمْ ، وَأَفْلِجْ حُجَّتَهُمْ ، وَاكْشِفِ الْبَلاءَ وَاللَّأْواءَ ، وَحَنادِسَ الْأَباطيلِ وَالْعَمى عَنْهُمْ ، وَثَبِّتْ قُلُوبَ شيعَتِهِمْ وَحِزْبِكَ عَلى طاعَتِهِمْ وَوِلايَتِهِمْ وَنُصْرَتِهِمْ وَمُوالاتِهِمْ ، وَأَعِنْهُمْ وَامْنَحْهُمُ الصَّبْرَ عَلَى الْأَذى فيكَ ، وَاجْعَلْ لَهُمْ أَيَّاماً مَشْهُودَةً ، وَأَوْقاتاً مَحْمُودَةً مَسْعُودَةً ، يُوشِكُ فيها فَرَجُهُمْ ، وَتُوجِبُ فيها تَمْكينَهُمْ وَنَصْرَهُمْ ، كَما ضَمِنْتَ لِأَوْلِيائِكَ في كِتابِكَ الْمُنْزَلِ.

    فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ « وَعَدَ اللَّهُ الَّذينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَني لايُشْرِكُونَ بي شَيْئاً »(1).

    أَللَّهُمَّ فَاكْشِفْ غُمَّتَهُمْ ، يا مَنْ لايَمْلِكُ كَشْفَ الضُّرِّ إِلّا هُوَ ، يا أَحَدُ يا حَيُّ يا قَيُّومُ ، وَأَنَا يا إِلهي عَبْدُكَ الْخائِفُ مِنْكَ ، وَالرَّاجِعُ إِلَيْكَ ، اَلسَّائِلُ لَكَ ، اَلْمُقْبِلُ عَلَيْكَ ، اَللّاجِئُ إِلى فِنائِكَ ، اَلْعالِمُ بِأَنَّهُ لا مَلْجَأَ مِنْكَ إِلّا إِلَيْكَ.

    أَللَّهُمَّ فَتَقَبَّلْ دُعائي ، وَاسْمَعْ يا إِلهي عَلانِيَتي وَنَجْوايَ ، وَاجْعَلْني مِمَّنْ رَضيتَ عَمَلَهُ ، وَقَبِلْتَ نُسُكَهُ ، وَنَجَّيْتَهُ بِرَحْمَتِكَ ، إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزيزُ الْكَريمُ.

    أَللَّهُمَّ وَصَلِّ أَوَّلاً وَآخِراً عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَبارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَارْحَمْ مُحَمَّداً وَآلَ مُحَمَّدٍ ، بِأَكْمَلِ وَأَفْضَلِ ما صَلَّيْتَ وَبارَكْتَ وَتَرَحَّمْتَ عَلى أَنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ ، وَمَلائِكَتِكَ وَحَمَلَةِ عَرْشِكَ بِلا إِلهَ إِلّا أَنْتَ.

    أَللَّهُمَّ وَلاتُفَرِّقْ بَيْني وَبَيْنَ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ ، وَاجْعَلْني يا مَوْلايَ مِنْ شيعَةِ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ وَفاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَذُرِّيَّتِهِمُ الطَّاهِرَةِ الْمُنْتَجَبَةِ ، وَهَبْ لِيَ التَّمَسُّكَ بِحَبْلِهِمْ ، وَالرِّضا بِسَبيلِهِمْ ، وَالْأَخْذَ بِطَريقَتِهِمْ ، إِنَّكَ جَوادٌ كَريمٌ.

 ثمّ عفّر وجهك في الأرض وقل :

    يا مَنْ يَحْكُمُ ما يَشاءُ وَيَفْعَلُ ما يُريدُ أَنْتَ حَكَمْتَ ، فَلَكَ الْحَمْدُ مَحْمُوداً مَشْكُوراً ، فَعَجِّلْ يا مَوْلايَ فَرَجَهُمْ ، وَفَرَجَنا بِهِمْ ، فَإِنَّكَ ضَمِنْتَ إِعْزازَهُمْ بَعْدَ الذِّلَّةِ ، وَتَكْثيرَهُمْ بَعْدَ الْقِلَّةِ ، وَ إِظْهارَهُمْ بَعْدَ الْخُمُولِ ، يا أَصْدَقَ الصَّادِقينَ ، وَيا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ.

    فَأَسْئَلُكَ يا إِلهي وَسَيِّدي ، مُتَضَرِّعاً إِلَيْكَ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ ، بَسْطَ أَمَلي وَالتَّجاوُزَ عَنّي ، وَقَبُولَ قَليلِ عَمَلي وَكَثيرِهِ ، وَالزِّيادَةَ في أَيَّامي وَتَبْليغي ذلِكَ الْمَشْهَدَ ، وَأَنْ تَجْعَلَني مِمَّنْ يُدْعى فَيُجيبُ إِلى طاعَتِهِمْ وَمُوالاتِهِمْ وَنَصْرِهِمْ ، وَتُرِيَني ذلِكَ قَريباً سَريعاً في عافِيَةٍ ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَديرٌ.

 ثمّ ارفع رأسك إلى السماء وقل :

أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَكُونَ مِنَ الَّذينَ لايَرْجُونَ أَيَّامَكَ ، فَأَعِذْني يا إِلهي بِرَحْمَتِكَ مِنْ ذلِكَ.

 فإنّ هذا أفضل يابن سنان من كذا وكذا حجّة ، وكذا وكذا عمرة تتطوّعها وتُنفق فيها مالك ، وتنصب فيها بدنك ، وتفارق فيها أهلك ولدك.

 وأعلم أنّ اللَّه تعالى يعطي من صلّى هذه الصّلاة في هذا اليوم ، ودعا بهذا الدعاء مخلصاً ، وعمل هذا العمل موقناً مصدّقاً عشر خصال منها:

 أن يقيه اللَّه ميتة السّوء ، ويؤمنه من المكاره والفقر ، ولايظهر عليه عدوّاً إلى أن يموت، ويوقيه اللَّه من الجنون والجذام والبرص في نفسه وولده إلى أربعة أعقاب له ، ولايجعل للشّيطان ولأوليائه عليه ، ولا على نسله إلى أربعة أعقاب سبيلاً.

قال ابن سنان : فانصرفت وأنا أقول : الحمد للَّه الذي منّ عليّ بمعرفتكم وحبّكم ، وأسأله المعونة على المفترض عليّ من طاعتكم بمنّه ورحمته .(2)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1) النور : 55 .

2) مصباح المتهجّد : 782 ، البحار : 303/101 .

 


 

(1) دعا براى ظهور حضرت مهدى ارواحنا فداه در ظهر روز عاشورا

  عبداللَّه بن سنان مى ‏گويد : در روز عاشورا ، نزد آقايم امام صادق عليه السلام رفتم ، و آن حضرت را با رنگى پريده و چهره ‏اى اندوهگين يافتم ، و ديدم اشك از چشمان مباركش چون مرواريدهاى غلطان ، جارى بود . گفتم : اى فرزند رسول خدا ؛ چرا گريه مى ‏كنى ؟ خدا چشمانت را هرگز نگرياند .

  حضرت فرمود :

مگر غافلى؟ مگر نمى‏ دانى كه در چنين روزى حسين بن على عليهما السلام به شهادت رسيده است؟

  گفتم : آقاى من ، درباره روزه امروز چه مى ‏فرماييد ؟

  حضرت فرمود : امساك كن بدون اين كه نيّت روزه كرده باشى ؛ و افطار نما ، بدون آن كه غذاهاى لذيذ بخورى . تمام روز را روزه مدار و ساعتى پس از نماز عصر با جرعه‏ اى از آب ، افطار كن . همانا در چنين ساعتى از روز عاشورا جنبش و هياهوى دشمن تمام و جنگ و خونريزى شديد آن‏ها با خاندان پيامبر خاتمه يافت ، و در روى زمين سى كشته از آن‏ها در ميان جسدهاى پاك دوستان و هم‏ پيمانانشان به خاك و خون افتاد . بر رسول خدا صلى الله عليه وآله وسلم اين مصيبت بسيار گران و سخت است ؛ اگر آن حضرت اكنون زنده بود خودش صاحب عزاى آنان بود .

  عبداللَّه مى‏ گويد : حضرت چنان گريه كرد كه محاسن مباركش از اشك ديده ‏اش آغشته شد ؛ سپس چنين فرمود :

 خداوند عزّ وجلّ آفرينش نور را در روز جمعه - اوّلين روز ماه مبارك رمضان - در تقديرش قرار داد؛ و تاريكى را در روز چهارشنبه (روز عاشورا) دهمين روز محرّم مانند چنين روزى آفريد . و براى هر يك از آن روزها ، راه و شيوه ‏اى قرار داد .

 اى عبداللَّه ؛ بهترين كارى كه در اين روز مى‏ توانى انجام دهى اين است كه لباس‏هاى پاكيزه ‏ات را بپوشى و تسلّب نمايى .

 عرض كردم : تسلّب چيست ؟

 فرمود : گريبانت را باز كن و همانند عزاداران آستين خود را بالا بزن ؛ سپس به بيابان بى ‏آب و علف يا مكانى برو كه كسى تو را نبيند ، يا منزل خلوتى اختيار كن ، يا به خلوتگاه ديگرى برو و هنگام بالا آمدن آفتاب چهار ركعت نماز با ركوع و سجود نيكو بجاى آور، و بين هر دو ركعتى سلام بده ؛ در ركعت اوّل سوره حمد و «قل يا أيّها الكافرون» ، و در ركعت دوّم سوره حمد و «قل هو اللَّه أحد» را بخوان .

 سپس دو ركعت ديگر را بجاى آور ؛ در ركعت اوّل «حمد» و سوره «احزاب» ، و در ركعت دوّم «حمد» و «منافقون» را بخوان ، يا سوره‏ هاى ديگرى را كه مى‏توانى بخوانى ، اختيار كن . سپس نماز را تمام كرده و به طرف (كربلا) قبر و بارگاه امام حسين عليه السلام رو مى‏ كنى و در نظر آور قتلگاه آن حضرت را و كسانى كه با آن بزرگوار بودند - از فرزندان و اهل بيت ايشان - و بر او سلام و درود فرست ، و دشمنانش را نفرين نما و از كارهاى‏شان بيزارى بجوى ؛ با اين عمل ، خداوند تو را به مراتب بالايى در بهشت نايل كند و گناهانت را فرو ريزد . سپس از جايى كه در بيابان يا هر محلّ خلوت ديگرى كه هستى ، چند قدم بردار و بگو :

 همانا ما از خداييم و به سوى او باز مى ‏گرديم ؛ راضى به قضا و حكم اوييم ، و تسليم فرمانش هستيم .

 در آن حال ، بايد حزن و اندوه در چهره ‏ات آشكار باشد ؛ هر چه مى‏ توانى ياد خدا كن ؛ آيه استرجاع (إنّا للَّه ...) را بخوان . وقتى اين كار را انجام دادى و اين راه را رفتى به جايى كه ابتدا در آن نماز گزاردى باز گرد ، و چنين بگو :

خداوندا ؛ فاجران و تبهكاران را به عذاب خود گرفتار كن ؛ آنها كه با پيامبرت دشمنى ورزيدند و با دوستانت به جنگ برخاستند ، و غير از تو را بندگى كردند ، و حرام‏هايت را حلال شمردند . (خدايا ؛) سران و پيروان آن‏ها را لعنت كن و هر كه با آن‏ها بوده پس فريب خورده و با آنان پست گرديدند ، يا به كردار آنان راضى گشتند ، بسيار نفرين فرما .

  خدايا ؛ در فرج و راحتى آل محمّد شتاب بفرما ، و درود و رحمتت را بر پيامبر و ايشان قرار ده ، و آنان را از دست منافقينِ گمراه كننده رهايى ده ؛ و از شرّ كافران و منكران خودت نجات بخش ، و براى آنان گشايشى آسان مقدّر فرما ، و فرج و آسايش نزديك براى ايشان فراهم نما ، و از جانب خودت بدان‏ها سلطه و حكومتى مقتدرانه بر دشمنان خود و دشمنان ايشان ، عنايت فرما .

 سپس دستانت را بلند كن و با اين دعا براى خدا فروتنى كن ؛ و در حالى كه به دشمنان خاندان پيامبر عليهم السلام اشاره مى ‏كنى ، چنين دعا كن :

خدايا ؛ گروه زيادى از امّت ، نسبت به امامان - كه حافظ دين و شريعت ‏اند - عداوت ورزيده ‏اند ؛ و به كلمه (حق) كافر گشتند ؛ و بر رهبران ستمگر روى آوردند و ملازم گشتند؛ و از كتاب خدا و سنّت پيامبر دور شدند و كناره گرفتند؛ و از دو ريسمان محكمى كه به اطاعت‏شان دستور دادى (يعنى: قرآن و عترت پيامبر عليهم السلام) روى گرداندند .

  در نتيجه حق را مي راندند و از راه اعتدال و ميانه ‏روى منحرف شدند ؛ و احزاب را يارى كردند ؛ كتاب تو را تحريف و دگرگون ساختند، و به آن چه از حق و حقيقت بدان‏ها عرضه شد كفرورزيدند ؛ و به هر باطلى كه بر آنان عرضه شد ، تمسّك جستند؛ و حقّ تو را ضايع ساختند ، و بندگانت را گمراه نمودند ، و فرزندان پيامبرت ، بهترين بندگانت ، حاملان علمت و وارثان وحى و حكمتت را كشتند .

  خداوندا؛ قدم‏هاى دشمنان خود و دشمنان پيامبرت و دشمنان اهل بيت پيامبرت را لرزان فرما. خدايا ؛ سرزمين آنان را ويران كن ، و سلاح‏هاى‏شان را از كار بينداز ، و اتّحاد آن‏ها را از بين ببر ،  و در ميان مددكاران آن‏ها پراكندگى و پريشانى ايجاد كن ، و مكر و حيله‏ شان را سست گردان، و آن‏ها را به شمشير برّانت دچار كن، و با سنگ هلاك‏ كننده‏ات سنگ‏باران بنما، و آن‏ها را به شدّت غرق بلا گردان ، و عذاب فراگيرت را بر آنان مسلّط فرما ، و مجازات‏هاى زشت و دشوارت را گريبان‏گير آن‏ها بساز؛ و آن‏ها را با قحطى و عقوبت‏ها گرفتار كن همان گونه كه دشمنانت را با آن‏ها هلاك گرداندى . همانا، تو انتقامى بس شديد از مجرمان خواهى گرفت .

  خدايا ؛ سنّت و طريقت تو از بين رفته است ، احكام (حيات بخشت) تعطيل گشته است ، و عترت پيامبرت در زمين سرگشته گرديده است . اى خدا ؛ حق و اهل آن را يارى كن، و باطل و اهل آن را نابود كن ، و با رهايى ما از دست آنان بر ما منّت بگذار، و به راه ايمان هدايت‏مان فرما؛ و در فرج و گشايش امور ما تعجيل نما، و فرج ما را با فرج اوليايت سر و سامان ده ، آنان را دوست‏دار ما قرار ده، و ما را گروه پيام‏رسان ايشان گردان .

  بار خدايا ؛ هلاك گردان كسى را كه روز شهادت فرزند پيامبرت و برگزيده‏ات را عيد قرار داده است، و اظهار شادى و سرور را در آن روز مرسوم كرده است؛ با دست انتقامت ، گريبان آخرشان را بگير، همان طور كه اوّلشان را گرفتار ساختى ، و عذاب و عقوبت را بر آنان كه بر اهل بيت پيامبرت ستم ورزيدند دوچندان بگردان ؛ و رهبران و پيروان آنان را هلاك گردان؛ و حمايت‏كنندگان و همه جمعيّت ايشان را ريشه كن نما و نابود فرما .

  خدايا ؛ درود و رحمت و بركاتت را بر عترت پيامبرت ، بيش از پيش نازل كن ؛ عترتى كه حقّشان ضايع شد و از شرّ دشمنان همواره ترسان بوده، و در ميان مردم به خوارى كشيده شدند؛ و باقى‏مانده درخت پاك و پاكيزه و پربركت (شجره طيّبه) بودند . خدايا ؛ كلمه آن‏ها را عالى و بلندمرتبه گردان ، و حجّت‏شان را غالب و پيروز نما؛ و بلا و سختى و تاريكى‏ هاى باطل و ناروا و كورى را از آنان دفع كن؛ و دل‏هاى پيروان آن‏ها و حزب خودت را بر فرمان‏برى ، دوستى ، يارى و موالات آن‏ها ثابت و استوار بدار ؛ و آنان را كمك كن و در برابر اذيّت‏هايى كه در راه تو به آنها مى‏رسد صبر و شكيبايى به ايشان عنايت فرما ؛ و براى آنان روزهاى تاريخى، و اوقاتى نيك و پسنديده قرار ده كه فرج و گشايش امور آن‏ها ، بسى نزديك باشد؛ و قدرت يافتن و پيروزى‏شان برسد و آنان را بر امور مسلّط نمايى ، كه اين حقيقت را خود در كتابت تضمين فرموده ‏اى و چنين گفته‏اى و گفته تو حقّ مطلق است : «خداوند به كسانى از شما كه ايمان آورده و كارهاى شايسته انجام داده‏ اند وعده داده است كه در زمين خلافت دهد ، همان گونه كه به پيشينيان آن‏ها نيز خلافت روى زمين را بخشيد؛ و دين و آيينى را كه براى آنان پسنديده پابرجا و برقرار سازد و ترس‏شان را به امنيّت و آرامش مبدّل كند (آن چنان) كه تنها مرا پرستش كنند و چيزى را شريك من قرار ندهند» .

  خداوندا ؛ غم و اندوه آن‏ها را برطرف كن ؛ اى كسى كه جز او ، كس ديگرى بيچارگى و سختى را نمى‏ زدايد ؛ اى خداى يگانه و همواره زنده و پاينده ؛ اى خداى من ؛ همانا من بنده ترسان از تو هستم و به سوى تو باز مى‏ گردم و از تو درخواست مى ‏كنم و به درگاه تو رو مى ‏آورم و به آستان امن تو پناه مى ‏برم و نيك مى‏ دانم كه از ترس تو ، جز به خودت نمى ‏توان پناه برد . خدايا ؛ دعايم را بپذير؛ اى خداى من ؛ به سخن آشكار و راز پنهان من گوش فرا ده، و مرا از آنان قرار ده كه از كردارش خشنود هستى و اعمالش را مى ‏پذيرى و با رحمت خودت (او را از ورطه‏ هاى زندگى) نجات مى ‏دهى ؛ همانا تو خداى شكست ‏ناپذير بخشنده ‏اى .

  خداوندا ؛ در ابتدا و انتها بر محمّد و آل محمّد درود فرست، و براى محمّد و آل محمّد بركت و فزونى عطا كن، و بر محمّد و آل محمّد رحم نما به نوعى كامل‏تر و برتر از درود و بركت و رحمتى كه بر پيامبران و رسولان و فرشتگان و حاملان عرشت فرستاده ‏اى؛ به حرمت اين واقعيّت كه جز تو خدايى نيست .

  خدايا ؛ ميان من و محمّد و آل محمّد - كه درود تو بر او و ايشان باد - جدايى ميفكن ؛ و اى مولاى من ؛ مرا از شيعيان و پيروان محمّد و على و فاطمه و حسن و حسين و اولاد پاك و نيك‏نژاد و شريف آن‏ها قرار ده و به من توفيق عنايت كن كه به ريسمان آن‏ها چنگ زنم، و به راه‏شان خشنود گردم و روش آنان را در پيش گيرم ؛ همانا تو بسيار كريم و بخشنده هستى .

 سپس صورت به خاك بمال و بگو :

 اى كسى كه آنچه مى‏ خواهد حكم مى ‏كند، و هر چيزى را كه اراده كند انجام مى ‏دهد ؛ حكم از آنِ توست ؛ پس حمد و ستايش سزاوار تو است در حالى كه ستايش‏ شده و سپاسگزارى‏ شده هستى . اى مولاى من ؛ در فرج آنان و فرج ما كه به سبب آنان تحقّق پيدا مى‏ كند تعجيل كن ، همانا تو عزّت آن‏ها را پس از خوارى، و فزونى آنان را پس از كمى، و جلوه‏ كردن‏شان را پس از گمنامى ضمانت كرده ‏اى ؛ اى راست‏گوترين راست‏گويان ؛ اى مهربان‏ترين مهربانان .

  اى خداى من؛ اى آقاى من ؛ از تو با تضرّع و گريه و زارى به درگاه كرم و بخششت ، درخواست مى‏ كنم كه آرزوهايم را تحقّق بخشى، و از گناهانم درگذرى، و كم و زياد عملم را بپذيرى؛ و در مدّت عمرم زياد مرا بدان حرم مطهّر و بارگاه شريف شرفياب گردانى . مرا از كسانى قرار ده كه براى يارى ، دوستى و فرمان‏بردارى ايشان خوانده مى ‏شوند و بى‏ درنگ پاسخ مى ‏دهند ، و اين زمان را هر چه زودتر با عافيت و سريع به من بنمايان كه همانا تو بر آنچه بخواهى توانايى .

 سپس سرت را به طرف آسمان بلند كن و بگو :

  خدايا ؛ به تو پناه مى ‏برم از اين كه از آنانى باشم كه به روزهاى (بزرگ) تو اُميد ندارند ؛ پس به رحمتت مرا از اين گرفتارى پناه ده .

 اى پسر سنان ؛ اين دعا از چندين حجّ و عمره مستحبّى كه ثروتت را در آن راه مصرف كنى و بدنت را به زحمت بيندازى و از خانواده ‏ات جدا شوى ، برتر است .

 و آگاه باش كه خداى تعالى به هر كس كه در اين روز اين نماز را به جاى آورد و اين دعا را خالصانه بخواند و اين عمل را با يقين و تصديق (به خدا و ائمّه عليهم السلام) انجام دهد ، ده ويژگى عطا مى‏ كند :

 از مرگ بد او را حفظ مى ‏كند ؛ از مشكلات و فقر در امانش مى ‏دارد ؛ تا زنده است دشمن را بر او چيره نمى‏ گرداند ؛ خودش و فرزندانش را تا چهار نسل از ديوانگى ، جذام و پيسى مى‏ رهاند ؛ بر او و فرزندانش تا چهار پشت ، راهى براى شيطان و همكارانش باقى نمى‏ گذارد .

  پسر سنان مى‏ گويد : از نزد امام رفتم در حالى كه مى‏ گفتم : سپاس خداى را كه با معرفت و دوستى شما بر من منّت نهاد ، و از او يارى مى‏ طلبم كه با منّت و رحمتش ، بر اطاعت شما - كه خدا بر من واجب كرده است - موفّقم بدارد . (2)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1) سوره نور ، آيه 55 .

2) مصباح المتهجّد : 782 ، بحار الأنوار : 303/101 .

 

 

    بازدید : 9658
    بازديد امروز : 17774
    بازديد ديروز : 19024
    بازديد کل : 127584290
    بازديد کل : 88864164