امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
(3) حضرت سكينة عليها السلام واستشهاد عمّها العبّاس عليه السلام

(3)

حضرت سكينة عليها السلام واستشهاد عمّها العبّاس عليه السلام

فوضعه في مكانه ورجع إلى الخيمة وهو يكفكف دموعه بكمّه، فلمّا رأوه مقبلاً، أتت إليه سكينة ولزمت عنان جواده، وقالت: يا أبتاه! هل لك علم بعمّي العبّاس؟ أراه أبطأ، وقد وعدني بالماء، وليس له عادة أن يخلف وعده، فهل شرب ماء، أو بلّ غليله ونسي ما ورائه، أم هو يجاهد الأعداء؟ فعندها بكى الحسين عليه السلام وقال: يا بنتاه! إنّ عمّك العبّاس قُتِل، وبلغت روحه الجنان، فلمّا سمعت زينب، صرخت ونادت: وا أخاه، وا عبّاساه، وا قلّة ناصراه، واضيعتاه، وا انقطاع ظهراه، فجعلن النّساء يبكين ويندبنَ عليه، وبكى الحسين عليه السلام معهم.

الدّربندي، أسرار الشّهادة: 337 = عنه:

المازندراني، معالي السّبطين: 441 449/ 1.

ورجع الحسين إلى المخيّم منكسراً، حزيناً، باكياً، يكفف دموعه بكمّه، وقد تدافعت الرّجال على مخيّمه، فنادى: أما من مغيث يغيثنا؟ أما من مجير يجيرنا؟ أما من طالب حقّ ينصرنا؟ أما من خائف من النّار، فيذبّ عنّا؟ فأتته سكينة وسألته عن عمّها فأخبرها بقتله، وسمعته زينب فصاحت: وا أخاه، وا عبّاساه، وا ضيعتنا بعدك، وبكين النّسوة، وبكى الحسين معهنّ وقال: واضيعتنا بعدك.

نادى وقد ملأ البوادي صيحة

صمّ الصّخور لهولها تتألّم

أأخيّ مَن يحمي بنات محمّد

إذ صرن يسترحمن من لا يرحم

ما خلتُ بعدك أن تُشلّ سواعدي

وتكفّ باصرتي وظهري يقصم

لسواك يلطم بالأكفّ وهذه

بيض الضّبا لك في جبيني تلطم

ما بين مصرعك الفظيع ومصرعي

إلاّ كما أدعوك قبل وتُنعم

هذا حسامك من يذلّ به العدى

ولواك هذا مَنْ به يتقدّم

هوّنت يابن أبي مصارع فتيتي

والجرح يسكنه الّذي هو أألم

فأكبّ منحنياً عليه ودمعه

صبغ البسيط كأنّما هو عندم

قد رام يلثمه فلم ير موضعاً

لم يدمه عضّ السّلاح فيلئم

المقرّم، مقتل الحسين عليه السلام: 340 - 339.

وقالوا: إنّ الحسين ترك أخاه العبّاس في مكانه ورجع إلى المخيّم باكياً، منكسراً، حزيناً، منحنيَ الظّهر، يُكفكف الدّموع بكمّه كي لا تراه النّساء، وقد تدافعت الخيل والرّجال على مخيّمه، لأنّهم استوحدوه:

وبانَ الانكسارُ في جَبينه

فاندكّت الجِبالُ من حنينه

وكيف لا وهو جَمال بهجّته

وفي محيّاه سرُورُ مهجَته

كافل أهله وساقي صِبيته

وحامل اللّوا بعالي همّته

 

 

منبع: یادداشت های چاپ نشدۀ شخصی ص 1462

 

 

بازدید : 1883
بازديد امروز : 12595
بازديد ديروز : 19024
بازديد کل : 127573932
بازديد کل : 88858985