امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
الباب العاشر : قطرة من بحار مناقب الإمام علي بن موسی الرضا عليه السلام

 

الباب العاشر

 

في ذكر قطرة من بحر

مناقب الإمام الضامن المرتجى، ثامن أئمّة الهدى

مولانا أبي‏ الحسن عليّ بن موسى الرضا

صلوات اللَّه عليهما

 

 1/433- في الكافي: عن أحمد بن مهران بإسناده عن يزيد بن سليط قال: لقيت أبا ابراهيم عليه السلام - ونحن نريد العمرة - في بعض الطريق، فقلت: جعلت فداك هل تثبّت(1) هذا الموضع الّذي نحن فيه؟ قال: نعم، فهل تثبّته أنت؟ قلت: نعم إنّي أنا وأبي لقيناك هيهنا وأنت مع أبي عبداللَّه عليه السلام ومعه إخوتك فقال له أبي: بأبي أنت واُمّي كلّكم أئمّة مطهّرون والموت لايعرى(2) منها أحد فأحدث إليّ شيئاً اُحدّث به من يخلفني من بعدي فلايضلُّ.(3)

 قال: نعم يا أبا عبداللَّه، هؤلاء ولدي وهذا سيّدهم - وأشار إليك - وقد عُلّم الحكم والفهم والسخاء والمعرفة بما يحتاج إليه الناس، وما اختلفوا فيه من أمر دينهم ودنياهم، وفيه حسن الخلق وحسن الجواب وهو باب من أبواب اللَّه عزّوجلّ، وفيه اُخرى خير من هذا كلّه.

 فقال له أبي: وما هي بأبي أنت واُمّي؟ قال: يُخرج اللَّه عزّوجلّ منه غوث هذه الاُمّة وغياثها وعلمها ونورها وفضلها وحكمتها، خير مولود وخير ناشئ، يحقن اللَّه عزّوجلّ به الدماء، ويصلح به ذات البين ويلمُّ به الشعث(4) ويشعب به الصدع ويكسو به العاري، ويشبع به الجائع، ويؤمن به الخائف، وينزل اللَّه به القطر، ويرحم به العباد، خير كهل وخير ناشئ، قوله حكم وصمته علم، يبيّن للنّاس ما يختلفون ويسود عشيرته من قبل أوان حُلمه - الخبر - .(5)

-------------------------------------

 2/434- روي: أ نّه عليه السلام أعطي دعبل قميص خزّ أخضر وقال له: احتفظ بهذا القميص، فقد صلّيت فيه ألف ليلة ] في كلّ ليلة(6)] ألف ركعة، وختمت فيه القرآن ألف ختمة.(7)

-------------------------------------

 3/435- في عيون أخبار الرضا عليه السلام للصدوق قدس سره: عن المفضّل بن عمر قال: دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام وعليّ ابنه عليه السلام في حجره، وهو يقبّله ويمصّ لسانه، ويضعه على عاتقه ويضمّه إليه ويقول: بأبي أنت واُمّي ما أطيب ريحك، وأطهر خلقك، وأبين فضلك قلت: جعلت فداك لقد وقع في قلبي لهذا الغلام من المودّة ما لم يقع لأحد إلّا لك.

 فقال لي: يا مفضّل، هو منّي بمنزلتي من أبي عليه السلام «ذُرّيَّةٌ بَعْضُها مِنْ بَعْض وَاللَّه سَميعٌ عَليمٌ» (8) قال: قلت: هو صاحب الأمر من بعدك؟ قال: نعم، من أطاعه رشد ومن عصاه كفر.(9)

-------------------------------------

 4/436- في الكافي: بإسناده عن اليسع بن حمزة قال: كنت في مجلس أبي الحسن الرضا عليه السلام اُحدّثه وقد اجتمع إليه خلق كثير يسألونه عن الحلال والحرام، إذ دخل عليه رجل طوال أدم(10) فقال له: السلام عليك يابن رسول اللَّه، رجل من محبّيك ومحبّي آبائك وأجدادك عليهم السلام، مصدري(11) من الحجّ وقد افتقدت نفقتي وما معي ما أبلغ به مرحلة، فان رأيت أن تنهضني إلى بلدي وللَّه عليّ نعمة، فإذا بلغت بلدي تصدّقت بالّذي تولّيني عنك، فلست موضع صدقة.

 فقال له: اجلس رحمك اللَّه وأقبل على الناس يحدّثهم حتّى تفرّقوا وبقي هو وسليمان الجعفري وخيثمة وأنا، فقال: أتأذنون لي في الدخول؟ فقال له سليمان: قدّم اللَّه أمرك فقام فدخل الحجرة وبقي ساعة، ثمّ خرج وردّ الباب وأخرج يده من أعلى الباب، وقال: أين الخراسانيّ فقال: ها أنا ذا فقال: خذ هذه المأتي دينار واستعن بها في مؤنتك ونفقتك، وتبرّك بها ولاتتصدّق بها عنّي، واخرج فلا أراك ولاتراني، ثمّ خرج.

 فقال سليمان: جعلت فداك لقد أجزلت(12) ورحمت، فلما ذا سترت وجهك عنه؟ فقال: مخافة أن أرى ذلّ السؤال في وجهه لقضائي حاجته، أما سمعت حديث رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم »المستتر بالحسنة تعدل سبعين حجّة، والمذيع بالسيّئة مخذول والمستتر بها مغفور له«.(13)

-------------------------------------

 5/437 قال عليّ بن محمّد القاشاني: أخبرني بعض أصحابنا أ نّه حمل إلى الرضا عليه السلام مالاً له خطر فلم أره سرّ به، فاغتممت لذلك وقلت في نفسي: قد حملت مثل هذا المال وما سرّ(14) به! فقال: يا غلام، الطست والماء وقعد على كرسيّ وقال بيده(15) للغلام: صبّ عليّ الماء(16) فجعل يسيل من بين أصابعه في الطست ذهب ثمّ التفت إليّ وقال: من كان هكذا لايبالي بالّذي حمل إليه.(17)

-------------------------------------

 6/438- روى البرسي: إنّ رجلاً من الواقفة جمع مسائل مشكلة في طومار وقال في نفسه: إن عرف الرضا عليه السلام معناه فهو وليّ الأمر، فلمّا أتى الباب وقف ليحفي المجلس(18) فخرج إليه الخادم وبيده رقعة فيها جواب مسائله بخطّ الإمام عليه السلام.

 فقال له الخادم: أين الطومار؟ فأخرجه، فقال له: يقول لك وليّ اللَّه: هذا جواب ما فيه. فأخذه ومضى.(19)

-------------------------------------

 7/439- دعوات الراوندي: عن محمّد بن عليّ عليهما السلام قال: مرض رجل من أصحاب الرضا عليه السلام فعاده فقال عليه السلام كيف تجدك؟ قال: لقيت الموت بعدك - يريد ما لقيه من شدّة مرضه - فقال: كيف لقيته؟ قال: شديداً أليماً.

 قال: ما لقيته إنّما لقيت ما يبدؤك به ويعرّفك بعض حاله، إنّما النّاس رجلان: مستريح بالموت، ومستراح منه(20) فجدّد الإيمان باللَّه وبالولاية تكن مستريحاً ففعل الرجل ذلك ثمّ قال: يابن رسول اللَّه، هذه ملائكة ربّي بالتحيّات والتحف يسلّمون عليك وهم قيام بين يديك فائذن لهم في الجلوس.

 فقال الرضا عليه السلام: اجلسوا ملائكة ربّي، ثمّ قال للمريض: سلهم اُمروا بالقيام بحضرتي؟ فقال المريض: سألتهم فذكروا أ نّه لو حضرك كلّ من خلقه اللَّه من ملائكته لقاموا لك ولم يجلسوا حتّى تأذن لهم، هكذا أمرهم اللَّه عزّوجلّ، ثمّ غمض الرجل عينيه وقال: السلام عليك يابن رسول اللَّه، هذا شخصك مائل لي مع أشخاص محمّد صلى الله عليه وآله وسلم ومن بعده من الأئمّة عليهم السلام وقضى الرجل.(21)

 قال الشاعر الفارسي:

 گر طبيبانه بيائى بسر بالينم

بدو عالم ندهم لذّت بيمارى را

 وقال آخر:

 زنده كدامست برِ هوشيار

آن كه دهد جان بسر كوى يار

-------------------------------------

 8/440 ـ في فضائل الشيعة: بإسناده عن ميسر قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: لايُرى منكم في النار اثنان، لا واللَّه ولا واحد. قال: قلت: فأين ذلك من كتاب اللَّه؟ فأمسك عنّي سنة(22) قال: فإنّي معه ذات يوم في الطواف إذ قال: يا ميسر، اليوم اُذن لي في جوابك عن مسألتك كذا، قال: قلت: فأين هو من القرآن؟ قال عليه السلام: في سورة «الرحمن» وهو قول اللَّه عزّوجلّ: «فَيَوْمَئذٍ لايُسْئَلُ عَنْ ذَنْبِه - منكم - إنْسٌ وَلاجانّ »(23). فقلت له: ليس فيها «منكم».

 قال عليه السلام: إنّ أوّل من غيّرها ابن أروى(24) وذلك أ نّها حجّة عليه وعلى أصحابه ولو لم يكن فيها «منكم» لسقط عقاب اللَّه عزّوجلّ عن خلقه، إذا لم يسئل عن ذنبه إنس ولا جانّ فلمن يعاقب اللَّه إذاً يوم القيامة؟(25)

-------------------------------------

 9/441- روي: أنّ رجلاً من أهل كرمند - وهي قرية من نواحي اصفهان - كان جمّالاً لمولانا أبي الحسن الرضا عليه السلام عند توجّهه إلى خراسان، فلمّا أراد الإنصراف قال له: يابن رسول اللَّه شرّفني بشي‏ء من خطّك أتبرّك به، وكان الرجل من العامّة فأعطاه مكتوباً ما هذا صورته: كن محبّاً لآل محمّد وإن كنت فاسقاً، ومحبّاً لمحبّيهم وإن كانوا فاسقين.

 ومن شجون(26) هذا الحديث هو الآن عند بعض أهل كرمند.(27)

-------------------------------------

 10/442- في تفسير الإمام أبي محمّد العسكرى عليه السلام: كان عليّ بن موسى الرضا عليهما السلام بين يديه فرس صعب وكان هناك راضة(28) لايجسر أحد منهم أن يركبه وإن ركبه لم يجسر أن يسيّره مخافة أن يشبّ(29) به فيرميه ويدوسه بحافره، وكان هناك صبيّ ابن سبع سنين فقال: يابن رسول اللَّه أتأذن لي أن أركبه واُسيّره واُذلّله؟ قال: أنت؟ قال: نعم، قال: لماذا؟

 قال: لأ نّي قد استوثقت منه قبل أن أركبه بأن صلّيت على محمّد وآله الطيّبين الطاهرين مائة مرّة وجدّدت على نفسي الولاية لكم أهل البيت قال: اركبه فركبه فقال: سيّره فسيّره فما زال يسيّره ويعدّيه حتّى أتعبه وكدّه فنادى الفرس: يابن رسول اللَّه قد آلمني منذ اليوم فاعفني منه، وإلّا فصبّرني تحته.

 فقال الصبيّ: سل ما هو خير لك: أن يصبّرك تحت مؤمن.

 قال الرضا عليه السلام: صدق، اللّهمّ صبّره، فلان الفرس وسار، فلمّا نزل الصبيّ قال: سل من دوابّ داري وعبيدها وجواريها ومن أموال خزانتي(30) ما شئت، فإنّك مؤمن قد شهرك اللَّه تعالى بالإيمان في الدنيا.

 قال الصبيّ: يابن رسول اللَّه أو أسأل ما أقترح؟(31) قال: يا فتى، اقترح فإنّ اللَّه تعالى يوفّقك لاقتراح الصواب فقال: سل لي ربّك التقيّة الحسنة، والمعرفة بحقوق الإخوان، والعمل بما أعرف من ذلك.

 قال الرضا عليه السلام: قد أعطاك اللَّه ذلك لقد سألت أفضل شعار الصالحين ودثارهم.(32)

-------------------------------------

 11/443- روى ابن شهراشوب: عن موسى بن يسار(33) قال: كنت مع الرضا عليه السلام وقد أشرف على حيطان طوس و سمعت واعية فأتبعتها فإذا نحن بجنازة فلمّا بصرت بها رأيت سيّدي وقد ثنّى رجله عن فرسه، ثمّ أقبل نحو الجنازة فرفعها ثمّ أقبل يلوذ بها كما تلوذ السخلة(34) باُمّها، ثمّ أقبل عليّ وقال: يا موسى بن يسار، من شيّع جنازة وليّ من أوليائنا خرج من ذنوبه كيوم ولدته اُمّه لا ذنب عليه.

 فلمّا وضع الرجل على شفير قبره رأيت سيّدي قد أقبل فأخرج(35) الناس عن الجنازة حتّى بدا له الميّت فوضع يده على صدره ثمّ قال: يا فلان بن فلان، أبشر بالجنّة فلا خوف عليك بعد هذه الساعة. فقلت: جعلت فداك هل تعرف الرجل؟ فواللَّه إنّها بقعة لم تطأها قبل يومك هذا.

 فقال لي: يا موسى بن يسار، أما علمت أ نّا معاشر الأئمّة تعرض علينا أعمال شيعتنا صباحاً ومساءً؟ فما كان من التقصير في أعمالهم سألنا اللَّه تعالى الصفح لصاحبه، وما كان من العلوّ سألنا اللَّه الشكر لصاحبه.(36)

-------------------------------------

 12/444- في البحار: روي أنّ رجلاً من المنافقين قال لأبي الحسن الثاني - أي الرضا عليه السلام - : إنّ من شيعتكم قوماً يشربون الخمر على الطريق.

 فقال: الحمدللَّه الّذي جعلهم على الطريق فلايزيغون عنه.

 واعترضه آخر فقال: إنّ من شيعتك من يشرب النبيذ! فقال: قد كان أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم يشربون النبيذ فقال الرجل: ما أعني ماء العسل وإنّما أعني الخمر قال: فعرق وجهه عليه السلام.

 ثمّ قال: اللَّه أكرم من أن جمع في قلب المؤمن بين رسيس(37) الخمر وحبّنا أهل البيت، ثمّ صبر هنيئة وقال: وإن فعلها المنكوب منهم فإنّه يجد ربّاً رؤوفا ونبيّاً عطوفاً وإماماً له على الحوض عروفاً(38)، وسادة له بالشفاعة وقوفاً، وتجد أنت روحك في برهوت ملوفاً(40).(39)

-------------------------------------

 13/445- في الزيارة الجوادية لأبيه سلام اللَّه عليهما: السلام عليك أيّها الإمام الرؤف(41).

 وقد سمّاه اللَّه الرضا لأ نّه كان رضي للَّه تعالى في سمائه، ورضي لرسوله والأئمّة عليهم السلام بعده في أرضه، وخصّص بهذا اللقب لأ نّه كما رضي منه المؤالفون من أوليائه رضي منه المخالفون أيضاً.(42)

-------------------------------------

 14/446- في المناقب: عن محمّد بن عيسى اليقطيني قال: لمّا اختلف الناس في أمر أبي الحسن الرضا عليه السلام جمعت من مسائله ممّا سئل عنه وأجاب فيه ثمانية عشر ألف مسألة.

 وقد روى عنه أبوبكر الخطيب في تاريخه، والثعلبي في تفسيره، والسمعاني في رسالته، وابن المعتزّ في كتابه.(43)

 وسئل عليه السلام عن طعم الخبز والماء، فقال: طعم الماء طعم الحياة، وطعم الخبز طعم العيش.(44)

-------------------------------------

 15/447- وفيه أيضاً: دخل الرضا عليه السلام الحمّام، فقال له بعض الناس: دلّكني فجعل يدلّكه فعرّفوه، فجعل الرجل يستعذر منه، وهو يطيّب قلبه ويدلّكه.(45)

-------------------------------------

 16/448- في البحار: عن يعقوب بن إسحاق النوبختي قال: مرّ رجل بأبي الحسن الرضا عليه السلام فقال له: أعطني على قدر مروّتك.

 قال عليه السلام: لايسعني ذلك فقال: على قدر مروّتي قال: أمّا ذا فنعم، ثمّ قال: يا غلام أعطه مأتي دينار.(46)

 له عليه السلام:

 ألبست بالعفّة ثوب الغنى

وصرت أمشي شامخ الرأس

 لست إلى النسناس مستأنسا

لكنّني آنس بالناس

 إذا رأيت التيه(47) من ذي الغنى

تهت على التائه باليأس

 ما إن تفاخرت على معدم

ولا تضعضعت لإفلاس(48)

 

-------------------------------------

 17/449- في البحار: فرّق عليه السلام بخراسان ماله كلّه في يوم عرفة فقال له الفضل بن سهل: إنّ هذا لمغرم(49) فقال: بل هو المغنم(50)، لاتعدّنّ مغرماً ما اتبعت(51) به أجراً وكرماً.(52)

-------------------------------------

 18/450- في الكافي: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن عبداللَّه بن الصلت، عن رجل من أهل بلخ قال: كنت مع الرضا عليه السلام في سفره إلى خراسان فدعا يوماً بمائدة له، فجمع عليها مواليه من السودان وغيرهم، فقلت: جعلت فداك لو عزلت لهولاء مائدة، فقال: مه إنّ الربّ تبارك وتعالى واحد والاُمّ واحدة، والأب واحد، والجزاء بالأعمال.(53)

-------------------------------------

 19/451- قال الحاكم بخراسان صاحب كتاب المقتفي: رأيت في منامي وأنا في مشهد الإمام الرضا عليه السلام وكأ نّ ملكاً نزل من السماء وعليه ثياب خضر وكتب على شاذروان القبر بيتين حفظتهما وهما:

 من سرّه أن يرى قبراً برؤيته

يفرّج اللَّه عمّن زاره كربه

 فليأت ذا القبر إنّ اللَّه أسكنه

سلالة من رسول اللَّه منتجبة(54)

-------------------------------------

 20/452- في الكافي: عن أحمد بن مهران، عن محمّد بن عليّ، عن الحسن بن منصور، عن أخيه قال: دخلت على الرضا عليه السلام في بيت داخل في جوف بيت ليلاً فرفع يده، فكانت كأنّ في البيت عشرة مصابيح، واستأذن عليه رجل فخلّى يده ثمّ أذن له.(55)

-------------------------------------

 21/453- في العيون قال: حدّثنا الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هاشم المؤدّب وعليّ بن عبداللَّه الورّاق قالا: حدّثنا عليّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه عن عبدالسلام بن صالح الهروى قال: دخل دعبل(56) بن علي الخزاعي رحمه الله على أبي الحسن عليّ بن موسى الرضا عليهما السلام بمرو فقال له: إنّى قد قلت فيكم قصيدة وآليت على نفسي أن لا أنشدها أحداً قبلك، فقال عليه السلام: هاتها فأنشده:

 مدارس آيات خَلَتْ عن تلاوة

ومَنزلُ وحي مُقْفِرُ العَرصات

 فلمّا بلغ إلى قوله:

 أرى فَيْئَهُم في غيرهم متقسّماً

وأيديهم من فيئهم صفرات

 بكى أبوالحسن الرضا عليه السلام وقال له: صدقت يا خزاعي، فلمّا بلغ إلى قوله:

 إذا وتروا مدّوا إلى واتريهم

أكفّاً عن الأوتار منقبضات

 جعل أبوالحسن عليه السلام يقلّب كفّيه ويقول: أجل واللَّه منقبضات، فلمّا بلغ إلى قوله:

 لقد خفت في الدنيا وأيّام سعيها

وإنّي لأرجو الأمن بعد وفاتي

 قال الرضا عليه السلام: آمنك اللَّه تعالى يوم الفزع الأكبر، فلمّا انتهى إلى قوله:

 وقَبْرٌ ببغداد لِنَفْس زكيَّة

تَضَمَّنَها الرَّحمان فِي الغُرُفاتِ

 قال له الرضا عليه السلام: أفلا اُلحق لك بهذا الموضع بيتين، بهما تمام قصيدتك؟ فقال: بلى يابن رسول اللَّه فقال عليه السلام:

 وقبرٌ بطوس يالَها من مُصيبةٍ

توقّد في الأحشاء بالحرقات

 إلى الحشر حتّى يَبْعَثَ اللَّهُ قائماً

يُفرِّجُ عَنَّا الهَمَّ والكُرُباتِ

 فقال دعبل: يابن رسول اللَّه ما عهدت لكم قبراً بطوس، فلمن هذا القبر(57)؟ فقال الرضا عليه السلام: ذاك قبري ولاتنقضي الأيّام والليالي حتّى يصير طوس مختلف شيعتي وزوّاري. ألا فمن زارنى في غربتي بطوس كان معي في درجتي يوم القيامة مغفوراً له.

 ثمّ نهض الرضا عليه السلام بعد فراغ دعبل من إنشاد القصيدة وأمره أن لايبرح من موضعه، فدخل الدار فلمّا كان بعد ساعة خرج الخادم إليه بمائة دينار رضويّة، فقال له: يقول لك مولاي: إجعلها في نفقتك.

 فقال دعبل: واللَّه ما لهذا جئت، ولا قلت هذه القصيدة طمعاً في شي‏ء يصل إليّ وردّ الصرَّة وسأل ثوباً من ثياب الرضا عليه السلام ليتبرّك به، ويتشرّف به، فأنفذ إليه الرضا عليه السلام جبّة خزّ مع الصرّة، وقال للخادم: قل له: خذ هذه الصرَّة فإنّك ستحتاج إليها، ولا تراجعني فيها.

 فأخذ دعبل الصرَّة والجبّة وانصرف وسار من مرو في قافلة، فلمّا بلغ »ميان قوهان« وقع عليهم اللصوص فأخذوا القافلة بأسرها وكتّفوا أهلها وكان دعبل فيمن كتّف، وملك اللصوص القافلة، وجعلوا يقسّمونها بينهم، فقال رجل من القوم متمثّلاً بقول دعبل في قصيدته:

 أرى فيئهم في غيرهم متقسّماً

وأيديهم من فيئهم صفرات

 فسمعه دعبل فقال له: لمن هذا البيت؟ فقال: الرجل من خزاعة يقال له: دعبل بن عليّ، قال دعبل: فأنا دعبل قائل هذه القصيدة الّتي منها هذا البيت، فوثب الرجل إلى رئيسهم وكان يصلّى على رأس تلّ، وكان من الشيعة، أخبره فجاء بنفسه حتّى وقف على دعبل، وقال له: أنت دعبل؟ فقال: نعم.

 فقال له: أنشدني القصيدة فأنشدها فحلّ أكتافه وأكتاف(58) جميع أهل القافلة، وردّ إليهم جميع ما اُخذ منهم لكرامة دعبل، وسار دعبل حتّى وصل إلى قم، فاستقبلوه أهلها وسألوه أن ينشدهم القصيدة فأمرهم أن يجتمعوا في المسجد الجامع.

 فلمّا اجتمعوا صعد المنبر فأنشدهم القصيدة فوصله الناس من المال والخلع بشي‏ء كثير، واتّصل بهم خبر الجبّة فسألوه أن يبيعها منهم بألف دينار، فامتنع من ذلك، فقالوا له: بعنا شيئاً منها بألف دينار، فأبى عليهم، وسار عن قم.

 فلمّا خرج من رستاق البلد، لحق به قوم من أحداث العرب، وأخذوا الجبّة منه فرجع دعبل إلى قم وسألهم ردّ الجبّة عليه، فامتنع الأحداث من ذلك وعصوا المشايخ في أمرها، فقالوا لدعبل: لا سبيل لك إلى الجبّة، فخذ ثمنها ألف دينار فأبى عليهم، فلمّا يئس من ردّهم الجبّة عليه سألهم أن يدفعوا إليه شيئاً منها فأجابوه إلى ذلك وأعطوه بعضها ودفعوا إليه ثمن باقيها ألف دينار.

 وانصرف دعبل إلى وطنه فوجد اللصوص قد أخذوا جميع ما كان في منزله فباع المائة الدينار - الّتي كان الرضا عليه السلام وصله بها - فباع من الشيعة كلّ دينار بمائة درهم، فحصل في يده عشرة آلاف درهم، فذكّر قول الرضا عليه السلام: إنّك ستحتاج إلى الدنانير.

 وكانت له جارية لها من قلبه محلّ فرمدت عينها رمداً عظيماً، فأدخل أهل الطبّ عليها فنظروا إليها فقالوا: أمّا العين اليمنى فليس لنا فيها حيلة وقد ذهبت، وأمّا اليسرى فنحن نعالجها ونجتهد ونرجو أن تسلم، فاغتمّ لذلك دعبل غمّاً شديداً وجزع عليها جزعاً عظيماً، ثمّ ذكر ما كان معه من وصلة(59) الجبّة فمسحها على عيني الجارية وعصبها بعصابة منها من أوّل اللّيل، فأصبحت وعيناها أصحّ ممّا كانتا قبل، ببركة أبي الحسن الرضا عليه السلام.(60)

 أقول: قال صاحب سفينة البحار: روي عن عليّ بن دعبل أ نّه رآه بعد موته وعليه ثياب بيض وقلنسوة بيضاء، فسأله عن حاله فذكر أ نّه على حال سوء لبعض أعماله في الدنيا حتّى لقي رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم وعليه ثياب بيض وقلنسوة بيضاء، فقال له: أنت دعبل؟ قال: نعم، قال: فانشدني قولك في أولادي، فأنشد يقول:

 لا أضحك اللَّه سنّ الدهر إن ضحكت

وآل أحمد مظلومون قد قُهروا

 مشرَّدون نفوا عن عقر دارهم

كأ نّهم قد جنوا ما ليس يغتفر

 فقال له: أحسنت وشفّع فيه وأعطاه ثيابه.(61)

-------------------------------------

 22/454- روى الشيخ الأجلّ الصدوق قدس سره: بأسانيده المفصّلة عن الرضا عليه السلام أ نّه قال: من تذكّر مصابنا وبكى لما ارتكب منّا كان معنا في درجتنا يوم القيامة، ومن ذكّر بمصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون، ومن جلس مجلساً يُحيى فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب.(62)

-------------------------------------

 23/455- روى محمّد بن القاسم الطبري صاحب كتاب بشارة المصطفى لشيعة المرتضى: بإسناده إلى ياسر الخادم قال: لمّا جعل المأمون عليّ بن موسى الرضا عليهما السلام وليّ عهده وضربت الدراهم بإسمه وخطب له على المنابر، قصده الشعراء من جميع الآفاق، فكان من جملتهم أبو نؤاس الحسن بن هاني فمدحه كلّ شاعر بما عنده إلّا أبو نؤاس، فإنّه لم يقل فيه شيئاً، فعاتبه المأمون وقال له: يا أبا نؤاس، أنت مع تشيّعك وميلك إلى أهل هذا البيت تركت مدح عليّ بن موسى الرضا عليهما السلام مع إجتماع خصال الخير فيه، فأنشأ يقول:

 قيل لي أنت أوحد(63) الناس طرّاً

إذ تفوّهت بالكلام البديه(64)

 لك من جوهر القريض(65) مديح

يثمر الدرَّ في يدي مجتنيه(66)

 فلما ذا تركت مدح ابن موسى

والخصال الّتي تجمّعن فيه؟

 قلت: لا أستطيع(67) مدح امام

كان جبريل خادماً لأبيه

 قصرت ألسن الفصاحة عنه

ولهذا القريض لايحتويه

 قال: فدعا بحقّة لؤلؤ، فحشا فاه لؤلؤاً، وهكذا فعل بعليّ بن هامان، لمّا جلس عليّ بن موسى عليهما السلام في الدست(68) قال له المأمون: يا عليّ بن هامان، ما تقول في عليّ بن موسى عليهما السلام وأهل هذا البيت؟

 فقال: يا أميرالمؤمنين ما أقول في طينة عجنت بماء الحيوان، وغرس غرسه بماء الوحي والرسالة وهل ينفح منها إلّا رائحة التقى وعنبر الهدى، فحشا فاه أيضاً لؤلؤاً.(69)

-------------------------------------

 24/456- نقل شيخنا الصدوق قدس سره: بأسانيده المعتبرة قال: نظر أبونؤاس إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام ذات يوم وقد خرج من عند المأمون على بغلة له، فدنا منه أبونؤاس فسلّم عليه وقال: يابن رسول اللَّه قد قلت فيك أبياتاً فاُحبّ أن تسمعها منّي.

 قال عليه السلام: هات، فأنشأ يقول:

 مطهّرون نقيّات ثيابهم(70)

تجري الصلاة عليهم أين ما ذكروا

 من لم يكن علويّاً حين تنسبه

فما له في قديم الدهر مفتخر

 فاللَّه لمّا برأَ(71) خلقاً فاتقنه

صفّاكم واصطفاكم أيّها البشر

 فأنتم الملأ الأعلى وعندكم

علم الكتاب وما جاءت به السور

 فقال الرضا عليه السلام: يا حسن بن هاني، قد جئتنا بأبيات ما سبقك إليها أحد.(72)

-------------------------------------

 25/457- روي عن أبي عبداللَّه الحافظ أ نّه قال: كنت في الروضة الرضويّة صلوات اللَّه على مشرفها ليلة جمعة أحييتها، فغلبني النوم في آخرها وكنت بين النوم واليقظة فرأيت في تلك الحالة ملكين نزلا من السماء وكتبا بخطّ أخضر على جدار القبّة هذين البيتين:

 إذا كنت تأمل أو ترتجى

من اللَّه في حالتيك الرضا

 فلازم مودّة آل الرسول

وجاور عليّ بن موسى الرضا(73)

-------------------------------------

 26/458- وصيّته عليه السلام لأوليائه: عن عبدالعظيم الحسني رضى الله عنه عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: يا عبدالعظيم، أبلغ عنّي أوليائي السلام، وقل لهم:

 أن لايجعلوا للشيطان على أنفسهم سبيلاً، ومُرْهم بالصدق في الحديث وأداء الأمانة ومُرهم بالسكوت وترك الجدال فيما لايعنيهم، وإقبال بعضهم على بعض والمزاورة فإنّ ذلك قربة إليّ ولا يشغلوا أنفسهم بتمزيق بعضهم بعضاً، فإنّي آليت على نفسي أ نّه من فعل ذلك وأسخط وليّاً من أوليائى دعوت اللَّه ليعذّبه في الدنيا أشدّ العذاب وكان في الآخرة من الخاسرين.(74)

--------------------------------------------

1) أثبت الشي‏ء: عرفه حقّ المعرفة.              

2) لايعري: لايسلم.                             

3) في الإعلام: فلايضلّوا.

4) لَمّ الشي‏ء لمّاً: جمعه جمعاً شديداً، ويقال: لَمَّ اللَّه شعثَه: جمع ما تفرّق من اُموره وأصلحه.

5) الكافي: 313/1 ح 14، عنه مدينة المعاجز: 251/6 ح 58، وحلية الأبرار: 378/2، إعلام الورى: 317، عنه البحار: 25/50 ح 17. أورده المفيد رحمه الله في الإرشاد: 342، والطوسي رحمه الله في الغيبة: 27.

6) ليس في المصدر.

7) أمالي الطوسي: 359 ح 89 المجلس الثاني عشر، عنه البحار: 238/49 ح7، و222/83 ح7.

8) آل عمران: 34.

9) عيون أخبار الرضا عليه السلام: 26/1 ح 28، عنه البحار: 20/49 ح 26.

10) الأدم: الأسمر.  

11) مصدري: رجوعي.  

12) الجَزْل: الكثير العظيم من كلّ شي‏ء.

13) الكافي: 23/4 ح3، مناقب ابن شهراشوب: 360/4، عنهما البحار: 101/49 ح 19.

14) في الكافي: ولم يسرّ.

15) أي أشار.

16) في الأصل: صبّ على يدي.

17) كشف الغمّة: 303/2، عنه البحار: 63/49 ضمن ح 80 ، وأورده الكليني رحمه الله في الكافي: 491/1 ح 10، عنه الوافي: 818/3 ح 8 ، والمناقب لابن شهراشوب: 348/4، وأخرجه في إثبات الهداة: 252/3 ح 20 عن الكافي وكشف الغمّة.

18) في المصدر: ليخفَّ الناس من المجلس، و في البحار: ليخفَّ المجلس.

19) مشارق الأنوار: 96، عنه البحار: 71/49 ح 95.

 روى الصدوق رحمه الله في عيون أخبار الرضا عليه السلام: 228/2 ح1، عن الحسن بن عليّ الوشاء (نحوه).

20) أقول: في الدعائم: 221/1، عنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: مستريح ومستراح منه، فأمّا المستريح: فالعبد الصالح استراح من غمّ الدنيا، وما كان فيه من العبادة إلى الراحة ونعيم الآخرة، وأمّا المستراح منه: فالفاجر يستريح منه ملكاه.

21) دعوات الراوندي: 248 ح 698، عنه البحار: 194/6 ح 45، و72/49.

22) هنيئة، خ.                   

23) الرحمن: 39.

24) في هامش البحار: يعني به عثمان، نسبه عليه السلام إلى اُمّه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس.

25) فضائل الشيعة: 76 ح 43، عنه البحار: 273/7 ح 45، و360/8 ح 28، تفسير فرات: 461 ح 604، عنه البحار: 353/8 ح3، و56/92 ح 31، تأويل الآيات: 638/2 ح 20، عنه البحار: 275/24 ح 61، و144/68 ح 91.

26) في القاموس: الشجن: الغصن المشتبك، والحديث ذو شجون: فنون وأغراض.

27) دعوات الراوندي: 28 ح 52، عنه المستدرك: 232/12 ح2، والبحار: 253/69.

28) قوم راضه: هم الّذين يذلّلون الخيل الصعاب.

29) شبّ الفرس: رفع يديه.

30) في المصدر: خزائني.

31) الإقتراح: الفكرة تُهيّأ وتشرح وتقدّم للبحث.

32) تفسير الإمام العسكري عليه السلام: 323 ح 170، عنه البحار: 416/75 ضمن ح68، ومدينة المعاجز: 100/7 ح102.

33)  في المصدر والبحار: موسى بن سيّار.

34) السخلة: الذكر والاُنثى من ولد الضأن والمعز ساعةً يولد.

35) هكذا في الأصل والبحار، وفي المصدر: فأفرج.

36) مناقب ابن شهراشوب: 341/4، عنه البحار: 98/49 ح 13، والمستدرك: 164/12 ح9 ومدينة المعاجز: 228/7 ح 179.

37) الرسيس: بدءُ الشي‏ء، ولعلّ المراد هنا ابتداء شربها فكيف إدمانها.

38) عروف: من يدبّر أمر القوم ويقوم بسياستهم.

39) ملوفاً أي مأكولاً أكلتك النار. وفي المصدر: ملهوفاً. والملهوف: المضطرّ الّذي يستغيث ويتحسّر.                          

40) مشارق الأنوار: 182، عنه البحار: 314/27 ح 12.

41) البحار: 55/102 س7.

42) مناقب ابن شهراشوب: 367/4 س2، عنه البحار: 10/49.

44و43) مناقب ابن شهراشوب: 350/4 و353، عنه البحار: 99/49 ح 14 و15.

45) مناقب ابن شهراشوب: 362/4، عنه البحار: 99/49 ح 16.

46) مناقب ابن شهراشوب: 360/4 س 19، عنه البحار: 100/49.

47) التيه - بالكسر - : الكبر، وفي الحديث عن أميرالمؤمنين عليه السلام: ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء وأحسن منه تيه الفقراء على الأغنياء اتّكالاً على اللَّه.

48) مناقب ابن شهراشوب: 361/4، عنه البحار: 112/49 ح 10.

49) الغُرم، الغرامة: الخسارة.

50) الغُنم: الفوز بالشي‏ء من غير مشقّة، يقال: الغُنم بالغُرْم أي مقابَلٌ به، فالّذي يعود عليه الغُنم من شي‏ء يتحمّل، ما فيه من غُرم.

51) هكذا في الأصل. في البحار: ابتعت، وفي المناقب: ابتغيت.

52) مناقب ابن شهراشوب: 361/4، عنه البحار: 100/49 س7.

53) الكافي: 230/8 ح 296، عنه البحار: 101/49 ح 18، والوسائل: 423/16 ح1.

54) دارالسلام: 37/2، البحار: 337/49 ح 17، وفي ص 328 ح4، عن عيون أخبار الرضا عليه السلام يروي قصّة رجل من أهل مصر، أ نّه خرج من مصر زائراً إلى مشهد الرضا عليه السلام بطوس - إلى أن قال - : وضع رأسه على ركبتيه يستريح ساعة، فلمّا رفع رأسه رأى في الجدار مواجهة وجهه رقعة عليها هذان البيتان. )عنه إثبات الهداة: 286/3 ح 107).

55) الكافي: 487/1 ح3، عنه الوافي: 816/3 ح2، ومدينة المعاجز: 13/7 ح7، مناقب ابن شهراشوب: 348/4، كشف الغمّة: 304/2، عنهما البحار: 60/49.

56) قال العلّامة: دِعبل - بكسر الدال المهملة وإسكان العين - : ابن عليّ الخزاعي، أبوعلي الشاعر مشهور في أصحابنا، مشهور في الإيمان وعلوّ المنزلة، عظيم الشأن. انظر تنقيح المقال: 417/1 عن خلاصة العلّامة: 70.

57) في المصدر: يابن رسول اللَّه، هذا القبر الّذي بطوس قبر من هو؟.

58) في المصدر: كتافه وكتاف.

59) في البحار: فضلة.

60) عيون أخبار الرضا عليه السلام: 269 - 267/2، عنه البحار: 241 - 239/49، مناقب ابن شهراشوب: 338/4، إعلام الورى: 329، إكمال الدين: 373/2، منتخب الأثر: 221 ح3، دلائل الإمامة: 357 ح4، إثبات الهداة: 284/3 ح 102.

61) سفينة البحار: 177/2، وأورد العلّامة رحمه الله في البحار: 241/49 ح 10، عن عيون أخبار الرضا عليه السلام: 270/2 ح 36 )نحوه(.

62) أمالي الصدوق: 131 ح4 المجلس السابع عشر، عنه البحار: 278/44 ح1.

63) هكذا في البحار، وفي المصدر: أشعر الناس.

64) في كشف الغمّة والبحار: في فنون من كلام النبيه.

65) في العيون والبحار: الكلام، والقريض: الشعر.                

66) جَنَى الثمرة: تناولها من منبتها.               

67) في البحار: لا أهتدي.

68) الدَسْت: صدر المجلس، ودَستُ الوزارة: منصبها.

69) بشارة المصطفى: 80 ، عيون أخبار الرضا عليه السلام: 141/2 ح9، عنه البحار: 237/49 ضمن ح 5 .

70) في البشارة: جيوبهم.

71) برأ اللَّه الخلق: خلقهم، فهو بارئ. وفي البحار: بدأ.

72) عيون أخبار الرضا عليه السلام: 142/2 ح 10، عنه البحار: 236/49 ح5 ، بشارة المصطفى: 81 كشف الغمّة: 317/2، حلية الأبرار: 381/4 ح1، إعلام الورى: 328، فرائد السمطين: 200/2، مناقب ابن شهراشوب: 366/4.  

73) دارالسلام: 128/2.

74) الإختصاص: 240، عنه البحار: 230/49 ح 27، والمستدرك: 102/9 ح 8 .

 

 

 

 

 

 

 

    بازدید : 14415
    بازديد امروز : 26607
    بازديد ديروز : 108362
    بازديد کل : 186711078
    بازديد کل : 138262897