امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
الثالثة : فائدة : وجدت بخط الميرزا القمي مع تفسيرها عن الرضا عليه السلام

 الثالثة:

فائدة : وجدت بخطّ الميرزا القمي قدس سره مع تفسيرها عن الرضا عليه السلام سأل رأس الجالوت الرضا عليه السلام بأن قال: يا مولاي ما الكفر والإيمان وما الكفران؟ وما الجنّة والنيران وما الشيطان اللّذان كلاهما المرجوّان؟ قال عليه السلام: قد نطق كلام الرحمان بما قلت، حيث قال في سورة الرحمن: «خَلَقَ الإنْسان × عَلَّمَه البَيان » (81).(82)

 أقول: رأس الجالوت هو أكبر علماء اليهود كما أنّ الجاثليق هو أكبر علماء النصارى، وأ نّ مراده الأصلي ليس السؤال عن نفس هذه الاُمور بل هو بالتبع ومقصوده الأصلي السؤال عن وجه إجتماع هذه الاُمور مع حصول التنافي بينها وسلك في السؤال مسلك الجدل والإلزام للإحتجاج على الإمام مستدلاًّ بكلام الرحمن.

 بيانه: أ نّه تعالى في سورة الرحمن الّتي مجمع تعداد النعماء والآلاء في الآخرة والاُولى ولذلك صدرت باسم الرحمن وبعده ذكر نعمة تعليم القرآن الّذي هو المرشد لجميع طرق الخير في الدّنيا والآخرة والدّال على السلوك في المعاش والمعاد قال: «خَلَق الإنْسان × عَلَّمه البَيان» فذلك يقتضي أن يكون خلق الإنسان من أعظم النعماء، بل هو الغاية القصوى من خلق السماوات العُلى والأرضين السُفلى وكذلك تعليمه البيان وهو المنطق. هذا ماذكره قدس سره.

 والّذي يقوى في نظري القاصر أ نّه أشار عليه السلام بإرجاع الجواب إلى سورة الرحمن لكون الإنسان في سورة العصر مأ وّلاً بظالم أميرالمؤمنين عليه السلام وفي سورة الرحمن مأوّلاً بعليّ عليه السلام وهو المصداق الجامع والقابل للجنّة والنار والكفران والإيمان ولذا قال العلّامة المجلسي رحمه الله: كان السرّ في تأويل الإنسان بأيّ أفراده ومصداقه في ظهور الشقاوة فيه كما أ نّ تأويله بعليّ عليه السلام كونه أكمل أفراده ومصداقه في ظهور الكمالات والسعادات إنتهى كلامه.(83)

 فنقول: إنّ هذا السرّ في تثنية الضمير في قوله تعالى: « فَبِأيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبان » بما أ نّه وقع في مقابل الإنسان الكامل الّذي هو عليّ عليه السلام فليكن راجعاً إلى ظالمي أميرالمؤمنين كما اُوّل بهما في الحديث وهما الشيطانان المرجوّان في السؤال، فعلى هذا فالجواب عن مصداق قابل للجنّة والنار والإيمان والكفران كلّها إنسان واُشير إلى جميع هذه العناوين في سورة الرحمن.(84)

-------------------------------------------------

81) الرحمن: 4 و 3.

82) تفسير القمّي: 343/2، عنه البحار: 171/36 ح 160.

83) راجع البحار: 280/60، و280/23.  

84) تأويل الآيات: 633/2.

 

 

 

 

    بازدید : 4716
    بازديد امروز : 0
    بازديد ديروز : 82860
    بازديد کل : 131636329
    بازديد کل : 91307939