امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
2) حرز اليماني

2) حرز اليماني

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

    أَللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ الْحَقُّ الَّذي لا إِلهَ إِلّا أَنْتَ ، وَأَنَا عَبْدُكَ ، ظَلَمْتُ نَفْسي ، وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبي ، وَلايَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلّا أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لي يا غَفُورُ يا شَكُورُ.

    أَللَّهُمَّ إِنّي أَحْمَدُكَ، وَأَنْتَ لِلْحَمْدِ أَهْلٌ ، عَلى ما خَصَصْتَني بِهِ مِنْ مَواهِبِ الرَّغائِبِ، وَما وَصَلَ إِلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ السَّابِغِ، وَما أَوْلَيْتَني بِهِ مِنْ إِحْسانِكَ إِلَيَّ ، وَبَوَّأْتَني بِهِ مِنْ مَظَنَّةِ الْعَدْلِ ، وَأَنَلْتَني مِنْ مَنِّكَ الْواصِلِ إِلَيَّ ، وَمِنَ الدِّفاعِ عَنّي ، وَالتَّوْفيقِ لي ، وَالْإِجابَةِ لِدُعائي حَيْنَ اُناجيكَ داعِياً.

    وَأَدْعُوكَ مُضاماً ، وَأَسْأَلُكَ فَأَجِدُكَ فِي الْمَواطِنِ كُلِّها لي جابِراً ، وَفِي الْاُمُورِ ناظِراً ، وَلِذُنُوبي غافِراً ، وَلِعَوْراتي ساتِراً ، لَمْ أَعْدَمْ خَيْرَكَ طَرْفَةَ عَيْنٍ مُنْذُ أَنْزَلْتَني دارَ الْإِخْتِيارِ(4) ، لِتَنْظُرَ ما اُقَدِّمُ لِدارِ الْقَرارِ ، فَأَنَا عَتيقُكَ مِنْ جَميعِ الْآفاتِ وَالْمَصائِبِ ، فِي اللَّوازِبِ وَالْغُمُومِ الَّتي ساوَرَتْني فيهَا الْهُمُومُ ، بِمَعاريضِ أَصْنافِ الْبَلاءِ ، وَمَصْرُوفِ جُهْدِ الْقَضاءِ ، لا أَذْكُرُ مِنْكَ إِلّاَ الْجَميلَ ، وَلا أَرى مِنْكَ غَيْرَ التَّفْضيلِ.

    خَيْرُكَ لي شامِلٌ ، وَفَضْلُكَ عَلَيَّ مُتَواتِرٌ ، وَنِعْمَتُكَ عِنْدي مُتَّصِلَةٌ ، وَسَوابِقُ لَمْ تُحَقِّقْ حِذاري ، بَلْ صَدَّقْتَ رَجائي ، وَصاحَبْتَ أَسْفاري ، وَأَكْرَمْتَ أَحْضاري ، وَشَفَيْتَ أَمْراضي وَأَوْهاني ، وَعافَيْتَ مُنْقَلَبي وَمَثْوايَ ، وَلَمْ تُشْمِتْ بي أَعْدائي ، وَرَمَيْتَ مَنْ رَماني ، وَكَفَيْتَني مَؤُونَةَ مَنْ عاداني.

    فَحَمْدي لَكَ واصِلٌ ، وَثَنائي عَلَيْكَ دائِمٌ ، مِنَ الدَّهْرِ إِلَى الدَّهْرِ ، بِأَلْوانِ التَّسْبيحِ ، خالِصاً لِذِكْرِكَ ، وَمَرْضِيّاً لَكَ بِناصِعِ التَّوْحيدِ(5) ، وَإِمْحاضِ التَّمْجيدِ بِطُوْلِ التَّعْديدِ ، وَمَزِيَّةِ أَهْلِ الْمَزيدِ ، لَمْ تُعَنْ في قُدْرَتِكَ ، وَلَمْ تُشارَكَ في إِلهِيَّتِكَ ، وَلَمْ تُعْلَمْ لَكَ مائِيَّةً فَتَكُونَ لِلْأَشْياءِ الْمُخْتَلِفَةِ مُجانِساً ، وَلَمْ تُعايَنْ إِذْ حَبَسْتَ الْأَشْياءَ عَلَى الْغَرائِزِ ، وَلا خَرَقَتِ الْأَوْهامُ حُجُبَ الغُيُوبِ ، فَتَعْتَقِدُ فيكَ مَحْدُوداً في عَظَمَتِكَ ، فَلا يَبْلُغُكَ بُعْدُ الْهِمَمِ ، وَلايَنالُكَ غَوْصُ الْفِكَرِ ، وَلايَنْتَهي إِلَيْكَ نَظَرُ ناظِرٍ في مَجْدِ جَبَرُوتِكَ.

    اِرْتَفَعَتْ عِنْ صِفَةِ الْمَخْلُوقينَ صِفاتُ قُدْرَتِكَ ، وَعَلا عَنْ ذلِكَ كِبْرِياءُ عَظَمَتِكَ ، لايَنْقُصُ ما أَرَدْتَ أَنْ يَزْدادَ ، وَلايَزْدادُ ما أَرَدْتَ أَنْ يَنْقُصَ ، لا أَحَدَ حَضَرَكَ حينَ بَرَأْتَ النُّفُوسَ ، كَلَّتِ الْأَوْهامُ عَنْ تَفْسيرِ صِفَتِكَ ، وَانْحَسَرَتِ الْعُقُولُ عَنْ كُنْهِ عَظَمَتِكَ ، وَكَيْفَ تُوْصَفُ وَأَنْتَ الْجَبَّارُ الْقُدُّوسُ ، اَلَّذي لَمْ تَزَلْ أَزَلِيّاً دائِماً فِي الْغُيُوبِ وَحْدَكَ لَيْسَ فيها غَيْرُكَ وَلَمْ يَكُنْ لَها سِواكَ.

    حارَ في مَلَكُوتِكَ عَميقاتُ مَذاهِبِ التَّفْكيرِ ، فَتَواضَعَتِ الْمُلُوكُ لِهَيْبَتِكَ ، وَعَنَتِ الْوُجُوهُ بِذُلِّ الْإِسْتِكانَةِ لَكَ ، وَانْقادَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ لِعَظَمَتِكَ ، وَاسْتَسْلَمَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ لِقُدْرَتِكَ ، وَخَضَعَتْ لَكَ الرِّقابُ ، وَ كَلَّ دُونَ ذلِكَ تَحْبيرُ اللُّغاتِ ، وَضَلَّ هُنالِكَ التَّدْبيرُ في تَصاريفِ الصِّفاتِ ، فَمَنْ تَفَكَّرَ في ذلِكَ رَجَعَ طَرْفُهُ إِلَيْهِ حَسيراً ، وَعَقْلُهُ مَبْهُوراً ، وَتَفَكُّرُهُ مُتَحَيِّراً.

    أَللَّهُمَّ فَلَكَ الْحَمْدُ مُتَواتِراً مُتَوالِياً مُتَّسِقاً مُسْتَوْثِقاً ، يَدُومُ وَلايَبيدُ غَيْرَ مَفْقُودٍ فِي الْمَلَكُوتِ ، وَلا مَطْمُوسٍ فِي الْمَعالِمِ ، وَلا مُنْتَقِصٍ فِي الْعِرْفانِ ، وَلَكَ الْحَمْدُ ما لاتُحْصى مَكارِمُهُ فِي اللَّيْلِ إِذا أَدْبَرَ ، وَالصُّبْحِ إِذا أَسْفَرَ ، وَفِي الْبَراري وَالْبِحارِ ، وَالْغُدُوِّ وَالْآصالِ ، وَالْعَشِيِّ وَالْإِبْكارِ ، وَفِي الظَّهائِرِ وَالْأَسْحارِ.

    أَللَّهُمَّ بِتَوْفيقِكَ قَدْ أَحْضَرْتَنِي الرَّغْبَةَ ، وَجَعَلْتَني مِنْكَ في وِلايَةِ الْعِصْمَةِ لَمْ أَبْرَحْ في سُبُوغِ نَعْمائِكَ ، وَتَتابُعِ آلائِكَ مَحْفُوظاً لَكَ فِي الْمَنْعَةِ وَالدِّفاعِ مَحُوطاً بِكَ في مَثْوايَ وَمُنْقَلَبي ، وَلَمْ تُكَلِّفْني فَوْقَ طاقَتي ، إِذْ لَمْ تَرْضَ مِنّي إِلّا طاعَتي ، وَلَيْسَ شُكْري وَإِنْ أَبْلَغْتُ فِي الْمَقالِ وَبالَغْتُ فِي الْفِعالِ بِبالِغِ أَداءِ حَقِّكَ ، وَلا مُكافِياً لِفَضْلِكَ ، لِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الَّذي لا إِلهَ إِلّا أَنْتَ ، لَمْ تَغِبْ وَلا تَغيبُ عَنْكَ غائِبَةٌ ، وَلاتَخْفى عَلَيْكَ خافِيَةٌ ، وَلَمْ تَضِلَّ لَكَ في ظُلَمِ الْخَفِيَّاتِ ضالَّةٌ ، إِنَّما أَمْرُكَ إِذا أَرَدْتَ شَيْئاً أَنْ تَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ.

    أَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ مِثْلَ ما حَمِدْتَ بِهِ نَفْسَكَ ، وَحَمِدَكَ بِهِ الْحامِدُونَ ، وَمَجَّدَكَ بِهِ الْمُمَجِّدُونَ ، وَكَبَّرَكَ بِهِ الْمُكَبِّرُونَ ، وَعَظَّمَكَ بِهِ الْمُعَظِّمُونَ ، حَتَّى يَكُونَ لَكَ مِنّي وَحْدي بِكُلِّ طَرْفَةِ عَيْنٍ ، وَأَقَلَّ مِنْ ذلِكَ مِثْلُ حَمْدِ الْحامِدينَ ، وَتَوْحيدِ أَصْنافِ الْمُخْلِصينَ ، وَتَقْديسِ أَجْناسِ الْعارِفينَ ، وَثَناءِ جَميعِ الْمُهَلِّلينَ ، وَمِثْلُ ما أَنْتَ بِهِ عارِفٌ مِنْ جَميعِ خَلْقِكَ مِنَ الْحَيَوانِ ، وَأَرْغَبُ إِلَيْكَ في رَغْبَةِ ما أَنْطَقْتَني بِهِ مِنْ حَمْدِكَ ، فَما أَيْسَرَ ما كَلَّفْتَني بِهِ مِنْ حَقِّكَ ، وَأَعْظَمَ ما وَعَدْتَني عَلى شُكْرِكَ.

    اِبْتَدَأْتَني بِالنِّعَمِ فَضْلاً وَطَوْلاً ، وَأَمَرْتَني بِالشُّكْرِ حَقّاً وَعَدْلاً ، وَوَعَدْتَني عَلَيْهِ أَضْعافاً وَمَزيداً ، وَأَعْطَيْتَني مِنْ رِزْقِكَ اعْتِباراً وَفَضْلاً ، وَسَأَلْتَني مِنْهُ يَسيراً صَغيراً ، وَأَعْفَيْتَني مِنْ جُهْدِ الْبَلاءِ وَلَمْ تُسْلِمْني لِلسُّوءِ مِنْ بَلاءِكَ مَعَ ما أَوْلَيْتَني مِنَ الْعافِيَةِ ، وَسَوَّغْتَ مِنْ كَرائِمِ النَّحْلِ ، وَضاعَفْتَ لِيَ الْفَضْلَ مَعَ ما أَوْدَعْتَني مِنَ الْمَحَجَّةِ الشَّريفَةِ ، وَيَسَّرْتَ لي مِنَ الدَّرَجَةِ الْعالِيَةِ الرَّفيعَةِ ، وَاصْطَفَيْتَني بِأَعْظَمِ النَّبِيّينَ دَعْوَةً ، وَأَفْضَلِهِمْ شَفاعَةً ، مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ.

    أَللَّهُمَّ فَاغْفِرْ لي ما لايَسَعُهُ إِلّا مَغْفِرَتُكَ ، وَلا يَمْحَقُهُ إِلّا عَفْوُكَ ، وَلا يُكَفِّرُهُ إِلّا فَضْلُكَ ، وَهَبْ لي في يَوْمي يَقيناً تُهَوِّنُ عَلَيَّ بِهِ مُصيباتِ الدُّنْيا وَأَحْزانَها بِشَوْقٍ إِلَيْكَ ، وَرَغْبَةٍ فيما عِنْدَكَ ، وَاكْتُبْ لي عِنْدَكَ الْمَغْفِرَةَ ، وَبَلِّغْنِي الْكَرامَةَ ، وَارْزُقْني شُكْرَ ما أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ ، فَإِنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الْواحِدُ الرَّفيعُ الْبَدي‏ءُ الْبَديعُ السَّميعُ الْعَليمُ ، اَلَّذي لَيْسَ لِأَمْرِكَ مَدْفَعٌ ، وَلا عَنْ قَضائِكَ مُمْتَنِعٌ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ رَبّي وَرَبُّ كُلِّ شَيْ‏ءٍ ، فاطِرُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ، عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ ، اَلْعَلِيُّ الْكَبيرُ.

    أَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ الثَّباتَ فِي الْأَمْرِ ، وَالْعَزيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ ، وَالشُّكْرَ عَلى نِعْمَتِكَ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ جَوْرِ كُلِّ جائِرٍ ، وَبَغْيِ كُلِّ باغٍ ، وَحَسَدِ كُلِّ حاسِدٍ ، بِكَ أَصُولُ عَلَى الْأَعْداءِ ، وَبِكَ أَرْجُو وِلايَةَ الْأَحِبَّاءِ مَعَ ما لا أَسْتَطيعُ إِحْصاءَهُ ، وَلاتَعْديدَهُ مِنْ عَوائِدِ فَضْلِكَ ، وَطُرَفِ رِزْقِكَ ، وَأَلْوانِ ما أَوْلَيْتَ مِنْ إِرْفادِكَ ، فَإِنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الَّذي لا إِلهَ إِلّا أَنْتَ ، اَلْفاشي فِي الْخَلْقِ رِفْدُكَ ، اَلْباسِطُ بِالْجُودِ يَدُكَ ، وَلاتُضادُّ في حُكْمِكَ ، وَلاتُنازَعُ في أَمْرِكَ ، تَمْلِكُ مِنَ الْأَنامِ ما تَشاءُ ، وَلايَمْلِكُونَ إِلّا ما تُريدُ.

    «قُلِ اللَّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ ، وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ ، وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَديرٌ × تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَتُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ»(6).

    أَنْتَ الْمُنْعِمُ الْمُفْضِلُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْقادِرُ الْقاهِرُ الْمُقَدَّسُ في نُورِ الْقُدْسِ ، تَرَدَّيْتَ بِالْمَجْدِ وَالْعِزِّ ، وَتَعَظَّمْتَ بِالْكِبْرِياءِ ، وَتَغَشَّيْتَ بِالنُّورِ وَالْبَهاءِ ، وَتَجَلَّلْتَ بِالْمَهابَةِ وَالسَّناءِ ، لَكَ الْمَنُّ الْقَديمُ ، وَالسُّلْطانُ الشَّامِخُ ، وَالْجُودُ الْواسِعُ ، وَالْقُدْرَةُ الْمُقْتَدِرَةُ ، جَعَلْتَني مِنْ أَفْضَلِ بَني آدَمَ ، وَجَعَلْتَني سَميعاً بَصيراً ، صَحيحاً سَوِيّاً مُعافاً ، لَمْ تَشْغَلْني بِنُقْصانٍ في بَدَني ، وَلَمْ تَمْنَعْكَ كَرامَتُكَ إِيَّايَ ، وَحُسْنُ صَنيعِكَ عِنْدي ، وَفَضْلُ إِنْعامِكَ عَلَيَّ ، أَنْ وَسَّعْتَ عَلَيَّ فِي الدُّنْيا ، وَفَضَّلْتَني عَلى كَثيرٍ مِنْ أَهْلِها ، فَجَعَلْتَ لي سَمْعاً يَسْمَعُ آياتِكَ ، وَفُؤاداً يَعْرِفُ عَظَمَتِكَ ، وَأَنَا بِفَضْلِكَ حامِدٌ ، وَبِجُهْدِ يَقيني لَكَ شاكِرٌ ، وَبِحَقِّكَ شاهِدٌ.

    فَإِنَّكَ حَيٌّ قَبْلَ كُلِّ حَيٍّ ، وَحَيٌّ بَعْدَ كُلِّ حَيٍّ ، وَحَيٌّ لَمْ تَرِثِ الْحَياةَ مِنْ حَيٍّ ، وَلَمْ تَقْطَعْ خَيْرَكَ عَنّي طَرْفَةَ عَيْنٍ في كُلِّ وَقْتٍ ، وَلَمْ تُنْزِلْ بي عُقُوباتِ النِّقَمِ ، وَلَمْ تُغَيِّرْ عَلَيَّ دَقائِقَ الْعِصَمِ ، فَلَوْ لَمْ أَذْكُرْ مِنْ إِحْسانِكَ إِلّا عَفْوَكَ ، وَ إِجابَةَ دُعائي حينَ رَفَعْتُ رَأْسي بِتَحْميدِكَ وَتَمْجيدِكَ ، وَفي قِسْمَةِ الْأَرْزاقِ حينَ قَدَّرْتَ ، فَلَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ ما حَفَظَهُ عِلْمُكَ ، وَعَدَدَ ما أَحاطَتْ بِهِ قُدْرَتُكَ ، وَعَدَدَ ما وَسِعَتْهُ رَحْمَتُكَ.

    أَللَّهُمَّ فَتَمِّمْ إِحْسانَكَ فيما بَقِيَ ، كَما أَحْسَنْتَ فيما مَضى ، فَإِنّي أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِتَوْحيدِكَ وَتَمْجيدِكَ ، وَتَحْميدِكَ وَتَهْليلِكَ ، وَتَكْبيرِكَ وَتَعْظيمِكَ ، وَبِنُورِكَ وَرَأْفَتِكَ ، وَرَحْمَتِكَ وَعُلُوِّكَ ، وَجَمالِكَ وَجَلالِكَ ، وَبَهائِكَ وَسُلْطانِكَ ، وَقُدْرَتِكَ وَبِمُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرينَ ، أَلّا تَحْرِمَني رِفْدَكَ وَفَوائِدَكَ.

    فَإِنَّهُ لايَعْتَريكَ لِكَثْرَةِ ما يَتَدَفَّقُ بِهِ عَوائِقُ الْبُخْلِ ، وَلايَنْقُصُ جُودَكَ تَقْصيرٌ في شُكْرِ نِعْمَتِكَ ، وَلاتُفْني خَزائِنَ مَواهِبِكَ النِّعَمُ ، وَلاتَخافُ ضَيْمَ إِمْلاقٍ فَتُكْدِيَ وَلايَلْحَقُكَ خَوْفُ عُدْمٍ فَيَنْقُصَ فَيْضُ فَضْلِكَ.

    أَللَّهُمَّ ارْزُقْني قَلْباً خاشِعاً ، وَيَقيناً صادِقاً ، وَلِساناً ذاكِراً ، وَلاتُؤْمِنّي مَكْرَكَ ، وَلاتَكْشِفْ عَنّي سِتْرَكَ ، وَلاتُنْسِني ذِكْرَكَ ، وَلاتُباعِدْني مِنْ جَوارِكَ ، وَلاتَقْطَعْني مِنْ رَحْمَتِكَ ، وَلاتُؤْيِسْني مِنْ رَوْحِكَ ، وَكُنْ لي أَنيساً مِنْ كُلِّ وَحْشَةٍ ، وَاعْصِمْني مِنْ كُلِّ هَلَكَةٍ ، وَنَجِّني مِنْ كُلِّ بَلاءٍ ، فَإِنَّكَ لاتُخْلِفُ الْميعادَ.

    أَللَّهُمَّ ارْفَعْني وَلاتَضَعْني، وَزِدْني وَلاتَنْقُصْني، وَارْحَمْني وَلاتُعَذِّبْني، وَانْصُرْني وَلاتَخْذُلْني ، وَآثِرْني وَلاتُؤْثِرْ عَلَيَّ ، وَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبينَ الطَّاهِرينَ ، وَسَلَّمَ تَسْليماً كَثيراً.

 

   قال ابن عبّاس رضى الله عنه : ثمّ قال له :

 اُنظر أن حفظ لك ، ولابدّ عن قرائته يوماً واحداً ، فإنّي أرجو أن توافي بلدك ، وقد أهلك اللَّه عدوّك ، فإنّي سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم يقول :

 لو أنّ رجلاً قرأ هذا الدعاء بنيّة صادقة وقلب خاشع ، ثمّ أمر الجبال أن تسير معه لسارت وعلى البحر لمشى عليه .

    وخرج الرجل إلى بلاده ، فورد كتابه على مولانا أميرالمؤمنين صلوات اللَّه عليه وآله بعد أربعين يوماً : إنّ اللَّه قد أهلك عدوّه حتّى أنّه لم يبق في ناحيته رجل .

    فقال مولانا أميرالمؤمنين صلوات اللَّه عليه وآله :

 قد علمت ذلك ، ولقد علّمنيه رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم ، وما استعسر عليّ أمر إلّا استيسر به.(7)

-----------------------------------------

4) في البحار 242/95 : دار الإختبار .

5) في النسخ المتعدّدة وردت بألفاظ مختلفة : بِصانِعِ التَّوْحيدِ ، بِيانِعِ التَّوْحيدِ ، بِنايِعِ التَّوْحيدِ ، والأصحّ ما ذكرناه في المتن .

6) آل عمران : 27 و 26 .

7) البحار : 240/95 ، و مهج الدعوات : 137 بتفاوت يسير .

 

 

 

 

 

    بازدید : 7754
    بازديد امروز : 0
    بازديد ديروز : 90291
    بازديد کل : 132017442
    بازديد کل : 91513270