امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
مقدمه

بسم اللَّه الرحمن الرحيم

المقدّمة

    الحمد للَّه الّذي خلقنا وأرسل إلينا رسوله خاتم النبيّين ، وأظهر لنا ولاية أوليائه الأئمّة المهديّين ل «كمال الدين»(1) و«إقبال الأعمال»(2) ، وهدانا إلى «مكارم الأخلاق»(3) واكتساب «ثواب الأعمال»(4) ، لندخل في «دار السلام»(5) ، ونخلّد في «جنّات الخلود»(6) ، ونصل إلى «المقام الأسنى»(7) في «جنّة المأوى»(8) حتّى نرى الملك يقول لنا : «سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحيمٍ»(9) .

    ثمّ الصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين أبي القاسم محمّد صلّى اللَّه عليه وآله الطيّبين الطاهرين الّذين جاؤوا لبيان «تكاليف الأنام»(10) ، ب«الكلم الطيّب»(11) ، و إرشاد العباد إلى «بحار الأنوار»(12) من «المصباح»(13) ، الّذي كأنّه «كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ»(14)، المضيئ ل«منهاج العارفين» (15) الّذين أرادوا مدينة العلم والحكمة فأتوها من «باب السعادة»(16) .

    سيّما على خاتمهم وقائمهم ، صاحب الدعوة النبويّة ، والصولة الحيدريّة ، والعصمة الفاطميّة ، والحلم الحسنيّة ، والشجاعة الحسينيّة ، والعبادة السجّاديّة ، والمآثر الباقريّة ، والآثار الجعفريّة ، والعلوم الكاظميّة ، والحجج الرضويّة ، والجود التقويّة ، والنقاوة النقويّة ، والهيبة العسكريّة ، والغيبة الإلهيّة ، القائم بالحقّ ، والدّاعي إلى الصدق المطلق ، كلمة اللَّه وأمان اللَّه وحجّة اللَّه ، الغالب بأمر اللَّه والذّابّ عن حرم اللَّه ، إمام السرّ والعَلَن ، رافع الكرب والمِحَن ، صاحب الجود والمنن ، الإمام بالحقّ أبي القاسم محمّد بن الحسن صاحب العصر والزّمان ، خليفة اللَّه وإمام الإنس والجانّ ، الّذي هو «النجم الثاقب»(17) في الليل الديجور ، و«الأمان من أخطار الأسفار والأزمان»(18) ، و«الجُنّة الواقية»(19) في البأساء والضرّاء .

    وهذا الكتاب بضاعة من العبد الضعيف الفاني هديّة إليك أيّها المولى الرئوف العالي ، فإن تقبّلته منّي فمن منن اللَّه الملك المنّان الّذي مَنّ عليَّ بوجودك وَ جودك يا صاحب الزمان ، وبقبولك يكون الكتاب «الباقيات الصالحات»(20) و «زاد المعاد»(21) في يوم «لايَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونٌ»(22) ، ويكون «فلاح السائل»(23) و «مصباح المتهجّد»(24) لمن قرئه وطلب «مفتاح الفلاح»(25) ل«فتح الأبواب»(26) .

    فبقبولك الحسن يا صاحب الجود والمنن ، يصير هذا الكتاب «تبصرة الوليّ»(27) في كشف «مفاتح الغيب»(28) لمن قرئه مع التأمّل والترتيل ، ويدخل إن شاء اللَّه في زمرة أوليائك المقرّبين ، الّذين هم «العدد القويّة»(29) ، أعدّهم اللَّه تعالى لنصرك وعونك .

    ف«يا أَيُّهَا الْعَزيزُ مَسَّنا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنا بِبِضاعَةٍ مُزْجاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقينَ»(30) .

    وهذه مجموعة من الصلوات والأدعية والزيارات و... الصادرة عن الناحية المقدّسة العليا ، أو المنقولة حول صاحب الولاية الكبرى في العالمين وبقيّة اللَّه في الأرضين الحجّة بن الحسن العسكري ، عليه وعلى آبائه الطيّبين الطاهرين وأولاده المكرّمين أفضل التحيّة والسلام .

    والمؤلّف قد سعى في تأليف ما وصل إليه من الأدعية والزيارات و ... المذكورة في الكتب المعتبرة(31) ، و إن لم يدّع أنّ الكتاب مجموعة جامعة كاملة .

    لأنّ عصر الغيبة وافتراقنا عن إمامنا الحجّة صلوات اللَّه عليه ، قد أخذ عنّا كثيراً من الأدعية الصادرة عن الناحية المقدّسة، وكذلك كثيراً من الصلوات والزيارات والأذكار ، لأنّنا مع الأسف في عصر الغيبة في البُعد والغفلة عن ساحته الشريفة ، فلم ندر ما صدرت عن ناحيته المقدّسة ؟

    فقد وصل عنه صلوات اللَّه عليه إلى أوليائه ما  كتموه عنّا ولم يسطروه ، ونستدلّ لما ذكرنا بما جرى للعالم الربّاني والفقيه الصمداني آية اللَّه المرحوم الشيخ مرتضى الحائري عليه رضوان اللَّه تعالى وهو ما قاله:

    كان صديق لي يرتبط مع الإمام الحجّة صلوات اللَّه عليه ، ويجي‏ء عندي في بعض الأيّام وكانت مرابطتي معه متداومة إلى أوّل الثورة في ايران ، فبعدها لم يجئ عندي ولم أره منذ سنين!

    وكانت لي مشكلة قلتها له في أيّام مرابطتي معه وسئلت عنه حلّها وهي : أنّ بعض الطلّاب وغيرهم يراجعونني لأخذ المساعدات وأنا لم أعرف بعضهم ولذلك كنت في شكّ من جواز مساعدتي لهم وعدمه.

    لأنّي إن ساعدت من لم أعرفه يحتمل أن يكون غير مستحقّ للمساعدة ، وفي صورة عدم مساعدتي له يحتمل أن يكون محتاجاً ، فأظهرت هذه المشكلة للرجل المرتبط مع مولاي الحجّة صلوات اللَّه عليه.

    فقال لي : أنا آتيك بجوابها عن الإمام عليه السلام إن شاء اللَّه . فذهب من عندي وراجعني بعد أيّام وأعطاني دعاءً عن الإمام الحجّة صلوات اللَّه عليه وقال : إن سئلك من لم تعرفه فاقرء هذا الدعاء أوّلاً ثمّ أعطه شيئاً ، فإنّ الحجّة عليه السلام قال : إذا قرء الدعاء لم يمكن للسائل أن يصرف المال في ما هو غير مرضيّ عندنا.

    وكان الدعاء مختصراً وكنت كراراً عند الشيخ الاُستاذ شاهداً لقرائته الدعاء عند رجوع من لم يعرفه إليه.

    والغرض من ذكر هذه القضيّة المهمّة الّتي قد لايتحمّله بعض ، أن تعلم أنّه لم يصل إلينا كلّ ما صدر عن الناحية المقدّسة ، وكثيراً من الأدعية والزيارات والصلوات كانت في القلوب السليمة من أوليائه ، ولم يظهروها للنّاس حتّى دخلوا في القبور .

    وقال المحدّث النوري : أخبرني جماعة من ثقات الأصحاب أنّهم رأوا صاحب الأمر عليه السلام في اليقظة ، وشاهدوا منه معجزات متعدّدات ، وأخبرهم بعدّة مغيّبات ، ودعا لهم بدعوات مستجابات ، وأنجاهم من أخطار مهلكات تضيق عن تفاصيلها الكلمات .(32)

    وما جمعناه في هذا الكتاب هو الموجود في الكتب المعتبرة . وما حصل لي فهو من ألطاف المولى الكريم ، فما رأيت فيه من الحسن والبهاء فهو من تأييدات القائم بالحقّ والدّاعي إلى الصدق المطلق ، وما رأيت فيه من النقص والخطاء فمن مؤلّف هذه السطور ، المؤمِّل من اللَّه تبارك وتعالى إعطاء الصدق والإخلاص ، وأن يجعل الكتاب تذكرةً وطريقاً للتقرّب إليه وإلى وليّه صاحب العصر والزمان صلوات اللَّه عليه .

    ويشتمل الكتاب(33) مضافاً إلى مقدمته وخاتمته ، على إثنا عشر باباً ، كما «أنّ الشهور عند اللَّه إثنى عشر شهراً ، وأنّ الأئمّة إثنا عشر إماماً ، وأنّ النقباء إثنى عشر نقيباً»(34) ، واعلموا : «إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبيلاً» (35) ، «فَاقْرَؤُوا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وَما تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوُهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحيمٌ»(36) .

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1) كمال الدين وتمام النعمة ، تأليف : الشيخ العالم الأقدم الصدوق رحمه الله .

2) إقبال الأعمال ، تأليف: السيّد العالم الأجلّ عليّ بن موسى بن الطاووس رحمه الله.

3) مكارم الأخلاق ، تأليف : الشيخ العالم الجليل أبي نصر الحسن الطبرسي رحمه الله.

4) ثواب الأعمال ، تأليف : الشيخ العالم الأقدم الصدوق رحمه الله .

5) الف - دار السلام فيما يتعلّق بالرؤيا والمنام ، تأليف : المحدّث النوري رحمه الله.

   ب - دار السلام ، تأليف : الشيخ الحجّة محمود العراقي رحمه الله .

6) جنّات الخلود ، تأليف : الشيخ الحجّة الإمامي الخاتون آبادي رحمه الله .

7) المقام الأسنى في تفسير الأسماء الحسنى ، تأليف : الشيخ العالم الجليل إبراهيم الكفعمي رحمه الله .

8) جنّة المأوى فيمن فاز بلقاء الحجّة عليه السلام أو معجزته عليه السلام في الغيبة الكبرى ، تأليف : المحدّث النوري رحمه الله.               

9) يس : 58 .

10) تكاليف الأنام في غيبة الإمام ، تأليف : الشيخ الحجّة صدر الإسلام علي أكبر الهمداني رحمه الله .

11) الكلم الطيّب في الأدعية والأحراز ، تأليف : العالم الجليل السيّد علي خان المدني رحمه الله .

12) بحارالأنوار ، تأليف : العلّامة المجلسي رحمه الله .

13) المصباح في الأدعية والصلوات والزيارات والأحراز والعوذات ، تأليف : الشيخ العالم الجليل إبراهيم الكفعمي رحمه الله .

14) النور : 5 .  

15) منهاج العارفين ومعراج العابدين ، تأليف : الشيخ العالم محمّد حسن السمناني رحمه الله .

16) باب السعادة في أهمّ ما يعمل في اليوم والأسبوع والسنة ، تأليف : الشيخ العالم الفيض الكاشاني رحمه الله .

17) النجم الثاقب في أحوال الإمام الحجّة الغائب ، تأليف : المحدّث النوري رحمه الله ، تعريب : السيّد ياسين الموسوي .

18) الأمان من أخطار الأسفار والأزمان ، تأليف : السيّد العالم الأجلّ عليّ بن طاووس رحمه الله .

19) الجُنّة الواقية : المنسوب إلى السيّد الأجلّ المير داماد رحمه الله ، وكذا إلى الشيخ الأجلّ الكفعمي .

20) الباقيات الصالحات في الأدعية والصلوات والمندوبات ، تأليف : المحدّث القمي رحمه الله .

21) زاد المعاد ، تأليف : العلّامة المجلسي رحمه الله .

22) الشعراء : 88 .  

23) فلاح السائل ، تأليف : السيّد العالم الأجلّ عليّ بن طاووس رحمه الله .

24) مصباح المتهجّد ، تأليف : شيخ الطائفة الطوسي رحمه الله .

25) مفتاح الفلاح في عمل اليوم والليلة ، تأليف : الشيخ الأجلّ بهاء الدين العاملي رحمه الله .

26) فتح الأبواب بين ذوي الألباب وبين ربّ الأرباب ، تأليف : السيّد العالم الأجلّ عليّ بن طاووس رحمه الله .

27) تبصرة الوليّ فيمن رأى القائم المهديّ عليه السلام ، تأليف : العلّامة السيّد هاشم البحراني رحمه الله .

28) مفاتح الغيب في الإستخارة ، تأليف : العلّامة المجلسي رحمه الله .

29) العدد القويّة لدفع المخاوف اليوميّة، تأليف: الشيخ الجليل رضي الدين عليّ المطهّر الحلّي رحمه الله.     

 30) يوسف : 88 .

31) بناءً على قاعدة «التسامح في أدلّة السنن» وكذا «أخبار من بلغ» لاتلزم الدقّة في أسناد الأدعية والزيارات . ولكنّه لايجوز أن نجعل قاعدة «التسامح في أدلّة السنن» و«أخبار من بلغ» دليلاً لنقل الأدعية والزيارات المجعولة . وكذا لايجوز أن نجعلهما دليلاً لصحّة قرائتنا لتلك الأدعية والزيارات ، بل علينا أن نجتنب من المجعولات ، إذ مضافاً إلى أنّ كثيراً منها مشتملة على الأغلاط ، لا إحتياج لنا للرجوع إليهالكثرة الأدعية والزيارات الصحيحة الواردة عن أهل البيت عليهم السلام.

    ولهذه الجهة نذكر في هذا الكتاب الصلوات والأدعية والزيارات الّتي موجودة في المصادر القديمة والكتب المعتبرة فقط ، ونحترز في هذا الكتاب عن ذكر النسخ المختلفة - إلّا ما شذّ وندر - ، لئلّا يقع القارئ في التحيّر وعلى من أراد الإطّلاع على إختلاف النسخ الرجوع إلى : «الصحيفة المباركة المهديّة».

32) دار السلام : 137/2.

33) كتاب «الصحيفة المباركة المهديّة» مع ما أضفت إليه بعد طبعه الأوّل يشتمل على أكثر من أربعمأة و خمسين من الصلوات والأدعية والزيارات . ولمّا كان بعض أبوابه أي الباب الرابع والخامس والحادي عشر والثاني عشر - أعني أدعية الإمام صلوات اللَّه عليه للناس أو على الناس والأدعية الّتي قرئها حين ولادته وكذا الأدعية الّتي وردت في ضمن الأدعية الاُخرى أو في ضمن‏الزيارات الواردة - يفيد لأهل الفنّ فقط ويختصّ بأهل التحقيق ولايفيد للعموم من جهة القرائة حذفته من الكتاب ، ومع التغيير في الترتيب والتبويب دوّنت هذا الكتاب لإستفادة العموم.

34) البحار : 99/36 .

35) المزّمّل : 19 .

36) المزّمّل : 20 .

 


 

  مقدّمه  (1)

    حمد و سپاس خدايى را كه ما را آفريد ، و پيامبر خود را كه خاتم انبياء است به سوى ما فرستاد و ولايت اوليايش ، ائمّه هدى عليهم السلام را براى ما آشكار گردانيد براى كامل كردن دين(2) و روى آوردن به عمل‏ها(3) و ما را به سوى مكارم اخلاق(4) و بدست آوردن پاداش كردارها(5) هدايت نمود تا در بهشت(6) وارد شويم و در بوستان‏هاى ابدى بهشت(7) جاويد بمانيم و به جايگاه بلندمرتبه و رفيع(8) در بهشتى كه خانه آسايش است(9) برسيم تا فرشتگان را مشاهده كنيم كه خطاب به ما بگويند : «سَلامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحيمٍ » (10) ؛ «سلامى كه گفتارى از پروردگار مهربان است» .

    و درود و سلام بر آخرين پيامبران و فرستادگان خدا ، ابى القاسم محمّد ، كه درود خدا بر او و بر خاندان پاكش باد ، همان بزرگوارانى كه براى بيان وظايف بشريّت(11) با بهترين و پاكيزه‏ترين كلمات(12) و ارشاد بندگان به سوى درياهاى نور(13) ، آمدند . آن هم در پرتو چراغى(14) كه مانند «ستاره‏اى درخشان از درخت پربركت زيتون افروخته باشد»(15) ، و روشن‏گر راه‏هاى عارفان(16) است ، عارفانى كه اراده رسيدن به شهر علم و حكمت را داشته ، و از درب رستگارى(17) وارد آن شهر گشته ‏اند .

    و سلام و درود مخصوص ، بر آخرين اين خاندان نور و رحمت ، قائم ايشان ، صاحب دعوت نبوى ، و نيرو و توان حيدرى ، و پاكدامنى فاطمى ، و بردبارى حسنى ، و شجاعت حسينى ، و عبادت سجّادى ، و سنّت‏هاى نيكو و برجاى ماندنى باقرى ، و آثار و نشانه‏ هاى جعفرى ، و دانش‏هاى كاظمى ، و برهان‏هاى رضوى ، و سخاوت تقوى ، و پاكى نقوى ، و شكوه عسكرى ، و غيبت الهى ، قيام‏ كننده به حقّ و كسى كه مردم را به سوى راستى مطلق فرا مى ‏خواند ، كلمه الهى و امان الهى و برهان خداوند ، پيروز به امر او و دافع از حريم او ، امام پنهان و آشكار ، برطرف كننده غصّه ها و سختى‏ ها ، صاحب كرم و بخشش‏ها ، امام به حق ابى القاسم محمّد بن الحسن صاحب عصر و زمان ، جانشين خداوند و امام انسان‏ها و جنّيان ، كسى كه ستاره درخشان(18) در شب بسيار تاريك است ، و هم اوست كه ايمنى‏ دهنده از خطرهاى سفرها و زمان‏ها(19) است . او که سپر حفظ كننده(20) در سختى‏ها و گرفتارى‏هاست .

    اين كتاب ، اثر ناچيزى است از بنده ضعيف و فانى ، به عنوان هديه به شما اى سرور مهربان و بزرگوار ؛ اگر مورد قبول قرارش دهى منّتى است عظيم از سوى پروردگار منّان ؛ كه به وجود مبارك شما و بخشش بى‏ پايان شما اى صاحب زمان بر من منّت نهاد و اين كتاب با قبول شما ، براى من باقيات صالحات(21) و توشه روز جزا(22) براى روزى كه «ثروت و فرزندان ، نفعى نمى ‏بخشد»(23) قرار مى گيرد، و نيز وسيله رستگارىِ‏ سئوال كننده(24) و چراغ شب زنده ‏دار(25) خواهد شد، براى هر كسى كه آن را بخواند و كليد رستگارى(26) را براى گشودن درهاى رحمت الهى(27) طلب كند .

    اميدوارم به واسطه قبول نيكوى شما - اى صاحب بخشش و بزرگوارى - اين كتاب آگاهى دهنده دوست(28) در راه كشف كليدهاى عالَم غيب(29) گردد ، براى كسى كه آن را با تأمّل و درنگ مى‏ خواند و ان شاء اللَّه به واسطه آن در گروه اولياء مقرّبت درخواهد آمد ، همان‏هايى كه داراى ساز و برگ‏هاى نيرومند(30) هستند ، كه خداوند آنان را براى يارى شما آماده كرده تا شما را يارى و كمك كنند .

    پس اى عزيز ؛  ؛ «ما و خاندان‏مان گرفتار شده‏ ايم ، و سرمايه ناچيزى آورده ‏ايم ؛ پس ، پيمانه ما را پر كن و به ما صدقه بده ؛ همانا خداوند صدقه دهندگان را پاداش مى ‏دهد» .(31)

    اين كتاب مجموعه‏ اى است از نمازها و دعاها و زيارت‏هايى كه از ناحيه مقدّسه حضرت صاحب الزمان ارواحنا فداه به دست ما رسيده و يا در مورد حضرت بقيّة اللَّه حجّة بن الحسن العسكرى صاحب ولايت كامل و فرمانروايى مطلق در عالم وجود - كه برترين درود و سلام بر او و اجداد گرامى ‏اش باشد - نقل شده است .

    مؤلّف ، در گردآورى دعاها و زيارات و ... كه در كتب معتبر(32) آمده و به دستش رسيده سعى داشته است و ادّعا ندارد كه اين كتاب مجموعه كاملى از همه دعاها و ... باشد . زيرا عصر غيبت و دورى ما از حضرت حجّت ارواحنا فداه باعث شده بسيارى از دعاهاى صادر شده از ناحيه مقدّسه از دسترس ما دور بماند  همانند بسيارى از نمازها و زيارات و اذكار ؛ چون با كمال تأسّف در عصر غيبت به خاطر دورى و نيز غفلت ما از ساحت شريف امام ارواحنا فداه ، بسيارى از آنچه كه از ناحيه مقدّسه صادر شده است را نمى‏ يابيم .

    چه بسا برخى از اين مطالب به دوستان بزرگوارشان رسيده كه بنا به دلايلى از ما پنهان كرده ‏اند و در جايى ثبت نكرده‏اند . براى اثبات اين ادّعا ماجرايى را كه براى عالم ربّانى مرحوم آية اللَّه حاج شيخ مرتضى حائرى رضوان اللَّه تعالى عليه اتّفاق افتاده است نقل مى‏ كنيم ؛ ايشان چنين فرمودند :

    دوستى داشتم كه با حضرت حجّت صلوات اللَّه عليه در ارتباط بود و گاهى پيش من مى ‏آمد و تا اوّل انقلاب در ايران ، پيوسته باهم ارتباط داشتيم ؛ ولى پس از انقلاب ، پيش من نيامد و او را زيارت نكردم . به هر حال زمانى براى من مشكلى پيش آمده بود و در همان ايّام با او در ميان گذاشتم و حلّ آن را از او درخواست كردم . آن مشكل اين بود كه بعضى از طلبه ‏ها و نيز افراد ديگر به من مراجعه مى‏كردند و كمك مى‏ خواستند ، و من بعضى از آن‏ها را نمى‏شناختم و به همين دليل شك مى‏ كردم كه بايد به آنان كمك كنم ، يا نه ؟

    چون اگر به كسى كه او را نمى‏ شناسم كمك كنم ممكن است مستحقّ نباشد و در صورت كمك نكردن ، اين احتمال وجود دارد كه او محتاج و مستحقّ واقعى باشد .

    وقتى اين مشكل را با ايشان - كه با امام زمان صلوات اللَّه عليه در ارتباط بودند - در ميان گذاشتم ، به من گفتند : من إن شاء اللَّه جواب را از امام ارواحنا فداه برايتان مى‏ آورم .

    وى از پيش من رفت و بعد از چند روز برگشت و دعايى از طرف حضرت حجّت ارواحنا فداه به من عطا كرد و گفت : اگر كسى از تو چيزى خواست و تو او را نمى‏ شناختى اوّل اين دعا را بخوان و بعد به او چيزى بده . همانا حضرت حجّت ارواحنا فداه فرمودند :

    وقتى كه اين دعا را بخواند امكان ندارد مراجعه كننده بتواند اين مال را در جايى كه رضاى ما نباشد مصرف كند .

    و آن دعا مختصر بود و من مكرّر شاهد بودم كه آن مرحوم هنگامى كه شخص ناشناسى به ايشان مراجعه مى ‏كرد آن را مى‏ خواندند .

    غرض از نقل اين قضيّه مهمّ - كه پذيرش آن براى بعضى مشكل است - اين بود كه بدانيد همه آنچه كه از ناحيه مقدّسه صادر شده به دست ما نرسيده است و بسيارى از دعاها و زيارات و نمازها در قلب پاك دوستان آن حضرت مانده و براى مردم ظاهر نكرده‏اند تا وارد خاك شده ‏اند .

    محدّث نورى رحمه الله مى ‏فرمايد : گروهى از علماى مورد اعتماد به من خبر دادند كه صاحب الأمر ارواحنا فداه را در حال بيدارى ديده ‏اند و معجزات متعدّدى را از آن حضرت مشاهده كرده ‏اند و آن حضرت بسيارى از اخبار غيبى را به ايشان خبر داده است و ايشان را به دعاهاى مستجاب دعا نمودند ؛ و آن‏ها را از خطرهاى هلاكت ‏بار نجات داده ‏اند كه كلمات را ياراى توصيف و تفصيل آن‏ها نيست .(33)

    و آنچه را كه ما در اين كتاب گرد آورده ‏ايم در كتاب‏هاى معتبر آمده است و اين تأليف از الطاف خداوند مهربان در حقّ من است . آنچه از زيبايى و خوبى كه در اين كتاب مى ‏بينيد از تأييدات حضرت بقيّة اللَّه صلوات اللَّه عليه مى‏باشد و آنچه كمبود و اشتباه در اين كتاب مشاهده كنيد از ناحيه مؤلّف مى‏ باشد .

    از خداوند تعالى اميد دارم كه راستى و اخلاص عطا  كند و اين كتاب را نيز وسيله تذكّر و راهى براى نزديك شدن به خدا و ولىّ او حضرت صاحب الأمر ارواحنا فداه قرار دهد .

    اين كتاب(34) علاوه بر مقدّمه و خاتمه ، داراى دوازده «باب» است ، همان گونه كه :

 همانا تعداد ماه‏ها نزد خداوند ، دوازده ماه است و امامان نيز دوازده نفر هستند و به درستى كه نقيبان نيز دوازده نفرند .(35)

    و بدانيد كه :

 همانا اين يك وسيله يادآورى است؛ پس هر كه خواهد راهى به سوى پروردگارش در پيش گيرد . هر چه از آن مى ‏توانيد بخوانيد ؛ و نماز را بپا داريد و زكات بپردازيد و براى خدا قرض و وام نيكو بدهيد و (بدانيد) هر خير و خوبى كه براى خويشتن پيش بفرستيد ، آن را نزد خداوند بهتر و با پاداشى بزرگ‏تر خواهيد يافت ؛ و از خداوند طلب آمرزش كنيد ؛ همانا خداوند آمرزنده مهربان است .(37)

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1) لازم به ذكر است كه مؤلّف محترم در اين مقدّمه از فنون بلاغت استفاده كرده ، به اين گونه كه ضمن مقدّمه نام تعدادى از كتاب‏هايى كه در اين نوشته مورد استفاده قرار گرفته ، ذكر نموده كه حُسن آن در متن عربى كتاب به خوبى جلوه گر است ؛ به اين فنّ در اصطلاح علم بديع و بلاغت «براعت استهلال» مى‏گويند . (ويراستار)

2) كتاب «كمال الدين» ، تأليف : محدّث بزرگوار شيخ صدوق رحمه الله .

3) كتاب «إقبال الأعمال» ، تأليف : عالم جليل القدر سيّد بن طاووس رحمه الله .

4) كتاب «مكارم الأخلاق» ، تأليف : عالم بزرگوار ابو نصر حسن طبرسى رحمه الله .

5) كتاب «ثواب الأعمال» ، تأليف : محدّث بزرگوار شيخ صدوق رحمه الله .

6) كتاب «دار السلام» ، يكى تأليف : محدّث نورى رحمه الله ، و ديگرى تأليف : عالم بزرگوار شيخ محمود عراقى رحمه الله .

7) كتاب «جنّات الخلود» ، تأليف : عالم بزرگوار امامى خاتون آبادى رحمه الله .

8) كتاب «المقام الأسنى» ، تأليف : عالم جليل القدر كفعمى رحمه الله .

9) كتاب «جنّة المأوى» ، تأليف : محدّث نورى رحمه الله .

10) سوره يس ، آيه 58 .

11) كتاب «تكاليف الأنام» ، تأليف : عالم محترم على اكبر همدانى رحمه الله .

12) كتاب «الكلم الطيّب» ، تأليف : عالم بزرگوار سيّد على خان مدنى رحمه الله .

13) كتاب «بحار الأنوار» ، تأليف : علّامه مجلسى رحمه الله .  

14) كتاب «المصباح» ، تأليف : عالم جليل القدر كفعمى رحمه الله .

15) «كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ » ؛ سوره نور ، آيه 35 .

16) كتاب «منهاج العارفين» ، تأليف : عالم بزرگوار محمّد حسن سمنانى رحمه الله .

17) كتاب «باب السعادة» ، تأليف : عالم شهير فيض كاشانى رحمه الله .

18) كتاب «نجم الثاقب» ، تأليف : محدّث نورى رحمه الله .

19) كتاب «الأمان من أخطار الأسفار والأزمان» ، تأليف : عالم بزرگوار سيّد بن طاووس ‏رحمه الله .

20) كتاب «الجنّة الواقية» ، منسوب به عالم عاليقدر مير داماد رحمه الله و همچنين عالم بزرگوار كفعمى رحمه الله .

21) كتاب «الباقيات الصالحات» ، تأليف : محدّث قمى رحمه الله .  

22) كتاب «زاد المعاد» ، تأليف : علّامه مجلسى رحمه الله .

23) «لايَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونٌ » ؛ سوره شعراء ، آيه 88 .  

24) كتاب «فلاح السائل» ، تأليف : عالم بزرگوار سيّد بن طاووس رحمه الله .

25) كتاب «مصباح المتهجّد» ، تأليف : عالم بزرگوار شيخ طوسى رحمه الله .

26) كتاب «مفتاح الفلاح» ، تأليف : عالم نامى شيخ بهائى رحمه الله .

27) كتاب «فتح الأبواب» ، تأليف : عالم بزرگوار سيّد بن طاووس رحمه الله .

28) كتاب «تبصرة الولي» ، تأليف : علّامه سيّد هاشم بحرانى رحمه الله .

29) كتاب «مفاتح الغيب» ، تأليف : علّامه مجلسى رحمه الله .

30) كتاب «العدد القويّة» ، تأليف : عالم جليل القدر رضى الدين حلّى رحمه الله .

31) سوره يوسف ، آيه 88 .

32) بنا بر قاعده «تسامح در ادلّه سنن» و همچنين «اخبار من بلغ» دقّت بسيار در اسناد ادعيه و زيارات وارده لازم نيست . ولى نبايد قاعده «تسامح در ادلّه سنن» و «اخبار من بلغ» را دستاويز قرار داده و هر گونه دعا و زيارت را اگر چه جعلى باشد براى ديگران نقل نمائيم و يا خود به خواندن آنها سرگرم شويم ؛ بلكه بايد از اين گونه دعاها و زيارت‏ها دورى بجوئيم ؛ زيرا علاوه بر مضمون‏هاى اشتباهى كه در بسيارى از اين قبيل ادعيه و زيارات وجود دارد ، آن قدر دعاها و زيارات وارده از خاندان بيت وحى عليهم السلام در دسترس ما وجود دارد كه نيازى به رجوع و نقل و يا خواندن دعاها و زيارت‏هائى كه مدركى ندارند ، نداريم .

    با توجّه به اين حقيقت ، ما آن قسمت از دعاها و زيارت‏هائى را كه در منابع معتبر وجود ندارد نقل نمى ‏كنيم ، و نمازها ، دعاها و زيارات‏هايى را در اين كتاب مى ‏آوريم كه در منابع و مصادر قديم و كتاب‏هاى معتبر وجود دارند و به جز موارد اندكى متعرّض اختلاف نسخه‏ ها نمى‏ شويم تا خواننده سر در گم نشده و متحيّر نگردد . كسانى كه مى‏ خواهند از اختلاف نسخه ‏ها آگاه شوند به كتاب «الصحيفة المباركة المهديّة» مراجعه نمايند .

33) دار السلام : 137/2 .

34) كتاب «الصحيفة المباركة المهديّة» با اضافاتى كه پس از چاپ اوّل به آن افزوديم داراى بيش از چهار صد و پنجاه نماز ، دعا ، زيارت ، استخاره ... است ، از آنجا كه باب چهارم ، پنجم ، يازدهم و دوازدهم آن - يعنى دعاهايى كه امام عصر (ارواحنا فداه) براى افراد يا عليه ديگران نموده‏ اند و همچنين دعاهايى كه هنگام ولادت قرائت نموده ‏اند و دعاهايى كه در ضمن دعاهاى ديگر و همچنين زيارات درباره آن بزرگوار وارد شده است - داراى جنبه تخصّصى مى‏ باشد و براى اهل تحقيق مفيد است و از نظر قرائت براى عموم فايده نداشت حذف نموده و با تغييراتى در ترتيب و تبويب آن ، كتاب «الصحيفة المهديّة يا المختار من الصحيفة المباركة المهديّة» تدوين گرديد تا إن شاء اللَّه مورد استفاده عموم قرار گيرد .

    و اين كتاب - صحيفه مهديّه - ترجمه آن است كه اكنون در اختيار شما قرار دارد .

35) بحار الأنوار : 399/36 .

36) سوره مزّمّل ، آيه 19 .  

37) سوره مزّمّل ، آيه 20 .

 

    بازدید : 10055
    بازديد امروز : 0
    بازديد ديروز : 24142
    بازديد کل : 128777360
    بازديد کل : 89478640