الإعتياد بعصر الغيبة !
وجواب كلّ هذه الأسئلة هو أنّنا قد إعتدنا بعصر الغيبة وظلمتها والظلم فيها ! فصرنا مجذوبين إلى الظلم والظلمة ومعتادين به ، لأنّ للعادة قدرة قويّة تجذب الإنسان من غير قصد إلى المحاسن أو المساوي .
إعتياد الإنسان بأيّ شيء كان يجرّه إليه كفطرته وطبيعته بحيث كأنّه لا إرادة له على خلافه وقد جعل اللَّه تعالى هذه القدرة في العادة حتّى تجرّ الإنسان إلى المحاسن بغير قصد ومشقّة ويجتنب عن أعمال السوء ، ولهذه الجهة عدّ الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام العادة طبيعة ثانية للإنسان وقال :
العادة طبع ثانٍ .(114)
هذه الجملة مع اختصارها تشتمل على حقائق مهمّة ؛ وبناءاً على ما قاله عليه السلام كما أنّ الإنسان يتحرّك لمقتضياته الفطريّة الطبيعيّة كذلك يتحرّك على ما اعتاد عليه .
فعلى الإنسان أن يستفيد من هذه القدرة العظيمة في الأهداف الصحيحة العالية ويجتنب أن يلوّث نفسه بالعادات السيّئة .
مع الأسف إنّ مجتمع العالميّة لعدم وجود القيادة الصحيحة وعدم القدرة على سوق المجتمع نحو الفضائل الأخلاقيّة والخصال العالية الإنسانيّة ، قد صار معتاداً بعادات غير صحيحة شخصيّة واجتماعيّة .
وللعادات الإجتماعيّة قدرة أكثر من العادات الشخصيّة بحيث تقدر أن تجرّ الإنسان بسهولة إلى ما اعتاد المجتمع عليه .
ومن العادات السيّئة الإجتماعيّة الّتي قد ابتلى المجتمع بها وصار أسيراً في قيودها ، هي الإعتياد بما يجري على الناس والصبر عليه بحيث لايتفكّر في المستقبل ولايتأمّل في المنجى الجائي !
مع أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم وكذا أهل بيته عليهم السلام ببياناتهم حول مسألة «الإنتظار» وتشويق الناس إليها قد أعلنوا أنّه لايصحّ التحرّق والصبر عليها وببياناتهم ساقوا الناس إلى المستقبل المشرق .
ومع الأسف إنّ الّذين كانت وظيفتهم أن يبيّنوا هذه المسألة للناس قد قصّروا في وظيفتهم ولم يسعوا في الوصول إلى المستقبل المشرق ، فدام عصر الغيبة هكذا !
و إلى الآن نجد أنّ أكثريّة أفراد المجتمع معتادون على الغفلة عن ظهور وليّ اللَّه الأعظم أرواحنا فداه وورثوها - بدليل قانون الوراثة - عن أعقابهم وفي النتيجة فمجتمعنا متوقّف عن الحركة إلى الدرجات العالية ؛ مع أنّ الإنسان إذا ترك عاداته الغير الصحيحة وتحلّى بالخصال الإنسانيّة يرتقى إلى الدرجات العالية .
قال مولانا أميرالمؤمنين عليه السلام :
بغلبة العادات الوصول إلى أشرف المقامات .(115)
فلابدّ لمجتمعنا أن يعيش في حالة الإنتظار والدعاء لظهور منجى العالم مولانا صاحب الأمر عجّل اللَّه فرجه ويترك عادته القديمة وهي الغفلة عن وجود ظلمة عصر الغيبة ! ويدعو - من أعماق وجوده - اللَّه تعالى أن يعجّل في ظهور الحكومة العادلة المهدويّة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
114) شرح غرر الحكم : 185/1 .
115) شرح غرر الحكم : 229/3 .
اعتياد به عصر غيبت امام عصر ارواحنا فداه!
پاسخ همه اين سئوالات اين است كه ما به عصر غيبت و تاريكى و ظلم و ستم در آن خو گرفته ايم ! به حدّى كه مجذوب ظلم و ظلمت گشته و به آن معتاد شده ايم ! و اعتياد يك قدرتِ بسيار قوى براى كشاندن انسانها به طور ناخودآگاه به سوى خوبىها و يا بدىهاست !
اعتياد و خو گرفتن انسان به هر چيزى همچون فطرت و طبيعت او ، آدمى را به سوى آن مى كشاند به طورى كه گويى اراده و اختيار را از انسان در مقابل آن و عمل كردن برخلاف آن گرفته است ! اين قدرت را خداوند در اعتياد قرار داده است تا آدمى با خو گرفتن به خوبىها بدون زحمت و ناخودآگاه به سوى آنها جذب شوند و از بدىها و زشتى ها كناره گيرند .
به اين جهت حضرت اميرالمؤمنين عليه السلام عادت را طبيعت دوّم انسان برشمرده و فرموده اند :
عادت طبيعت دوّم است .(116)
اين كلام كوتاه حقايق مهمّى را دربردارد . بنابراين فرمايش همان گونه كه انسان به سوى آنچه فطرت و طبيعت او اقتضا دارد به راه مى افتد ، به سوى آنچه به آن خو گرفته و عادت نموده نيز حركت مى كند .
انسان بايد از اين قدرت بزرگ ، در راه صحيح و هدفهاى ارزنده استفاده كند ، و از آلوده ساختن خويش به عادتهاى زشت و ناپسند خوددارى نمايد .
متأسّفانه جامعه بشرى بر اثر نداشتنِ رهبرى صحيح و نبود قدرتى كه بتواند اجتماع را به سوى فضيلتهاى اخلاقى و صفات برجسته انسانى سوق داده و هدايت نمايد ، به عادتهاى اشتباه فردى و اجتماعى گرفتار شده است .
اعتيادهاى اجتماعى قدرتى بسيار بيشتر از اعتيادهاى فردى دارند و آسانتر مى توانند انسان را به سوى چيزى كه اجتماع به آن خو گرفته است ، بكشانند .
يكى از عادتهاى شوم اجتماعى كه جامعه ما را به خود گرفتار نموده و در بند اسارت خويش كشيده است ، خو گرفتن به وضع موجود و سازش با آن است به گونه اى كه هرگز درباره آينده اى حياتبخش و نجات دهنده فكر و انديشه اى نكنند .
با آن كه رسول خدا صلى الله عليه وآله وسلم و اهل بيت عليهم السلام با بيان مسأله «انتظار» و تشويق انسانها به سوى آن ، مردم را به اشتباه بودن سوختن و ساختن آگاه نموده و با بيان مسئله انتظار آنان را به اميد و حركت به سوى آينده روشن فرا خوانده اند .
متأسّفانه كسانى كه وظيفه داشته اند اين مسأله مهمّ حياتى را براى مردم بيان كنند ، در اين وظيفه كوتاهى ورزيده اند . به اين جهت مردمان همچنان به سوختن و ساختن عادت كرده اند و درباره رسيدن به آينده درخشان ، تلاش نكرده اند ؛ و با كمال تأسّف مسأله غيبت امام عصر ارواحنا فداه هنوز ادامه يافته است !
هنوز اكثريّت جامعه ما به يك نوع اعتياد كه غفلت از مسأله ظهور امام عصر ارواحنا فداه مى باشد ، گرفتار است ؛ و آن را به دليل قانون وراثت از نسلهاى گذشته به ارث برده است ! و در نتيجه هنوز جامعه ما در حال ركود به سر مى برد و حركتى در جهت ترقّى و رسيدن به مراتب عالى و ارزنده ننموده است ! در حالى كه اگر كسى بتواند عادتهاى اشتباه را كنار زده و خود را به خصلتهاى ارزنده انسانى زينت دهد به بهترين مقامات عالى دست مى يابد .
حضرت اميرالمؤمنين عليه السلام مى فرمايند :
رسيدن به ارزنده ترين مقامات ، با غلبه بر عادات به دست مى آيد .(117)
جامعه ما بايد با ايجاد حالت انتظار و دعا براى ظهور منجى جهان حضرت بقيّة اللَّه ارواحنا فداه عادت ديرينه غفلت از وجود تاريكى عصر غيبت را كنار بگذارد و به وسيله دعا از اعماق دل و جان خواهان فرا رسيدن حكومت عدل امام عصر صلوات اللَّه عليه از خداوند باشد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
116) شرح غرر الحكم : 185/1 .
117) شرح غرر الحكم : 229/3 .
بازديد امروز : 29504
بازديد ديروز : 108362
بازديد کل : 138265794
|