إنتظار الفرج أو الإعتقاد به ؟!
الإنتظار ليس بمعنى التهيّؤ لدرك الظهور فقط ، بل مضافاً إلى ذلك لابدّ أن يكون الإنسان يفكّر به مع الأمل لدركه.
يمكن أن يكون الكثير من الناس متهيّئين لاستقبال الضيف ولكنّهم لم يدعو أحداً ولم يكونوا منتظرين للضيف . فمن كان كذلك لايقال له : أنّه منتظر للضيف و إن كان له التمكّن من الضيافة ، لأنّه لاينتظر مجيئ الضيف ولايتأسّف عن عدم مجيئه.
يتّضح ممّا قلنا أنّ في التهذيب والتطهير الروحي هناك نقص إذا كان مع عدم الإلتفات إلى مجيء يوم لايوجد الظلم في العالم . لأنّ الّذي لايلتفت إلى ذلك قد نسي تكليفاً مهمّاً من تكاليفه وهو الإنتظار لتطهير العالم والحركة إلى هذا المقصد الأعلى.
وبعبارة اُخرى : أنّ إصلاح النفس يصل إلى تكامله بشرط أن يكون الإنسان في فكرة تطهير كلّ العالم ولا يفكر في إصلاح نفسه فقط . فمن يسعى لإصلاح نفسه لابدّ له أن يكون منتظراً لظهور مصلح العالم ولايكتفي بالإعتقاد بهذا الأمر.
فعلى هذا لابدّ أن يتوجّه الإنسان إلى هذه النكتة وهي أنّ بين حالة الإنتظار وبين الإعتقاد به تفاوت كثير . لأنّ كلّ الشيعة بل كثير من الملل الاُخرى أيضاً يعتقدون بظهور مصلح في العالم يملؤه قسطاً وعدلاً ولكنّه ليس كلّ من يعتقد بذلك ينتظر ذلك الزمان.
الإنسان المنتظر هو - مضافاً إلى عقيدته - من ينتظر درك عصر الظهور ويعمل على أساس الإنتظار والرجاء.
وفي الروايات الّتي وردت في مدح الإنتظار دلالة على لزوم الرجاء والأمل وإمكان وقوع الفرج ودرك ظهور الإمام المنتظر أرواحنا فداه ، لأنّه إن لم يوجد الأمل والإنتظار وكان الإنسان مأيوساً عن درك عصر الظهور فكيف يعمل بالروايات الّتي تعلّم الناس درس الرجاء والأمل والإنتظار ؟
فمضافاً على الإعتقاد بمسألة الظهور والتهيّؤ لدرك ذلك الزمان - بدليل الروايات الّتي تعلّمنا الإنتظار - فإنّ وظيفة كلّ إنسان أن يفكر بالظهور ويكون راجياً لدركه ومعتقداً بإمكان وقوع الظهور في عصره وأن يدعو لدركه مع العافية ويعلم أنّ اللَّه يفعل ما يشاء .
انتظارِ ظهور يا اعتقاد به ظهور؟!
انتظار ، تنها به معناى آمادگى براى پذيرش ظهور نيست ؛ بلكه علاوه بر آن ، در انديشه آن بودن و آرزو داشتن آن را نيز مى طلبد .
ممكن است بسيارى از افراد آمادگى و امكانات براى پذيرايى از ميهمان را داشته باشند ولى از كسى دعوت نكرده و در انتظار آمدن ميهمان نباشند . اين گونه افراد را تنها به خاطر آمادگى داشتن براى پذيرايى ، نمى توان منتظر ميهمان دانست ؛ زيرا نه منتظر آمدن ميهمان هستند و نه از نيامدن آن ، ناراحت مى شوند .
با اين بيان روشن مى شود كه در خودسازى و تهذيب نفس ، بدون توجّه به مسأله انتظار و فرا رسيدن روزگارى كه سراسر جهان از وجود ظلم و ستم پاكسازى مى شود ، كمبود وجود دارد ؛ زيرا كسى كه اين گونه است يكى از وظايف بزرگ خود را كه انتظار داشتن براى پاكسازى جهانى و حركت به سوى آن مقصد است ، به دست فراموشى سپرده است .
به عبارت ديگر ؛ اصلاح نفس و پاكسازى در صورتى به تكامل و اوج خود مىرسد كه انسان در آرزو و انديشه پاكسازى سراسر جهان باشد و تنها به تهذيب نفس خويشتن نينديشد . پس كسى كه براى اصلاح حال خويش تلاش مى كند بايد در انتظار ظهور مصلح جهان باشد و تنها به اعتقاد داشتن به اين موضوع بسنده نكند .
بنابراين ، نكتهاى كه بايد مورد توجّه قرار گيرد اين است كه : ميان انتظارِ ظهور و اعتقاد به آن تفاوت بسيارى وجود دارد . زيرا همه شيعيان بلكه بسيارى از ملّتهاى ديگر جهان به ظهور مصلحى كه سرانجام سراسر جهان را پر از عدل و داد كند اعتقاد دارند ؛ ولى همه آنانى كه اعتقاد به اين حقيقت دارند در انتظار تحقّق آن نيستند !
كسى منتظر ظهور امام زمان ارواحنا فداه مى باشد كه علاوه بر اعتقاد ، اميد و انتظار درك آن زمان را داشته باشد و بر اساس انتظار و اميد ، عمل نمايد .
تمام رواياتى كه مسأله انتظار در آنها ستوده شده است ، بر لزوم اميدوارى و امكان وقوع و درك ظهور امام عصر ارواحنا فداه دلالت مى كنند ؛ زيرا اگر انتظار و اميد نباشد و انسان مأيوس از درك زمان ظهور باشد ، چگونه به روايات انتظار كه درس اميد و آرزو را به انسانها مى آموزند ، عمل كرده است ؟!
بنابراين ، علاوه بر اعتقاد به مسأله ظهور و آمادگى براى درك آن روزگار - به دليل رواياتى كه درس انتظار را به ما مى آموزند - هر انسانى وظيفه دارد در انديشه ظهور بوده و اميدوار به درك آن ، و معتقد به امكان فرا رسيدن آن در زمان خود باشد ، و براى آن كه با عافيت زمان ظهور را درك كند دعا نمايد و بداند كه خداوند آنچه بخواهد انجام مى دهد .
بازديد امروز : 107729
بازديد ديروز : 107715
بازديد کل : 138451734
|