الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
الدعاء بعد زيارة عاشوراء

   الدعاء بعد زيارة عاشوراء (1)

يَا أَللهُ يَا أَللهُ يَا أَللهُ، يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ، يَا كَاشِفَ كُرَبِ ‏الْمَكْرُوبِينَ، يَا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ، يَا صَرِيخَ الْمُسْتَصْرِخِينَ، وَيَا مَنْ ‏هُوَ أَقْرَبُ إِلَيَّ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ، وَيَا مَنْ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ، وَيَا مَنْ‏ هُوَ بِالْمَنْظَرِ الْأَعْلَى وَبِالْاُفُقِ الْمُبِينِ، وَيَا مَنْ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ عَلَى ‏الْعَرْشِ اسْتَوَى، وَيَا مَنْ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِى الصُّدُورُ، وَيَا مَنْ‏لاَيَخْفَى عَلَيْهِ خَافِيَةٌ.

يَا مَنْ لاَتَشْتَبِهُ عَلَيْهِ الْأَصْوَاتُ، وَيَا مَنْ لاَتُغَلِّطُهُ الْحَاجَاتُ، وَيَا مَنْ ‏لاَيُبْرِمُهُ إِلْحَاحُ الْمُلِحِّينَ، يَا مُدْرِكَ كُلِّ فَوْتٍ، وَيَا جَامِعَ كُلِّ شَمْلٍ، وَيَا بَارِئَ النُّفُوسِ بَعْدَ الْمَوْتِ، يَا مَنْ هُوَ كُلَّ يَوْمٍ في شَأْنٍ، يَا قَاضِيَ‏ الْحَاجَاتِ، يَا مُنَفِّسَ الْكُرُبَاتِ، يَا مُعْطِيَ السُّؤُلاَتِ، يَا وَلِيَّ الرَّغَبَاتِ، يَا كَافِيَ الْمُهِمَّاتِ، يَا مَنْ يَكْفِي مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ وَلاَيَكْفِي مِنْهُ شَيْ‏ءٌ فِي ‏السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ.

أَسْئَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ، وَعَلِيٍّ أَمِيرِالْمُؤْمِنِينَ، وَبِحَقّ‏ فَاطِمَةَ بِنْتِ نَبِيِّكَ، وَبِحَقِّ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ، فَإِنِّي بِهِمْ أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ في‏ مَقَامِي هَذَا، وَبِهِمْ أَتَوَسَّلُ، وَبِهِمْ أَتَشَفَّعُ إِلَيْكَ، وَبِحَقِّهِمْ أَسْئَلُكَ وَاُقْسِمُ‏ وَأَعْزِمُ عَلَيْكَ، وَبِالشَّأْنِ الَّذي لَهُمْ عِنْدَكَ، وَبِالْقَدْرِ الَّذِي لَهُمْ عِنْدَكَ، وَبِالَّذِي فَضَّلْتَهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي جَعَلْتَهُ عِنْدَهُمْ وَبِهِ ‏خَصَصْتَهُمْ دُونَ الْعَالَمِينَ، وَبِهِ أَبَنْتَهُمْ، وَأَبَنْتَ فَضْلَهُمْ مِنْ فَضْلِ الْعَالَمِينَ‏ حَتَّى فَاقَ فَضْلُهُمْ فَضْلَ الْعَالَمِينَ جَمِيعاً.

أَسْئَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تَكْشِفَ عَنِّي غَمِّي ‏وَهَمِّي وَكَرْبِي، وَتَكْفِيَنِي الْمُهِمَّ مِنْ اُمُورِي، وَتَقْضِيَ عَنِّي دَيْنِي، وَتُجِيرَنِي مِنَ الْفَقْرِ، وَتُجِيرَنِي مِنَ الْفَاقَةِ، وَتُغْنِيَنِي عَنِ الْمَسْأَلَةِ إِلَى ‏الْمَخْلُوقِينَ.

وَتَكْفِيَنِي هَمَّ مَنْ أَخَافُ هَمَّهُ، وَعُسْرَ مَنْ أَخَافُ عُسْرَهُ، وَحُزُونَةَ مَنْ ‏أَخَافُ حُزُونَتَهُ، وَشَرَّ مَنْ أَخَافُ شَرَّهُ، وَمَكْرَ مَنْ أَخَافُ مَكْرَهُ، وَبَغْيَ مَنْ ‏أَخَافُ بَغْيَهُ، وَجَوْرَ مَنْ أَخَافُ جَوْرَهُ، وَسُلْطَانَ مَنْ أَخَافُ سُلْطَانَهُ، وَكَيْدَ مَنْ أَخَافُ كَيْدَهُ، وَمَقْدُرَةَ مَنْ أَخَافُ مَقْدُرَتَهُ عَلَيَّ، وَتَرُدَّ عَنِّي كَيْدَ الْكَيَدَةِ، وَمَكْرَ الْمَكَرَةِ.

أَللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنِي فَأَرِدْهُ، وَمَنْ كَادَنِي فَكِدْهُ، وَاصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُ‏ وَمَكْرَهُ وَبَأْسَهُ وَأَمَانِيَّهُ، وَامْنَعْهُ عَنِّي كَيْفَ شِئْتَ وَأَنَّى شِئْتَ. أَللَّهُمّ ‏اشْغَلْهُ عَنِّي بِفَقْرٍ لاَتَجْبُرُهُ، وَبِبَلاَءٍ لاَتَسْتُرُهُ، وَبِفَاقَةٍ لاَتَسُدُّهَا، وَبِسُقْمٍ‏ لاَتُعَافِيهِ، وَذُلٍّ لاَتُعِزُّهُ، وَبِمَسْكَنَةٍ لاَتَجْبُرُهَا.

أَللَّهُمَّ اضْرِبْ بِالذُّلِّ نَصْبَ عَيْنَيْهِ، وَأَدْخِلْ عَلَيْهِ الْفَقْرَ في مَنْزِلِهِ، وَالْعِلَّةَ وَالسُّقْمَ في بَدَنِهِ حَتَّى تَشْغَلَهُ عَنِّي بِشُغْلٍ شَاغِلٍ لاَ فَرَاغَ لَهُ، وَأَنْسِهِ ذِكْرِي كَمَا أَنْسَيْتَهُ ذِكْرَكَ، وَخُذْ عَنِّي بِسَمْعِهِ وَبَصَرِهِ وَلِسَانِهِ وَيَدِهِ‏ وَرِجْلِهِ وَقَلْبِهِ وَجَمِيعِ جَوَارِحِهِ، وَأَدْخِلْ عَلَيْهِ في جَمِيعِ ذَلِكَ السُّقْمَ، وَلاَتَشْفِهِ حَتَّى تَجْعَلَ ذَلِكَ لَهُ شُغْلاً شَاغِلاً بِهِ عَنِّي وَعَنْ ذِكْرِي.

وَاكْفِنِي يَا كَافِيَ مَا لاَيَكْفِي سِوَاكَ، فَإِنَّكَ الْكَافِي لاَ كَافِيَ سِوَاكَ، وَمُفَرِّجٌ لاَ مُفَرِّجَ سِوَاكَ، وَمُغِيثٌ لاَ مُغِيثَ سِوَاكَ، وَجَارٌ لاَ جَارَ سِوَاكَ، خَابَ مَنْ كَانَ جَارُهُ سِوَاكَ، وَمُغِيثُهُ سِوَاكَ، وَمَفْزَعُهُ إِلَى سِوَاكَ، وَمَهْرَبُهُ‏ إِلَى سِوَاكَ، وَمَلْجَأُهُ إِلَى غَيْرِكَ، وَمَنْجَاهُ مِنْ مَخْلُوقٍ غَيْرِكَ، فَأَنْتَ ثِقَتِي‏وَرَجَائِي وَمَفْزَعِي وَمَهْرَبِي وَمَلْجَاي وَمَنْجَايَ، فَبِكَ اَسْتَفْتِحُ، وَبِكَ ‏اَسْتَنْجِحُ، وَبِمُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ، وَأَتَوَسَّلُ وَأَتَشَفَّعُ.

فَأَسْئَلُكَ يَا أَللهُ يَا أَللهُ يَا أَللهُ، فَلَكَ الْحَمْدُ، وَلَكَ الشُّكْرُ، وَإِلَيْكَ ‏الْمُشْتَكَى، وَأَنْتَ الْمُسْتَعَانُ، فَأَسْئَلُكَ يَا أَللهُ يَا أَللهُ يَا أَللهُ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تَكْشِفَ عَنِّي غَمِّي ‏وَهَمِّي وَكَرْبِي فِي مَقَامِي هَذَا كَمَا كَشَفْتَ عَنْ نَبِيِّكَ هَمَّهُ وَغَمَّهُ وَكَرْبَهُ، وَكَفَيْتَهُ هَوْلَ عَدُوِّهِ، فَاكْشِفْ عَنِّي كَمَا كَشَفْتَ عَنْهُ، وَفَرِّجْ عَنِّي كَمَافَرَّجْتَ عَنْهُ، وَاكْفِنِي كَمَا كَفَيْتَهُ، وَاصْرِفْ عَنِّي هَوْلَ مَا أَخَافُ هَوْلَهُ، وَمَؤُونَةَ مَا أَخَافُ مَؤُونَتَهُ، وَهَمَّ مَا أَخَافُ هَمَّهُ بِلاَ مَؤُونَةٍ عَلَى نَفْسِي مِنْ‏ذَلِكَ، وَاصْرِفْنِي بِقَضَاءِ حَوَائِجِي، وَكِفَايَةِ مَا أَهَمَّنِي هَمُّهُ مِنْ أَمْرِ آخِرَتِي‏ وَدُنْيَايَ.

يَا أَمِيرَالْمُؤْمِنِينَ وَيَا أَبَا عَبْدِاللهِ عَلَيْكُمَا مِنِّي سَلاَمُ اللهِ أَبَداً مَا بَقِيتُ‏ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَلاَ جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيَارَتِكُمَا، وَلاَ فَرَّقَ‏ اللهُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمَا.

أَللَّهُمَّ أَحْيِنِي حَيَوةَ مُحَمَّدٍ وَذُرِّيَّتِهِ، وَأَمِتْنِي مَمَاتَهُمْ، وَتَوَفَّنِي عَلَى مِلَّتِهِمْ، وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَتِهِمْ، وَلاَتُفَرِّقْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ.

يَا أَمِيرَالْمُؤْمِنِينَ وَيَا أَبَا عَبْدِاللهِ أَتَيْتُكُمَا زَائِراً وَمُتَوَسِّلاً إِلَى اللهِ رَبِّي ‏وَربِّكُمَا، وَمُتَوَجِّهاً إِلَيْهِ بِكُمَا، وَمُسْتَشْفِعاً بِكُمَا إِلَى اللهِ تَعَالَى في ‏حَاجَتِي هَذِهِ، فَاشْفَعَا لي، فَإِنَّ لَكُمَا عِنْدَاللهِ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ، وَالْجَاهَ‏ الْوَجِيهَ، وَالْمَنْزِلَ الرَّفِيعَ وَالْوَسِيلَةَ، إِنِّي أَنْقَلِبُ عَنْكُمَا مُنْتَظِراً لِتَنَجُّزِ الْحَاجَةِ وَقَضَائِهَا وَنَجَاحِهَا مِنَ اللهِ بِشَفَاعَتِكُمَا لي إِلَى اللهِ في ذَلِكَ، فَلاَ أَخِيبُ وَلاَيَكُونُ مُنْقَلَبِي مُنْقَلَباً خَائِباً خَاسِراً بَلْ يَكُونُ مُنْقَلَبِي مُنْقَلَباً رَاجِحاً رَاجِياً مُفْلِحاً مُنْجِحاً مُسْتَجَاباً بِقَضَاءِ جَمِيعِ حَوَائِجِي، وَتَشَفَّعَا لي ‏إِلَى اللهِ.

اِنْقَلَبْتُ عَلَى مَا شَاءَ اللهُ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ، مُفَوِّضاً أَمْرِي إِلَى ‏اللهِ، مُلْجِأً ظَهْرِي إِلَى اللهِ، مُتَوَكِّلاً عَلَى اللهِ، وَأَقُولُ حَسْبِيَ اللهُ وَكَفَى، سَمِعَ اللهُ لِمَنْ دَعَى، لَيْسَ لي وَرَاءَ اللهِ وَوَرَائَكُمْ يَا سَادَتِي مُنْتَهَى، مَا شَاءَ رَبِّي كَانَ، وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ، أَسْتَوْدِعُكُمَا اللهَ، وَلاَ جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنِّي إِلَيْكُمَا.

إِنْصَرَفْتُ يَا سَيِّدِي يَا أَمِيرَالْمُؤْمِنِينَ وَمَوْلاَيَ، وَأَنْتَ يَا أَبَاعَبْدِاللهِ يَاسَيِّدي، وَسَلاَمِي عَلَيْكُمَا مُتَّصِلٌ مَا اتَّصَلَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَاصِلٌ ذَلِكَ ‏إِلَيْكُمَا، غَيْرُ مَحْجُوبٍ عَنْكُمَا سَلاَمِي إِنْ شَاءَ اللهُ، وَأَسْأَلُهُ بِحَقِّكُمَا أَنْ ‏يَشَاءَ ذَلِكَ وَيَفْعَلَ، فَإِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

اِنْقَلَبْتُ يَا سَيِّدَيَّ عَنْكُمَا تَائِباً حَامِداً لِلهِ، شَاكِراً رَاجِياً لِلْإِجَابَةِ، غَيْرَ آيِسٍ وَلاَ قَانِطٍ، آئِباً عَائِداً رَاجِعاً إِلَى زِيَارَتِكُمَا، غَيْرَ رَاغِبٍ عَنْكُمَا، وَلاَ مِنْ زِيَارَتِكُمَا، بَلْ رَاجِعٌ عَائِدٌ إِنْ شَاءَ اللهُ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ.

يَا سَادَتِي رَغِبْتُ إِلَيْكُمَا وَإِلَى زِيَارَتِكُمَا بَعْدَ أَنْ زَهِدَ فِيكُمَا وَفِي ‏زِيَارَتِكُمَا أَهْلُ الدُّنْيَا، فَلاَ خَيَّبَنِيَ اللهُ مَا رَجَوْتُ، وَمَا أَمَّلْتُ في ‏زِيَارَتِكُمَا، إِنَّهُ قَرِيبٌ مُجِيبٌ.( 2)

وزاد في البلد الأمين: ثمّ صلّ صلاة عاشوراء، وهي أربع ركعات وقد مرت في‏ باب الصلوات.(3)

قال سيف بن عميرة: فسألت صفوان، فقلت له: إنّ علقمة بن محمّد الحضرميّ ‏لم يأتنا بهذا عن أبي جعفرعليه السلام، إنّما أتانا بدعاء الزّيارة، فقال صفوان: وردت مع ‏سيّدي أبي عبدالله ‏عليه السلام إلى هذا المكان، ففعل مثل الّذي فعلناه في زيارتنا، ودعا بهذا الدّعاء عند الوداع بعد أن صلّى كما صلّينا، وودّع كما ودّعنا، ثمّ قال لي ‏صفوان: قال لي أبو عبدالله ‏عليه السلام:

تعاهد هذه الزّيارة، وادع بهذا الدّعاء، وزر به، فإنّي ضامن على الله تعالى ‏لكلّ من زار بهذه الزّيارة، ودعا بهذا الدّعاء من قرب أو بعد أنّ زيارته‏ مقبولة، وسعيه مشكور، وسلامه واصل غير محجوب، وحاجته مقضيّة من الله بالغاً ما بلغت، ولايخيّبه.

يا صفوان؛ وجدت هذه الزّيارة مضمونة بهذا الضّمان عن أبي، وأبي عن‏أبيه عليّ بن الحسين ‏عليهما السلام مضموناً بهذا الضّمان والحسين عن أخيه ‏الحسن مضموناً بهذا الضّمان، والحسن عن أبيه أميرالمؤمنين مضموناً بهذا الضمان، وأميرالمؤمنين عن رسول الله ‏صلى الله عليه وآله وسلم مضموناً بهذا الضّمان‏ ورسول الله ‏صلى الله عليه وآله وسلم عن جبرئيل عليه السلام مضموناً بهذا الضّمان، وجبرئيل عن‏ الله عزّ وجلّ مضموناً بهذا الضّمان:

قد آلى الله على نفسه عزّ وجلّ أنّ من زار الحسين ‏عليه السلام بهذه الزّيارة من ‏قرب أو بعد، ودعا بهذا الدّعاء، قبلت منه زيارته، وشفّعته في مسألته بالغاًما بلغ، وأعطيته سؤله، ثمّ لاينقلب عنّي خائباً، وأقلبه مسروراً قريراً عينه‏ بقضاء حاجته، والفوز بالجنّة والعتق من النّار، وشفّعته في كلّ من شفع‏ خلا ناصب لنا أهل البيت. آلى الله تعالى بذلك على نفسه، وأشهدنا بما شهدت به ملائكة ملكوته على ذلك.

ثمّ قال جبرئيل: يا رسول الله؛ أرسلني إليك سروراً وبشرى لك وسروراً وبشرى لعليّ وفاطمة والحسن والحسين وإلى الأئمّة من ولدك إلى يوم‏ القيامة، فدام يا محمّد؛ سرورك وسرور عليّ وفاطمة والحسن والحسين ‏والأئمّة وشيعتكم إلى يوم البعث.

ثمّ قال صفوان: قال لي أبو عبدالله ‏عليه السلام:

يا صفوان؛ إذا حدث لك إلى الله حاجة، فزر بهذه الزّيارة من حيث كنت، وادع بهذا الدّعاء، وسل ربّك حاجتك، تأتك من الله، والله غير مخلف وعده ‏ورسوله ‏صلى الله عليه وآله وسلم بمنّه، والحمد لله.(4)

 

(1) في قضيّة المرحوم الحاج السيّد أحمد الرشتي بعد الأمر به: «إقرء زيارة عاشوراء»، قرء الزيارة مع دعاء العلقمة من ظهر القلب مع أنّه لم يكن حافظاً للزيارة والدعاء وهذه نكتة لطيفة تدلّ على العناية بقرائة دعاء العلقمة بعد زيارة عاشوراء.

(2) مصباح المتهجّد: 777، البلد الأمين: 385، مصباح الزائر: 272، المزار للشهيد: 85، مفاتيح الجنان: 458، زاد المعاد:380، الصحيفة الصادقيّة: 601.

(3) البلد الأمين: 388.

(4) مصباح المتهجّد: 781، مصباح الزائر: 276.

 

 

 

 

 

    زيارة : 2726
    اليوم : 68182
    الامس : 95010
    مجموع الکل للزائرین : 135538641
    مجموع الکل للزائرین : 93618660