الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
(3) زيارة الإمام الحسين ‏عليه السلام في يوم عاشوراء

(3)

زيارة الإمام الحسين ‏عليه السلام في يوم عاشوراء

في «البلد الأمين»: [عن الباقر عليه السلام:

فمن أراد ذلك وكان بعيداً عنه‏ عليه السلام فليبرز إلى الصّحراء أو يصعد سطحاً مرتفعاً في داره ويومي إليه‏ عليه السلام بالسّلام، ويجتهد في الدّعاء على قاتله، ثمّ يصلّ ركعتين، وليكن ذلك في صدر النّهار قبل أن تزول الشمس، ثمّ ‏ليندب الحسين، ويبكيه ويأمر من في داره بذلك ممّن لايتّقيه، وليقم مع‏ من حضره المصيبة بإظهار الجزع، وليعزّ بعضهم بعضاً بمصابهم ‏بالحسين ‏عليه السلام، فيقولون:

 أَعْظَمَ اللهُ أُجُورَنَا بِمُصَابِنَا بِالْحُسَيْنِ ‏عليه السلام، وَجَعَلَنَا وَإِيَّاكُمْ مِنَ‏ الطَّالِبِينَ بِثَارِهِ مَعَ وَلِيِّهِ الْإِمَامِ الْمَهْدِيِّ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ عليهم السلام.

فإذا أنت صلّيت الرّكعتين المذكورتين آنفاً، فكبّر الله تعالى مائة مرّة، ثمّ أوم‏ إليه ‏عليه السلام، وقل: ] (1)

في المزار للشهيد: [زيارة يوم عاشوراء قبل أن تزول الشّمس من قرب أو بعد: إذا أردت ذلك أومأت إليه بالسّلام، واجتهدت في الدّعاء على قاتليه، فقل ‏عند الإيماء: ] (2)

[قال صاحب «مفتاح الجنّات»: كيفيّتها من بُعد أو قرب أن يشير إليه ‏عليه السلام ‏بالسّلام إن كانت من بُعد، والظاهر أنّ المراد بالإشارة إليه بالسّلام أن يتوجّه إلى‏جهة مشهده الشريف، ثمّ يصلّي ركعتين للزيارة إن كانت من بُعد؛ لما ورد أنّ ‏صلاة الزيارة إن كانت من بُعد تصلّي قبل الزيارة، وإن كانت من قُرب تصلّى ‏بعدها، وأن يكون في الزيارة من بُعد على سطح داره أو في فلاة وأن يزور أميرالمؤمنين‏ عليه السلام قبل زيارة الحسين‏ عليهما السلام إن كانت الزيارة من قرب أو من بعد؛ لمّا رواه الشيخ في المصباح عند ذكره لزيارة عاشوراء عن محمّد بن خلف الطيالسي، عن سيف بن عميرة قال:

خرجت مع صفوان بن مهران الجمال وجماعة من أصحابنا إلى الغري بعد ما خرج أبو عبدالله ‏عليه السلام، فسرنا إلى الحيرة، فلمّا فرغنا من الزيارة (يعنى زيارة أميرالمؤمنين‏ عليه السلام) صرف صفوان وجهه إلى ناحية أبي عبدالله عليه السلام فقال لنا: تزورون الحسين ‏عليه السلام من هذا المكان من عند رأس أميرالمؤمنين ‏عليه السلام من هنا، وأومأ أبو عبدالله ‏عليه السلام بالسّلام وأنا معه.

قال: فدعا صفوان بالزيارة الّتي رواها علقمة بن محمّد الحضرمي، عن أبي‏ جعفر عليه السلام في يوم عاشوراء، ثمّ صلّى ركعتين عند رأس أميرالمؤمنين ‏عليه السلام فودع ‏في دبرها أميرالمؤمنين‏ عليه السلام، وأومأ إلى الحسين‏ عليه السلام بالتسليم منصرفاً وجهه نحوه‏ وودع.

فإذا أردت أن تزور زيارة عاشوراء، وصلّيت ركعتين إن كانت الزيارة من بُعد، فالأولى بعد الركعتين أن تزور أوّلاً أميرالمؤمنين ‏عليه السلام ثمّ تزور الحسين‏ عليه السلام ‏خصوصاً إن أردت أن تعمل عمل عاشوراء عند أميرالمؤمنين‏ عليه السلام فتزور أوّلاً أميرالمؤمنين‏ عليه السلام بالزيارة المتقدّمة سابقاً أو بزيارة أمين الله المتقدّمة قبلاً، وإن ‏كانت الزيارة من قرب فزره بإحدى هاتين الزيارتين بدون أن تصلّي ركعتين، فإذا فرغت من زيارة أميرالمؤمنين ‏عليه السلام فزر الحسين ‏عليه السلام متوجّهاً إلى جهة قبره ‏الشريف، إن كانت الزيارة من بعد وإن كنت عند أميرالمؤمنين ‏عليه السلام فزره بها من‏ عند رأس أبيه أميرالمؤمنين ‏عليهما السلام، وإن كنت في كربلاء فتتوجّه إلى قبره الشريف‏ بعد ما تزور أباه‏ عليهما السلام بإحدى الزيارتين.

وفي مصباح الكفعمي: إذا أنت صلّيت الركعتين المذكورتين، فكبّر الله مائة مرّة، ثمّ أومئ إليه ‏عليه السلام وقل: ... ] (3)

[قال علقمة بن محمّد الحضرمي: فقلت لأبي جعفر عليه السلام: علّمني دعاء أدعو به ‏في ذلك اليوم إذا أنا زرته من قريب، ودعاء أدعو به إذا لم أزره من قريب، وأومأت إليه من بعد البلاد ومن داري.

قال: فقال:

يا علقمة؛ إذا أنت صليت ركعتين بعد أن تومئ إليه بالسلام وقلت عند الإيماء إليه وبعد الركعتين هذا القول، فإنّك إذا قلت ذلك فقد دعوت بما يدعو به من زاره من الملائكة، وكتب الله لك بها ألف ألف حسنة ومحي‏ عنك ألف ألف سيّئة ورفع لك مائة ألف ألف درجة، وكنت كمن استشهد مع الحسين بن على حتّى تشاركهم في درجاتهم، ولاتعرف إلاّ في‏ الشهداء الذين استشهدوا معه، وكتب لك ثواب كلّ نبي ورسول وزيارة من ‏زار الحسين بن عليّ‏ عليهما السلام منذ يوم قتل، تقول: ] (4)



(1) مابين المعوقتين من البلد الأمين: 382.

(2) مابين القوسين من مزار الشهيد.

 (3) مابين القوسين من مفتاح الجنّات: 614/2. وفي مصباح المتهجّد: 777، مصباح الزائر: 272، كامل الزيارات:  332 بتفاوت.

(4) ما بين القوسين من كامل الزيارات: 327 ذح9.

 

    زيارة : 2683
    اليوم : 60200
    الامس : 85111
    مجموع الکل للزائرین : 131229126
    مجموع الکل للزائرین : 91020240