الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
العمل بالقرار النهائي

   العمل بالقرار النهائي

من الممكن أن يفوّت الإنسان وفي الكثير من المناسبات والموارد الفرصة التي سنحت له وحينئذ يصاب بنوع من خيبة الأمل والندامة على ما فات ويعضّ على أنامله، ولأجل الحيلولة دون الوقوع بمثل هذه الحالات والمواقف يبنبغي ‏استغلال أيّ فرصة سانحة والسعي لعدم ضياعها، ومن ثمّ العمل بما توصل إليه من قرار من دون تأخير وتباطؤ.

في رواية عن مولانا الإمام الصادق عليه السلام قال:

اِذا هَمَّ اَحَدُكُمْ بِخَيْرٍ فَلايُؤخِّرْهُ.(49)

إذ أنّ التأخير قد يؤدّي إلى حصول المانع والعقبة، والنتيجة فقدان الإمكانيات الواسعة التي تهيأت، وبالطبع فإنّ ‏الشيطان والنفس حريصان كلّ الحرص على إيجاد المشاكل والموانع والوقوع تحت تأثيرها.

وفي رواية اُخرى عن الإمام الصادق عليه السلام أيضاً أنّه قال:

اِذا هَمَمْتَ بِخَيْرٍ فَبادِرْ فَاِنَّكَ لاتَدْري ما يُحْدَثُ.(50)

إنّ الحوادث التي تحصل للإنسان والتي لم تكن لتخطر على باله في يوم من الأيام بإمكانها أن تسلب الكثير من الفرص‏ والإمكانيات، وفي النتيجة فلن يتمكّن ذلك الشخص من القيام بالأعمال الصحيحة التي عزم القيام بها وإنجازها.


49) بحار الأنوار: 217/71، عن المجالس الشيخ المفيد رحمه الله: 128.

50) بحار الأنوار: 222/71، عن اصول الكافى: 142/2.

 

 

 

 

 

    زيارة : 2578
    اليوم : 4321
    الامس : 40551
    مجموع الکل للزائرین : 133326526
    مجموع الکل للزائرین : 92271453