الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
أثر الإخلاص ونتيجته

أثر الإخلاص ونتيجته

في الحقيقة والواقع إذا أراد الإنسان أن يتبع هوى نفسه فإنّ النتيجة الحاصلة هي خسران عمره في متاهات وانفاق ‏لاتنتهي، وبالتالي الخروج من هذه الدنيا من دون عزة وكرامة، وفي الآخرة لايكون نصيبه إلاّ الخسران والحسرة الكبرى، ولكن إذا جعل أعماله وحركاته وسكناته كلّها خالصة لوجه اللَّه تعالى فسوف لن تذهب تلك الأعمال سدى وإنّما تكون دنياه ‏مرتعاً خصباً وحركته تنطلق بين مجموعة من القيم والمثل الإنسانية التي تتأرجح بين المطلقة والمحدودة فيكون ملؤها العطاء فتبلغه خير الدنيا والآخرة.

يقول الإمام الصادق عليه السلام في حديث إلى كلّ من يبغي الحق والحقيقة والفلاح:

اَلاِخْلاصُ يَجْمَعُ حَواصِلَ الْاَعْمالِ.(155)

فعندما تجتمع ثمرات عمل الإنسان فإنّها تشكل قوة كبيرة كما هو الحال حينما تتصل قطرات الماء بعضها مع البعض ‏الآخر لتكون بحراً عظيماً.

وثمة شي‏ء آخر تجب الإشارة له في هذا السياق، وهو أنّ الإخلاص يجمع ايضاً أعمال وسلوكيات  الإنسان فيجعلها تنصب في وعاء واحد، وفي تلك الحالة يوجد القوة والقدرة الهائلة في النفس.


155) بحار الأنوار: 245/70، مصباح الشريعة: 52.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

    زيارة : 2483
    اليوم : 55097
    الامس : 109951
    مجموع الکل للزائرین : 132166775
    مجموع الکل للزائرین : 91643124