الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
لماذا لاتحل مشاكلي ؟

السؤال :

لماذا لاتحل مشاكلي ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الأخوة القائمين على موقع المنجي المحترمين :

لدي سؤال يجول بخاطري ويورقني دوماً وهو لماذا تنصب عليّ كل هذه المشاكل على الرغم من الإعتقاد القوي بالله تعالى والقيام بجميع الأعمال الدينية والعبادية بالمقدار المستطاع ؟

-------------------------------

الجواب :

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أخي الفاضل :

بعد التحية والدعاء نقول لك : يجب عليك الإلتفات الى نقطة مهمة وهي إن الإيمان بالله تبارك وتعالى والإعتقاد به وإتباع مذهب أهل البيت (صلوات الله عليهم ) وإطاعة تعاليمهم واوامرهم هو من صميم الوظائف التي اُنيطت بنا وإننا حين نقوم بتلك الوظائف وفي حدود ودائرة الإستطاعة فإن النتيجة تعود لصالحنا ونكون حينها بعيدين عن الأخطاء ونصون النفس من الوقوع في المزالق والمتاهات ، ويجب أن نعلم إنه ليس من ضروريات ومستلزمات ذلك (أي القيام بالوظائف) هو الوصول الى الحياة السعيدة والرغيدة وحلّ جميع المشاكل والصعاب التي تمر على الإنسان في هذه الحياة وبالتالي العيش في راحة بال وإطمئنان .

إننا حينما نطالع سيرة وحياة أهل البيت (عليهم السلام) والذين لايمكن بإي حال من الأحوال مقايستهم مع أحد من العالمين نرى إنهم عانوا العديد من المشاكل وكابدوا المحن  والشدائد في حياتهم وكذلك الإنبياء والأوصياء فقد نزلت بهم مختلف الصعوبات والنكبات ولكنهم تحملوا ذلك وصبروا عليها .

وكذلك فقد تحمل أولياء الله تعالى والصالحين مشاكل جمة ولم يجزعوا بل صبروا واستقاموا فزاد البارئ عز وجل من درجاتهم ومنازلهم وتكاملت نفوسهم وأعطاهم درجات رفيعة في الدنيا والآخرة .

إننا يجب ان نعلم إنه مادام الشيطان هو الحاكم والمهيمن فإن أتباعه يعيشون في رغد  ظاهري وهدوء نسبي وحياة تسودها نوع من البهجة الزائفة ولكن يبقى أتباع وموالي أهل بيت العصمة والطهارة يعانون الكثير من المشاكل والمحن في حياتهم الى يوم ظهور الإمام صاحب العصر والزمان (ارواحنا لمقدمه الفداء) وهيمنة وسيطرة حكومته الكريمة على جميع أرجاء المعمورة ونشر العدالة في ربوعها وتقطع دابر الظالمين والفاسدين ففي ذلك الزمان يعم السلام والامن والخير والسعادة جميع الإنسانية من دون أي استثناء يذكر ويجب ان تعلم ايضاً إنكم إذا وقعت ضحية لشماتت وملامة الأشخاص الذين وضعوا أقدامهم وساروا في طريق الشيطان فعليك ان لاتعير أهمية وقيمة لهم ولما يتكلمون ويخوضون فيه .

أخي السائل : عليك بقرأءة ومطالعة بحث «الصبر والإستقامة» الوارد في كتاب «أسرار النجاح» وكذلك كتاب «دولة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف»؛ فإن فيهما من الأمور والقضايا والمواضيع التي من شأنها ان تزيد من معنوياتك وتجعلك صاحب أفكار ورؤى واقعية وتمنحك الصبر والإستقامة على تحمل النوائب والمشاكل التي تواجهك في هذه الدنيا الدنية .

موقع المنجی العلمی

 

 

 

زيارة : 2185
اليوم : 16600
الامس : 103128
مجموع الکل للزائرین : 132296034
مجموع الکل للزائرین : 91755786