الإمام الصادق علیه السلام : لو أدرکته لخدمته أیّام حیاتی.
سئوال حول الدعاء لتعجیل الفرج

سئوال حول الدعاء لتعجیل الفرج

الأخ علي

السلام عليكم

بعد التحية عندي سؤال وهو إنني عندما ادعو للإمام بالفرج فإني أتسال إن هناك العديد من العلماء والصالحين قد دعوا للإمام بالفرج والظهور حوالي 1200 عاماً مضت من امثال صاحب كتاب «مكيال المكارم» – حيث قرأت حالاته الروحية وما وصل إليه من درجات ومراتب عالية –ولكن لم يحدث الفرج اذن ماهو الآثر المترتب على دعائي ؟

---------------------------------------------------

الجواب :

بسم الله الرحمن الرحيم

يمكن أن نلخص سؤالك في مطلبين وهما :

1- لقد قام كبار العلماء بالدعاء للظهور طوال فترة الغيبة ولكن لم يترتب أي آثر لدعائهم

2- اذن لماذا أدعو أنا وهل ياترى هناك تآثير للدعاء الذي ادعو به ؟

نقول في مقام الإجابة على سؤالك :

اولاً : من أين لك العلم بإن دعاء العلماء والصالحين في ظهور الإمام صاحب العصر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف ) لم يكن له الآثر المطلوب ؟ لاشك فإن دعاء تلك الثلة الصالحة كان له كل الآثر حتى وإن لم يحدث الفرج فقد عجل من الموعد الظهور النهائي وجعل وصوله أقرب وقلص من الوقت النهائي للغيبة .

ثانياً : من أين لك العلم بإن دعائك ودعاء الأشخاص من امثالك لم يترك آثره فإن من الممكن ان تكون تلك الأدعية سبباً وإن كان يسيراً في تعجيل الفرج وتقريب الظهور .

ثالثاً : ان الوظيفة الملاقاة على عاتقنا جميعاً في زمن الغيبة هي الدعاء لظهور مولانا المهدي الموعود (عليه السلام) وإذا لم يتحقق المطلوب يجب علينا التسليم للإرادة الإلهية والتقدير برضاه ومشيئته .

رابعاً : مع إن الدعاء بالفرج هو وظيفة ومسؤولية الجميع ولكن هناك الكثير من الناس لايقوم بهذه المهمة فقط وإنما يعمل على إرتكاب المعاصي والآثام والتي عادة ماتجلب سخط وغضب البارئ عز وجل ؛ باعتبار إن مسألة الظهور هي من مسائل البدائية يعني إنها قابلة للبداء في تأخيرها بواسطة الذنوب وايضاً يمكن التعجيل فيه عن طريق الدعاء وعليه لايمكن القول بحال من الأحوال إن الدعاء ليس له آثر في مسالة الظهور والتعجيل .

خامساً : وكما قلنا فإن الدعاء للإمام (عليه السلام) بالظهور هي من اولويات دعاء ابناء الطائفة الشيعية الحقة فإن قام الجميع بالدعاء وتكامل آثره سوف يتحقق كما قال مولانا الإمام الصادق (عليه السلام) «وكذلك أنتم لو فعلتم لفرّج الله عنا ...»

وعلى هذا الاساس ليس من الإنصاف البحث عن آثر عمل يقع ضمن دائرة ومسؤولية وعاتق الجميع وتحققه يكون نتيجة ذلك الدعاء في الوقت الذي نرى فيه ان اغلب الناس قد غفلوا عن وظيفتهم تلك وبالتالي عدم القيام بها . ونتيجة لما قلناه فإن يتضح مدى آثر الدعاء  والطلب من البارئ عز وجل التعجيل بظهور الإمام (ارواحنا لمقدمه الفداء) حيث ان ذلك الدعاء بالاضافة الى تآثيره في أمر الفرج فإن له آثار كثيرة آخرى لنفس الفرد الداعي وقد تم نقل الآثار تلك في كتاب «مكيال المكارم»  وكتاب «الصحيفة المبارکة المهدیة » فمن يبغي ذلك مراجعتهما .

موقع المنجی العلمی

 

 

 

 

 

 

 

زيارة : 2084
اليوم : 22120
الامس : 103128
مجموع الکل للزائرین : 132307073
مجموع الکل للزائرین : 91761306