امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
185) دعاء العبرات يقرء في المهمّات

(185)

دعاء العبرات يقرء في المهمّات

أَللَّهُمَّ إِنّي أَسْأَلُكَ يا راحِمَ الْعَبَراتِ ، وَيا كاشِفَ الْكُرُباتِ ، أَنْتَ الَّذي تَقْشَعُ سَحابَ الْمِحَنِ وَقَدْ أَمْسَتْ ثِقالاً ، وَتَجْلُو ضَبابَ الْإِحَنِ وَقَدْ سَحَبَتْ أَذْيالاً ، وَتَجْعَلُ زَرْعَها هَشيماً ، وَعِظامَها رَميماً ، وَتَرُدُّ الْمَغْلُوبَ غالِباً وَالْمَطْلُوبَ طالِباً .

إِلهي فَكَمْ مِنْ عَبْدٍ ناداكَ أَنّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ ، فَفَتَحْتَ لَهُ مِنْ نَصْرِكَ أَبْوابَ السَّماءِ بِماءٍ مُنْهَمِرٍ ، وَفَجَّرْتَ لَهُ مِنْ عَوْنِكَ عُيُوناً فَالْتَقى ماءُ فَرَجِهِ عَلى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ ، وَحَمَلْتَهُ مِنْ كِفايَتِكَ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ .

يا رَبِّ إِنّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ ، يا رَبِّ إِنّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ ، يا رَبِّ إِنّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَافْتَحْ لي مِنْ نَصْرِكَ أَبْوابَ السَّماءِ بِماءٍ مُنْهَمِرٍ ، وَفَجِّرْ لي مِنْ عُيُونِكَ لِيَلْتَقِيَ ماءُ فَرَجي عَلى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ ، وَاَحْمِلْني يا رَبِّ مِنْ كِفايَتِكَ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ يا مَنْ إِذا وَلَجَ الْعَبْدُ في لَيْلٍ مِنْ حَيْرَتِهِ يَهيمُ ، وَلَمْ يَجِدْ صَريخاً يَصْرُخُهُ مِنْ وَلِيٍّ حَميمٍ وَجَدَ يا رَبِّ مِنْ مَعُونَتِكَ صَريخاً مُغيثاً ، وَوَلِيّاً يَطْلُبُهُ حَثيثاً يُنْجيهِ مِنْ ضيقِ أَمْرِهِ وَحَرَجِهِ ، وَيُظْهِرُ لَهُ الْمُهِمَّ مِنْ أَعْلامِ فَرَجِهِ .

أَللَّهُمَّ فَيا مَنْ قُدْرَتُهُ قاهِرَةٌ ، وَآياتُهُ باهِرَةٌ ، وَنَقِماتُهُ قاصِمَةٌ ، لِكُلِّ جَبَّارٍ دامِغَةٌ ، لِكُلِّ كَفُورٍ خَتَّارٍ ، صَلِّ يا رَبِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَانْظُرْ إِلَيَّ يا رَبِّ نَظْرَةً مِنْ نَظَراتِكَ رَحيمَةً ، تَجْلُ بِها عَنّي ظُلْمَةً واقِفَةً مُقيمَةً ، من عاهَةٍ جَفَّتْ مِنْهَا الضُّروُعُ ، وَتَلِفَتْ مِنْهُ الزُّرُوعُ ، وَاشْتَمَلَ بِها عَلَى الْقُلُوبِ الْيَأْسُ وَجَرَتْ وَسَكَنَتْ بِسَبَبِهَا الْأَنْفاسُ .

أَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَسْأَلُكَ حِفْظاً لِغَرائِسَ غَرَسَتْها يَدُ الرَّحْمانِ ، وَشَرَبَها مِنْ مآءِ الْحَيْوانِ ، أَنْ تَكُونَ بِيَدِ الشَّيْطانِ تُحَزُّ ، وَبِفاسِهِ تُقْطَعُ وَتُجَزُّ .

إِلهي مَنْ أَوْلى مِنْكَ أَنْ يَكُونَ عَنْ حَريمِكَ دافِعاً ، وَمَنْ أَجْدَرُ مِنْكَ أَنْ يَكُونَ لَهُ عَنْ حِماكَ حارِساً وَمانِعاً . إِلهي إِنَّ الْأَمْرَ قَدْ هالَ فَهَوِّنْهُ ، وَخَشُنَ فَأَلِنْهُ ، فَإِنَّ الْقُلُوبَ كاعَتْ فَطَمِّنْها ، وَالنُّفُوسَ ارْتاعَتْ فَسَكِنّْها .

 إِلهي تَدارَكْ أَقْداماً زَلَّتْ ، وَأَفْهاماً في مَهامَةِ الْحِيَرَةِ ضَلَّتْ ، أَجْحَفَ الضُرُّ بِالْمَضْرُورِ في داعِيَةِ الْوَيْلِ وَالثُّبُورِ ، فَهَلْ يَحْسُنُ مِنْ فَضْلِكَ أَنْ تَجْعَلَهُ فَريسَةَ الْبَلاءِ وَهُوَ لَكَ راجٍ ، أَمْ هَلْ يَجْمُلُ مِنْ عَدْلِكَ أَنْ يَخُوضَ لُجَّةَ النَّقِماتِ وَهُوَ إِلَيْكَ لاجٍ .

مَوْلايَ لَئِنْ كُنْتُ لا أَشُقُّ عَلى نَفْسي فِي التُّقى ، وَلا أَبْلُغُ في حَمْلِ أَعْباءِ الطَّاعَةِ مَبْلَغَ الرِّضا ، وَلا أَنْتَظِمُ في سِلْكِ قَوْمٍ رَفَضُوا الدُّنْيا ، فَهُمْ خُمْصُ الْبُطُونِ مِنَ الطَّوى ، عُمْشُ الْعُيُونِ مِنَ الْبُكاءِ ، بَلْ أَتَيْتُكَ يا رَبِّ بِضَعْفٍ مِنَ الْعَمَلِ ، وَظَهْرٍ ثَقيلٍ بِالْخَطَأِ وَالزَّلَلِ ، وَنَفْسٍ لِلرَّاحَةِ مُعْتادَةٍ ، وَلِدَواعِي التَّسْويفِ مُنْقادَةٍ .

أَما يَكْفيكَ يا رَبِّ وَسيلَةً إِلَيكَ ، وَذَريعَةً لَدَيْكَ ، أَنَّني لِأَوْلِياءِكَ مُوالٍ وَفي مَحَبَّتِهِمْ مُغالٍ ، أَما يَكْفيني أَنْ أَرُوحَ فيهِمْ مَظْلُوماً ، أَوْ أَغْدُوَ مَكْظُوماً وَأَقْضِيَ بَعْدَ هُمُومٍ هُمُوماً ، وَبَعْدَ وُجُومٍ وُجُوماً .

أَما عِنْدَكَ يا رَبِّ بِهذِهِ حُرْمَةٌ لاتَضيعُ ، وَذِمَّةٌ بِأَدْناها يُقْتَنَعُ ، فَلَمْ تَمْنَعْني نَصْرُكَ يا رَبِّ وَها أَنَا ذا غَريقٌ وَتَدَعُني بِنارِ عَدُوِّكَ حَريقٌ .

أَتَجْعَلُ أَوْلِياءَكَ لِأَعْداءِكَ طَرائِدَ ، وَلِمَكْرِهِمْ مَصائِدَ ، وَتُقَلِّدُهُمْ مِنْ خَسْفِهِمْ قَلائِدَ ، وَأَنْتَ مالِكُ نُفُوسِهِمْ أَنْ لَوْ قَبَضْتَها جَمَدُوا ، وَفي قَبْضَتِكَ مَوادُّ أَنْفاسِهِمْ لَوْ قَطَعْتَها خَمَدُوا ، فَما يَمْنَعُكَ يا رَبِّ أنْ تَكُفَّ بَأْسَهُمْ وَتَنْزِعَ عَنْهُمْ مِنْ حِفْظِكَ لِباسَهُمْ ، وَتُعْرِيَهُمْ مِنْ سَلامَةٍ بِها في أَرْضِكَ يَفْرَحُونَ ، وَفي مَيْدانِ الْبَغْيِ عَلى عِبادِكَ يَمْرَحُونَ .

أَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَدْرِكْني وَلَمْ يُدْرِكْنِي الْغَرَقُ وَتَدارَكْني وَلَمَّا غَيَّبَ شَمْسِي الشَّفَقَ .

إِلهي كَمْ مِنْ عَبْدِ خائِفٍ إِلْتَجَأَ عَلى سُلْطانٍ فَآبَ عَنْهُ مَحْفُوفاً بِأَمْنٍ وَأَمانٍ ، أَفَأَقْصُدُ يا رَبِّ أَعْظَمَ مِنْ سُلْطانِكَ سُلْطاناً ، أَمْ أَوْسَعَ مِنْ إِحْسانِكَ إِحْساناً ، أَمْ أَكْثَرَ مِنِ اقْتِدارِكَ اقْتِداراً ، أمْ أَكْرَمَ مِنِ انْتِصارِكَ انْتِصاراً .

أَللَّهُمَّ  أَيْنَ أَيْنَ كِفايَتُكَ الَّتي هِيَ نُصْرَةُ الْمُسْتَغيثينَ مِنَ الْأَنامِ ، وَأَيْنَ أَيْنَ عِنايَتُكَ الَّتي هِيَ جُنَّةُ الْمُسْتَهْدَفينَ لِجَوْرِ الْأَيَّامِ إِلَيَّ إِلَيَّ بِها ، يا رَبِّ نَجِّني مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمينَ ، « إِنّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمينَ»(100) .

مَوْلايَ تَرى تَحَيُّري في أَمْري ، وَتَقَلُّبي في ضُرّي ، وَانْطِوايَ عَلى حُرْقَةِ قَلْبي ، وَحَرارَةِ صَدْري ، فَصَلِّ يا رَبِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَجُدْ لي يا رَبِّ بِما أَنْتَ أَهْلُهُ فَرَجاً وَمَخْرَجاً ، يَسِّرْ لي يا رَبِّ نَحْوَ الْبُشْرى مَنْهَجاً وَاجْعَلْ يا رَبِّ مَنْ نَصَبَ لي حِبالاً لِيَصْرَعَني بِها صَريعاً فيما مَكَرَ ، وَمَنْ حَفَرَ لي بِئْراً لِيُوقِعَني فيها أَنْ يَقَعَ فيما حَفَرَ .

وَاصْرِفِ اللَّهُمَّ عَنّي مِنْ شَرِّهِ وَمَكْرِهِ ، وَفَسادِهِ وَضُرِّهِ ما تَصْرِفُهُ عَمَّنْ قادَ نَفْسَهُ لِدينِ الدَّيَّانِ ، وَمُنادٍ يُنادي لِلْإيمانِ .

إِلهي عَبْدُكَ عَبْدُكَ أَجِبْ دَعْوَتَهُ ، وَضَعيفُكَ ضَعيفُكَ فَرِّجْ غَمَّهُ ، فَقَدِ انْقَطَعَ كُلُّ حَبْلٍ إِلّا حَبْلُكَ ، وَتَقَلَّصَ كُلُّ ظِلٍّ إِلّا ظِلُّكَ .

 إِلهي دَعْوَتي هذِهِ إِنْ رَدَدْتَها أَيْنَ تُصادِفُ مَوْضِعَ الْإِجابَةِ ، وَمَخيلَتي إِنْ كَذَّبْتَها أَيْنَ تُلاقي مَوْقِعَ الْإِصابَةِ ، فَلاتَرُدَّ داعِيَ بابِكَ مَنْ لايَعْرِفُ غَيْرَهُ باباً وَلاتَمْنَعْ دُونَ جَنابِكَ مَنْ لايَعْرِفُ سِواهُ جَناباً ، وتسجد وتقول :

إِلهي إِنَّ وَجْهاً إِلَيْكَ بِرَغْبَتِهِ تَوَجَّهَ خَليقٌ بِأَنْ تُجيبَهُ ، وَإِنَّ جَبيناً لَكَ بِابْتِهالِهِ سَجَدَ حَقيقٌ أَنْ يَبْلُغَ ما قَصَدَ ، وَإِنَّ خَدّاً لَدَيْكَ بِمَسْأَلَتِهِ تَعَفَّرَ جَديرٌ بِأَنْ يَفُوزَ بِمُرادِهِ وَيَظْفَرَ ، وَها أَنَا ذا يا إِلهي قَدْ تَرى تَعَفُّرَ خَدّي وَابْتِهالي وَاجْتِهادي في مَسْأَلَتِكَ ، وَجِدّي فَتَلَقَّ يا رَبِّ رَغَباتي بِرَأْفَتِكَ قَبُولاً وَسَهِّلْ إِلَيَّ طَلِباتي بِعِزَّتِكَ وُصُولاً ، وَذَلِّلْ لي قُطُوفَ ثَمَرَةِ إِجابَتِكَ تَذْليلاً .

 إِلهي لا رُكْنَ أَشَدُّ مِنْكَ فَآوي إِلى رُكْنٍ شَديدٍ ، وَقَدْ آوَيْتُ وَعَوَّلْتُ في قَضاءِ حَوائِجي عَلَيْكَ ، وَلا قَوْلَ أَسَدُّ مِنْ دُعائِكَ فَأَسْتَظْهِرَ بِقَوْلٍ سَديدٍ ، وَقَدْ دَعَوْتُكَ كَما أَمَرْتَ ، فَاسْتَجِبْ لي بِفَضْلِكَ كَما وَعَدْتَ ، فَهَلْ بَقِيَ يا رَبِّ إِلّا أَنْ تُجيبَ وَتَرْحَمَ مِنّي الْبُكاءَ وَالنَّحيبَ .

يا مَنْ لا إِلهَ سِواهُ ، يا مَنْ يُجيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ ، رَبِّ انْصُرْني عَلَى الْقَوْمِ الظَّالِمينَ ، وَافْتَحْ لي وَأَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحينَ ، وَالْطُفْ بي يا رَبِّ وَبِجَميعِ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ ، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ .(101)


100) الأنبياء : 83 .

101) مهج الدعوات: 403 ، جنّة المأوى : 222 .

 

 

 

    بازدید : 7365
    بازديد امروز : 44196
    بازديد ديروز : 85752
    بازديد کل : 133103521
    بازديد کل : 92159943