امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
الخطأ الآخر لإينشتاين

  الخطأ الآخر لإينشتاين

  يقول «إينشتاين» : إنّ للعالم سعة ومساحة قطرها لايتجاوز 3 ميليارات سنة ضوئيّة في حين أنّه ثبت عكس ذلك ففي سنة 1963 م ، وحينما تمّ إكتشاف أوّل الكويزارز جعل علماء الفلك في حيرة من أمرهم ، وتزلزلت عقولهم ، حتّى وصل الأمر بأحدهم. ويدعى «آرس بوئه» أن وضع يده على رأسه حتّى لايصيبه الجنون ، بعد ما كان جالساً وراء التّلسكوب لدراسة أحد الكويزارز البعيدة .

  إنّ التّجارب العلميّة أثبتت إنّ مسافات الكلويزارز البعيدة عن الأرض هو سبعة مليارات سنة ضوئيّة ، في الوقت الّذي إدّعى فيه «إينشتاين» غير ذلك ، وقال : إنّ سعة العالم أو قطره لايتجاوز ثلاثة مليارات سنة ضوئيّة .

  ولأجل قياس وسعة الفضاء يستغرق الضّوء مدّة قدرها تسعة ألف مليون سنة ليقطعه ، ويكفي أن نفكّر أنّ الضّوء يقطع في كلّ سنة 9500 مليار كيلومتراً ، لذا يجب ضرب 9500 في 9 مليار سنة كي يمكن حساب ما هي المسافة الموجودة بين الكويزارز والأرض .

  وعندما نقوم بحساب هذه الفاصلة العظيمة الّتي لايستطيع العقل من تصوّرها يأتي الأمر محيّراً بالفعل للعقول علماء الفلك ، وهو أنّ ضوء الكويزارز هو ضعف ضوء الشّمس بعشرة آلاف مليار مرّة ، ولم يدركوا ويفهموا ما هي الطّاقة الموجودة فيها ، لكي تتمكّن من توليد هذا الضّوء كلّه .»(45)

  ونظراً إلى هذا الموضوع يتّضح أنّ العقيدة الّتي بناها «إينشتاين» حول قطر العالم لم تصب كبد الحقيقة .

  ومن المناسب وبعد الحديث عن «إينشتاين» لا بأس التّطرّق قليلاً إلى شخصيّته ، فقد كان يهوديّاً ألمانيّاً ، والخيانة الّتي إرتكبها بحقّ شعبه لا سابقة لها ، فهو الّذي إقترح على الولايات المتّحدة الأمريكيّة صناعة القنبلة النّوويّة قبل أن يقترحها على بلده !

  «وفي سنة 1932 م عندما وصل «هيتلر» إلى دفّة الحكم ، كان «إينشتاين» يعيش في أمريكا ، وأعلن من هناك أنّه لن يعود إلى ألمانيا ، ولهذا السّبب فقد قام الجنود النّازيّين بهدم بيته وغلق حسابه المصرفي .

  وكتبت إحدى الصّحف الصّادرة في مدينة «برلين» مقالة تحت عنوان كبير : «إنّ الخبر الجديد الّذي يخصّ «إينشتاين» أنّه لن يعود» ، وحافظ «إينشتاين» على هدوئه بعد التّهديدات الّتي تلقّاها من النّازيّين ، ولكنّه إقترح على الولايات المتّحدة الأمريكيّة الإقدام سريعاً على صناعة القنبلة النّوويّة ، مخافة أن يقوم العلماء الألمان بصناعتها .

  مع أنّه كان يحظّر النّاس باستمرار من مخاطرها قبل وقوع الإنفجار الأوّل لها ، وقام بتقديم إقتراح إلى المحافل الدّوليّة للسّيطرة على هذه الأسلحة النّوويّة .«(46)

  ولا شكّ فإنّه نادماً على حياته ، وقد يعود الأمر في ذلك للخيانه العظمى الّتي ارتكبها إتّجاه شعبه : «لقد قال أحد أصدقاءه المقرّبين - «ابنهايمر» - في مؤتمر إقامته منظمة اليونسكو بمناسبة مرور عشرة سنوات من وفاته: لقد كان «إينشتاين» في أواخر عمره يعيش حالة من اليأس والقنوط بعد أن شاهد التّنافس التّسليحي والحروب الجارية في العالم ، وقال في وقتها : لو وهبت الحياة لي من جديد ، فإنّي أرجّح أن أكون عامل كهرباء بسيط .»(47)

  وفي نقل آخر أكون إسكافيّاً : «إنّ هناك الكثير من الأشخاص - في هذه الزّاوية من العالم أو تلك - لايستطيعون نسيان ما حلّ من قتل جماعي في «هيروشيما» ونسيان من كان وراءها، وهو التّوقيع الّذي أمضاه النّابعة الفيزياوي على أحد معادلاته الفيزيائيّة السّاحرة، فهؤلاء النّاس لايكترثون لسماع خبر حبسه نفسه لمدّة ثمانية أيّام حزيناً لايفكّر سوى في شي‏ء واحد وهو : «إذا عاد مرّة أخرى إلى الدّنيا لايطرح نظريّة ولايضع معادلة، وإنّما يذهب ويصبح إسكافيّاً.»(48)

  وإليكم حادثة أخرى لإينشتاين : «كتب أستاذان من جامعة كلمبيا رسالة إلى «روزولت» خلاصتها هي: «هناك شي‏ء إسمه الطّاقة النوويّة ، وأنّ العلماء الألمان يعملون الآن عليه ، ومن الواضح فإنّه سلاح إستراتيجي ومصيري ، وعلى رئيس الجمهوريّة أن يقرّر ما هو العمل المناسب الّذي يمكن إتّخاذه قبال ذلك . الثّاني من أوت سنة 1939 ميلادي .

  إنّ هذا الأستاذين على علم أنّ رئيس الجمهوريّة لايعلم شيئاً عن الفيزياء النّوويّة ، ولكن هناك وبالقرب شخص يعيش في «برينستن» له العلم الكافي حول هذا الموضوع ، وهو من الّذين يعتمد عليهم هذا الرئيس.

  إذن ؛ يجب طرق باب «إينشتاين» قبل طرق باب الرئيس «روزولت» ، وكان من الصّعب والمحزن على شخص مثل «إينشتاين» التوقيع على هكذا أمر بعد أن قضى عمره لنصرة قضايا الصّلح والدّفاع عنها ، ولكنّه فعل ذلك ، وسيبقى يلوم نفسه ويوبخها مادام حيّاً ، بعد أن ضغط ذلك الزّر .»(49)

  وتوضح إعترافات «إينشتاين» وندمه على سوابقه أنّه ومع شهرته العالميّة ، ولكنّه كان يعتقد إنّ خدمته الجليلة في طريق العلم والمعرفة تختفي وراء شعاع خيانته لشعبه .


45) العقل المفكّر للعالم الشّيعي : 362 .  لأجل المزيد من التعرف على الكويزارزات يمكن الرجوع إلى هامش ص 110 من هذا الكتاب.

46) مجلّة المعلومات العلميّة : سنة 19 ، رقم 3 ، شهر دي 1383 ش .

47) مقدّمة علم النّفس والضّمير اللاّواعي : 87 ، منقول عن العلم والتركيب : 29 .

48) إينشتاين : 27 .

49) إينشتاين : 25 .

 

 

 

 

 

    بازدید : 7813
    بازديد امروز : 6340
    بازديد ديروز : 116876
    بازديد کل : 134068016
    بازديد کل : 92701548