امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
الباب الرابع عشر : قطرة من بحار مناقب الإمام صاحب الزمان صلوات الله عليه

 

الباب الرابع عشر

 

في ذكر قطرة من بحر مناقب

الإمام الثاني عشر، بقيّة اللَّه في أرضه

وحجّته على عباده ، كاشف الأحزان وخليفة الرحمان،

المهديّ من آل محمّد ،‌الحجّة بن الحسن، صاحب الزمان

صلوات اللَّه عليه

 

 1/514- في كيفيّة ولادته صلوات اللَّه عليه: في دلائل الإمامة للطبريّ الشيعي قدس سره قال: حدّثنا أبوالمفضّل محمّد بن عبداللَّه قال: حدّثني ] محمّد بن(1)] إسماعيل الحسني عن حكيمة ابنة محمّد بن عليّ الرضا عليهما السلام أ نّها قالت: قال لي الحسن بن عليّ العسكري عليهما السلام ذات ليلة أو ذات يوم: اُحبّ أن تجعلي إفطاركِ الليلة عندنا، فإنّه يحدُثُ في هذه الليلة أمر، فقلت: وما هو؟ قال: إنّ القائم من آل محمّد يولد في هذه الليلة. فقلت: ممّن؟ قال: من نرجس.

 فصرت إليه ودخلت إلى الجواري، فكان أوّل من تلقّتني نرجس. فقالت: يا عمّة كيف أنتِ؟ أنا افديك، فقلت لها: بل أنا افديك يا سيّدة نساء هذا العالم فخلعت خُفّي وجاءت لتصبّ على رجلي الماء، فحلَّفتها ألّا تفعل وقلت لها:

 إنّ اللَّه قد أكرمكِ بمولود تلدينه في هذه الليلة، فرأيتها لمّا قلت لها ذلك قد لبسها ثوب من الوقار والهيبة، ولم أر بها حملاً ولا أثر حمل.

 فقالت: أيّ وقت يكون ذلك، فكرهت أن أذكر وقتاً بعينه فأكون قد كذبت  ]فقلت:(2)] قال لي أبومحمّد عليه السلام: في الفجر الأوّل.

 فلمّا أفطرت وصلّيتُ، وضعت رأسي ونمت ونامت نرجس معي في المجلس ثمّ انتبهت وقت صلاتنا فتأهّبت، وانتبهتْ نرجس وتأهّبتْ، ثمّ إنّي صلّيتُ وجلست أنتظر الوقت، ونام الجواري ونامت نرجس، فلمّا ظننت أ نّ الوقت قد قرب خرجتُ فنظرت إلى السماء، وإذا الكواكب قد انحدرت، وإذا هو قريب من الفجر الأوّل، ثمّ عدت فكأ نّ الشيطان أخبث قلبي.

 قال أبومحمّد عليه السلام: لاتعجلي، فكأ نّه قد كان؛ وقد سجد فسمعته يقول في دعائه شيئاً لم أدر ما هو، ووقع عليّ الثبات في ذلك الوقت، فانتبهت بحركة الجارية فقلت لها: بسم اللَّه عليك، فسكنتْ إلى صدري فرمتْ به عليَّ، وخرّت ساجدة فسجد الصبيّ وقال: لا إله إلاّ اللَّه، محمّد رسول اللَّه وعليّ حجّة اللَّه، وذكر إماماً إماماً حتّى إنتهى إلى أبيه.

 فقال أبومحمّد عليه السلام: إليّ ابني. فذهبت لاُصلح منه شيئاً، فإذا هو مسوّى مفروغ منه، فذهبت به إليه، فقبّل وجهه ويديه ورجليه، ووضع لسانه في فمه وزقَّه كما يُزقُّ الفرخ، ثمّ قال: اقرأ. فبدأ بالقرآن من بسم اللَّه الرحمن الرحيم إلى آخره.

 ثمّ إنّه دعا بعض الجواري ممّن علم أ نّها تكتُم خبره، فنظرت، ثمّ قال: سلّموا عليه وقبّلوه وقولوا: استودعناك اللَّه، وانصرفوا.

 ثمّ قال: يا عمّة، ادعي لي نرجس فدعوتها وقلت لها: إنّما يدعوك لتودّعيه فودّعته، وتركناه مع أبي محمّد ثمّ انصرفنا.

 ثمّ إنّي صرت إليه من الغد فلم أره عنده، فهنّأته فقال: يا عمّة، هو في ودايع اللَّه إلى أن يأذن اللَّه في خروجه.(3)

 وفيه: أيضاً برواية اُخرى نظير الرواية الاُولى، لكن فيها هذه الزيادة: فوضعت صبيّاً كأ نّه فلقة قمر، على ذراعه الأيمن مكتوب: «جاءَ الحَقُّ وَزَهَقَ الباطِلُ إنَّ الباطِلَ كانَ زَهُوقاً »(4) وناغاه ساعة حتّى استهلّ، وعطس، وذكر الأوصياء قبله حتّى بلغ إلى نفسه، ودعا لأوليائه على يده بالفرج.

 ثمّ وقعت ظلمة بيني وبين أبي محمّد عليه السلام فلم أره فقلت: يا سيّدي أين الكريم على اللَّه؟ قال: أخذه من هو أحقُّ به منك، فقمت وانصرفت إلى منزلي فلم أره وبعد أربعين يوماً دخلت دار أبي محمّد عليه السلام فإذا أنا بصبيّ يدرُج في الدار، فلم أر وجهاً أحسن(5) من وجهه، ولا لغةً أفصح من لغته، ولا نغمة أطيب من نغمته.

 فقلت: يا سيّدي من هذا الصبيّ؟ ما رأيت أصبح وجهاً منه، ولا أفصح لغة منه ولا أطيب نغمة منه. قال: هذا المولود الكريم على اللَّه.

 قلت: يا سيّدي وله أربعون يوماً، وأنا لا أرى من أمره هذا! قالت: فتبسّم ضاحكاً وقال: يا عمّتاه، أما علمتِ أ نّا معاشر الأوصياء ننشأ في اليوم كما ينشأ غيرنا في الجمعة، وننشأ في الجمعة كما ينشأ غيرنا في الشهر، وننشأ في الشهر كما ينشأ غيرنا في السنة.(6)

 ولقد أجاد الشاعر حيث قال:

 صاحب العصر الإمام المنتظر

من بما يأباه لايجري القدر

 حجّةاللَّه على كلّ البشر

خير أهل الأرض في كلّ الخصال

 شمس أوج المجد مصباح الظلام

صفوة الرحمان من بين الأنام

 الإمام بن الإمام بن الإمام

قطب أفلاك المعالي والكمال

 فاق أهل الأرض في عزّ وجاه

فارتقى في المجد أعلى مرتقاه

 لو ملوك الأرض حلّوا في ذراه(7)

كان أعلى صفّهم صفّ النعال

 يا أمين اللَّه يا شمس الهدى

يا إمام الخلق يا بحر الندى(8)

 عجّلن عجّل فقد طال المدى

واضمحلّ الدين واستولى الضلال

 

 ولابأس بذكر أبيات هنا، وهي من غرر آيةاللَّه الاُستاذ الحاج شيخ محمّد حسين الإصفهاني قدس سره في ميلاده صلوات اللَّه عليه بالفارسيّة وهي:

 اى نسيم سحرى، اين شب روشن چه شب است

مگر امشب مه من شمع دل انجمن است

 چه شب است اين شب فيروز دل افروز چه روز

مگر امشب شب اشراق دل آرام من است

 مشرق شمس ابد مطلع انوار ازل

صاحب العصر أبوالوقت امام زمن است

 مظهر قائم بالقسط حجاب ازلى

معلن سرّ خفى مظهر ما قد بطن است

 مركز دائره هستى و قطب الأقطاب

آنكه با عالم امكان مثَل روح و تن است

 مالك كن فيكون مَلِك كون و مكان

مظهر سلطنت قاهره ذى المنن است

 بحر موّاج ازل چشمه سرشار ابد

كاندر آن صبح و مسا روح قدس غوطه‏زن است

 طور سيناى تجلّى كه بسى همچو كليم

أرنى گو سر كويش همگى را وطن است

 يوسف مصر حقيقت كه دو صد يوسف حسن

نتوان گفت كه آن درّ ثمين را ثمن است

 حجّة قاطعه و قامع الحاد و ضلال

رحمت واسعه و كاشف كرب و محن است

 حاوى علم و يقين حامى دين وآئين

ماحى زيغ و زلل محيى فرض و سنن است

 جامع الشمل پس از تفرقه اهل ضلال

باسط العدل پس از آنكه زمين پر فتن است

 اى سليمان جهان پادشه عرش مكان

خاتم مُلك تو تا كى بكف اهرمن است

 اى هماى ملأ قدس و حمام جبروت

تا بكى روضه دين مسكن زاغ و زغن است

 اى رخت كعبه توحيد و درت كوى اُميد

تا بكى كعبه دلها همه بيت الوثن است

 پرده از سرّ أنا اللَّه برانداز دمى

تا بدانند كه شايسته اين ما و من است

 دل بدريا زده از شوق جمالت الياس

خضر از عشق تو سرگشته ربع(9) و دمن است

 كعبه درگه تو قبله ارواح و عقول

خاك پاك ره تو سجده‏گه مرد و زن است

 اى ز روى تو عيان جنّت ارباب جنان

بى تو فردوس برين بر همه بيت الحزن است

 اى كه در ظلّ لواى تو كند گردون جاى

نوبت رايت اسلام بر افراشتن است

 اى زشمشير تو از خوف، دل دهر دو نيم

گاه خونخواهى شاهنشه خونين كفن است

 وذكر أنّ تاريخ ولادته صلوات اللَّه عليه بحساب أبجد: نور.

----------------------------------------------

 2/515- روي عن الصادق عليه السلام في تأويل قوله تعالى: «لِيُظْهِرَه عَلَى الدّين كُلِّه» (10) قال عليه السلام: واللَّه ما نزل تأويلها بعد، ولا ينزل تأويلها حتّى يخرج القائم.(11)

----------------------------------------------

 3/516- روي عن الكاظم عليه السلام في تأويل قوله تعالى: «وَأسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَه ظاهِرَةً وَباطِنَة (12) قال عليه السلام: النعمة الظاهرة: الإمام الظاهر، والنعمة الباطنة: الإمام الغائب.(13)

----------------------------------------------

 4/517- عن الفضل بن شاذان، عن الصادق عليه السلام قال: يتكلّم الإمام الغائب: »بَقِيَّةُاللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنين» (14).(15)

----------------------------------------------

 5/518 ـ القمي قدس سره: عن الصادق عليه السلام أ نّه قال: هو البئر المعطّلة في قوله تعالى: «وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشيدٍ »(16).(17)

----------------------------------------------

 6/519- ما في غيبة النعماني: عن الباقر عليه السلام في قوله تعالى: «فَلا اُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ × الجَوارِ الكُنَّسِ» (18) يريد منه الإمام الغائب.(19)

----------------------------------------------

 7/520- ما ورد في تأويل الساعة: في قوله تعالى: «يَسْئَلُونَكَ عَنِ الساعَة» (20) وكذا في قوله: «وَعِنْدَهُ عِلْمُ الساعَة »(21) وكذا في قوله تعالى: «وَما يُدْريكَ لَعَلّ الساعَة »(22) وكذا في قوله تعالى: «الَّذينَ يُمارُونَ فِي الساعَة »(23) بوجود المهدي وقدومه عليه السلام لكونها بمعنى الوقت.(24)

----------------------------------------------

 8/521 ـ‌ في كمال الدين: عن الصادق عليه السلام في قوله تعالى: «هُدىً لِلْمُتَّقين × الَّذينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْب» (25) فقال: المتّقون: شيعة عليّ عليه السلام والغيب: فهو الحجّة الغائب.(26)

----------------------------------------------

 9/522- في تأويل الآيات: في قوله تعالى: «وَالشَمْسِ وَضُحيها »(27) قال: الشمس رسول اللَّه، وضحيها نورها، واُوّلت بالقائم عليه السلام وخروجه.(28)

----------------------------------------------

 10/523- عن القمي: عن الصادق عليه السلام في قوله تعالى: «أمَّنْ يُجيبُ المُضْطَرَّ » (29) قال: نزلت في القائم من آل محمّد عليهم السلام، هو واللَّه المضطرّ إذا صلّى في المقام ركعتين ودعا اللَّه فأجابه، ويكشف السوء، ويجعله خليفة في الأرض.(30)

----------------------------------------------

 11/524- عن المفضّل، عن الصادق عليه السلام في قوله تعالى: «فإذا نُقِرَ فِي الناقُور » (31) فسرّها بظهوره عليه السلام.(32)

----------------------------------------------

 12/525- في تفسير الفرات: عن الباقر والحسين عليهما السلام في قوله تعالى: «وَالشَمْس وَضُحيها »  هو رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم «وَالقَمَرِ إذا تَليها » أميرالمؤمنين عليه السلام «وَالنَهارِ إذا جَلَّيها » هو القائم عليه السلام.(33)

----------------------------------------------

 13/526- ورد في قوله تعالى: «وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِه »(34) بولاية القائم عليه السلام.(35)

----------------------------------------------

 14/527- ورد في قوله تعالى: «قُلْ أرَأيْتُمْ إنْ أصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يأْتيكُم بِماءٍ مَعين » (36) عن الباقر عليه السلام أ نّه قال: هذه الآية نزلت في الإمام القائم عليه السلام يقول اللَّه: «إن أصبح إمامكم غائباً عنكم لاتدرون أين هو فمن يأتيكم بإمام ظاهر يأتيكم باخبار السماوات والأرض وحلال اللَّه جلّ وعزّ وحرامه؟».

 ثمّ قال عليه السلام: واللَّه ما جاء تأويل هذه الآية، ولابدّ أن يجي‏ء تأويلها.(37)

----------------------------------------------

 15/528- ورد في قوله تعالى: «وَذلكَ دينُ القَيِّمَة » (38) عن الصادق عليه السلام قال: ذلك دين القائم عليه السلام.(39)

 

----------------------------------------------

16/529- روى المفيد: بإسناده عن الصادق عليه السلام في قوله تعالى: «وَأشْرَقَت الأرضُ بِنُورِ رَبِّها »(40) قال عليه السلام: إذا قام القائم عليه السلام أشرقت الأرض بنور ربّها، واستغنى العباد عن ضوء الشمس، وذهبت الظلمة.(41)

----------------------------------------------

 17/530- في غاية المرام للبحراني قدس سره: في تفسير قوله: «اللَّهُ نُورُ السموات والأرْض »(42) إلى آخر الآية ، عن عليّ عليه السلام أ نّه قال : «المِشْكوة » محمّد صلى الله عليه وآله وسلم «وَالْمِصْباح » أنا، و «الزُجاجَة » الحسن والحسين عليهما السلام «كَأنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ » السجّاد «يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَة » محمّد بن عليّ عليهما السلام «زَيْتُونَة» جعفر بن محمّد عليه السلام « لا شَرْقِيَّةٍ » موسى بن جعفر عليهما السلام «وَلا غَرْبِيَّةٍ » عليّ بن موسى الرضا عليهما السلام «يَكادُ زَيْتُها يُضيئُ » محمّد بن عليّ عليهما السلام «وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ » عليّ بن محمّد عليهما السلام «نُورٌ عَلى نُور» الحسن بن عليّ عليهما السلام «يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ» القائم المهديّ عليه السلام.(43)

----------------------------------------------

 18/531- روى الشيخ أبو عبداللَّه محمّد بن إبراهيم النعماني في كتاب الغيبة : بإسناده، عن الصادق عليه السلام في قوله تعالى: «فَاسْتَبِقُوا الخَيْرات أيْنَما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُم اللَّهُ جَميعاً » (44) قال: نزلت في القائم عليه السلام وأصحابه يجتمعون على غير ميعاد.(45)

----------------------------------------------

 19/532- روى المفيد قدس سره: عن عليّ بن عقبة، عن أبيه قال: إذا قام القائم عليه السلام حكم بالعدل وارتفع في أيّامه الجور، وأمنت به السبل، وأخرجت الأرض بركاتها وردّ كلّ حقّ إلى أهله، فلم يبق أهل دين حتّى يظهروا الإسلام ويعترفوا بالإيمان أما سمعت اللَّه عزّوجلّ يقول: «وَلَهُ أسْلَمَ مَنْ فِي السمواتِ وَالأرْض طَوْعاً وَكَرْهاً وَإلَيْهِ يُرْجَعُون »(46) .

 وحكم بين الناس بحكم داود وحكم محمّد صلى الله عليه وآله وسلم فحينئذ تظهر الأرض كنوزها وتبدي بركاتها، فلايجد الرجل منكم يومئذ موضعاً لصدقته ولا لبرّه لشمول الغنى جميع المؤمنين.

 ثمّ قال: إنّ دولتنا آخر الدول ولم يبق أهل بيت لهم دولة إلّا ملكوا قبلنا لئلّا يقولوا إذا رأوا سيرتنا: إذا ملكنا سرنا بمثل سيرة هؤلاء، وهو قول اللَّه: «وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقين » (47).(48)

----------------------------------------------

 20/533- ورد عن الباقر عليه السلام في قوله تعالى: «يا أيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا - إلى قوله - تُفْلِحُون » (49) قال عليه السلام: اصبروا على أداء الفرائض وصابروا عدوّكم، ورابطوا إمامكم المنتظر.(50)

----------------------------------------------

 21/534- عن القمي: عن الباقر عليه السلام في قوله تعالى «وَإنْ مِنْ أهْلِ الكِتاب إلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ - إلى قوله - شَهيداً »(51) أ نّه قال: إنّ عيسى ينزل قبل يوم القيامة إلى الدنيا فلا يبقى أهل ملّة يهوديّ ولا غيره إلّا آمن به قبل موته، ويصلّي خلف المهديّ.(52)

----------------------------------------------

 22/535- عن الصادق عليه السلام في قوله: «إنّا نَصارى » (53) سيخرج مع القائم عليه السلام منّا عصابة منهم.(54)

----------------------------------------------

 23/536- قوله تعالى: «هَلْ يَنْظُرُونَ إلّا أنْ تَأْتِيَهُمُ المَلائِكَة » (55) اُوّل في رواية بوجوده الشريف.

----------------------------------------------

 24/537- قوله تعالى: «يَوْم يَأْتي بَعْضُ آياتِ رَبِّك » (56) كذلك.(57)

----------------------------------------------

 25/538- قوله تعالى: «هُوَ الَّذي أرْسَلَ رَسُولَه » (58) كذلك.(59)

----------------------------------------------

 26/539- قوله تعالى: «وَلَئِنْ أخَّرْنا عَنْهُمُ العَذاب إلى اُمَّة مَعْدُودَة » (60) قال الصادق عليه السلام: العذاب خروج القائم عليه السلام والاُمّة المعدودة أهل بدر وأصحابه.(61)

----------------------------------------------

 27/540- قوله تعالى: «ألَمْ تَرَ إلَى الَّذينَ قيلَ لَهُمْ كُفُّوا - إلى قوله(62) - وَنَتَّبِع الرُسُل» روي أ نّهم أرادوا تأخير ذلك إلى القائم عليه السلام.(63)

----------------------------------------------

 28/541- قوله تعالى: «مَساكِنِ الَّذينَ ظَلَمُوا أنْفُسَهُم » (64) روى العيّاشي، عن الصادق عليه السلام: إنّها مساكن القائم عليه السلام وأصحابه.(65)

----------------------------------------------

 29/542- قوله تعالى: «وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ المَثاني وَالْقُرْآنِ العَظيم» (66) عن الصادق عليه السلام: ظاهرها الحمد وباطنها ولد الولد، والسابع منها القائم عليه السلام.(67)

----------------------------------------------

 30/543- قوله تعالى: «وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً» (68) عن الصادق عليه السلام: إنّ الآية نزلت  في الحسين عليه السلام لو قتل وليّه أهل الأرض به ما كان مسرفاً، ووليّه القائم عليه السلام.(69)

----------------------------------------------

 31/544- قوله تعالى: «فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أصْحابُ الصِراطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدى » (70) عن الصادق عليه السلام قال: «الصراط السويّ» هو القائم، والهدى من اهتدى إلى طاعته.(71)

----------------------------------------------

 32/545- قد اُوّلت «إنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَماء آيَةً فَظَلَّتْ أعْناقُهُم لَها خاضِعين» (72) بوجوده المقدّس.(73)

----------------------------------------------

 33/546- قوله تعالى: «أفَرَأيْتَ إنْ مَتَّعْناهُم سِنِين × ثُمَّ جاءَهُمْ ما كانُوا يُوعَدُون» (74) قد أوّلت أيضاً بوجوده الشريف.(75)

 

----------------------------------------------

 34/547- قوله تعالى: «وَلَنُذيقَنَّهُمْ مِنَ العَذابِ الأدْنى دُونَ العَذابِ الأكْبَر » (76) روي أ نّ الأدنى غلاء السعر، والأكبر المهديّ بالسيف.(77)

----------------------------------------------

 35/548- قوله تعالى: «يَوْمَ الفَتْحِ لايَنْفَعُ الَّذينَ كَفَرُوا إيمانُهُم وَلا هُم يُنْظَرُون » (78) قد اُوّل في خبر كذلك.(79)

----------------------------------------------

 36/549- قوله تعالى: «يا وَيْلَنا مَنْ بَعَثَنا » (80) إلى آخر الآية، اُوّل في خبر كذلك.(81)

----------------------------------------------

 37/550- قوله تعالى: «وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأهُ بَعْدَ حين » (82) قد اُوّل في خبر بوجوده الشريف.(83)

----------------------------------------------

 38/551- قوله تعالى: «وَأمّا ثَمُودُ - إلى قوله - الْهُونِ » (84) روي أ نّه السيف إذا قام القائم.(85)

----------------------------------------------

 39/552- قوله تعالى: «سَنُرِيهِم آياتِنا فِي الآفاقِ وَفي أنْفُسِهِم حَتّى يَتَبَيَّنَ لَهُم أ نَّهُ الحَقّ » (86) عن الباقر عليه السلام أ نّه قال: يعني بذلك خروج القائم عليه السلام وهو الحقّ.(87)

----------------------------------------------

 40/553- قوله تعالى: «حم × عسق» (88) عن عليّ بن إبراهيم بإسناده عن الباقر عليه السلام قال: إنّها عدد(89) سني القائم عليه السلام وقاف جبل محيط بالدنيا من زمرّد أخضر فخضرة السماء من ذلك الجبل، وعلم كلّ شي‏ء في عسق.(90)

 وقال الثعلبي في تفسيره: السين سناء المهدي عليه السلام.(91)

----------------------------------------------

 41/554- قوله تعالى: «يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذينَ لايُؤْمِنُون - إلى قوله - أ نَّهَا الحَقّ» (92) روي عن الصادق عليه السلام ما هي إلّا قيام القائم عليه السلام.(93)

----------------------------------------------

 42/555- قوله تعالى: «اللَّهُ لَطيفٌ بِعِبادِه يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ وَهُوَ القَوِيُّ العَزيزُ × مَنْ كانَ يُريدُ حَرْثَ الآخِرَة نَزِدْ لَهُ في حَرْثِه » (94).

 في الكافي، عن الصادق عليه السلام أ نّه سئل عن «حرث الآخرة»  قال: معرفة أميرالمؤمنين والأئمّة  عليهم السلام وسئل عليه السلام عن قوله تعالى: «وَما لَهُ فِي الآخِرَة مِن نَصيب » (95) قال: ليس له في دولة الحقّ مع القائم عليه السلام نصيب.(96)

----------------------------------------------

 43/556- في الروضة: قوله تعالى: «ولَوْلا كَلِمَةُ الفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُم وَإنَّ الظالِمينَ لَهُم عَذابٌ أليمٌ » (97) عن أبي جعفر عليه السلام قال: لولا ما تقدّم فيهم من أمر اللَّه عزّ ذكره ما أبقى القائم عليه السلام منهم واحداً.(98)

----------------------------------------------

 44/557- قوله: «وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِه» روى أبوحمزة الثمالي، عن الباقر عليه السلام قال: سمعته يقول: «وَلَمَن انْتَصر بَعد ظُلْمه» يعني القائم عليه السلام وأصحابه «فَاُولئكَ ما عَلَيْهِم مِنْ سَبيل» (99) والقائم إذا قام انتصر من بني اُميّة ومن المكذّبين والنصّاب، هو وأصحابه.(100)

----------------------------------------------

 45/558- قوله: «وَتَريهُم يُعْرَضُونَ عَلَيْها خاشِعين» (101) عنه عليه السلام قال: في قوله تعالى: «خاشِعينَ مِنَ الذُلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيّ» يعني إلى القائم عليه السلام.(102)

----------------------------------------------

 46/559- قوله تعالى: «وذَكِّرْهُم بِاَيّامِ اللَّه» (103) قد فُسّر بيوم قيام القائم عليه السلام.(104)

----------------------------------------------

 47/560- قوله: «وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُم - إلى قوله - تَنْطِقُون » (105) قد فسّر كذلك.(106)

----------------------------------------------

 48/561- قوله تعالى: «يُعْرَفُ المُجْرِمُونَ بِسيماهُم» (107) قد فسّر في خبر كذلك.(108)

----------------------------------------------

 49/562- قوله تعالى: «سَألَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِع» (109) قد فسّر في خبر كذلك.(110)

----------------------------------------------

 50/563- قوله تعالى: «فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ × ثُمَّ قُتِل كَيْف قَدَّرَ » (111) في تفسير القمي - في حديث طويل - إنّ المراد ظالم أميرالمؤمنين عليه السلام. وإنّ المعنى أ نّه يعذّب عذاباً بعد عذاب، يعذّبه القائم عليه السلام.(112)

----------------------------------------------

 51/564- قوله تعالى: «وَكُنّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدّين» (113) روي أ نّه خروج القائم عليه السلام.(114)

----------------------------------------------

 52/565- قوله تعالى: «إنَّهُم يَكيدُونَ كَيْداً »(115) قد فسّر واُوّل في رواية كذلك.(116)

----------------------------------------------

 53/566- قوله تعالى: «هَلْ أتاكَ حَديثُ الغاشِيَة » (117) روي يغشاهم القائم عليه السلام بالسيف.(118)

----------------------------------------------

 54/567- قوله تعالى: «وَالْفَجْر» روي أ نّه القائم عليه السلام «وَلَيالٍ عَشْر» : الأئمّة «وَالشَفْع» : أميرالمؤمنين وفاطمة عليهما السلام «وَالوَتْر» : هواللَّه وحده لاشريك له «وَاللَّيْل إذا يَسْر» دولة حبتر فهي تسري إلى قيام القائم.(119)

----------------------------------------------

 55/568- قوله تعالى: «فأنْذَرْتُكُم ناراً تَلَظَّى» (120) روي عن الصادق عليه السلام أ نّه قال: هو القائم عليه السلام إذا قام بالغضب فيقتل من كلّ ألف تسعمائة وتسعة وتسعين.(121)

----------------------------------------------

 56/569- قوله تعالى: «وَالْعَصْر » (122) روي عن الصادق عليه السلام قال: عصر خروج القائم عليه السلام.(123)

----------------------------------------------

 57/570- قوله تعالى: «يَوْمَئذٍ يَفْرَحُ المُؤْمِنُون × بِنَصْرِ اللَّه » (124) روي عن الصادق عليه السلام أ نّه قال: في قبورهم بقيام القائم عليه السلام. (125)

----------------------------------------------

 58/571- في روضة الكافي: عن الصادق عليه السلام قال: كأ نّي بالقائم عليه السلام على منبر الكوفة وعليه قباء، فيخرج من وريان قبائه(126) كتاباً مختوماً بخاتم ذهب فيفكّه فيقرأه على الناس فيجفلون عنه(127) اجفال الغنم، فلم يبق إلّا النقباء، فيتكلّم بكلام فلايجدون ملجأ حتّى يرجعوا إليه، وإنّي لأعرف الكلام الّذي يتكلّم به.(128)

----------------------------------------------

 59/572- في الخصال: عن الصادق وأبي الحسن عليهما السلام قالا: لو قد قام القائم عليه السلام لحكم بثلاث لم يحكم بها أحد قبله: يقتل الشيخ الزاني، ويقتل مانع الزكاة، ويورث الأخ أخاه في الأظلّة.(129)

----------------------------------------------

 60/573- وفيه أيضاً: في حديث طويل في إفتخاره بسبعين منقبة - إلى أن قال : وأمّا الثالثة والخمسون: فإنّ اللَّه تبارك وتعالى لن يذهب بالدنيا حتّى يقوم منّا القائم ] يقتل مبغضينا، ولايقبل الجزية ويكسر الصليب والأصنام، ويصنع الحرب أوزارها، ويدعو إلى أخذ المال فيقسّمه بالسويّة ويعدل في الرعيّة(130)] وأمّا الرابعة والخمسون: فإنّي سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم يقول: يا عليّ سيلعنك بنواُميّة ويردّ عليهم ملك بكلّ لعنة ألف لعنة، فإذا قام القائم عليه السلام لعنهم أربعين سنة.(131)

----------------------------------------------

 61/574- في كتاب الغيبة: نظر أميرالمؤمنين عليّ عليه السلام إلى إبنه الحسين عليه السلام فقال: إنّ إبني هذا سيّد كما سمّاه رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم سيّداً، وسيخرج اللَّه من صلبه رجلاً بإسم نبيّكم، يشبهه في الخَلق والخُلق، يخرج على حين غفلة من الناس، وإماتة للحقّ وإظهار للجور، واللَّه لو لم يخرج لضربت عنقه.

 يفرح بخروجه أهل السماوات وسكّانها، وهو رجل أجلى الجبين، أقنى الأنف(132)، ضخم البطن، ازيل الفخذين(133)، بفخذه اليمنى شامة، أفلج الثنايا(134)، يملأ الأرض عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً.(135)

----------------------------------------------

 62/575- قال كعب: إنّه أشبه الناس بعيسى بن مريم خلقاً وخُلقاً وسمتاً(136) وهيبة ويعطيه اللَّه عزّوجلّ ما أعطى الأنبياء ويزيده ويفضّله.

 إنّ القائم من ولد عليّ عليه السلام له غيبة كغيبة يوسف، ورجعة كرجعة عيسى بن مريم، ثمّ يظهر بعد غيبته مع طلوع النجم الأحمر(137) وخراب الزوراء، وهي الري وخسف المزوره وهي بغداد، وخروج السفياني، وحرب ولد العبّاس مع فتيان أرمنيّة وآذربيجان، تلك حرب يقتل فيها اُلوف واُلوف، كلّ يقبض على سيف محلّى(138) تخفق عليه رايات سود، تلك حرب ] يستبشر فيها(139)] الموت الأحمر والطاعون الأكبر.(140)

----------------------------------------------

 63/576- في الإكمال: عن الباقر عليه السلام بإسناده عن أميرالمؤمنين عليه السلام أ نّه قال: يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان أبيض اللون، مشرب بالحمرة(141)، مبدح(142) البطن، عريض الفخذين، عظيم مُشاش(143) المنكبين، بظهره شامتان: شامة(144) على لون جلده وشامة على شبه شامة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم - إلى أن قال - :

 فإذا هزّ رايته أضاء لها ما بين المشرق والمغرب، ووضع يده على رؤوس العباد فلايبقى مؤمن إلاّ صار قلبه أشدّ من زبر الحديد وأعطاه اللَّه عزّوجلّ قوّة أربعين رجلاً، ولايبقى ميّت ] من المؤمنين(145)] إلّا دخلت عليه تلك الفرحة في قلبه وهو في قبره، وهم يتزاورون في قبورهم، ويتباشرون بقيام القائم عليه السلام.(146)

----------------------------------------------

 64/577- وفيه أيضاً: بإسناده إلى الأصبغ بن نباتة، قال: أتيت أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام فوجدته متفكّراً ينكت في الأرض، فقلت: يا أميرالمؤمنين ما لي أراك متفكّراً تنكت في الأرض أرغبت فيها؟(147)

 فقال: لا واللَّه ما رغبت فيها ولا في الدنيا يوماً قطّ، ولكن فكّرت في مولود يكون من ظهري الحادي عشر من ولدي، هو المهديّ يملأُها عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، تكون له حيرة وغيبة، يضلّ فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون.(148)

 فقلت: يا أميرالمؤمنين، وإنّ هذا لكائن؟ فقال: نعم كما أ نّه مخلوق وأ نّى لك بالعلم بهذا الأمر، يا أصبغ، اُولئك خيار هذه الاُمّة مع أبرار هذه العترة، قلت: وما يكون بعد ذلك؟ قال: ثمّ يفعل اللَّه ما يشاء فإنّ له ] بداءات و(149)] ارادات وغايات(150) ونهايات.(151)

----------------------------------------------

 65/578- روى الصدوق قدس سره في الإكمال قال: حدّثنا عبدالواحد بن محمّد بن عبدوس العطّار بإسناده المفصّل عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الرضا عليهما السلام أ نّه قال: إنّ الإمام بعدي إبني عليّ، أمره أمري، وقوله قولي، وطاعته طاعتي، والإمام بعده إبنه الحسن، أمره أمر أبيه وقوله قول أبيه وطاعته طاعة أبيه، ثمّ سكت. فقلت له: يابن رسول اللَّه فمن الإمام بعد الحسن؟ فبكى عليه السلام بكاءً شديداً.

 ثمّ قال: إنّ من بعد الحسن إبنه القائم بالحقّ المنتظر. فقلت له: يابن رسول اللَّه لِمَ سمّي القائم؟ قال: لأ نّه يقوم بعد موت ذكره، وارتداد أكثر القائلين بإمامته، فقلت له: ولِم سمّي المنتظر؟ قال: لأ نّ له غيبة يكثر أيّامها ويطول أمدها، فينتظر خروجه المخلصون، وينكره المرتابون، ويستهزئ بذكره الجاحدون، ويُكذب(152) فيها الوقّاتون، ويُهلك فيها المستعجلون، وينجو فيها المسلّمون.(153)

----------------------------------------------

 66/579- الشيخ الحرّ العاملي في إثبات الهداة: روى الفضل بن شاذان في كتاب إثبات الرجعة، قال: حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن فارس النيسابوري قال: لمّا همّ الوالي عمرو بن عوف بقتلي(154) غلب عليّ خوف عظيم فودّعت أهلي وتوجّهت إلى دار أبي محمّد عليه السلام لاُودّعه وكنت أردت الهرب.

 فلمّا دخلت عليه رأيت غلاماً جالساً في جنبه، وكان وجهه مضيئاً كالقمر ليلة البدر فتحيّرت من نوره وضيائه وكاد أن ينسيني ما كنت فيه، فقال: يا إبراهيم لاتهرب فإنّ اللَّه سيكفيك شرّه، فازداد تحيّري! فقلت لأبي محمّد عليه السلام: يا سيّدي يابن رسول اللَّه من هذا وقد أخبرني بما كان في ضميري؟ قال عليه السلام: هو ابني وخليفتي من بعدي.(155)

----------------------------------------------

 67/580- وفيه أيضاً: عن الفضل بن شاذان في كتاب إثبات الرجعة أيضاً مسنداً عن أبي خالد الكابلى قال: دخلت على مولاي عليّ بن الحسين عليهما السلام وفي يده صحيفة كان ينظر إليها ويبكي بكاءً شديداً.

 قلت: فداك أبي واُمّي يابن رسول اللَّه ما هذه الصحيفة؟ قال: هذه نسخة اللوح الّذي أهداه اللَّه تعالى إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم كان فيه إسم اللَّه تعالى واسم رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم واسم أميرالمؤمنين عليّ عليه السلام - وساق الحديث في ذكر أسماء الأئمّة عليهم السلام إلى أن قال - : وابنه الحجّة القائم بأمر اللَّه، المنتقم من أعداء اللَّه، الّذي يغيب غيبة طويلة ثمّ يظهر فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.(156)

----------------------------------------------

 68/581- الصدوق قدس سره في الإكمال: بأسانيده المفصّلة، عن جابر بن عبداللَّه الأنصاري قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم: المهديّ من ولدي إسمه إسمي وكنيته كنيتي أشبه الناس بي خُلقاً وخَلقاً، تكون له غيبة وحيرة تضلّ فيها الاُمم، ثمّ يقبل كالشهاب الثاقب فيملأ الأرض(157) عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً.(158)

----------------------------------------------

 69/582- وفيه أيضاً: بأسانيده المفصّلة عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم: طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو يأتمّ به في غيبته قبل قيامه ويتولّى أولياءه، ويعادي أعداءه، ذلك من رفقائي وذوي مودّتي، وأكرم اُمّتي عليَّ يوم القيامة.(159)

----------------------------------------------

 70/583- وفيه أيضاً: بأسانيده المفصّلة عن الريّان بن الصلت قال: قلت للرضا عليه السلام: أنت صاحب هذا الأمر؟ فقال: أنا صاحب هذا الأمر، ولكنّي لست بالّذي أملأها عدلاً كما ملئت جوراً، وكيف أكون ذلك على ما ترى من ضعف بدني؟

 وإنّ القائم هو الّذي إذا خرج كان في سنّ الشيوخ، ومنظر الشباب(160) قويّاً في بدنه حتّى لو مدّ يده إلى أعظم شجرة على وجه الأرض لقلعها، ولو صاح بين الجبال لتدكدكت صخورها، يكون معه عصا موسى وخاتم سليمان، ذاك الرابع من ولدي، يغيّبه اللَّه في ستره ما شاء، ثمّ يظهره فيملأُ به الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً.(161)

----------------------------------------------

 71/584- في كتاب اليقين قال السيّد رحمه الله: الباب الحادي بعد المائتين فيما نذكره ممّا رواه الحافظ المسمّى بنادرة الفلك محمّد بن أحمد بن علي النطنزي في كتابه الّذي قدّمنا الإشارة إليه(162) عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أن عليّاً عليه السلام وصيّه وإمام اُمّته وخليفته عليها، وإنّ من ولده القائم صلوات اللَّه عليه وذكر اُمّته وطول غيبته.

 وقد زكّاه محمّد بن النجّار في تذييله كما قدّمناه، وقال: إنّه كان نادرة الفلك وفاق أهل زمانه، ثمّ ذكر الحديث بالأسانيد المفصّلة عن ابن عبّاس قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم: إنّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام وصيّي وإمام اُمّتي وخليفتي عليها بعدي ومن ولده القائم المنتظر الّذي يملأُ اللَّه به الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، والّذي بعثني بالحقّ بشيراً ونذيراً إنّ الثابتين على القول به في زمان غيبته لأعزّ من الكبريت الأحمر.

 فقام إليه جابر بن عبداللَّه الأنصاري فقال: يا رسول اللَّه وللقائم من ولدك غيبة؟ قال: اي وربّي »ولِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذينَ امَنُوا وَيَمْحَقَ الكافِرينَ «(163).

 يا جابر، إنّ هذا أمر من أمر اللَّه عزّوجلّ وسرّ من سرّ اللَّه، علمه مطويّ عن عباداللَّه، إيّاك والشكّ فيه، فإنّ الشكّ في أمر اللَّه عزّوجلّ كفر.(164)

----------------------------------------------

 72/585- روى محمّد بن عجلان، عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال: إذا قام القائم عليه السلام دعا الناس إلى الإسلام الجديد، وهداهم إلى أمر قد دثر، وضلّ عنه الجمهور، وإنّما سمّي القائم مهديّاً، لأ نّه يهدي إلى أمر مضلول عنه، وسمّي القائم لقيامه بالحقّ.(165)

----------------------------------------------

 73/586- روي أ نّه عليه السلام سمّي مهديّاً لأ نّه يهدي إلى أمر خفيّ، حتّى أ نّه يبعث إلى رجل لايعلم الناس له ذنباً فيقتله، حتّى أنّ أحدهم يتكلّم في بيته فيخاف أن يشهد عليه الجدار.(166)

----------------------------------------------

 74/587- في كتاب كمال الدين للصدوق قدس سره: بإسناده إلى سدير الصيرفي قال: دخلت أنا والمفضّل بن عمر، وأبوبصير، وأبان بن تغلب على مولانا أبي عبداللَّه الصادق عليه السلام فرأيناه جالساً على التراب، وعليه مسح(167) خيبري مطوّق بلا جيب مقصّر الكمّين، وهو يبكي بكاء الواله الثكلى، ذات الكبد الحرّى، قد نال الحزن من وجنتيه وشاع التغيير(168) في عارضيه، وأبلى الدموع محجريه(169) وهو يقول:

 سيّدي غيبتك نفت رقادي(170) وضيّقت عليَّ مهادي، وابتزّت منّي راحة فؤادي سيّدي غيبتك وصلت مصابي بفجائع الأبد، وفقد الواحد بعد الواحد يفني الجمع والعدد، فما اُحسّ بدمعة ترقى من عيني وأنين يفتر(171) من صدري عن دوارج الرزايا وسوالف البلايا إلّا مثّل بعيني عن غوابر(172) أعظمها وأفظعها، وبواقي أشدّها وأنكرها، ونوائب مخلوطة بغضبك، ونوازل معجونة بسخطك.

 قال سدير: فاستطالت عقولنا ولهاً، وتصدّعت قلوبنا جزعاً من ذلك الخطب الهائل، والحادث الغائل(173) وظننّا أ نّه سمت(174) لمكروهه قارعة، أو حلّت به من الدهر بائقة فقلنا: لا أبكى اللَّه يابن خير الورى عينيك من أيّة حادثة تستنزف دمعتك(175) وتستمطر عبرتك، وأيّة حالة حتمت عليك هذا المأتم؟

 قال: فزفر(176) الصادق عليه السلام زفرة انتفخ منها جوفه، واشتدّ عنها خوفه، وقال: ويلكم نظرت في كتاب الجفر صبيحة هذا اليوم وهو الكتاب المشتمل على علم المنايا والبلايا والرزايا، وعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة، الّذي خصّ اللَّه به محمّداً صلى الله عليه وآله وسلم والأئمّة من بعده عليهم السلام وتأمّلت فيه مولد قائمنا وغيبته وإبطاءه وطول عمره وبلوى المؤمنين في ذلك الزمان، وتولّد الشكوك في قلوبهم من طول غيبته وارتداد أكثرهم عن دينهم، وخلعهم ربقة الإسلام من أعناقهم الّتي قال اللَّه تعالى جلّ ذكره: »وَكُلَّ إنْسانٍ ألْزَمْناهُ طائِرَهُ في عُنُقِه «(177) يعني الولاية، فأخذتني الرقّة واستولت عليَّ الأحزان.

 فقلنا: يابن رسول اللَّه، كرّمنا وفضّلنا بإشراكك إيّانا في بعض ما أنت تعلمه من علم ذلك.

 قال عليه السلام: إنّ اللَّه تبارك وتعالى أدار للقائم منّا ثلاثة أدارها في ثلاثة من الرسل عليهم السلام قدّر مولده تقدير مولد موسى عليه السلام وقدّر غيبته غيبة عيسى عليه السلام وقدّر إبطاءه تقدير إبطاء نوح عليه السلام وجعل له من بعد ذلك عمر العبد الصالح - أعني الخضر عليه السلام - دليلاً على عمره فقلنا: اكشف لنا يابن رسول اللَّه عن وجوه هذه المعاني.

 قال عليه السلام: أمّا مولد موسى عليه السلام فإنّ فرعون لمّا وقف على أنّ زوال ملكه على يده أمر بإحضار الكهنة فدلّوه على نسبه، وأ نّه يكون من بني إسرائيل، ولم يزل يأمر أصحابه بشقّ بطون الحوامل من نساء بني إسرائيل حتّى قتل في طلبه نيّفاً وعشرين ألف مولود، وتعذّر عليه الوصول إلى قتل موسى عليه السلام بحفظ اللَّه تبارك وتعالى إيّاه كذلك بنو اُميّة وبنوالعبّاس لمّا وقفوا على أ نّ زوال ملكهم وملك الاُمراء والجبابرة منهم على يد القائم منّا، ناصبونا العداوة، ووضعوا سيوفهم في قتل آل الرسول عليهم السلام وإبادة نسله، طمعاً منهم في الوصول إلى قتل القائم عليه السلام ويأبي اللَّه عزّوجلّ أن يكشف أمره لواحد من الظلمة إلّا أن يتمَّ نوره ولو كره المشركون.

 وأمّا غيبة عيسى عليه السلام فإنّ اليهود والنصارى اتّفقت على أ نّه قتل فكذّبهم اللَّه جلّ ذكره بقوله: »وَما قَتَلُوهُ وَما صَلَبُوهُ وَلكِنْ شُبِّهَ لَهُم «(178) كذلك غيبة القائم عليه السلام فإنّ الاُمّة ستنكرها لطولها، فمن قائل يهذي(179) بأ نّه لم يولد، وقائل يقول: ] إنّه ولد ومات وقائل يكفر بقوله إنّ حادي عشرنا كان عقيماً، وقائل يمرق(180) بقوله:(181)] إنّه يتعدّى إلى ثلاثة عشر وصاعداً، وقائل يعصي اللَّه عزّوجلّ بقوله: إنّ روح القائم عليه السلام ينطق في هيكل غيره.

 وأمّا إبطاء نوح عليه السلام فإنّه لمّا استنزلت العقوبة على قومه من السماء بعث اللَّه عزّوجلّ الروح الأمين عليه السلام بسبع نويات، فقال: يا نبيّ اللَّه، إنّ اللَّه تبارك وتعالى يقول لك: إنّ هؤلاء خلائقي وعبادي ولست أبيدهم(182) بصاعقة من صواعقي إلّا بعد تأكيد الدعوة وإلزام الحجّة، فعاود اجتهادك في الدعوة لقومك فإنّي مثيبك عليه وأغرس هذا النوى فإنّ لك في نباتها وبلوغها وإدراكها إذا أثمرت الفرج والخلاص، فبشّر بذلك من تبعك من المؤمنين.

 فلمّا نبتت الأشجار وتأزّرت(183) وتسوّقت(184) وتغصّنت(185) وأثمرت وزها التمر(186) عليها بعد زمان طويل استنجز من اللَّه سبحانه وتعالى العِدة، فأمره اللَّه تبارك وتعالى أن يغرس من نوى تلك الأشجار ويعاود الصبر والإجتهاد، ويؤكّد الحجّة على قومه فأخبر بذلك الطوائف الّتي آمنت به فارتدّ منهم ثلاثمائة رجل وقالوا: لو كان ما يدّعيه نوح حقّاً لما وقع في وعد ربّه خلف.

 ثمّ إنّ اللَّه تبارك وتعالى لم يزل يأمره عند كلّ مرّة بأن يغرسها مرّة بعد اُخرى إلى أن غرسها سبع مرّات، فما زالت تلك الطوائف من المؤمنين ترتدّ منه طائفة بعد طائفة إلى أن عاد إلى نيّف وسبعين رجلاً.

 فأوحى اللَّه تبارك وتعالى عند ذلك إليه وقال: يا نوح الآن أسفر الصبح عن الليل لعينك حين صرح الحقّ عن محضه، وصفى ] الأمر والإيمان[ من الكدر بارتداد كلّ من كانت طينته خبيثة، فلو أ نّي أهلكت الكفّار وأبقيت من قد ارتدّ من الطوائف الّتي كانت آمنت بك لما كنت صدّقت وعدي السابق للمؤمنين الّذين أخلصوا التوحيد من قومك، واعتصموا بحبل نبوّتك بأن أستخلفهم في الأرض واُمكّن لهم دينهم واُبدّل خوفهم بالأمن لكي تخلص العبادة لي بذهاب الشكّ(187) من قلوبهم.

 وكيف يكون الاستخلاف والتمكين وبدل الخوف بالأمن منّي لهم مع ما كنت أعلم من ضعف يقين الّذين ارتدّوا وخبث طينتهم وسوء سرائرهم الّتي كانت نتائج النفاق، وسنوح الضلالة(188) فلو أ نّهم تسنّموا(189) منّي الملك الّذي اُوتي المؤمنين وقت الإستخلاف إذا أهلكت أعداءهم لنشقوا(190) روائح صفاته(191) ولاستحكمت سرائر نفاقهم(192) وتأبّدت حبال ضلالة قلوبهم، ولكاشفوا إخوانهم بالعداوة، وحاربوهم على طلب الرئاسة والتفرّد بالأمر والنهي، وكيف يكون التمكين في الدين وإنتشار الأمر في المؤمنين مع إثارة الفتن وإيقاع الحروب كلاًّ «وَاصْنَعِ الفُلْكَ بِأعْيُنِنا وَوَحْيِنا ».(193)

 قال الصادق عليه السلام: وكذلك القائم عليه السلام فإنّه تمتدّ أيّام غيبته ليصرح الحقّ عن محضه، ويصفو الإيمان من الكدر بارتداد كلّ من كانت طينته خبيثة من الشيعة الّذين يخشى عليهم النفاق إذا أحسّوا بالإستخلاف والتمكين والأمن المنتشر في عهد القائم عليه السلام.

 قال المفضّل: فقلت: يابن رسول اللَّه فإنّ هذه النواصب تزعم أنّ هذه الآية(194) نزلت في أبي بكر وعمر وعثمان وعليّ عليه السلام.

 فقال عليه السلام: لا يهدي اللَّه قلوب الناصبة(195)، متى كان الدين الّذي ارتضاه اللَّه ورسوله متمكّناً بانتشار الأمن(196) في الاُمّة وذهاب الخوف من قلوبها، وإرتفاع الشكّ من صدورها في عهد واحد من هؤلاء، وفي عهد عليّ عليه السلام مع إرتداد المسلمين والفتن الّتي كانت تثور في أيّامهم، والحروب الّتي كانت تنشب(197) بين الكفّار وبينهم؟

 ثمّ تلا الصادق عليه السلام: «حَتّى إذَا اسْتَيْأسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أ نَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جاءَهُم نَصْرُنا ».(198)

 وأمّا العبد الصالح - أعني الخضر عليه السلام - فإنّ اللَّه تبارك وتعالى ما طوّل عمره لنبوّة قدّرها له ولا لكتاب ينزّله عليه، ولا لشريعة ينسخ بها، شريعة من كان قبله من الأنبياء، ولا لإمامة يلزم عباده الإقتداء بها، ولا لطاعة يفرضها له، بل(199) إنّ اللَّه تبارك وتعالى لمّا كان في سابق علمه أن يقدّر من عمر القائم عليه السلام في أيّام غيبته ما يقدّر وعلم ما يكون من إنكار عباده بمقدار ذلك العمر في الطول، طوّل عمر العبد الصالح في غير سبب يوجب ذلك(200) إلّا لعلّة الإستدلال به على عمر القائم عليه السلام وليقطع بذلك حجّة المعاندين لئلّا يكون للناس على اللَّه حجّة.(201)

----------------------------------------------

 75/588- في كتاب الغيبة للنعماني: إذا قام القائم عليه السلام بعث في أقاليم الأرض في كلّ إقليم رجلاً يقول: عهدك في كفّك، فإذا ورد عليك ما لا تفهمه ولا تعرف القضاء فيه، فانظر إلى كفّك واعمل بما فيها.

 قال: ويبعث جنداً إلى القسطنطينيّة، فإذا بلغوا إلى الخليج كتبوا على أقدامهم شيئاً ومشوا على الماء، فإذا نظر إليهم الروم يمشون على الماء، قالوا: هؤلاء أصحابه يمشون على الماء فكيف هو؟ فعند ذلك يفتحون لهم باب المدينة فيدخلونها فيحكمون فيها بما يريدون.(202)

----------------------------------------------

 76/589- في إكمال الدين: عن عبدالعظيم الحسني رضوان اللَّه عليه، عن محمّد بن عليّ الجواد عليهما السلام، عن أبيه، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين عليهم السلام قال: للقائم عليه السلام منّا غيبة أمدها طويل، كأ نّي بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته، يطلبون المرعى فلايجدونه، ألا فمن ثبت منهم على دينه، ولم يقس قلبه لطول أمد غيبة إمامه، فهو معي في درجتي يوم القيامة.

 ثمّ قال عليه السلام: إنّ القائم منّا إذا قام لم يكن لأحد في عنقه بيعة فلذلك تخفى ولادته ويغيب شخصه.(203)

----------------------------------------------

 77/590- في الكافي: محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد ، عن عليّ بن الحكم، عن عبداللَّه بن بكير، عن رجل، عن أبي جعفر عليه السلام قال: دخلنا عليه جماعة فقلنا: يابن رسول اللَّه إنّا نريد العراق فأوصنا.

 فقال أبوجعفر عليه السلام: ليقوِّ شديدكم ضعيفكم، وليعد غنيّكم على فقيركم، ولاتبثّوا سرّنا ولاتُذيعوا أمرنا، فإذا جاءكم عنّا حديث فوجدتم عليه شاهداً أو شاهدين من كتاب اللَّه فخذوا به وإلّا فقفوا عنده، ثمّ ردّوه إلينا حتّى يستبين لكم.

 واعلموا أنّ المنتظر لهذا الأمر له مثل أجر الصائم القائم، ومن أدرك قائمنا فخرج معه فقتل عدوّنا كان له مثل أجر عشرين شهيداً، ومن قُتل مع قائمنا كان له مثل أجر خمسة وعشرين شهيداً.(204)

----------------------------------------------

 78/591- خبر عليّ بن إبراهيم بن مهزيار في وصفه عليه السلام: كغصن بان(205) أو قضيب ريحان، سمح سخيّ تقيّ نقيّ، ليس بالطويل الشامخ، ولا بالقصير اللازق بل مربوع القامة، مدوّر الهامة(206) صلت الجبين(207) أزجّ الحاجبين(208) أقنى الأنف(209) سهل الخدّين(210) على خدّه الأيمن خال كأ نّه فتات مسك على رضراضة عنبر.(211)

----------------------------------------------

 79/592- عن حذيفة قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إذا كان عند خروج القائم عليه السلام ينادي مناد من السماء: أيّها الناس قطع عنكم مدّة الجبّارين، وولّي الأمر خير اُمّة محمّد صلى الله عليه وآله وسلم فالحقوا بمكّة، فيخرج النجباء من مصر، والأبدال من الشام وعصائب العراق، رهبان بالليل ليوث بالنّهار، كأ نّ قلوبهم زبر الحديد، فيبايعونه بين الركن والمقام.(212)

----------------------------------------------

 80/593 ـ في كتاب الغيبة: السيّد عليّ بن عبدالحميد، عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال: له عليه السلام كنز بالطالقان ما هو بذهب ولا فضّة، وراية لم تنشر منذ طويت، ورجال كأ نّ قلوبهم زبر الحديد لايشوبها شكّ في ذات اللَّه أشدّ من الحجر، لو حملوا على الجبال لأزالوها، لايقصدون براياتهم بلدة إلّا خرّبوها، كأ نّ على خيولهم العقبان يتمسّحون بسرج الإمام عليه السلام يطلبون بذلك البركة، ويحفّون به ويقونه بأنفسهم في الحروب ويكفونه ما يريد فيهم.

 رجال لاينامون اللّيل، لهم دويّ في صلاتهم كدويّ النحل، يبيتون قياماً على أطرافهم، ويصبحون على خيولهم، رهبان باللّيل، ليوث بالنّهار، هم أطوع له من الأمة لسيّدها، كالمصابيح كأ نّ قلوبهم القناديل، وهم من خشية اللَّه مشفقون يدعون بالشهادة، ويتمنّون أن يقتلوا في سبيل اللَّه، شعارهم: يالثارات الحسين عليه السلام إذا ساروا يسير الرعب أمامهم مسيرة شهر يمشون إلى المولى إرسالاً، بهم ينصراللَّه إمام الحقّ.(213)

 فما أحقّهم بوصف من قال:

 للَّه قوم إذا ما اللّيل جنّهم

قاموا من الفرش للرحمان عبّادا

 ويركبون مطايا لاتملّهم

إذا هم بمنادي الصبح قد نادى

 هم إذا ما بياض الصبح لاح لهم

قالوا من الشوق ليت اللّيل قد عدا

 هم المطيعون في الدنيا لسيّدهم

وفي القيامة سادوا كلّ من سادا

 الأرض تبكي عليهم حين تفقدهم

لأ نّهم جعلوا للأرض أوتادا

 أقول: وقد وجد في عهد عبدالملك في بريّة الأندلس بناء كانت قبل بناء الإسكندريّة، وكان هذا البيت مكتوباً عليها:

 حتّى يقوم بأمر اللَّه قائمهم

من السماء إذ ما بإسمه نودي

 سئل عبدالملك الزهري عن نداء هذا المنادي، قال: أخبرني عليّ بن الحسين عليهما السلام أ نّه هو المهديّ عليه السلام من ولد فاطمة بنت رسول اللَّه.

 وكثيراً ما يقرء الصادق عليه السلام هذا البيت:

 لكلّ اُناس دولة يرقبونها

ودولتنا في آخر الدهر تظهر(214)

----------------------------------------------

 81/594 الطبري الشيعي رحمه الله: بأسانيده المفصّلة، عن حذيفة اليمان قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم المهديّ من ولدي، وجهه كالكوكب الدرّي، واللون لون عربي والجسم جسم إسرائيلي، يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً، يرضى بخلافته أهل السماء والطير في الجوّ، ويملك عشرين سنة.(215)

----------------------------------------------

 82/595 ـ الطبري رحمه الله أيضاً: بأسانيده عن المفضّل بن عمر الجعفي قال: سمعت أبا عبداللَّه عليه السلام يقول: إنّ قائمنا إذا قام أشرقت الأرض بنور ربّها واستغنى العباد عن ضوء الشمس، وصار الليل والنهار واحداً، وذهبت الظلمة، وعاش الرجل في زمانه ألف سنة، يولد له في كلّ سنة غلام، لايولد له جارية، يكسوه الثوب فيطول عليه كلّما طال، ويتلّون عليه أيّ لون شاء.(216)

----------------------------------------------

 83/596 ـ عن عبدالرضا بن محمّد صاحب كتاب تأجيج نيران الأحزان في وفات سلطان خراسان - يعني الرضا عليه السلام - قال صاحب التكملة: ذكر في أوّله أ نّه عبدالرضا بن محمّد نسل المتوكّل الموالي لسيّد المرسلين وعبد أميرالمؤمنين وخادم الأئمّة المعصومين عليهم السلام إلى آخره، ومن مفردات كتابه هذا: أ نّه روي أنّ دعبل الخزاعي لمّا أنشد قصيدته التائيّة للإمام الرضا عليه السلام ووصل إلى قوله:

 خروج إمام لامحالة خارج

يقوم على إسم اللَّه بالبركات

 قال الرضا عليه السلام قائماً على قدميه وطأطأ رأسه منحنياً إلى الأرض بعد أن وضع راحة كفّه اليمنى على هامته وقال: اللّهمّ عجّل فرجه ومخرجه، وانصرنا به نصراً عزيزاً.(217)

 وقال شيخنا المحدّث المتبحّر النوري قدس سره في كتاب النجم الثاقب: القيام عند ذكره صلّى اللَّه عليه ما عثرت به على نصّ، وقد سأله بعض العلماء عن العالم المتبحّر السيّد عبداللَّه السبط المحدّث الجزائري، وأجاب المرحوم في بعض تصانيفه: بأ نّه قد رأى خبراً ومضمونه أ نّه أتى إسمه الشريف في مجلس الرضا عليه السلام وقام صلوات اللَّه عليه إحتراماً لإسمه، وهذه السنّة جارية عند العامّة في خصوص إسم نبيّنا محمّد صلى الله عليه وآله وسلم.(218)

----------------------------------------------

 84/597 - نقل عن السيّد بن طاووس قدس سره أ نّه دخل السرداب المقدّس في سامرّا وقد سمع هذه الكلمات من صاحب الأمر صلوات اللَّه عليه ولم ير شخصه:

 «اللهمّ إنّ شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا وعجنوا بماء ولايتنا، اللهمّ اغفر لهم من الذنوب ما فعلوا إتّكالاً على حبّنا وولّنا يوم القيامة اُمورهم، ولاتؤاخذهم بما اقترفوا من السيّئات، إكراماً لنا، ولاتعاقبهم يوم القيامة مقابل أعدائنا، وإن خفّت موازينهم فثقّلها بفاضل حسناتنا«.(219)

----------------------------------------------

 85/598 - كمال الدين: بأسانيده المفصّلة عن أبي جعفر عليه السلام أ نّه قال: إذا خرج القائم عليه السلام من مكّة ينادي مناديه: ألا لايحملنّ أحد طعاماً ولا شراباً، وحمل معه حجر موسى بن عمران عليه السلام وهو وقر بعير، فلاينزل منزلاً إلّا انفجرت منه عيون فمن كان جائعاً شبع، ومن كان ظمآناً روي، ورويت دوابّهم، حتّى ينزلوا النجف من ظهر الكوفة.(220)

 وفي الخرائج )مثله( لكن فيه بعد قوله: «حتّى ينزلوا النجف من ظاهر الكوفة» هكذا: فإذا نزلوا ظاهرها انبعث منه الماء واللبن دائماً، فمن كان جائعاً شبع، ومن كان عطشاناً روي.(221)

----------------------------------------------

 86/599 - في كامل الزيارات: بأسانيده المفصّلة عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال: كأ نّي بالقائم عليه السلام على نجف الكوفة وقد لبس درع رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم فينتفض هو بها(222) فتستدير عليه، فيغشيها بخداجة(223) من إستبرق، ويركب فرساً أدهم(224) بين عينيه شمراخ(225) فينتفض(226) به انتفاضة.

 لايبقى أهل بلاد إلّا وهم يرون أ نّه معهم في بلادهم فينتشر راية رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم عمودها من عمود العرش، وسائرها من نصر اللَّه، لايهوي بها إلى شي‏ء أبداً إلّا أهلكه(227) اللَّه، فإذا هزّها لم يبق مؤمن إلّا صار قلبه كزبر الحديد ويعطى المؤمن قوّة أربعين رجلاً، ولايبقى مؤمن إلّا دخلت عليه تلك الفرحة في قبره، وذلك حين يتزاورون في قبورهم ويتباشرون بقيام القائم، فينحطّ عليه ثلاثة عشر ألف مَلَك وثلاثمائة وثلاثة عشر ملكاً.

 قلت: كلّ هؤلاء الملائكة؟

 قال: نعم الّذين كانوا مع نوح في السفينة، والّذين كانوا مع إبراهيم عليه السلام حين اُلقي في النار، والّذين كانو مع موسى حين فلق البحر لبني إسرائيل، والّذين كانوا مع عيسى حين رفعه اللَّه إليه، وأربعة آلاف ملك مع النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم مسوّمين وألف مردفين وثلاثمائة وثلاثة عشر ملائكة بدريّين، وأربعة آلاف ملك هبطوا يريدون القتال مع الحسين بن عليّ عليهما السلام فلم يؤذن لهم في القتال، فهم عند قبره شُعث غُبر يبكونه إلى يوم القيامة ورئيسهم ملك يقال له: منصور.

 فلا يزوره زائر إلّا استقبلوه، ولايودّعه مودّع الّا شيّعوه، ولايمرض مريض إلّا عادوه، ولا يموت ميّت إلّا صلّوا على جنازته، واستغفروا له بعد موته، وكلّ هؤلاء في الأرض ينتظرون قيام القائم عليه السلام إلى وقت خروجه صلوات اللَّه عليه.(228)

 87/600 كفاية الأثر: بأسانيده - في باب النصّ على الإثني عشر - عن محمّد بن الحنفيّة، عن أميرالمؤمنين عليه السلام، عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أ نّه قال: يا عليّ، أنت منّي وأنا منك وأنت أخي ووزيري، فإذا متّ ظهرت لك ضغائن في صدور قوم، وستكون بعدي فتنة صمّاء(229) صيلم(230) يسقط فيها كلّ وليجة وبطانة، وذلك عند فقدان الشيعة الخامس من ولد السابع من ولدك، تحزن لفقده أهل الأرض والسماء، فكم من مؤمن ومؤمنة متأسّف متلهّف حيران عند فقده.

 ثمّ أطرق مليّاً، ثمّ رفع رأسه وقال: بأبي واُمّي سميّي وشبيهي وشبيه موسى بن عمران، عليه جيوب(231) النور - أو قال جلابيب النور - يتوقّد(232) من شعاع القدس كأ نّي بهم آيس(233) من كانوا، نودوا بنداء يسمع من البعد كما يسمع من القرب يكون رحمة على المؤمنين وعذاباً على المنافقين.

 قلت: وما ذلك النداء؟ قال: ثلاثة أصوات في رجب: الأوّل: ألا لعنة اللَّه على الظالمين، الثاني: أزفت الآزفة، الثالث: يرون بدناً بارزاً مع قرن الشمس(234) ينادي: ألا إنّ اللَّه قد بعث فلان بن فلان حتّى ينسبه إلى عليّ عليه السلام فيه هلاك الظالمين، فعند ذلك يأتي الفرج ويشفي اللَّه صدورهم، ويذهب غيظ قلوبهم.

 قلت: يا رسول اللَّه، فكم يكون بعدي من الأئمّة؟ قال: بعد الحسين تسعة والتاسع قائمهم.(235)

----------------------------------------------

 88/601 ـ في غيبة النعماني: بأسانيده عن المفضّل بن عمر قال: قال أبوعبداللَّه عليه السلام: خبر تدريه(236) خير من عشرة ترويه، إنّ لكلّ حقّ حقيقة، ولكلّ صواب نوراً.

 ثمّ قال: إنّا واللَّه لانعدّ الرجل من شيعتنا فقيهاً حتّى يلحن له فيعرف اللحن(237) إنّ أميرالمؤمنين عليه السلام قال على منبر الكوفة: وإنّ من ورائكم فتناً مظلمة عمياء منكسفة لاينجو منها إلّا النُوَمة(238). قيل: يا أميرالمؤمنين وما النومة؟

 قال عليه السلام: الّذي يعرف الناس ولايعرفونه، واعلموا أنّ الأرض لاتخلو من حجّة للَّه عزّوجلّ ولكنّ اللَّه سيعمى خلقه منها بظلمهم وجورهم وإسرافهم على أنفهسم ولو خلت الأرض ساعة واحدة من حجّة للَّه لساخت بأهلها، ولكن الحجّة يعرف الناس ولايعرفونه كما كان يوسف يعرف الناس وهم له منكرون، ثمّ تلا: «يا حَسْرَةً عَلَى العِبادِ ما يَأْتيهِمْ مِن رَسُول إلّا كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُون »(239).(240)

----------------------------------------------

 89/602 ـ إكمال الدين: بأسانيده، عن اُمّ هاني الثقفيّة قالت: غدوت على سيّدي محمّد بن عليّ الباقر عليهما السلام فقلت له: يا سيّدي آية في كتاب اللَّه عزّوجلّ عرضت بقلبي فأقلقتني وأسهرتني(241)! قال: فاسألي يا اُمّ هاني قالت: قلت: يا سيّدي قول اللَّه عزّوجلّ: «فَلا اُقْسِمُ بَالخُنَّسِ × الجَوارِ الكُنَّس » (242).

 قال: نعم المسألة سألتيني يا اُمّ هاني، هذا مولود في آخر الزمان هو المهديّ من هذه العترة، تكون له حيرة وغيبة يضلّ فيها أقوام، ويهتدي فيها أقوام فيا طوبى لك إن أدركتيه، ويا طوبى لمن أدركه.(243)

----------------------------------------------

 90/603- فيه: بإسناده عن يونس بن عبدالرحمان قال: دخلت على موسى بن جعفر عليهما السلام فقلت له: يابن رسول اللَّه أنت القائم بالحقّ؟ فقال: أنا القائم بالحقّ، ولكن القائم الّذي يطهّر الأرض من أعداء اللَّه ويملأها عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً هو الخامس من ولدي، له غيبة يطول أمدها خوفاً على نفسه، يرتدّ فيها أقوام ويثبت فيها آخرون.

 ثمّ قال عليه السلام: طوبى لشيعتنا المتمسّكين بحبلنا(244) في غيبة قائمنا، الثابتين على موالاتنا والبرائة من أعدائنا، اُولئك منّا ونحن منهم، قد رضوا بنا أئمّة، ورضينا بهم شيعة، فطوبى لهم، ثمّ طوبى لهم، وهم واللَّه معنا في درجاتنا(245) يوم القيامة.(246)

----------------------------------------------

 91/604- نقل من خط الشهيد قدس سره: عن أبي الوليد، عن أبي‏عبداللَّه عليه السلام في قوله: «قد قامت الصلاة» إنّما يعني به قيام القائم عليه السلام.(247)

----------------------------------------------

 92/605- في كتاب مقتضب الأثر: في النصّ على الإثني عشر، بأسانيده المفصّلة قال: إنّ موسى عليه السلام نظر ليلة الخطاب إلى كلّ شجرة في الطور، وكلّ حجر ونبات تنطق بذكر محمّد واثني عشر وصيّاً له من بعده.

 فقال موسى عليه السلام: إلهي لا أرى شيئاً خلقته إلّا وهو ناطق بذكر محمّد وأوصيائه الإثني عشر عليهم السلام، فما منزلة هؤلاء عندك؟

 قال: يابن عمران، إنّي خلقتهم قبل خلق الأنوار، وجعلتهم في خزانة قدسي يرتعون في رياض مشيّتي، ويتنسّمون من روح جبروتي، ويشاهدون أقطار ملكوتي، حتّى إذا شاءت مشيّتي أنفذت قضائي وقدري.

 يابن عمران، إنّي سبقت بهم السباق حتّى اُزخرف بهم جناني.

 يابن عمران، تمسّك بذكرهم فإنّهم خزنة علمي وعيبة حكمتي ومعدن نوري.

 قال حسين بن علوان: فذكرت ذلك لجعفر بن محمّد عليهما السلام فقال: حقّ ذلك، هم إثنا عشر من آل محمّد عليهم السلام: عليّ والحسن والحسين وعليّ بن الحسين ومحمّد بن عليّ ومن شاء اللَّه، قلت: جعلت فداك إنّما أسألك لتفتيني بالحقّ، قال: أنا وابني هذا واُومأ إلى إبنه موسى، والخامس من ولده يغيب شخصه، ولايحلّ ذكره باسمه.(248)

----------------------------------------------

 93/606- في غيبة النعماني: بأسانيده عن أبي عبداللَّه عليه السلام أ نّه قال: إنّ لصاحب هذا الأمر غيبة، المتمسّك فيها بدينه كالخارط(249) لشوك القتاد(250) بيده ] ثمّ أومأ أبوعبداللَّه عليه السلام بيده هكذا، قال: فأيّكم يمسك شوك القتاد بيده؟(251)] ثمّ أطرق مليّاً.

 ثمّ قال: إنّ لصاحب هذا الأمر غيبة فليتّق اللَّه عبد ] عند غيبته(252)] وليتمسّك بدينه.(253)

----------------------------------------------

 94/607- في غيبة النعماني: بأسانيده، عن أبي‏عبداللَّه عليه السلام أ نّه قال ذات يوم: ألا اُخبركم بما لايقبل اللَّه عزّوجلّ من العباد عملاً إلّا به؟ فقلت: بلى.

 فقال: شهادة أن لا إله إلّا اللَّه، وأنّ محمّداً عبده ورسوله، والإقرار بما أمر اللَّه والولاية لنا، والبراءة من أعدائنا - يعني أئمّة خاصّة - والتسليم لهم، والورع والإجتهاد والطمأنينة، والإنتظار للقائم عليه السلام.

 ثمّ قال: إنّ لنا دولة يجي‏ء اللَّه بها إذا شاء، ثمّ قال: من سرّه أن يكون من أصحاب القائم فلينتظر، وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظر، فإن مات وقام القائم بعده كان له من الأجر مثل أجر من أدركه، فجدّوا وانتظروا هنيئاً لكم أيّتها العصابة المرحومة.(254)

----------------------------------------------

 95/608- منه: بأسانيده عن الصادق عليه السلام أ نّه كان يقول: اعرف العلامة(255) فإذا عرفت لم يضرّك تقدّم هذا الأمر أم تأخّر، إنّ اللَّه تعالى يقول: »يَوْمَ نَدْعُوا كُلّ اُناس بِإمامِهِم «(256) فمن عرف إمامه كان كمن كان في فسطاط المنتظر.(257)

----------------------------------------------

 96/609- نهج البلاغة: ألزموا الأرض، واصبروا على البلاء ولاتحرّكوا بأيديكم وسيوفكم في هوى ألسنتكم، ولاتستعجلوا بما لم يعجّله اللَّه لكم، فإنّه من مات منكم على فراشه وهو على معرفة حقّ ربّه وحقّ رسوله وأهل بيته، مات شهيداً ووقع أجره على اللَّه، واستوجب ثواب ما نوى من صالح عمله، وقامت النيّة مقام إصلاته لسيفه، فإنّ لكلّ شي‏ء مدّة وأجلاً.(258)

----------------------------------------------

 97/610- في أمالي الشيخ: بأسانيده عن أبي جعفر عليه السلام قال: كلّ مؤمن شهيد وإن مات على فراشه فهو شهيد، وهو كمن مات في عسكر القائم عليه السلام.

 ثمّ قال: أيحبس نفسه على اللَّه ثمّ لايدخل الجنّة.(259)

----------------------------------------------

 98/611- كمال الدين: بإسناده عن زرارة قال: سمعت أباعبداللَّه عليه السلام يقول: إنّ للقائم غيبة قبل أن يقوم، قلت له: ولم؟ قال: يخاف - وأومأ بيده إلى بطنه - .

 ثمّ قال: يا زرارة وهو المنتظَر، وهو الّذي يشكّ الناس في ولادته، منهم من يقول: هو حمل، ومنهم من يقول: هو غائب، ومنهم من يقول: ما وُلد، ومنهم من يقول: قد ولد قبل وفاة أبيه بسنتين، ] وهو المنتظر(260)] غير أنّ اللَّه تبارك وتعالى يحبّ أن يمتحن الشيعة، فعند ذلك يرتاب المبطلون.

 قال زرارة: فقلت: جعلت فداك فإن أدركت ذلك الزمان فأيّ شي‏ء أعمل؟ قال: يا زرارة، إن أدركت ذلك الزمان فألزم(261) هذا الدعاء:

 «اللّهمّ عرّفني نفسك، فإنّك إن لم تعرّفني نفسك لم أعرف نبيّك، اللّهمّ عرّفني رسولك فإنّك إن لم تعرّفني رسولك لم أعرف حجّتك، اللّهمّ عرّفني حجّتك فإنّك إن لم تعرّفني حجّتك ضللت عن ديني».

 ثمّ قال: يا زرارة، لابدّ من قتل غلام بالمدينة، قلت: جعلت فداك أليس يقتله جيش السفياني؟ قال: لا، ولكن يقتله جيش بنى فلان، يخرج حتّى يدخل المدينة فلايدري الناس في أيّ شي‏ء دخل، فيأخذ الغلام فيقتله، فإذا قتله بغياً وعدواناً وظلماً لم يمهلهم اللَّه عزّوجلّ، فعند ذلك فتوقّعوا الفرج.(262)

----------------------------------------------

 99/612- فيه أيضاً: بأسانيده عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال: ستصيبكم شبهة فتبقون بلا عَلم يُرى ولا إمام هُدى، ولاينجو منها إلاّ من دعا بدعاء الغريق قلت: وكيف دعاء الغريق؟

 قال: تقول: «يا اللَّه يا رحمان يا رحيم، يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك» فقلت: «يا اللَّه يا رحمان يا رحيم، يا مقلّب القلوب والأبصار ثبّت قلبي على دينك» فقال: إنّ اللَّه عزّوجّل مقلّب القلوب والأبصار، ولكن قل كما أقول: «يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك».(263)

----------------------------------------------

 100/613- فيه أيضاً: في قول اللَّه تعالى: «يَوْمَ يَأْتي بَعْضُ آياتِ رَبِّك» الآية(264). قال الصادق عليه السلام: يا أبابصير طوبى لشيعة قائمنا المنتظرين لظهوره في غيبته والمطيعين له في ظهوره، اُولئك أولياءاللَّه الّذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.(265)

----------------------------------------------

 101/614- روي عن جارية لأبي محمّد عليه السلام قالت: لمّا ولد السيّد رأيت له(266) نوراً ساطعاً قد ظهر منه وبلغ اُفق السماء، ورأيت طيوراً بيضاً تهبط من السماء وتمسح أجنحتها على رأسه ووجهه وسائر جسده ثمّ تطير، فأخبرنا أبا محمّد عليه السلام بذلك فضحك، ثمّ قال: تلك ملائكة السماء نزلت لتتبرّك به وهي أنصاره إذا خرج.(267)

----------------------------------------------

 102/615- في إثبات الوصيّة: روي عن أبي محمّد عليه السلام قال: لمّا ولد الصاحب عليه السلام بعث اللَّه عزّوجلّ ملكين فحملاه إلى سرادق العرش حتّى وقف بين يدي اللَّه، فقال له: مرحباً بك، بك اُعطي وبك أعفو وبك اُعذّب.(268)

----------------------------------------------

 103/616- روى الصدوق رحمه الله: عن منصور قال: قال أبوعبداللَّه عليه السلام: يا منصور إنّ هذا الأمر لايأتيكم إلّا بعد إياس، لا واللَّه حتّى تميّزوا، لا واللَّه حتّى تمحّصوا ولا واللَّه حتّى يشقى من يشقى ويسعد من يسعد.(269)

----------------------------------------------

 104/617- قال شيخنا المفيد قدس سره في الإرشاد: قد جاءت الآثار بذكر علامات لزمان قيام القائم المهديّ عليه السلام وحوادث تكون أمام قيامه، وآيات ودلالات، فمنها:

 خروج السفياني، وقتل الحسني، واختلاف بني‏العبّاس في الملك الدنياوي وكسوف الشمس في النصف من شهر رمضان، وخسوف القمر في آخره على خلاف العادات، وخسف بالبيداء، وخسف بالمغرب، وخسف بالمشرق، وركود الشمس من عند الزوال إلى وسط أوقات العصر، وطلوعها من المغرب.

 وقتل نفس زكيّة بظهر الكوفة في سبعين من الصالحين، وذبح رجل هاشميّ بين الركن والمقام وهدم حائط مسجد الكوفة، وإقبال رايات سود من قبل خراسان، وخروج اليماني وظهور المغربي بمصر وتملّكه الشامات، ونزول الترك الجزيرة، ونزول الروم الرملة. وطلوع نجم بالمشرق يضي‏ء كما يضي‏ء القمر، ثمّ ينعطف حتّى يكاد يلتقي طرفاه، وحمرة تظهر في السماء وتنشر(270) في آفاقها، ونار تظهر بالمشرق طولاً(271) وتبقى في الجوّ ثلاثة أيّام أو سبعة أيّام، وخلع العرب أعنّتها وتملّكها البلاد وخروجها عن سلطان العجم، وقتل أهل مصر أميرهم وخراب الشام(272)، واختلاف ثلاث رايات فيه، ودخول رايات قيس والعرب إلى مصر، ورايات كندة إلى خراسان، وورود خيل من قبل المغرب(273) حتّى تربط بفناء الحيرة، وإقبال رايات سود من المشرق نحوها، وانبثاق(274) الفرات حتّى يدخل الماء أزقّة الكوفة.

 وخروج ستّين كذّاباً كلّهم يدّعي النبوّة، وخروج إثنا عشر من آل أبي طالب كلّهم يدّعي الإمامة لنفسه، وإحراق رجل عظيم القدر من شيعة بني العبّاس بين جولاء(275) وخانقين، وعقد الجسر ممّا يلي الكرخ بمدينة بغداد(276)، وإرتفاع ريح سوداء بها في أوّل النهار، وزلزلة حتّى ينخسف كثير منها، وخوف يشمل أهل العراق ] وبغداد(277)] وموت ذريع فيه ونقص من الأموال والأنفس والثمرات.

 وجراد يظهر في أوانه وفي غير أوانه حتّى يأتي على الزرع والغلاّت، وقلّة ريع(278) لما يزرعه الناس، واختلاف صنفين من العجم(279)، وسفك دماء كثيرة فيما بينهم.

 وخروج العبيد عن طاعة ساداتهم وقتلهم مواليهم، ومسخ لقوم من أهل البدع حتّى يصيروا قردة وخنازير، وغلبة العبيد على بلاد السادات، ونداء من السماء حتّى يسمعه أهل الأرض كلّ أهل لغة بلغتهم، ووجه وصدر يظهران للنّاس في عين الشمس، وأموات ينشرون من القبور حتّى يرجعوا إلى الدنيا، فيتعارفون فيها ويتزاورون.(280)

 ثمّ يختم ذلك بأربع وعشرين مطرة تتّصل فتحيى بها الأرض بعد موتها وتعرف بركاتها، ويزول بعد ذلك كلّ عاهة عن معتقدي الحقّ من شيعة المهديّ عليه السلام فيعرفون عند ذلك ظهوره بمكّة، فيتوجّهون نحوه لنصرته كما جاءت بذلك الأخبار، ومن جملة هذه الأحداث محتومة وفيها مشترطة(281) واللَّه أعلم بما يكون.(282)

----------------------------------------------

 105/618- ثواب الأعمال: عن الصادق عليه السلام قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم: سيأتي على اُمّتي زمان تخبث فيه سرائرهم، وتحسن فيه علانيتهم طمعاً في الدنيا لايريدون به ما عنداللَّه عزّوجلّ، يكون أمرهم رياء لايخالطه خوف، يعمّهم اللَّه بعقاب، فيدعونه بدعاء الغريق فلايستجاب لهم.(283)

----------------------------------------------

 106/619- فيه أيضاً: بهذا الإسناد قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم: سيأتي زمان على اُمّتي لايبقى من القرآن إلّا رسمه، ولا من الإسلام إلّا اسمه، يسمّون به وهم أبعد الناس منه، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى، فقهاء ذلك الزمان شرّ فقهاء من تحت ظلّ السماء، منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود.(284)

----------------------------------------------

 107/620- كمال الدين: بأسانيده عن أبي‏عبداللَّه عليه السلام قال: خمس قبل قيام القائم عليه السلام: اليماني، والسفياني، والمنادي ينادي من السماء، وخسف بالبيداء وقتل النفس الزكيّة.(285)

 وعنه أيضاً: ليس بين قيام قائم آل محمّد عليه السلام وبين قتل النفس الزكيّة إلاّ خمسة عشر ليلة.(286)

----------------------------------------------

 108/621- في غيبة الشيخ الطوسي: بأسانيده عن محمّد بن بشر، عن محمّد بن الحنفيّة قال: قلت له: قد طال هذا الأمر حتّى متى؟ قال: فحرّك رأسه ثمّ قال: أ نّى يكون ذلك ولم يعضَّ(287) الزمان؟ أ نّى يكون ذلك ولم يجفوا الإخوان؟ أ نّى يكون ذلك ولم يظلم السلطان؟ أ نّى يكون ذلك ولم يقم الزنديق من قزوين، فيهتك ستورها ويكفّر صدورها ويغيّر سورها ويذهب ببهجتها؟ من فرّ منه أدركه، ومن حاربه قتله ومن اعتزله افتقر، ومن تابعه كفر حتّى يقوم باكيان: باك يبكي على دينه، وباك يبكي على دنياه.(288)

----------------------------------------------

 109/622- في تفسير القمي: بأسانيده عن أبي جعفر عليه السلام أ نّه قال: واللَّه لكأ نّي أنظر إلى القائم عليه السلام وقد أسند ظهره إلى الحجر، ثمّ ينشد اللَّه حقّه ثمّ يقول: يا أيّها الناس من يحاجّني في اللَّه فأنا أولى باللَّه، أيّها الناس من يحاجّني في آدم، فأنا أولى بآدم، أيّها الناس من يحاجّني في نوح فأنا أولى بنوح.

 أيّها الناس من يحاجّني في إبراهيم فأنا أولى بإبراهيم، أيّها الناس من يحاجّني في موسى فأنا أولى بموسى، أيّها الناس من يحاجّني في عيسى فأنا أولى بعيسى، أيّها الناس من يحاجّني في محمّد صلى الله عليه وآله وسلم فأنا أولى بمحمّد، أيّها الناس من يحاجّني في كتاب اللَّه فأنا أولى بكتاب اللَّه. ثمّ ينتهي إلى المقام فيصلّي ركعتين وينشد اللَّه حقّه.

 ثمّ قال أبوجعفر عليه السلام: هو واللَّه المضطرّ في كتاب اللَّه في قوله: «أمَّنْ يُجيبُ المُضْطَرَّ إذا دَعاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُم خُلَفاءَ الأرْض » (289) فيكون أوّل من يبايعه جبرئيل ثمّ الثلاثمائة والثلاثة عشر رجلاً، فمن كان ابتلى بالمسير وافاه، ومن لم يبتل بالمسير فقد عن فراشه، وهو قول أميرالمؤمنين صلوات اللَّه عليه: «هم المفقودون عن فرشهم» وذلك قول اللَّه: «فَاسْتَبِقُوا الخَيرات أيْنَما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُم اللَّه جَميعاً » (290) قال: الخيرات الولاية.(291)

----------------------------------------------

 110/623- في الخصال: حديث الأربعمائة، قال أميرالمؤمنين صلوات اللَّه عليه: المنتظر لأمرنا كالمُتَشحِّط(292) بدمه في سبيل اللَّه - إلى أن قال - : بنا يفتح اللَّه وبنا يختم اللَّه، وبنا يمحو ما يشاء وبنا يثبت، وبنا يدفع اللَّه الزمان الكَلِب(293) وبنا ينزّل الغيث، فلايغرّنكم باللَّه الغرور، ما أنزلت السماء قطرة من ماء منذ حبسه اللَّه عزّوجلّ ولو قد قام قائمنا لأنزلت السماء قطرها، ولأخرجت الأرض نباتها ولذهبت الشحناء(294) من قلوب العباد، واصطلحت(295) السباع والبهائم، حتّى تمشي المرأة بين العراق إلى الشام لاتضع قدميها إلّا على النبات، وعلى رأسها زينتها(296) لايهيّجها سبع ولاتخافه، ولو تعلمون ما لكم في مقامكم بين عدوّكم وصبركم على ما تسمعون من الأذى لقرّت أعينكم.(297)

----------------------------------------------

 111/624- كمال الدين: بأسانيده عن أبان تغلب، عن الثمالي قال: قال أبوجعفر عليه السلام: كأ نّي أنظر إلى القائم عليه السلام قد ظهر على نجف الكوفة، فإذا ظهر على النجف نشر راية رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم وعمودها من عمد عرش اللَّه تبارك وتعالى وسائرها من نصر اللَّه جلّ جلاله، لايهوي بها إلى أحد إلّا أهلكه اللَّه عزّوجلّ قال: قلت: أو تكون معه أو يؤتى بها؟ قال: بل يؤتى بها، يأتيه بها جبرئيل عليه السلام.(298)

----------------------------------------------

 112/625- فيه: بأسانيده عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: إذا قام قائمنا وضع يده على رؤوس العباد، فجمع بها عقولهم وكملت بها أحلامهم.(299)

----------------------------------------------

 113/626- في الإرشاد للمفيد: بأسانيده عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: كأ نّي بالقائم عليه السلام على نجف الكوفة، وقد سار إليها من مكّة في خمسة آلاف من الملائكة: جبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن شماله، والمؤمنون بين يديه، وهو يفرّق الجنود في البلاد.(300)

----------------------------------------------

 114/627- روى السيّد عليّ بن عبدالحميد في كتاب الغيبة: بإسناده يرفعه إلى ابن مسكان قال: سمعت أباعبداللَّه عليه السلام يقول: إنّ المؤمن في زمان القائم عليه السلام وهو بالمشرق ليرى أخاه الّذي في المغرب، وكذا الّذي في المغرب يرى أخاه الّذي في المشرق.(301)

----------------------------------------------

 115/628- روى الشيخ المعتمد حسن بن سليمان في كتاب منتخب البصائر: بسند معتبر عن المفضّل بن عمر، عن أبي‏عبداللَّه عليه السلام وهو حديث طويل جدّاً، يشتمل على تفصيل أحوال القائم عليه السلام وقيامه وبعض ما في الرجعة، نذكر منه ما يناسب المقام منه، ومن أراد التفصيل فليرجع إليه وإلى البحار.

 قال المفضّل: سألت سيّدي الصادق عليه السلام هل للمأمول(302) المنتظر المهديّ وقت موقّت يعلمه الناس؟ فقال: حاش للَّه أن يوقّت ظهوره بوقت يعلمه شيعتنا.

 قلت: يا سيّدي ولِمَ ذاك؟ قال: لأ نّه هو الساعة الّتي قال اللَّه تعالى - وذكر عليه السلام الآيات المشتملة على ذكر الساعة مشيراً إلى أنّ المراد بها ذلك - .(303)

 ثمّ قال: إنّ من وقّت لمهديّنا وقتاً فقد شارك اللَّه في علمه وادّعى أ نّه ظهر على سرّه... .

 قال المفضّل: يا مولاي فكيف يدرى(304) ظهور المهديّ وأنّ إليه التسليم؟ قال عليه السلام: يا مفضّل يظهر فجأة(305) فيعلو ذكره ويظهر أمره، وينادى باسمه وكنيته ونسبه، ويكثر ذلك على أفواه المحقّين والمبطلين والموافقين والمخالفين لتلزمهم الحجّة بمعرفتهم به على أ نّه قد قصصنا ودلّلنا عليه، ونسبناه وسمّيناه وكنّيناه وقلنا: أ نّه سمّي جدّه رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم وكنيّه لئلّا يقول الناس ما عرفنا له إسماً ولا كنية ولا نسباً.

 فواللَّه ليتحقّق الإيضاح به وباسمه ونسبه وكنيته على ألسنتهم، حتّى ليسمّيه بعضهم لبعض، كلّ ذلك للزوم الحجّة عليهم، ثمّ يظهره اللَّه كما وعد به جدّه صلى الله عليه وآله وسلم في قوله تعالي: «هُوَ الَّذي أرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدينِ الحَقِّ لِيُظْهِرَه عَلَى الدّينِ كُلِّه وَلَوْ كَرِهَ المُشْرِكُون» (306).

 قال المفضّل: يا مولاي، فما تأويل قوله تعالى: «لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّين كُلّه وَلَو كَره المُشْركُون» قال عليه السلام: هو قوله تعالى: «وَقاتِلُوهُم حَتّى لاتَكون فِتْنَةٌ وَيَكونَ الدّينُ كُلُّه للَّه »(307).

 فواللَّه يا مفضّل ليرفع عن الملل والأديان الإختلاف حتّى يكون الدين كلّه واحداً كما قال اللَّه عزّوجلّ: «إنَّ الدّينَ عِنْدَاللَّهِ الإسْلامُ » (308) وقال: «وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلامِ ديناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْه» (309) ثمّ ذكر عليه السلام حكاية ولادته - إلى أن قال - : ثمّ يغيب في آخر يوم من سنة ستّ وستّين ومائتين ] فلاتراه عين أحد حتّى يراه كلّ أحد وكلّ عين[.(310)

 قال المفضّل: قلت يا سيّدي فمن يخاطبه ولمن يخاطب؟ قال الصادق عليه السلام: تخاطبه الملائكة والمؤمنون من الجنّ، ويخرج أمره ونهيه إلى ثقاته وولاته ووكلائه ويقعد ببابه محمّد بن نصير النميري في يوم غيبته بصابر، ثمّ يظهر بمكّة.

 وواللَّه يا مفضّل كأ نّي أنظر إليه وقد دخل مكّة وعليه بردة رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم وعلى رأسه عمامة صفراء، وفي رجليه نعلا رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم المخصوفة وفي يده هراوته(311) يسوق بين يديه أعنزاً(312) عجافاً(313) حتّى يصل بها نحو البيت، وليس ثَمَّ أحد يعرفه ويظهر وهو شابّ موفّق... .

 قال المفضّل: يا سيّدي فمن أين يظهر وكيف يظهر؟ قال عليه السلام: يا مفضّل يظهر وحده، ويأتي البيت وحده، ويلج الكعبة وحده، ويجنّ عليه اللّيل وحده، فإذا نامت العيون وغسق اللّيل نزل إليه جبرئيل وميكائيل عليهما السلام والملائكة صفوفاً فيقول له جبرئيل: يا سيّدي قولك مقبول، وأمرك جائز، فيمسح عليه السلام يده على وجهه ويقول: «الْحَمْدُللَّهِ الَّذي صَدَقَنا وَعْدَه وَأوْرَثَنَا الأرْضَ نَتَبَوَّءُ مِن الجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُ فَنِعْمَ أجْرُ العامِلينَ » (314) ويقف بين الركن والمقام، فيصرخ صرخة فيقول:

 يا معشر نقبائي وأهل خاصّتي ومن ذخرهم اللَّه لنصرتي قبل ظهوري على وجه الأرض ايتوني طائعين، فترد صيحته عليهم وهم في محاريبهم وعلى فرشهم في شرق الأرض وغربها فيسمعونه في صيحة واحدة في اُذن كلّ رجل، فيجيؤون جميعهم نحوها ولايمضي لهم إلّا كلمحة بصر، حتّى يكون كلّهم بين يديه عليه السلام بين الركن والمقام.

 فيأمر اللَّه عزّوجلّ النور فيصير عموداً من الأرض إلى السماء فيستضي‏ء به كلّ مؤمن على وجه الأرض، ويدخل عليه نور من جوف بيته، فتفرح نفوس المؤمنين بذلك النور وهم لايعلمون بظهور قائمنا أهل البيت عليهم السلام، ثمّ يصبحون وقوفاً بين يديه وهم ثلثمائة وثلاثة عشر رجلاً بعدّة أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم يوم بدر.

 قال المفضّل: قلت له: يا سيّدي فالإثنان وسبعون رجلاً الّذين قُتلوا مع الحسين عليه السلام يظهرون معهم؟ قال: ] يظهرون وفيهم أبوعبداللَّه الحسين عليه السلام في إثني عشر ألف صدّيق من شيعة عليّ عليه السلام(315)] وعليه عمامة سوداء.

 قال المفضّل: يا سيّدي ] فيغيّر القائم عليه السلام بيعة من(316)] بايعوا له قبل ظهوره وقبل قيامه؟ فقال عليه السلام: يا مفضل، كلّ بيعة قبل ظهور القائم عليه السلام فبيعة كفر ونفاق وخديعة لعن اللَّه المبايع لها والمبايع له.

 بل يا مفضّل يسند القائم عليه السلام ظهره إلى البيت الحرام(317) ويمدّ يده المباركة فتُرى بيضاء من غير سوء ويقول: هذه يداللَّه وعن اللَّه وبأمر اللَّه، ثمّ يتلو قوله تعالى: «إنَّ الَّذينَ يُبايِعُونَك إنَّما يُبايِعُونَ اللَّه يَدُاللَّهِ فَوْقَ أيْديهِم فَمَنْ نَكَثَ فإنَّما يَنْكثُ عَلى نَفْسِه » الآية.(318) فيكون أوّل من يقبّل يده جبرئيل عليه السلام ثمّ يبايعه وتبايعه الملائكة ونجباء الجنّ، ثمّ النقباء - إلى أن قال عليه السلام - :

 فإذا طلعت الشمس وأضاءت صاح صائح بالخلائق من عين الشمس بلسان عربيّ مبين يسمع من في السموات والأرضين: يا معشر الخلائق هذا مهديّ آل محمّد ويسمّيه بإسم جدّه رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم ويكنّيه ] بكنيته(319)] وينسبه إلى أبيه الحسن الحادي عشر ] حتّى ينتهي(320)] إلى الحسين بن عليّ عليهما السلام - فاتّبعوه(321) تهتدوا ولاتخالفوا أمره فتضلّوا.

 فأوّل من يلبّي نداءه(322) الملائكة ثمّ الجنّ ثمّ النقباء ويقولون: سمعنا وأطعنا ولايبقى ذو اُذن من الخلائق إلّا سمع ذلك النداء، ويقبل الخلائق من البدو والحضر والبرّ والبحر يحدّث بعضهم بعضاً ويستفهم بعضهم بعضاً ما سمعوا بآذانهم.

 فإذا دنت الشمس للغروب صرخ صارخ من مغربها: يا معشر الخلائق قد ظهر ربّكم بوادي اليابس من أرض فلسطين وهو عثمان بن عنبسة الاُموي من ولد يزيد بن معاوية فاتّبعوه(323) تهتدوا، ولاتخالفوا عليه فتضلّوا، فيردّ عليه الملائكة والجنّ والنقباء قوله، ويكذّبونه، ويقولون له: سمعنا وعصينا، ولايبقى ذو شكّ ولا مرتاب ولا منافق ولا كافر إلاّ ضلّ بالنداء الأخير - إلى أن قال عليه السلام - :

 ثمّ تظهر دابّة الأرض(324) بين الركن والمقام، فتكتب في وجه المؤمن «مؤمن» وفي وجه الكافر «كافر».

 ثمّ نقل الإمام عليه السلام حكاية ظهور جيش السفياني وخسفهم في البيداء وحكى بعض أحوال القائم عليه السلام في مكّة عند ظهوره.

 قال المفضّل: يا سيّدي، ثمّ يسير المهديّ إلى أين؟ قال عليه السلام: إلى مدينة جدّه(325) رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم فإذا وردها كان له فيها مقام عجيب، يظهر فيه سرور للمؤمنين وخزي الكافرين.

 قال المفضّل: يا سيّدي ما هو ذاك؟ قال: يرد إلى قبر جدّه صلى الله عليه وآله وسلم فيقول: يا معشر الخلائق هذا قبر جدّي رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم؟ فيقولون: نعم يا مهديّ آل محمّد، فيقول ومن معه في القبر؟ فيقولون: صاحباه وضجيعاه فلان وفلان(326) وما هاهنا غيرهما فيأمر برفعهما على دوحة يابسة نخرة فيصلبهما عليها فتحيى الشجرة وتورق ويطول فرعها.

 فيقول المرتابون من أهل ولايتهما: هذا واللَّه الشرف حقّاً، ولقد فزنا بمحبّتهما وولايتهما، وينادي منادي المهديّ عليه السلام: كلّ من أحبّ فلاناً وفلاناً فلينفرد جانباً فينقسم الخلق جزئين فيعرض المهديّ عليه السلام على أوليائهما البراءة منهما فلايقبلون فيأمر المهديّ عليه السلام ريحاً سوداء فتهبّ عليهم فتجعلهم كأعجاز نخل خاوية.

 ثمّ يأمر بإنزالهما فينزلان إليه فيحييهما بإذن اللَّه ويأمر الخلائق بالإجتماع، ثمّ يقصُّ عليهما قصص أفعالهما كلّها فيعترفان بها، ثمّ يأمر بهما فيقتصّ منهما في ذلك الوقت بمظالم من حضر، ثمّ يصلبهما على الشجرة ويأمر ناراً تخرج من الأرض فتحرقهما والشجرة، ثمّ يأمر ريحاً فتنسفهما في اليمّ نسفاً ] كما فعل موسى وهارون عليهما السلام بالعجل[.(327)

 قال المفضّل: يا سيّدي ذلك آخر عذابهما؟ قال: هيهات يا مفضل واللَّه ليردّنّ وليحضرنّ السيّد الأكبر محمّد رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم والصدّيق الأكبر أميرالمؤمنين عليه السلام وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة عليهم السلام وكلّ من محض الإيمان محضاً أو محض الكفر محضاً وليقتصُّ منهما بجميع فعلهما وليقتلان في كلّ يوم وليلة ألف قتلة ويردّان إلى ما شاء اللَّه بهما.

 ثمّ يسير المهديّ عليه السلام إلى الكوفة وينزل ما بين الكوفة والنجف، وعدّة أصحابه في ذلك اليوم ستّة وأربعون ألفاً من الملائكة ومثلها من الجنّ والنقباء.

 ثمّ ذكر خراب الزوراء ونزول اللعن على أهلها ثمّ قال: ولينزلنّ بها من صنوف العذاب ما نزل بسائر الاُمم المتمردّة من أوّل الدهر إلى آخره، ولايكون طوفان أهلها إلّا بالسيف، فالويل عند ذلك لمن اتّخذ بها مسكناً.

 ثمّ ذكر حكاية طويلة ثمّ قال: يثوّر سرايا المهديّ على السفياني إلى دمشق فيأخذونه ويذبحونه علي الصخرة.

 ثمّ يظهر الحسين عليه السلام في اثني عشر ألف صدّيق واثنين وسبعين رجلاً أصحابه الّذين قتلوا معه يوم عاشورا، فيالك عندها من كرّة زهراء ورجعة بيضاء.

 ثمّ يخرج الصدّيق الأكبر أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام وينصب له القبّة البيضاء على النجف وتقام أركانها: ركن بالنجف، وركن بهجر، وركن بصنعاء اليمين وركن بأرض طيبة، فكأ نّي أنظر إلى مصابيحها تشرق في السماء والأرض كأضوأ من الشمس والقمر، فعندها «تُبْلَى السَّرائِرُ»(328) و «تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمّا أرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها » الآية(329).

 ثمّ يظهر السيّد الأجلّ محمّد صلى الله عليه وآله وسلم في أنصاره والمهاجرين، ومن آمن به وصدّقه واستشهد معه، ويحضر مكذّبوه والشاكّون فيه والرادّون عليه. والحديث طويل جدّاً يكفي إلى هنا.(330)

 أقول: قوله عليه السلام: «فلا تراه عين أحد حتّى يراه كلّ أحد» وكذا ما ورد في بعض توقيعاته صلوات اللَّه عليه من تكذيب من يدّعي الرؤية محمول إمّا على من يدّعيها مع النيابة وايصال الأخبار من جانبه عليه السلام إلى الشيعة على مثال السفراء، أو على من يدّعيها عالماً بأنّ المرئيّ هو القائم، أو على زمن الخوف من الأعداء.

 ويؤيّد ما ذكرناه من الإحتمالات ما في الكافي بإسناده عن الصادق عليه السلام قال عليه السلام: للقائم غيبتان: إحداهما قصيرة والاُخرى طويلة. الغيبة الاُولى لايعلم بمكانه فيها إلّا خاصّة شيعة، والاُخرى لايعلم بمكانه فيها إلّا خاصّة مواليه.(331)

----------------------------------------------

 116/629- كمال الدين: بأسانيده عن عليّ بن سنان، عن أبيه أ نّه قال: لمّا قبض سيّدنا أبومحمّد العسكري عليه السلام وفد من قم والجبال وفود بالأموال الّتي كانت تحمل على الرسم والعادة، ولم يكن عندهم خبر وفاة الحسن عليه السلام.

 فلمّا أن وصلوا إلى سرّ من رأى سألوا عن سيّدنا الحسن بن عليّ عليهما السلام فقيل لهم: إنّه قد فقد، وطلب جعفر منهم الأموال(332) فلم يعطوه فلمّا خرجوا من البلد خرج عليهم غلام وناداهم بأسمائهم وقال: اجيبوا مولاكم.

 قالوا: فسرنا معه حتّى دخلنا دار مولانا الحسن بن عليّ عليهما السلام فإذا ولده القائم عجّل اللَّه فرجه قاعد على سرير كأ نّه فلقة قمر، عليه ثياب خضر، فسلّمنا عليه فردّ علينا السلام، ثمّ قال: جملة المال كذا وكذا ديناراً حمل فلان كذا، وفلان كذا ولم يزل يصف حتّى وصف الجميع.

 ثمّ وصف ثيابنا ورحالنا وما كان معنا من الدوابّ، فخررنا سجّداً للَّه عزّوجلّ شكراً لما عرّفنا وقبّلنا الأرض بين يديه، ثمّ سألناه عمّا أردنا فأجاب، فحملنا إليه الأموال - الخبر - .(333)

 أقول: ويظهر منه جواز تقبيل الأرض بين يدي الإمام تعظيماً له عليه السلام وكذا اختصاص الخضرة من بين الألوان للعلويّين.

----------------------------------------------

 117/630- في الكافي: عن حمران قال: قال الصادق عليه السلام: حديثاً طويلاً حذفنا صدره لعدم تناسبه للباب وقال في آخره: ألا تعلم أنّ من انتظر أمرنا وصبر على ما يرى من الأذى والخوف، هو غداً في زمرتنا.

 فإذا رأيت الحقّ قد مات وذهب أهله، ورأيت الجور قد شمل البلاد، ورأيت القرآن قد خلق واُحدث فيه ما ليس فيه ووُجّه على الأهواء، ورأيت الدين قد انكفأ(334) كما ينكفئ الماء ] من الإناء(335)] ورأيت أهل الباطل قد استعلوا على أهل الحقّ، ورأيت الشرّ ظاهراً لاينهى عنه ويعذّر أصحابه.

 ورأيت الفسق قد ظهر واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء، ورأيت المؤمن صامتاً لايقبل قوله، ورأيت الفاسق يكذب ولايردّ عليه كذبه وفريته، ورأيت الصغير يستحقر بالكبير، ورأيت الأرحام قد تقطّعت، ورأيت من يمتدح بالفسق يضحك منه ولايردّ عليه قوله.

 ورأيت الغلام يعطي ما تعطي المرأة، ورأيت النساء يتزوّجن النساء، ورأيت الثناء قد كثر، ورأيت الرجل ينفق المال في غير طاعة اللَّه فلاينهى ولايؤخذ على يديه، ورأيت الناظر يتعوّذ باللَّه ممّا يرى المؤمن فيه من الإجتهاد، ورأيت الجار يؤذي جاره وليس له مانع.

 ورأيت الكافر فرحاً لما يرى في المؤمن، مرحاً(336) لما يرى في الأرض من الفساد، ورأيت الخمور تشرب علانية ويجتمع عليها من لايخاف اللَّه عزّوجلّ ورأيت الآمر بالمعروف ذليلاً، ورأيت الفاسق فيما لايحبّ اللَّه قويّاً محموداً ورأيت أصحاب الآيات يحقّرون ويحتقر من يحبّهم، ورأيت سبيل الخير منقطعاً وسبيل الشرّ مسلوكاً، ورأيت بيت اللَّه قد عُطّل ويؤمر بتركه.

 ورأيت الرجل يقول ما لايفعله، ورأيت الرجال يتسمّنون للرجال والنساء للنساء، ورأيت الرجل معيشته من دبره، ومعيشة المرأة من فرجها، ورأيت النساء يتّخذن المجالس كما يتّخذها الرجال، ورأيت التأنيث في ولد العبّاس قد ظهر وأظهروا الخضاب و امتشطوا كما تمتشط المرأة(337) لزوجها، وأعطوا الرجال الأموال على فروجهم، وتنوفس(338) في الرجل وتغاير عليه الرجال(339)، وكان صاحب المال أعزّ من المؤمن، وكان الربا ظاهراً لايعيّر وكان الزنا تمتدح به النساء.

 ورأيت المرأة تصانع زوجها على نكاح الرجال، ورأيت أكثر الناس وخير بيت من يساعد النساء على فسقهنّ، ورأيت المؤمن محزوناً محتقراً ذليلاً، ورأيت البدع والزنا قد ظهر، ورأيت الناس يعتدّون بشاهد الزور، ورأيت الحرام يحلّل ورأيت الحلال يحرّم، ورأيت الدّين بالرأي وعُطّل الكتاب وأحكامه، ورأيت اللّيل لايستخفى به(340) من الجرأة على اللَّه، ورأيت المؤمن لايستطيع أن ينكر الّا بقلبه، ورأيت العظيم من المال ينفق في سخط اللَّه عزّوجلّ.

 ورأيت الولاة يقرِّبون أهل الكفر ويباعدون أهل الخير، ورأيت الولاة يرتشون في الحكم، ورأيت الولاية قبالة لمن زاد(341)، ورأيت ذوات الأرحام ينكحن ويكتفى بهنّ، ورأيت الرجل يقتل على التهمة وعلى الظنّة، ويتغاير على الرجل الذكر فيبذل له نفسه وماله، ورأيت الرجل يعيّر على إتيان النساء، ورأيت الرجل يأكل من كسب امرأته من الفجور يعلم ذلك ويقيم عليه، ورأيت المرأة تقهر زوجها وتعمل ما لايشتهي وتنفق على زوجها، ورأيت الرجل يكري امرأته وجاريته ويرضى بالدنيّ من الطعام والشراب.

 ورأيت الإيمان باللَّه عزّوجلّ كثيرة على الزور(342)، ورأيت القمار قد ظهر، ورأيت الشراب يباع ظاهراً ليس عليه مانع، ورأيت النساء يبذلن أنفسهنّ لأهل الكفر، ورأيت الملاهي قد ظهرت يمرّ بها لايمنعها أحدٌ أحداً، ولا يجترئ أحد على منعها، ورأيت الشريف يستذلّه الّذي يخاف سلطانه، ورأيت أقرب الناس من الولاة من يمتدح(343) بشتمنا أهل البيت، ورأيت من يحبّنا يزوّر ولاتُقبل شهادته، ورأيت الزور من القول يتنافس فيه.

 ورأيت القرآن قد ثقل على الناس استماعه وخفّ على الناس إستماع الباطل ورأيت الجار يكرم الجار خوفاً من لسانه، ورأيت الحدود قد عطّلت وعمل فيها بالأهواء، ورأيت المساجد قد زخرفت، ورأيت أصدق الناس عند الناس المفتري الكذب، ورأيت الشرّ قد ظهر والسعي بالنميمة، ورأيت البغي قد فشا، ورأيت الغيبة تُستملح(344) ويبشّر بها الناس بعضهم بعضاً، ورأيت طلب الحجّ والجهاد لغير اللَّه ورأيت السلطان يذلّ للكافر المؤمن.

 ورأيت الخراب قد اُديل(345) من العمران، ورأيت الرجل معيشته من بخس المكيال والميزان، ورأيت سفك الدماء يستخفّ بها، ورأيت الرجل يطلب الرياسة لغرض(346) الدنيا ويشهّر نفسه بخبث اللسان ليتّقى وتسند إليه الاُمور(347) ورأيت الصلاة قد استخفّ بها، ورأيت الرجل عنده المال الكثير لم يزكّه منذ ملكه، ورأيت الميّت ينشر(348) من قبره ويؤذى وتباع أكفانه، ورأيت الهرج قد كثر ورأيت الرجل يمسي نشوان(349) ويصبح سكران لايهتمّ بما ] يقول[ الناس فيه - الحديث .(350)

----------------------------------------------

 118/631- الراوندي رحمه الله في الخرائج قال: روى علّان، عن طريف، عن نصر الخادم(351) قال: دخلت على صاحب الزمان عليه السلام وهو في المهد فقال لي: عليّ بالصندل الأحمر، فأتيته به، فقال: أتعرفني؟ قلت: نعم، أنت سيّدي وابن سيّدي فقال: ليس عن هذا سألتك، فقلت: فسّر لي، فقال: أنا خاتم الأوصياء، وبي يدفع(352) اللَّه البلاء عن أهلي وشيعتي.(353)

 أقول: وفي الحديث الواحد والعشرين في باب رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم وكذا في حديث السادس والتسعين في باب أميرالمؤمنين عليه السلام وكذا في الثامن والعشرين من باب الصادق عليه السلام مناقب للحجّة صلوات اللَّه عليه فراجع إليها.

----------------------------------------------

 119/632- في البحار نقلاً عن خطّ الشهيد رحمه الله: عن أبي الوليد، عن أبي عبداللَّه عليه السلام في قوله: »قد قامت الصلاة« إنّما يعني به قيام القائم عليه السلام.(354)

----------------------------------------------

 120/633- في كتاب بشارة المصطفى: عن ليث بن سليم، عن طاووس قال: المهديّ جواد بالمال، رحيم بالمساكين، شديد على العمّال، الخبر.(355)

 

----------------------------------------

1) من المصدر.

2) ليس في المصدر، ولعلّه أضافه المؤلّف بقرينة الكلام.

3) دلائل الإمامة: 497 ح 93، عنه تبصرة الولي: 15 ح3.

4) الإسراء: 81 .  

5) أصبح، خ.

6) دلائل الإمامة: 500 ضمن ح 94، عنه تبصرة الولي: 19 ضمن ح4.

7) الذرا: ما استتر به. في ذراه: في كنفه.

8) الندى: الفضل والعطاء.

9) الرَّبْع: الموضع ينزل فيه زمن الربيع.

10) التوبة: 33، الفتح: 28، الصفّ: 9.

11) كمال الدين: 670/2 ح 16، عنه البحار: 324/52 ح 36، والبرهان: 121/2 ح1. وأورده في تأويل الآيات: 688/2 ح7، عنه البحار: 60/51 ح 58.

12) لقمان: 20.

13) كمال الدين: 368/2 ح6، عنه البحار: 150/51 ح2، والبرهان: 277/3 ح2، كفاية الأثر: 323، منتخب الأثر: 239 ح3، أنوار المضيئة: 20.

14) هود: 86 .

15) نور الأبصار: 172، وفي رواية عن الباقر عليه السلام: أوّل ما ينطق به هذه الآية: «بقِيَّةُ اللَّه خَيْرٌ لَكم إنْ كُنْتم مُؤْمنين». البحار: 192/52 ضمن ح 24.

16) الحجّ: 45.

17) تفسير القمي: 85/2 قال: قوله: «بِئْرٍ مُعَطَّلَة» هي الّتي لايستسقي منها وهو الإمام الّذي قد غاب فلايقتبس منه العلم. عنه البرهان: 96/3 ح6.

18) التكوير: 16 و 15.

19) غيبة النعماني: 75 س 8 ، عنه البحار: 51/5 ذ ح 26 وص 137 ح6، والبرهان: 433/4 ح3.

 أقول: وفي تأويل الآيات: 769/2 ح 16 بإسناده عن اُمّ هاني قالت: سألت أباجعفر عليه السلام عن هذه الآية فقال: يا اُمّ هاني: إمامٌ يخنس نفسه سنة ستّين ومائتين، ثمّ يظهر كالشهاب الثاقب في الليلة الظلماء، فإن أدركت زمانه قرّت عينك يا اُمّ هاني.

 وروى الكليني رحمه الله في الكافي: 341/1 ح 23، والصدوق رحمه الله في الإكمال: 325/1 ح1 والطوسي رحمه الله في الغيبة: 101 (نحوه).

20) الأعراف: 187، النازعات: 42.

21) الزخرف: 85 .            

22) الأحزاب: 63، الشورى: 17.

23) الشورى: 18.                

24) البحار: 1/53 ح1.

25) البقرة: 3 و 2.

26) كمال الدين:340/2 ح 20 و18/1 س1، عنه البرهان: 53/1 ح5، و181/2 ح1، والبحار: 52/51 ح 29، و124/52 ح 10.  

27) الشمس: 1.

28) تأويل الآيات: 803/2 ، وفيه ستّة روايات، وهذه العبارة الّتي في المتن ليست فيها وفي الحديث الأوّل عن الصادق عليه السلام قال: «الشَمْس» أميرالمؤمنين عليه السلام، «وَضُحيها» قيام القائم عليه السلام أورده في البحار: 72/24 ح6.

29) النمل: 62.

30) تفسير القمي: 129/2، عنه البحار: 48/51 ح 11، والبرهان: 208/3 ح7، والمحجّة: 165.

31) المدّثّر: 8 .

32) غيبة النعماني: 187 ح 40، عنه البحار: 57/51 ح 49، غيبة الطوسى: 13، عنه البحار: 284/52 ح 11، وأخرجه في الكافي: 343/1 ح 30، وكمال الدين: 349/2 ح 42، ورواه في الإمامة والتبصرة: 123 ح 121.

33) تفسير فرات: 563 ح3، عنه البحار: 79/24 ذ ح 20، والآيات في سورة الشمس: 3 - 1.

34) الصفّ: 8 .

35) الكافي: 432/1 ضمن ح 91، عنه البحار: 318/23 ح 29، و336/24 ح 59، و60/51 س1، والبرهان: 328/4 ح3، وتأويل الآيات: 686/2 ح5. وقال القمي في تفسيره: 365/2 قوله: «وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِه» بالقائم من آل محمّد عليهم السلام، عنه البحار: 49/51 ح 16.

36) الملك: 30.

37) كمال الدين: 325/1 ح3، عنه البحار: 52/51 ح 27، غيبة الطوسي: 101، أنوار المضيئة: 19.

38) البيّنة: 5.

39) تأويل الآيات: 831/2 ح2، عنه البحار: 370/23 ح 44، والبرهان: 489/4 ح1.

40) الزمر: 69.

41) الإرشاد: 410 س3، عنه البحار: 337/52 ضمن ح 77، إلزام الناصب: 280/2.

42) النور: 35.

43) غاية المرام: 317، البرهان: 136/3 ح 16، والمحجّة: 147، الآيات الباهرة: 199.

44) البقرة: 148.

45) غيبة النعماني: 241 ح 37، عنه البحار: 58/51 ح 52، والبرهان: 162/1 ح3، إلزام الناصب: 51/1 س 14.       

46) آل عمران:83 .

47) الأعراف: 128.

48) الإرشاد: 412، عنه البحار: 338/52 ح 83 ، إعلام الورى: 462، كشف الغمّة: 465/2.

49) آل عمران: 200.

50) غيبة النعماني: 199 ح 13، عنه البحار: 219/24 ح 14، والبرهان: 334/1 ح4، ينابيع المودّة: 421، غاية المرام: 408 ح3، منتخب الأثر: 515 ح7، تأويل الآيات: 127/1 ح 47.

51) النساء: 159.

52) تفسير القمي: 158/1، عنه البحار: 50/53 ح 24، والبرهان: 427/1 ح1، منتخب الأثر: 479 ح1، ينابيع المودّة: 422، الآيات الباهرة:59.

53)  المائدة: 14.

54) الكافي: 352/5 س2، عنه البرهان: 454/1 ح1، أخرجه في التهذيب: 405/7 ح 621.

56 و 55) الأنعام: 158.

57) كمال الدين: 336/2 ح8 ، وفيه: الآية المنتظرة القائم عليه السلام، عنه البحار: 51/51 ح 25 والبرهان: 564/1 ح 4، وفي رواية اُخرى عن الصادق عليه السلام في تفسير هذه الآية قال: يعني خروج القائم المنتظر منّا، أورده في كمال الدين: 357/2 ح 54، عنه البحار: 149/52 ح 67 والبرهان: 524/1 ح4.

58) التوبة: 33، الصفّ: 9.

59) وفي تفسير القمي: 289/1 قال: إنّها نزلت في‏القائم من آل محمّد عليه السلام، عنه البحار: 50/51 ح 22، وذيل الآية تقدّم في الحديث الثاني.

60) هود: 8 .

61) غيبة النعماني: 127 س3، عنه البحار: 58/51 ح 51، والبرهان: 208/2 ح1، والمحجّة:102.

62) أقول: قول المؤلّف: «إلى قوله» غير صحيح لأنّ الآيات غير متتابعة. ما قبله في سورة النساء: 77، وما بعده في سورة إبراهيم: 44. وعلى هذا ذكر قوله تعالى: «ألَمْ تَرَ إلَى الَّذينَ» غير مناسب هنا بل نزل في الإمام المجتبى عليه السلام. وفي الكافى والبرهان وقع خلطاً في الآية.

63) الكافي: 330/8 ح 56، عنه البرهان: 394/1 ح2، العيّاشي: 258/1 ح 196، عنه البحار: 217/44 ح2، و132/52 ح 35، والمحجّة: 61.

64) إبراهيم: 45.

65) العيّاشي: 235/2 ح 49، عنه البحار: 347/52 ح 95، والبرهان: 321/2 ح3، والمحجّة: 110.

66) الحجر: 87 .

67) العيّاشي: 250/2 ح 37، عنه البحار: 117/24، والبرهان: 354/2 ح 8 ، والمحجّة: 110.

68) الإسراء: 33.

69) تأويل الآيات: 280/1 ح 10، عنه البرهان: 419/2 ح 14.

70) طه: 135.

71) تأويل الآيات: 323/1 ح 26، عنه البحار: 150/24 ح 34، والبرهان: 50/3 ح9، والمحجّة: 137.

72) الشعراء: 4.

73) تأويل الآيات: 386/1 ح2، عنه البحار: 284/52 ح 13، والبرهان: 180/3 ح9، والمحجّة: 159.

74) الشعراء: 206 و 205.

75) تأويل الآيات: 392/1 ح 18، عنه البحار: 372/24 ح 96، والبرهان: 189/3 ح3، والمحجّة: 161.

76) السجدة: 21.

77) تأويل الآيات: 444/2 ح6، عنه البحار: 59/51 ح 55، والبرهان: 288/3 ح 3، والمحجّة: 173.

78) السجدة: 29.

79) تأويل الآيات: 445/2 ح9، عنه البرهان: 289/3 ح1، منتخب‏الأثر: 470 ح2، والمحجّة: 174.

80) يس: 52 .

81) تأويل الآيات: 491 ح 10، عن الكافي: 247/8 ح 346، وعنه البحار: 89/53 ح 87 والبرهان: 12/4 ح1.

82) ص: 88 .

83) الكافي: 287/8 ح 432، عنه تأويل الآيات: 510/2 ح 13، والبحار: 313/24 ح 18 و62/51 ح 62، والبرهان: 66/4 ح1، ينابيع المودّة: 427، المحجّة: 183.

84) فصلّت: 17.

85) تأويل الآيات: 804/2 ح1، عنه البحار: 72/24 ح6، والبرهان: 108/4 ح4، والمحجّة: 186.

86) فصلّت: 53.

87) غيبة النعماني: 143، عنه البحار: 241/52 ح 110، والبرهان: 114/4 ح3، والمحجّة: 186.

 أقول: وفي رواية عن الصادق عليه السلام قال في قوله تعالى: «أ نَّه الحَقّ» أي أ نّه القائم عليه السلام، تأويل الآيات: 541/2 ح 17، عنه البحار: 164/24 ح3.

88) الشورى: 2 و 1.

89) في المصدر: أعداد، وفي البحار: عداد.

90) تفسير القمي: 268/2 س1، عنه البحار: 279/52، والبرهان: 115/4 ح2، والمحجّة: 190.

91) عنه البحار: 367/36، و105/51 ح 40.

92) الشورى: 18.

93) دلائل الإمامة: 450 ح 30، نوادر المعجزات: 197 ح7، إلزام الناصب: 88/1 س 16، والمحجّة: 191.               

 95 و94) الشورى: 20 و 19.

96) الكافي: 436/1 ذ ح 92، عنه البحار: 349/24 ذ ح 60، و63/51 ذ ح 64، والبرهان: 121/4 ذ ح2، والمحجّة: 192.

97) الشورى: 21.

98) الكافي: 287/8 ح 432، عنه البحار: 62/51 ضمن ح 62، والبرهان: 121/4 ح1، والمحجّة: 193.                

99) الشورى: 41.

100) تفسير القمي: 278/2، عنه البحار: 48/51 ح 13، والبرهان: 129/4 ح4، والمحجّة: 196.

101) الشورى: 45.

102) تأويل الآيات: 550/2 ح 20، عنه البحار: 229/24 ح 32، والبرهان: 129/4 ح2، والمحجّة: 197.              

103) إبراهيم: 5 .

104) الخصال: 108/1 ح 75، عنه البحار: 63/53 ملحق ح 53، والبرهان: 305/2 ح 1، وأورده في معاني الأخبار: 348 ح1، عنهما المحجّة: 108.

105) الذاريات: 23 و22.

106) غيبة الطوسي: 110 س7، عنه البحار: 53/51 ح 23، والمحجّة: 210.

107) الرحمن: 41.

108) تأويل الآيات: 639/2 ح 21، عنه البحار: 58/51 ح 54، والبرهان: 269/4 ح 5، والمحجّة: 218.              

109) المعارج: 1.

110) تفسير القمي: 385/2، عنه البحار: 188/52 ح 14، والبرهان: 38/4 ح1، وروى النعماني في الغيبة: 272 رواية اُخرى عن الصادق عليه السلام، عنه البحار: 243/52 ح 115، والبرهان: 382/4 ح9، والمحجّة: 233.

111) المدّثّر: 20 و19.

112) تفسير القمي: 395/2، عنه البحار: 210/8 س 16 ط حجر، والبرهان: 402/4 ح1، والمحجّة: 241.  

113) المدّثّر: 46.

114) تأويل الآيات: 736/2 س1، عنه البحار: 325/24 ح 41، والبرهان: 402/4 ح9.

115) الطارق: 15.

116) تفسير القمي: 416/2 وفيه: يا محمّد، أمهلهم رويداً لوقت بعث القائم عليه السلام فينتقم لي من الجبّارين والطواغيت من قريش وبني اُميّة وسائر الناس، عنه البحار: 368/23 ح 40، و58/53 ح 42، و49/51 ح 19، والبرهان: 449/4 ح1، والمحجّة: 248.

117) الغاشية: 1.

118) الكافي: 50/8 ح 13، عنه البحار: 310/24 ح 16، والبرهان: 453/4 ح1، وتأويل الآيات: 787/2 ح3، والمحجّة: 249، وأخرجه في البحار: 50/51 ح 24 عن ثواب الأعمال.

119) تأويل الآيات: 792/2 ح1، عنه البحار: 78/24 ح 19، والبرهان: 457/4 ح1، والمحجّة: 250، والآيات في سورة الفجر: 4 - 1.

120) الليل: 14.

121) تأويل الآيات: 807/2 ح1، عنه البحار: 398/24 ح 120، والبرهان: 471/4 ح3، والمحجّة: 254.

122) العصر: 1.

123) كمال الدين: 656/2 ح1، عنه البحار: 214/24 ح1، والبرهان: 504/4 ح1، والمحجّة: 258.

124) الروم: 5 و4 .

125) دلائل الإمامة: 464 ح 52، عنه البرهان: 258/3 ح3، والمحجّة: 172.

126) أي من جيبه.

127) أجفل القوم: أي هربوا مسرعين.

128) الكافي: 167/8 ح 185، عنه البحار: 352/52 ح 107، والوافي: 458/2 ح 8 ، إلزام الناصب: 298/2.

129) الخصال: 169/1 ح 223، عنه البحار: 309/52 ح2، وإثبات الهداة: 495/3 ح 256.

130) من المصدر.

131) الخصال: 579/2 ضمن ح1، عنه إثبات الهداة: 496/3 ح 260.

132) القنا في الأنف: طوله ودقّة أرنبته مع حدب في وسطه.

133) أزيل الفخذين: كناية عن كونهما عريضتين. وفي الإثبات: أذبل.

134) فلج الثنايا: انفراجها وعدم التصاقها.

135) غيبة النعماني: 214، عنه البحار: 39/51 ح 19، وإثبات الهداة: 538/3 ح 493.

136) السمت - بفتح السين وسكون الميم - : هيئة أهل الخير والصلاح، وفي البحار: سيماءً وهيئة.

137) هكذا في المصدر، وفي الأصل والبحار: الآخر.

138) في البحار: مجلّى.

139) هكذا في البحار، وفي المصدر: ليشوبها.

140) غيبة النعماني: 147، عنه البحار: 225/52 ضمن ح 89 ، وإثبات الهداة: 532/3 ح 464.

141) في البحار والإعلام: أبيض مشرب حمرة.

142) البدح - بالكسر - : الفضاء الواسع.

143) مشاش: جمع المشاشة - بالضم - : وهي رأس العظم الممكن المضغ.

144) الشامة: علامة تخالف البدن الّذي هي فيه إمّا باللّون أو التورّم، وهي الخال.

145) كذا في الأصل، وليس في المصدر والبحار.

146) كمال الدين: 653/2 ح 17، عنه البحار: 35/51 ح4، إعلام الورى: 465.

147) في الكافي، والنعماني، والإختصاص: أرغبة منك فيها؟

148) في الكافي بعد هذا: فقلت: يا أميرالمؤمنين، وكم تكون الحيرة والغيبة؟ قال: ستّة أيّام أو ستّة أشهر أو ستّ سنين، وقال العلّامة المجلسي رحمه الله في بيانه: إنّ هذا مبنيّ على وقوع البداء في هذا الأمر.  

149) من الكافي والإختصاص.

150) في الإعلام: عنايات.

151) كمال الدين: 289/1 ح1، عنه البحار: 117/51 ح 18، وإثبات الهداة: 462/3 ح 108 الكافي: 338/1 ح7، غيبة النعماني: 60 ح4، الإختصاص: 204، إعلام الورى: 425.

152) في البحار: ويكثر.

153) كمال الدين: 378/2 ح3، عنه البحار: 30/51 ح4، إعلام الورى: 436، أنوار المضيئة: 400.

154) زاد في المصدر: وهو رجل شديد النصب، وكان مولعاً بقتل الشيعة، فاُخبرت بذلك.

155) إثبات الرجعة لفضل بن شاذان: مخطوط ح 12، عنه إثبات الهداة: 700/3 ح 136.

156) المصدر السابق: ح4.

157) في المصدر: يملأُها، وفي البحار: ويملأُها.

158) كمال الدين: 286/1 ح1، عنه البحار: 71/51 ح 13، كفاية الأثر: 66، عنه منتخب الأثر: 182 ح2.

159) كمال الدين: 286/1 ح2، عنه البحار: 72/51 ح 14.

160) الشباب - بالفتح - : جمع شابّ، وفي المصدر الشبّان، وهو أيضاً جمع شابّ. شبن الغلام: شبَّ.

161) كمال الدين: 376/2 ح7، عنه البحار: 322/52 ح 30، منتخب الأثر: 221 ح2، كشف الغمّة: 524/2، إعلام الورى: 434، إثبات الهداة: 478/3 ح 173، أنوار المضيئة: 196، مسند الرضا عليه السلام: 225/1 ح 393.

162) هو كتاب الخصائص العلويّة على جميع البريّة والمآثر العلويّة لسيّد البريّة.

163) آل عمران: 141.

164) اليقين: 494 باب 201 ط جديد، عنه البحار: 126/38 ح 76، ومنتخب الأثر: 188، وإثبات الهداة: 461/3 ح 107.

165) ارشاد المفيد: 411، عنه البحار: 30/51 ح7، وإثبات الهداة: 555/3 ح 593، إعلام الورى: 461، عنه إثبات الهداة: 527/3 ح 432، ورواه الإربلي رحمه الله في كشف الغمّة: 464/2.

166) البحار: 390/52 ح 212، عنه إثبات الهداة: 584/3 ح 786، إلزام الناصب: 235/1.

167) المسح - بكسر الميم - : الكساء من الشعر.

168) في البحار: التغيّر.

169) المحجر: ما أحاط بالعين.

170) رَقَد، رُقاداً: نامَ.

171) يفتر: يخرج بفتور، وفي نسخة: يفشأ.

172) الغوابر: جمع غابر: نقيض الماضي، وفي البحار: عن عوائر: أي المصائب الكثيرة الّتي تعور العين لكثرتها. والغوابر والبواقي في قبال الدوارج والسوالف في المستثنى منه وحاصل المعنى: أ نّه ما يسكن بي شي‏ء من البلايا الماضية إلّا وعوّض عنه من الاُمور الآتية بأعظم منها.

173) الغائل: المهلك.               

174) سمت لهم: هيّأ لهم.

175) استنزف الدمع: استنزله واستخرجه.

176) زفر: أخرج نَفَسَه مع مدّه ايّاه.

177) الاسراء: 13.

178) النساء: 157.

179)  يهذي: يتكلّم بغير معقول لمرض أو غيره.

180) مرق من الدين: خرج.            

181)  ليس في المصدر.

182) أبيدهم: أهلكهم.   

183)  أزر الزرع: التَفَّ فقوّى بعضُه بعضاً.

184) تسوّقت: أي كانت ذات ساق.         

185)  تغصّنت: أي نبتت أغصانها.

186) زها التمر: تلوّن بحمرة أو صفرة. وفي بعض المصادر: زها الثمر.

187) في أنوار المضيئة: الشرك.

188) قال مصحّح الإكمال: سنوح الضلالة: أي ظهورها، وفي بعض النسخ: شيوخ الضلالة، وفي بعضها: شبوح الضلالة، ولعلّ الصواب: شيوع الضلالة.

 أقول: وفي أنوار المضيئة: سنوخ الضلالة: أي أصولها ومنابتها.

189) استنم الشي‏ء: ركبه واعتلاه. وفي القاموس: التسنّم: الأخذ مغافصة أي مفاجاة. وفي بعض النسخ: تنسّموا: أي تنفّسوا وتثمّموا.

190) نشق الرائحة: شمّها.

191) في أنوار المضيئة: صفائه.

192) في بعض المصادر: مرائر نفاقهم، وفي بعضها: من أثر نفاقهم.

193) هود: 37.

194) أي آية التمكين وهي قوله تعالى: «وَعَدَ اللَّهُ الَّذينَ آمَنُوا مِنْكُم وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم في الأرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذينَ مِنْ قَبْلِهِم وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُم دينَهُم الَّذي ارْتَضى لَهُم...» النور: 55 .

195) النواصب، خ.

196) في بعض المصادر: الأمر.

197) نشب الحرب: ثار.

198) يوسف: 110.

199) في المصدر والبحار: بلى.

200) في البحار: من غير سبب أوجب ذلك.

201) كمال الدين: 352/2 ح 50، عنه البحار: 219/51 ح9، و47/13 ح 15 (قطعة)، منتخب الأثر: 258 ح 12، إثبات الهداة: 475/3 ح 162 (قطعة)، إلزام الناصب: 284/1، أنوار المضيئة: 179، مكيال المكارم: 176/2 ح 1301، ورواه الشيخ رحمه الله في الغيبة: 104.

202) غيبة النعماني: 319 ح 8 ، عنه البحار: 365/52 ح 144، إلزام الناصب: 287/2.

203) كمال الدين: 303/1 ح 14، عنه البحار: 109/51 ح1، إعلام الورى: 426، إثبات الهداة: 464/3 ح 115، منتخب الأثر: 255 ح3.

204) الكافي: 222/2 ح4، عنه البحار: 73/75 ح 21، وله بيان طويل، فراجع.

205) البان: ضربٌ من الشجر، سبط القَوام، ليّن، ورقه كورق الصفصاف، ويشبّه به الحُسان في الطول واللين.  

206) الهامَة: الرأس، وأعلاه أو وسطه.

207) جبين صَلْت: واضح في سعة وبريق.

208) زجّ الحاجب: دقّ في طول وتقوّس.

209) قني الأنف: ارتفع وسط قصبته وضاق منخراه.

210) سَهل الخدّين: سائل الخدّين، أي فيهما استرسال وانبساط ولين.

211) غيبة الطوسي: 159، عنه البحار: 11/52 ضمن ح6، كمال الدين: 468/2 ضمن ح 23 (نحوه) عنه تبصرة الولي: 114 س1.

212) الإختصاص: 204، عنه البحار: 304/52 ح 73، وإثبات الهداة: 557/3 ح 607.

213) بشارة الإسلام: 224، البحار: 307/52 ح 82 ، إلزام الناصب: 296/2.

214) أمالي الصدوق:396 ضمن ح3 المجلس الرابع والسبعون، عنه البحار: 143/51 ح3.

215) دلائل الإمامة: 441 ح 17، نوادر المعجزات: 196 ح5، الفردوس: 221/4 ح 6667، العمدة: 439، كشف الغمّة: 486/2، البيان: 118 ح 698، عقد الدرر: 34 ح4، إلزام الناصب: 143/1 ح3، منتخب الأثر: 185، البحار: 91/51 س2.

216) دلائل الإمامة: 454 ح 37، عنه إثبات الهداة: 573/3 ح 702.

217) إلزام الناصب: 271/1، كرامات الرضويّة: 241/1.

218) النجم الثاقب: 523، إلزام الناصب: 271/1، وفيه: سئل الصادق عليه السلام عن سبب القيام عند ذكر لفظ القائم من ألقاب الحجّة عليه السلام.

 قال عليه السلام: لأ نّ له غيبة طولانيّة، ومن شدّة الرأفة إلى أحبّته ينظر إلى كلّ من يذكر بهذا اللقب المشعر بدولته والحسرة بغربته، ومن تعظيمه أن يقوم العبد الخاضع لصاحبه عند نظر المولى الجليل إليه بعينه الشريفة، فليقم وليطلب من اللَّه جلّ ذكره تعجيل فرجه.

219) مشارق أنوار اليقين: 199 (نحوه).

220) كمال الدين: 670/2 ح 17، عنه البحار: 324/52 ح 37، وروى في الكافي: 231/1 ح3 والبصائر: 188 ح 53 (نحوه).  

221) الخرائج: 690/2 ح1.

222) في المصدر: هويها.

223) قال العلّامة المجلسي رحمه الله: لم أر لها معنى مناسباً، وقال: لايبعد أن يكون «خداعة» من الخدع والستر أي الثوب الّذي يستر الدرع، أو يخدع الناس لكون الدرع مستوراً تحته.

 وفي غيبة النعماني: خوخة، وفي هامشه يقول: قال صاحب العين: الخوخه، ضرب من الثياب خضر.                               

224)  الأدهم: الأسود.

225) الشمراخ: غرّة الفرس إذا دقّت وسالت وجلّلت الخيشوم.

226) انتفض الشي‏ء: تحرّك واضطرب.

227) في المصدر: هتكه.

228) كامل الزيارات: 233 الباب الحادي والأربعون، عنه البحار: 328/52 ح 48، وأورد نحوه في كمال الدين: 671 ح 22، وغيبة النعماني: 309 ح4، ودلائل الإمامة: 457 ح 41، وقطعة منه في إثبات الهداة: 530/3 ح 455.

229) الفتنة الصمّاء: هي الّتي تدع الناس حيارى، لايجدون المخلص منها.

230) وقعة صيلمة: مستأصلة.  

231) جبوب، خ.                  

232) تتوقّد: تشتعل.

233) آنس، خ.           

234) قرن الشمس: أوّل ما يبدو منه.

235) كفاية الأثر: 158، عنه البحار: 337/36 ح 200، و108/51 ح 42، جواهر السنيّة: 285 منتخب الأثر: 421 ح1.

236) قال المؤلّف رحمه الله: تدريه: من الدراية، وهي العلم بالشي‏ء. وفي الإصطلاح العلمي: ما اُخذ بالنظر والاستدلال الّذي هو ردّ الفروع إلى الأصول.

237) قال العلّامة المجلسي‏رحمه الله: حتّى يلحن له، أي يتكلّم معه بالرمز والإيماء والتعريض على جهة التقيّة والمصلحة فيفهم المراد. يقال: لحنت فلاناً إذا قلت له قولاً يفهمه ويخفى على غيره لأ نّك تميله بالتورية عن الواضح المفهوم.

238) النومة - بوزن الهُمَزة - : الخامل الذكر الّذي لايؤبه له. وقيل: الغامض في الناس الّذي لايعرف الشرّ وأهله وقيل: النومة - بالتحريك - : الكثير النوم. وفي حديث ابن عبّاس أ نّه قال لعليّ عليه السلام: ما النومة؟ قال: الّذي يسكت في الفتنة فلا يبدو منه شي‏ء.

239) يس: 30.

240) غيبة النعماني: 141 ح2، عنه البحار: 112/51 ح 8 .

241) أسهرت ليلي، خ.

242) التكوير:   15 و 16.

243) كمال الدين: 330/1 ح 14، عنه البحار: 137/51 ح4، منتخب الأثر: 256، وتقدّم ح 496 عن النعماني.

244) في البحار: بحبّنا.

245) في البحار: درجتنا.

246) كمال الدين: 361/2 ح5، عنه البحار: 151/51 ح6.

247) البحار: 149/51.

248) مقتضب الأثر: 41، عنه البحار: 149/51ح 24.

249) الخارط: من يضرب يده على أعلى الغصن، ثمّ يمدّها إلى الأسفل يسقط ورقه.

250) القتاد: شجر صلب شوكه كالابر، وخرط القتاد مثَلٌ لارتكاب صعاب الاُمور.

252 و251) من البحار، وليس في المصدر.

253) غيبة النعماني: 169 ح 11، عنه البحار: 135/52 ح 39، الكافي: 335/1 ح1، عنه الوافي: 405/2 ح1، ورواه في الإكمال: 346/2 ح 34.

254) غيبة النعماني: 200 ح 16، عنه البحار: 140/52 ح 50، ومنتخب الأثر: 497 ح9.

255) في بعض المصادر: اعرف الإمامة.

256) الإسراء: 71.

257) غيبة النعماني: 330 ح6، عنه البحار: 142/52 ح 57، الكافي: 372/1 ح7، عنه الوافي: 435/2 ح3.

258) نهج البلاغة: الخطبة: 190، عنه البحار: 144/52 ح 63، وإلزام الناصب: 472/1.

259) أمالي الطوسي: 676 ح 142 المجلس السابع والثلاثون، عنه البحار: 144/52 ح 64.

260) من الكافي والبحار، وليس في المصدر.

261) فأدم، خ.

262) كمال الدين: 342/2 ح 24، عنه البحار: 142/52 ح 70، ومكيال المكارم: 183/2 ح 1309 وأخرجه في الكافي: 337/1 ح 5، عنه الوافي: 406/2 ح 3، إعلام الورى: 431.

263) كمال الدين: 351/2 ح 49، عنه البحار: 148/52 ح 73، و326/95 ح1، منتخب الأثر: 510 ح9، ومكيال المكارم: 183/2 ح 1310، وأخرجه في إعلام الورى: 432، وإلزام الناصب: 472/1، ومهج الدعوات: 332.  

264) الأنعام: 158.

265) كمال الدين: 357/2 ح 54، عنه البحار: 150/52 ح 76، ومنتخب الأثر: 514 ح6، والبرهان: 564/1 ح4.

266) وفي المصدر: عن أبي عليّ الخيزراني، عن جارية له كان أهداها لأبي محمّدعليه السلام قال: سمعتها تذكر أ نّه لمّا ولد السيّد رأت له... .

267) كمال الدين: 431/2 ح7، عنه البحار: 5/51 ح 10.

268) إثبات الوصيّة: 251.

 وفي حديث آخر قال عليه السلام: لمّا وهب لي ربّي مهديّ هذه الاُمّة أرسل ملكين فحملاه إلى سرادق العرش حتّى وقفا ] به [ بين يدي اللَّه عزّوجلّ فقال له: مرحباً بك عبدي لنصرة ديني وإظهار أمري، ومهديّ عبادي، آليت أ نّي بك آخذ وبك اُعطي، وبك أغفر وبك اُعذّب.

269) كمال الدين: 346/2 ح 32، عنه البحار: 111/52 ح 20، الكافي: 370/1 ح3، عنه الوافي: 433/2 ح3.  

270) في الكشف: وتلتبس.

271) في البحار: طويلاً.

272) في الكشف: بالشام.

273) في البحار: العرب.

274) في البحار: بثق، وفي كشف الغمّة: ثبق، وكلاهما بمعنى امتلأ.

275) في البحار: جلولاء.   

276)  في البحار: بمدينة السلام.

277) ليس في الكشف.

278) الريع: فضل كلّ شي‏ء.

279) في الكشف: واختلاف العجم.

280) في الكشف: ويتزاوجون.  

281) في البحار: ومنها مشروطة.

282) الإرشاد: 403، عنه البحار: 219/52 ح 82 ، كشف الغمّة: 457/2، إلزام الناصب: 148/2.

283) ثواب الأعمال: 253 ح3، عنه البحار: 190/52 ح 20، ومنتخب الأثر: 426 ح5 .

284) ثواب الأعمال: 253 ح4، عنه البحار: 190/52 ح 21، ومنتخب الأثر: 427 ح6.

285) كمال الدين: 649/2 ح1، عنه البحار: 203/52 ح 29، ومنتخب الأثر: 439 ح1، ورواه في إعلام الورى: 455 (مثله).

 أقول: الأربعة الأخيرة تكون من المحتوم الّذي لابدّ أن يكون قبل قيام القائم عليه السلام كما ذكره المجلسي رحمه الله في البحار: 294/52 ح 44.

286) كمال الدين: 649/2 ح2، الإرشاد: 406، غيبة الطوسي: 271، عنها البحار: 203/52 ح 30.

287) لم يعضّ: لم يشدّ.

288) غيبة الطوسي: 269، عنه البحار: 212/52 ح 61، ومنتخب الأثر: 441 ح 12، إلزام الناصب: 135/2.

289) النمل: 62.              

290) البقرة: 148.

291) تفسير القمي: 205/2، عنه البرهان: 163/1 ح 8 ، و355/3 ح2، والبحار: 315/52 ح 10 ومنتخب الأثر: 422 ح2.  

292) شحطَ القتيلُ في الدم: اضطرب.  

293) الزمان الكَلِب: الشديد الصعب.

294) الشَحْناء: الحقد والعداوة والبغضاء.

295) اصطلح القوم: زال ما بينهم من خلاف.

296) في البحار: زبيلها، وفي التحف: زنبيلها، وهما بمعنى واحد، وهو وعاء مجدول من خوص النخل ونحوه، لايزال مستعملاً في العراق.

297) الخصال: 626/2 ضمن ح 10، عنه البحار: 104/10، و316/52 ح 11، ومنتخب الأثر: 473 ح3.

298) كمال الدين: 672/2 ح 23، عنه البحار: 326/52 ح 41، وإثبات الهداة: 493/3 ح 245 )قطعة(.

299) كمال الدين: 675/2 ح 30، الكافي: 25/2 ح1، عنهما البحار: 328/52 ح 47، وأخرجه في الوافي: 456/2 ح5، ومنتخب الأثر: 483 ح1 عن الكافي، ورواه في الخرائج: 840/2 ح 57 وفيه: وأكمل بها أخلاقهم، عنه البحار: 336/52 ح 71.

 أقول: ومن بركات يده المباركة، ما قال أميرالمؤمنين عليه السلام في حديث: وضع يده على رؤوس العباد، فلا يبقى مؤمن إلّا صار قلبه أشدّ من زبر الحديد، وأعطاه اللَّه قوّة أربعين رجلاً.

300) الإرشاد: 409، عنه البحار: 336/52 ح 75، وإلزام الناصب: 280/2، وإثبات الهداة: 555/3 ح 587.

301) عنه البحار: 391/52 ح 213، وأورده في منتخب الأثر: 483 عن حقّ اليقين، وبشارة الإسلام:254.

302)  في الأصل: للمأمون، وفي البحار: للمأمور.

303) تقدّم ص 460 ح5.

304)  في البحار: فكيف بدؤ.

305) كذا في الأصل، وفي المصدر والبحار: يظهر في شبهة ليستبين.

306) التوبة: 33.              

307) الأنفال: 39.

308) آل عمران: 19.            

309) آل عمران: 85 .

310) في الهداية الكبرى: وبعده لاتراه كلّ عين.

 أقول: هذا خلاف الأخبار الكثيرة المعتبرة الدالّة على وقوع المشاهدة لجماعة من الشيعة بعد هذه التاريخ.

 وقد ذكر شيخ الطائفة الطوسي رحمه الله حكاياتهم وانعقد لها فصلاً في كتابه وقال: الأخبار المتضمّنة لمن رآه عليه السلام فيما بعد فأكثر من أن تحصى. راجع غيبة الطوسي: 152.

 والّذي يدلّ على عدم صحّة الرواية كلامه بعد سطرين: «ويقعد ببابه محمّد بن نصير النميري» وهو من المذمومين والملعونين.

 قال سعد بن عبداللَّه: كان يدّعي أ نّه نبيّ رسول، وإنّ عليّ بن محمّد العسكري عليهما السلام أرسله وكان يقول بالتناسخ ويغلو في أبي الحسن ويقول فيه بالربوبيّة، ويقول بإباحة المحارم ويحلّل نكاح الرجال بعضهم بعضاً في أدبارهم ويزعم أ نّ ذلك من التواضع والاخبات والتذليل في المفعول به.

 وذكر أ نّه رأى بعض الناس محمّد بن نصير عياناً وغلام له على ظهره وأ نّه عاتبه على ذلك، فقال: إنّ هذا من اللذّات وهو من التواضع للَّه وترك التجبّر. راجع المقالات والفرق لسعد بن عبداللَّه ص 100، رجال الكشّي: 520 ح 1000، وغيبة الطوسي: 244.

311) الهراوة: العصا.  

312) أعنُز: جمع العنز: الاُنثى من المعز والظباء، وفي البحار: عنازاً.

313) عجاف - بالكسر - : جمع عجفاء: وهي المهزولة الضعيفة.

314) الزمر: 74.

315) بين المعقوفين في المصدر والبحار: يظهر منهم أبوعبداللَّه الحسين بن عليّ عليهما السلام في اثني عشر ألفاً مؤمنين من شيعة عليّ عليه السلام.

316) كذا في الأصل. وفي المصدر والبحار: فبغير سنّة القائم عليه السلام.

317) في المصدر والبحار: إلى الحرم.

318) الفتح: 10.                 

320 و 319) ليس في المصدر.

323 و 321) في المصدر والبحار: بايعوه.

322) في‏المصدر والبحار: فاوّل من يقبّل يده.

324) في المصدر والبحار: الدابّة.

325) في المصدر والبحار: جدّي.

326) في المصدر والبحار: أبوبكر وعمر.

 أقول: جاء في المصدر بعد هذا أطول وأكثر ولعلّه اختصره المؤلّف رحمه الله.

327) ليس في المصدر والبحار.

328) الطارق: 9.

329) الحجّ: 2.

330) مختصر بصائر الدرجات: 190 - 179، وأخرجه في البحار: 16 - 1/53.

331) الكافي: 340/1 ح 19، عنه البحار: 155/52 ح 11، والوافي: 414/2 ح 14، إلزام الناصب: 269/1، غيبة النعماني: 170 ح2، وزاد في آخره: في دينه، إثبات الهداة: 534/3 ح 475.

332) ليس في المصدر هكذا، بل ذكره مفصّلاً واختصره المؤلّف رحمه الله.

333) كمال الدين: 476/2 ح 26، عنه البحار: 47/52 ح 34، ومنتخب الأثر: 368 ح 13، وإلزام الناصب: 358/1 ح 18.

334) كفأ الإناء: كبّه وقلّبه.

335) ليس في المصدر.       

336) المَرح: شدّة الفرح أو النشاط.

337) امتشطت المرأة: مشطت شعرها، أي سرحت شعرها بالمشط.

338) تنافس القوم في كذا: تسابقوا فيه وتبارَوا.

339) غار الرجل على المرأة، وهي عليه: ثارت نفسُه لابدائها زينتها ومحاسنها لغيره، أو لانصرافها عنه إلى آخر.

340) وقال العلّامة المجلسي رحمه الله في قوله عليه السلام: «لايستخفى به» أي لاينتظرون دخوله لإرتكاب الفضائح، بل يعملونها في النهار علانية.

341) أي يزيدون في المال ويأخذون الولايات ويتقبّلون بخراج أو جباية أكثر ممّا اُعطى.

342) الزور: الكذب والباطل.

343) يمتدح: يفتخر ويطلب المدح.

344) استملحه: عدّه مليحاً.

345) الادالة: الغلبة، والمراد كثرة الخراب وقلّة العمران.

346) بعرض، خ. 

347)  تسند إليه الاُمور: توكّل إليه الولايات. من المؤلّف رحمه الله.

348) هكذا في البحار، وفي المصدر: ينبش.

349) في مرآة العقول: أي سكران وقد يطلق على مبدء السكر.

350) الكافي: 36/8 ح7، عنه البحار: 256/52 ضمن ح 147، منتخب الأثر: 428 ح9، إلزام الناصب: 140/2.

351) والصحيح كما في غيبة الطوسي وكشف الغمّة: عن طريف أبي نصر الخادم. راجع رجال السيّد العلّامة الخوئي:181/9.

352)  يرفع، خ.

353) الخرائج: 458/2 ح3، عنه كشف الغمّة: 499/2، ورواه الصدوق في كمال الدين: 441/2 ح 12، بإسناده عن طريف أبونصر، عنه تبصرة الولي: 72 ح 39،ومنتخب الأثر: 360 ح4 والبحار: 30/52 ح 25، وعن غيبة الطوسي: 148.

354) تقدّم ص 492 ح 91.

355) بشارة المصطفى: 207 و 255، عنه منتخب الأثر: 311 ح4، وعن عقد الدرر: 167 ح 10.

 

 

 

 

    بازدید : 7629
    بازديد امروز : 0
    بازديد ديروز : 55987
    بازديد کل : 129117114
    بازديد کل : 89648565