امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
القضاء على أساس الظنّ والتخمين

  القضاء على أساس الظنّ والتخمين

  لا شكّ في أنّ علم النّاس ومعرفتهم واستعدادهم لإجراء وتطبيق العدالة في ذلك الزّمان سيتضاعف ويصل إلى المراحل العليا ، ولهذا السّبب فإنّه لايصدر أيّ حكم على أساس الظّنّ والإحتمال والفهم الشّخصي ، وذلك باعتبار أنّ الإعتماد على حالة الظّنّ تتقاطع مع الحكومة العادلة قطعاً .

  إنّ الحكومة العادلة إنّما هي تلك الحكومة الّتي تنتهج منهاجاً مبنيّاً على الأساس العلميّ المطابق للواقع ، وإلاّ كيف ترى أنّ الحكم الصادر عن طريق الظنّ - والّذي من المحتمل أن يكون خلافاً له - واقعيّاً وعادلاً ؟!

  وعلى ضوء ذلك ، ونتيجة لعدالة الحكومة الحاكمة في ذلك الزمان ، لذا فإنّ كلّ حكم لايخرج عن كونه ضمن دائرة العدالة ومطابق للواقع وتمّ إصداره على أساس العلم واليقين ، وليس الشكّ والظّنّ .

  يقول أميرالمؤمنين الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام :

 ليس من العدل ، القضاء على الثّقة بالظّنّ .(3)

   إنّ الّذي يمكن إستنباطه من هذا الحديث هو: وصول النّموّ الفكري والعلمي فيه إلى أعلى درجاته ، ولايصدر أيّ حكم إلاّ على أساس العلم والمعرفة اليقينيّة ؛ حيث هذا الموضوع هو من ضروريّات ومستلزمات الحكومة العادلة .

  ويمكن الإستفادة من الرّوايات الواردة في هذا الباب ، أنّ الحكم القائم على أساس البيّنة واليمين في بعض الموارد لايجلب معه العدالة ؛ وإنّما يكون وسيلة لضياع حقوق الآخرين .

  ومن أجل توضيح هذا الأمر إليكم هذه الرّواية :

  يقول الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم :

إنّما أقضي بينكم بالبيّنات والأيمان ، وبعضكم أَلْحن بحجّته من بعض ، فأيّما رجل قطعت له من مال أخيه شيئاً يعلم أنّه ليس له ، فإنّما أقطع له قطعة من النّار .(4)

  والظاهر من هذه الرّواية : أنّ البيّنة واليمين ليس بالضرورة أن تطابق الواقع وتصيبه دائماً ، ولذلك فإنّه إذا لم يمكن إجراء العدالة وتنفيذها في هكذا موارد ، يجوز العمل على أساس الحكم الظّاهري .


3) نهج البلاغة ، قصار الحكم 211 ص 1184 .

4) مستدرك الوسائل : 366/17 .

 

 

 

 

 

    بازدید : 7757
    بازديد امروز : 3045
    بازديد ديروز : 92670
    بازديد کل : 132642651
    بازديد کل : 91929160