امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
عصر الظّهور والتّكامل العلمي والثّقافي

   عصر الظّهور والتّكامل العلمي والثّقافي

   إنّ العالم يتطلّع دوماً إلى التطوّر والتّقدّم ويتفاءل بمستقبل مشرق ينال فيه الأسرار الكبيرة للعلم والمعرفة ، وباتت البشريّة في إنتظار العصر الّذي تعيش فيه حالة التّحوّل العظيم، والّذي يمنح العالم صورة جديدة تصنع منه جنّة خالدة.

  وتتحقّق هذه الصّورة المشرقة حينما تدوي الصّرخة العظيمة للمصلح العالمي الإمام صاحب العصر والزّمان عجّل اللَّه تعالى فرجه في جميع بقاع العالم ، ويسمع كلّ شخص منهم وبلسانه الّذي يتكلّم به في لحظة واحدة ذلك النّداء . وعندئذ يبدأ التّغيّر المنتظر للعالم ، وينهض الإمام عجّل اللَّه تعالى فرجه مع أصحابه وأعوانه المخلصين ، ويتمكّن في مدّة زمنيّة وقياسيّة في تطهير العالم من لوث الجائرين والظّالمين ، وتبدأ الإنسانيّة باستيعاب القوى الخارقة للعادة ، ومن هنا يسجل التّاريخ بداية التّكامل النّهائي للإنسان .

  إنّ العلم والمعرفة سيشقّان طريقهما ويقوّدان الرّكب الحضاري ، ليصل المجتمع الإنساني في ظلّ الحكومة الإلهيّة العادلة لأهل الوحي والرّسالة عليهم السلام إلى التّعالي والرّقي والتّكامل وإلى حدّ يفوق فكرنا وتصوّرنا.

  إنّ التّكامل النّهائي للقوى العقليّة في ذلك الزّمان يبلور ويقدّم حضارة من الصّعب بمكان إدراكها واستيعابها. وأنّى لنا تجسيد عظمة الحكومة الخالدة للإمام بقيّة اللَّه الأعظم أرواحنا لمقدمه الفداء وبلورتها في أذهاننا؟!

  إنّ التّطوّر والتّقدّم الحاصل في مجال الحاسوب وإمكانيّة الإرتباط بين أجزاء العالم المتقطّعة بواسطته يمكن أن يقرّب هذه الحقيقة إلى الأذهان وتحكم الإعتقادات الإنسانيّة وتربطها بالعامل الديني ، باعتبار أنّ القضايا الّتي طرحها والخدمات الّتي قدمها في البرامج العلمية كانت أيضاً خارجة عن تصوّراتنا حتّى للسّنوات ليست ببعيدة.

  هذه التّطوّرات الحاصلة تثبت حقيقة مفادها : أنّ الإنسان يتمكّن وعلى أساس التّعالي والتّكامل من كشف الأسرار المجهولة والعظيمة الّتي تفوق التّصوّر والإدراك.

  ولهذا فنحن نتطلّع إلى ذلك اليوم الّذي تتمكّن الإنسانيّة وبواسطة الإرشادات والتعليمات الصّادرة من الإمام صاحب العصر والزّمان عجّل اللَّه تعالى فرجه الإستفادة من جميع القدرات والإمكانيّات الذّهنيّة وأن تحكم إرادتها في جنّة الظّهور - كما في جنّة الآخرة - وتطلب الخير والحسن ، وتبحث عنهما فقط وفقط.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

    بازدید : 8078
    بازديد امروز : 62546
    بازديد ديروز : 92670
    بازديد کل : 132761247
    بازديد کل : 91988660