امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
الرّحلات الفضائيّة في عصرنا !

  الرّحلات الفضائيّة في عصرنا !

  هل يمكن أن نعتبر الرّحلات المتوجّهة إلى القمر والمرّيخ ، تسخيراً للفضاء إذا ما قايسناه بعظمة الكون وسعة الفضاء العظيمة؟!

  لقد أظهرت الدّول والقوى الإستعماريّة وهي في بداية خطواتها في هذا المجال ، وبعد إنقضاء عشرات السّنوات فقط على تسيرها الرّحلات الفضائيّة ، أظهرت ذلك الإنجاز بشكل كي تزرع معه في قلوب الإنسانيّة حالة من العظمة إتّجاهها وتمنحها بذلك قوّة غير طبيعيّة ، وتجلب إليها الأنظار ؛ لتتمكّن من خلالها الإستمرار في حكوماتها الظّالمة ومن بسط نفوذهم وهيمنتهم على البشريّة جمعاء . وبهذه الوسيلة تحصل على كلّ ما ترنو إليه ، وكذلك فإنّها توجد حالة من الرّعب والهلع في القلوب ، لترفع رآية الإستسلام أمام مشاريعهم وخططهم المشئومة.

  وكلّ هذا يحصل في الوقت الّذي علم فيه هؤلاء أنّ الشّرط الأساسي لإنجاح هذه الرّحلات والوصول إلى الكواكب البعيدة يحتاج إلى قدرات خارجة عن قيد الزّمان والحصول على سرعة تفوق سرعة الضّوء.

  ويعلمون أيضاً إنّهم يضحكون كثيراً على الأساليب المتبعة والمشاريع المطبّقة في زماننا هذا حينما يأتي ذلك العصر الّذي يعمّ العلم والمعرفة جميع أركانه وزواياه ، وتصل الإنسانيّة إلى الكمال والحضارة الواقعيّة المطلقة.

  ومن العجيب أن لاتكون الدّول الإستعماريّة وحدها لها العلم بهذه الحقيقة؛ بل إنّ هناك أشخاصاً ظهرت بوادر الشّجاعة على ألسنتهم فصرّحوا بهذا.

  وننقل للقارئ الكريم بعضاً من الحقائق الّتي تخصّ هذا الموضوع حتّى تتّضح الرّؤية:

  «إنّ الرّحلات الفضائيّة الّتي تجرى اليوم تكلّف الدّول القائمة عليها تكاليف باهظة ، حيث تصرّف المحطّات الأمريكيّة والمحطّة الفضائيّة الرّوسيّة (مير) ميزانيّة ضخمة جدّاً وأموال طائلة ؛ باعتبار أنّ كلّ ما يحتاجه رواد تلك المحطّات - سواء أكان غذاءاً أو هواءاً أو حرارةً - يجب أن يرسل ويهيّئ من الأرض.

  ويكلّف نقل الكيلوغرام الواحد من المتاع إلى مدار الأرض مبلغ مقداره 10000 دولاراً ، وأيضاً فقد تمّ صرف مبلغ 500 مليون دولار في سنة 1993 م لتعمير تلسكوب المحطّة الفضائيّة «هابل» (Hubble).

  وهذه نماذج بسيطة عن التّكاليف الباهضة الّتي تصرف في المشاريع والبرامج الفضائيّة ، أليس هذا الموضوع والأسلوب المتبع في إدارة هذا البرامج من شأنه جعل الأجيال القادمة تضحك علينا .»(13)

  إنّ هؤلاء يعلمون جيّداً أنّ الميزانيّة الّتي تصرف الآن في المشاريع الفضائيّة تجعلها عرضة لسخريّة الأجيال القادمة.

  والآن ننقل إليكم تقريرين آخرين عن التّكاليف غير المعقولة الّتي تصرف في الرّحلات الفضائيّة ، ومن ثمّ نبيّن فيما بعد نقطة مهمّة:

  «إنّ الميزانيّة الّتي صرفتها الولايات المتّحدة الأمريكيّة منذ نزول سفينة «آبولو 11» على سطح القمر وصلت إلى أكثر من 5 مليارات دولار . وهذه الميزانيّة عظيمة وكبيرة إلى حدّ جعلت الإنسان يعيش حالة من الذّهول والتّعجّب .»(14)

  «لقد كانت ميزانيّة سفر «آبولو» أكثر من ميزانيّة حرب الخليج الّتي وقعت في سنة 1991 م ؛ إذ لا مفرّ من ذلك ، حيث أنّ الموادّ والعمليّات الأوّليّة الّتي نراها اليوم غير مكلّفة بالنّسبة إلى السّفر إلى القمر لم تكن مكتشفة في تلك الفترة.

  وقد اعتبر أكثر الخبراء بأنّ النّتائج الحاصلة من تلك الرّحلة الّتي قامت بها آبولو كانت إيجابيّة ، وكتبت أنا وبعد الإطّلاع على هبوطها على سطح القمر مقالات عديدة في صحيفة ديلي تلكراف ، وذكرت فيها توقّعاتي في إيجاد قواعد على سطحه ، وحتّى إنّني حجزت غرفة ذات سريرين في فندق هناك.

  وجاء تقيم تلك النّتائج سريعاً ، حيث لم يكن لدينا المعرفة الكافية عن جزئيّات ما قام به رواد الفضاء هناك ، ولم يكن لدينا العلم بأنّ هؤلاء وبعد رجوعهم من القمر دخلوا في قطاع الصّناعات الخصوصيّة الّتي عادةً ما تكون بعهدة أصحاب القطاع الخاصّ.

  وخلاصة القول إنّ تكلفة مكوك فضائي تطلقه الولايات المتّحدة الأمريكيّة هو مئات الملايين من الدولارات ، وأنّ إنتقال كلّ كيلوغرام من البضائع إلى الفضاء يكلّف مبلغ مقداره 10000 مليون دولار».(15)


13) العالم في 500 سنة مقبلة : 426 .

14) البحث عن عجائب العالم : 279 .

15) العالم في 500 سنة مقبلة : 279 .

 

 

 

 

 

    بازدید : 7861
    بازديد امروز : 9797
    بازديد ديروز : 103882
    بازديد کل : 132863411
    بازديد کل : 92039793