امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
سؤال عن الحديث رقم «53» الوارد في كتاب « القطرة من بحار مناقب النبی والعترة علیهم السلام»

سؤال عن الحديث رقم «53» الوارد في كتاب

« القطرة من بحار مناقب النبی والعترة علیهم السلام»

 

من الأخ محمد

سماحة آية الله السيد المجتمهدي السيستاني

السلام عليكم :

أرجو من سماحتكم الإجابة على سؤالي وهو هناك عدد من العلماء الأعلام من يعتقد بعدم صحة الحديث رقم «53» الوارد في كتاب « القطرة من بحار مناقب النبی والعترة علیهم السلام» نصاً وسنداً فما هو جوابكم عن ذلك بعد التحقيقات التي قمتم بها ؟

واما نص الحديث فهو :

عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد البرقي عن جعفر بن المثنى الخطيب قال : كنت بالمدينة وسقف المسجد الذي يشرف على القبر قد سقط والفعلة يصعدون وينزلون ونحن جماعة فقلت لإصحابنا من منكم له موعد يدخل على أبي عبدالله (عليه السلام) الليلة ؟

فقال مهران بن أبي نصير أنا وقال إسماعيل بن عمار الصيرفي أنا فقلتنا لهما : سلاه لنا عن الصعود لنشرف على قبر النبي (صلى الله عليه وآله) فلما كان الغد لقيناهما فاجتمعنا جميعاُ فقال إسماعيل قد سالناه لكم عما ذكرتم فقال : ما أحب لأحد منهم أن يعلو فوقه ولأ آمنه أن يرى شيئاً يذهب منه بصره أو يراه قائماً يصلي ، أو يراه مع بعض أزواجه صلى الله عليه وآله .

-----------------------------------------------

الجواب :

لقد نقل هذه الرواية المرحوم آية الله المستنبط وكذلك فقد نقلها كبار المحدثين والعلماء مثل المرحوم الكليني والمرحوم المجلسي في كتبهم ولاشك فإنهم على دراية من عدم صحتها سنداً ونصاً ومن الطبيعي فإن هناك غرض من وجهة نظرهم في نقل رواية ضعيفة من ناحية السند والنص .

توضيح الموضوع :

واحدة من العلل المهمة التي تجعل العلماء والمحدثين ينقلون مثل هكذا احاديث وروايات في مجاميع أحاديثهم هي إنهم مع كونهم لايستدلون بحديث ضعيف من ناحية السند ويعتقدون بعدم صحته وسقوطه ولكنهم يأتون به في كتبهم حتى يتكثر ويصل الى حدّ التواتر ومن ثم يتسنى لهم الإستدال به .

والنقطة الثانية هي : إنه من الممكن ان تكون الرواية من وجهة نظر عالم فيها ضعف في السند أو النص ولكنها لاتكون كذلك لدى عالم آخر .

إن الموضوع المهم الذي يجب الإلتفات إليه هو : إن أعداء الدين وكما يعلم الجميع قد منعوا ونهوا عن كتابة الحديث منذ صدر الإسلام وسعوا كذلك الى عدم تداوله ونقله وعملوا على إحلال القصة والإسطورة والإسرائليات محله إضافة الى ذلك فإنهم لم يكتفوا بتزوير الأحاديث وجعلها تصب في خانة مصالحهم وأهدافهم المشؤومة بل زادوا في الطين بلة وأرتكبوا خيانة أعظم لأجل التقليل من قيمة تلك الأحاديث والروايات الواردة فعملوا على التلاعب بسندها ورجالها ونصها والقيام بحذف وإضافة في أولها ووسطها وفي آخرها حتى يقع البعض في الشك والترديد في أصل الحديث وقاموا في موارد كثيرة وبدل حذف اصل الحديث نقلوه ولكن عمدوا على جعل  نوع من الزيادة في اوله أو وسطه أو في نهايته .

وهذه حقيقة لايمكن إنكارها فقد أعترف أهل العامة أنفسهم بذلك ويمكن الرجوع الى كتاب «الأضواء على السنّة المحمدية» كنموذج على إثبات هذا المدعى . فهو لم ينقل مدارك ومستندات تدل على التلاعب بنص الأحاديث والروايات فحسب وإنما ينقل عن «النووي» في شرح مسلم إن هناك أشخاص قد تلاعبوا في سندها فأضافوا وحذفوا منها . ومن هذا المنطق يجب علينا أن لانهمل الحديث ونسقطه من الإعتبار لضعف في سنده أو في نصه الوارد قد تغير من جانب الأعداء الذين يتربصون بالمذهب الدوائر وإننا نستطيع من خلال جمع تلك الروايات أن نصل بها الى حد التواتر ونكمل النص الناقص بواسطة روايات آخرى وليس العمل على إبطالها بالكامل وعدم نقلها في كتبنا .

وفي النهاية يمكن توضيح تلك الرواية الواردة بالشكل التالي :

لم يرتض الإمام الصادق (عليه السلام) ويجوز الصعود على سطح قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) والإشراف عليه - كما هو الحال في زمن حياته - حيث لايجوز بحال من الأحوال الصعود على حائط بيته والنظر لما يدور فيه وقد يسبب في بعض الموارد ذهاب بصر الشخص الناظر .

موقع المنجی العلمی

 

 

 

 

 

 

بازدید : 2361
بازديد امروز : 35538
بازديد ديروز : 112715
بازديد کل : 134708914
بازديد کل : 93146322