التوسّل بالسّیدة الجلیلة امّ البنین علیها السلام

کتب المرحوم حجة الاسلام والمسلمین السید الرباني الخلخالي في کتابه «الوجه المشع والنوراني لقمر بني هاشم ابي الفضل العباس علیه السلام » مایلي :

لاشک فان التوسل وطلب الحاجة من مولانا العباس علیه السلام في مجتمعنا لیس من الامور الیقینیة ومن صمیم معتقداته فقط وانما حتی التوسل بمولاتنا امه ام البنین علیه السلام هو من القضایا الشائعة والمتعارفة علیها والراجه فیه.

ویتوسل العدید من الناس المتدینین واصحاب الفکر والوجاهة بمولاتنا ام البنین علیها السلام من اجل قضاء حوائجهم ورفع المکاره والشدائد التي تصیبهم فتقضی لهم باسرع وقت وهذا دلیل ناصع وقوي علی عظمة ومکانة هذه السیدة المفجوعة باولادها عند الله عز وجل .

وهناک ختم مجرب ذکره صاحب کتاب «مجموعة علم الجفر» حیث یتم ذکر الاسم الجلیل لام البنین علیها السلام وجعلها وسیلة للتقرب الی الله سبحانه وتعالی وذلک من بعد ذکر المعصومین الاربعة عشر علیهم السلام والیکم هذا الختم المجرب :

ان وقت القیام بذلک الختم هو بعد صلاة الصبح او بعد صلاة العشاء ولعل الشروع به من اول الشهر یکون افضلاً فتکون نیة الیوم الاول باسم الرسول الاعظم صلی الله علیه وآله وسلم واما النیة في الیوم الثاني فتکون باسم امیر المؤمنین علي بن ابي طالب علیه السلام ، وفي الیوم الثالث باسم مولاتنا الزهراء علیها السلام والرابع باسم الإمام الحسن المجتبی علیه السلام والخامس باسم الإمام الحسین علیه السلام وهکذا الی الیوم الرابع عشر اذ تکون النیة باسم مولانا صاحب العصر والزمان ( ارواحنا لمقدمه الفداء ) ویصلی علی النبي وآله في کل یوم الف صلاة مع ذکر «وعجل فرجهم» .

وتکون النیة في الیوم الخامس عشر باسم مولانا ابي الفضل العباس علیه السلام ، واما الیوم السادس عشر فتجعل النیة باسم ام البنین علیه السلام ، ویکون الیوم السابع عشر باسم عقیلة بني هاشم السیدة زینب علیها السلام.

وکما قلنا تجب فیه الصلاة علی النبي وآله الف مرة في کل یوم من ایام الختم هذا ویقرأ في الیوم الاخیر منه دعاء التوسل المعروف والمذکور في کتاب مفتاح الجنان والذي تکون بدایته : « اللهم اني اسئلک واتوجه الیک بنبیک نبي الرحمة ».

وقد نقل في ذلک الکتاب عن شخص من الثقاة قوله ان عدد من الاشخاص قد قاموا بعمل هذا الختم وفي نهایته قد شاهدوا مولانا باب الحوائج قمر بني هاشم علیه السلام فقال لهم «حاجاتکم مقضیة ».

وقد اقسم ذلک الرجل وقال : اننا کنا عدد من الاشخاص وکلنا کنا اصحاب حوائج فقضیت حاجة کل واحد منا ببرکة تلک السیدة الجلیلة علیها السلام.1

.............

 1. تم اقتباسه من تألیفات العالم الفاضل سماحة حجة الاسلام والمسلمین السید مرتضی المجتهدي السیستاني .

 

المصدر : «الوجه المشع والنوراني لقمر بني هاشم ابي الفضل العباس علیه السلام: 2 / 69»