امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
96) الدعاء الثاني في الساعة المخصوصة به صلوات اللَّه عليه

    96) الدعاء الثاني في الساعة المخصوصة به صلوات اللَّه عليه

 

    أَللَّهُمَّ يا خالِقَ السَّقْفِ الْمَرْفُوعِ ، وَالْمِهادِ الْمَوْضُوعِ ، وَرازِقَ الْعاصي وَالْمُطيعِ ، اَلَّذي لَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفيعٌ .

    أَسْأَلُكَ بَأَسْمائِكَ الَّتي إِذا سُمِّيَتْ(138) عَلى طَوارِقِ الْعُسْرِ عادَتْ يُسْراً ، وَ إِذا وُضِعَتْ عَلَى الْجِبالِ كانَتْ هَباءً مَنْثُوراً ، وَ إِذا رُفِعَتْ إِلَى السَّماءِ تَفَتَّحَتْ لَهَا الْمَغالِقُ ، وَ إِذا هُبِطَتْ إِلى ظُلُماتِ الْأَرْضِ اتَّسَعَتْ لَهَا الْمَضائِقُ ، وَ إِذا دُعِيَتْ بِهَا الْمَوْتَى انْتَشَرَتْ مِنَ اللُّحُودِ ، وَ إِذا نُودِيَتْ بِهَا الْمَعْدُوماتُ خَرَجَتْ إِلَى الْوُجُودِ ، وَ إِذا ذُكِرَتْ عَلَى الْقُلُوبِ وَجِلَتْ خُشُوعاً ، وَ إِذا قُرِعَتِ الْأَسْماعُ فاضَتِ الْعُيُونُ دُمُوعاً .

    أَسْأَلُكَ بِمُحَمَّدٍ رَسُولِكَ الْمُؤَيَّدِ بِالْمُعْجِزاتِ ، اَلْمَبْعُوثِ بِمُحْكَمِ الْاياتِ ، وَبِأَميرِالْمُؤْمِنينَ عَلِيِّ بْنِ أَبي طالِبٍ ، اَلَّذِي اخْتَرْتَهُ لِمُؤاخاتِهِ وَوَصِيَّتِهِ ، وَاصْطَفَيْتَهُ لِمُصافاتِهِ وَمُصاهَرَتِهِ .

    وَبِصاحِبِ الزَّمانِ الْمَهْدِيِّ ، اَلَّذي تَجْمَعُ عَلى طاعَتِهِ الْآراءَ الْمُتَفَرِّقَةَ ، وَتُؤَلِّفُ بِهِ بَيْنَ الْأَهْواءِ الْمُخْتَلِفَةِ ، وَتَسْتَخْلِصُ بِهِ حُقُوقَ أَوْلِيائِكَ ، وَتَنْتَقِمُ بِهِ مِنْ شَرِّ(139) أَعْدائِكَ ، وَتَمْلَأُ بِهِ الْأَرْضَ عَدْلاً وَإِحْساناً ، وَتُوَسِّعُ عَلَى الْعِبادِ بِظُهُورِهِ فَضْلاً وَامْتِناناً ، وَتُعيدُ الْحَقَّ إِلى مَكانِهِ عَزيزاً حَميداً ، وَتُرْجِعُ الدّينَ عَلى يَدَيْهِ غَضّاً جَديداً ، أَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، فَقَدِ اسْتَشْفَعْتُ بِهِمْ إِلَيْكَ ، وَقَدَّمْتُهُمْ أَمامي وَبَيْنَ يَدَيْ حَوائِجي ، وَأَنْ تُوزِعَني شُكْرَ نِعْمَتِكَ ، فِي التَّوْفيقِ لِمَعْرِفَتِهِ ، وَالْهِدايَةِ إِلى طاعَتِهِ ، وَتَزيدَني قُوَّةً فِي التَّمَسُّكِ بِعِصْمَتِهِ وَالْإِقْتِداءِ بِسُنَّتِهِ ، وَالْكَوْنِ في زُمْرَتِهِ ، إِنَّكَ سَميعُ الدُّعاءِ ، بِرَحْمَتِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ.(140)

 

    قال العلّامة الخواجوئي في تعليقته : قوله : الّذي تجمع على طاعته الآراء المتفرّقة ، يدلّ على أنّ في زمن ظهور دولته القاهرة وسلطنته الباهرة ليس افتراق آراء ، ولا اختلاف أهواء ، بل كلمات كلّهم مجموعة على طاعته ، وهو رئيس مطاع ، والحقوق كلّها يومئذ مستخلصة لأهلها فالخمس يوضع موضعه ، وكذلك الزكاة والفي‏ء والأنفال والدّيات والقصاص والجراحات ونحو ذلك ، ويرد فدك إلى أهلها ، وينتقم من أعداء اللَّه لأوليائه أحياءهم وأمواتهم بإحيائهم ، كما تدلّ عليه أخبار كثيرة .

    منها : أنّ اللَّه سيعيد قوماً عند قيام المهديّ صلوات اللَّه عليه ممّن تقدّم موتهم من أوليائه وشيعته ممّن محض الإيمان محضاً ، ليفوزوا بثواب نصرته ومعونته ، ويبتهجوا بظهور دولته ، ويعيد أيضاً قوماً ممّن محض الكفر لينتقم منهم ، وينالوا بعض ما يستحقّونه من العقاب في القتل على أيدي شيعته من الذلّ والخزي ممّا يشاهدونه من علوّ كلمته .

    وفي ذلك الزّمان ينتشر العدل والإحسان في مشارق الأرض ومغاربها ، كما أمر اللَّه بهما في كتابه العزيز ، ويكون عباد اللَّه موسّعاً عليهم أرزاقهم ، وما به ينتظم اُمور معاشهم ومعادهم ، ويومئذ يقرّ الحقّ مقرّه عزيزاً محموداً ، ويؤوب دين الإسلام بعد ذهابه بالكليّة ويجدّد ، فيكون أهله جديد الإسلام ، ويومئذ يكون الدين كلّه للَّه فطوبى لأهله ثمّ طوبى .

    أللّهمّ عجّل فرجه وسهّل مخرجه ، واجعلنا ممّن يدخلون تحت سرادقات دولته ويشرّفون برؤية أوليائه ورؤيته ، ويقاتلون في ركاب حضرته ، فيقتلون ويقتلون لإعلاء كلمته وإعزاز دينه وملّته بمحمّد وآله وعترته صلوات اللَّه عليهم أجمعين .(141)

---------------------------------------

138) سمّيت بها ، خ .

139) شرار ، خ .

140) مفتاح الفلاح : 498 ، البحار : 355/86 ، المصباح : 194 مع اختلاف يسير .

141) مفتاح الفلاح : 502 .

 

 

    بازدید : 7397
    بازديد امروز : 30475
    بازديد ديروز : 92727
    بازديد کل : 134884206
    بازديد کل : 93291175