امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
106) فضيلة سور المسبّحات

(106)

فضيلة سور المسبّحات

    عن جابر قال : سمعت أباجعفر عليه السلام يقول :

 من قرأ المسبّحات كلّها قبل أن ينام ، لم يمت حتّى يدرك القائم ( صلوات اللَّه عليه) ، وإن مات كان في جوار النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم .(154)

    قال الطريحي : المسبّحات السور الّتي أوّلها التسبيح ، وقال المولى محمّد صالح المازندراني : قيل : المسبّحات سورة أوّلها سَبَّحَ أو يُسَبِّح أو سَبِّحْ أو سُبْحان ، وعلى هذا الإحتمال فهي سبعة : الإسراء ، والحديد ، والحشر ، والصفّ ، والجمعة ، والتغابن ، والأعلى .

    ولكن قال الكفعمي في حاشية مصباحه عند ذكر هذا الخبر : المسبّحات ‏إشارة إلى خمس سور ، وعدّ غير الأولى والأخيرة ، ويظهر ذلك من الصدوق حيث ذكر الخبر في فضيلة التغابن وهي آخر المسبّحات ، وهو صريح المجلسي في الحلية ، والكاشاني في الوافي .

    قال بعض الأفاضل : واعلم أنّ ظاهر مضمون الشرط عن إدراك القائم أرواحنا فداه يتحققّ بالقرائة مرّة واحدة ، وكذلك الجوار ، ولكن الظاهر بحسب المقام حيث أنّ المقصود الحثّ على قراءتها والترغيب في أخذها دأباً وعادة هوان الإدراك والجوار يتحقّقان بالتكرار والعادة ، والظاهر أنّ تركها في بعض الأحيان لايضرّ بالتكرار المستلزم للإدراك والجوار .

    ثمّ الظاهر أنّ المراد بإدراك القائم أرواحنا فداه ، إدراكه مع العلم بأنّه القائم صلوات اللَّه عليه ، والسبب في ذلك إمّا لاشتمال المسبّحات على ذكر القائم أرواحنا فداه وصفاته وأحواله وإن لم نعلمها بخصوصه ، وإمّا بالخاصيّة ، وكذلك السبب في غيرها من السور والآيات المترتّب عليها ثواب وجزاء معين .(155)

    أقول : ولآية الكرسي وآية شريفة النور وآية ربّ أدخلني وآيات اُخرى ختومات متعدّدة لها مناسبة لموضوعات الكتاب انصرفت عن نقلها .

    ولابدّ أن نتوجّه أنّ أفضل الطرق للتشرّف بلقاء مولانا بقيّة اللَّه الأعظم أرواحنا فداه هو جلب توجّهه ورضايته الكاملة .

    قال المحدّث النوري رحمه الله : أنّه قد علم من تضاعيف تلك الحكايات أنّ المداومة على العبادة ، والمواظبة على التضرّع والإنابة ، في أربعين ليلة الأربعاء في مسجد السهلة أو ليلة الجمعة فيها أو في مسجد الكوفة أو الحائر الحسينيّ على مشرفّه السلام أو أربعين ليلة من أيّ اللّيالي في أيّ محلّ ومكان ، - كما في قصّة الرّمّان المنقولة في البحار - طريق إلى الفوز بلقائه عليه السلام ومشاهدة جماله ، وهذا عمل شائع ، معروف في المشهدين الشريفين ، ولهم في ذلك حكايات كثيرة ، ولم نتعرّض لذكر أكثرها لعدم وصول كلّ واحد منها إلينا بطريق يعتمد عليه ، إلاّ أنّ الظاهر أنّ العمل من الأعمال المجرّبة ، وعليه العلماء والصلحاء والأتقياء ، ولم نعثر لهم على مستند خاصّ وخبر مخصوص ، ولعلّهم عثروا عليه أو استنبطوا ذلك من كثير من الأخبار الّتي يستظهر منها أنّ للمداومة على عمل مخصوص من دعاء أو صلاة أو قراءة أو ذكر أو أكل شي‏ء مخصوص أو تركه في أربعين يوماً تأثير في الإنتقال والترقّي من درجة إلى درجة ، ومن حالة إلى حالة ، بل في النزول كذلك ، فيستظهر منها أنّ في المواظبة عليه في تلك الأيّام تأثير لإنجاح كلّ مهمّ أراده .(156)

    قال العالم الفاضل المتبحّر النبيل الصمدانيّ الحاج المولى رضا الهمدانيّ في المفتاح الأوّل من الباب الثالث من كتاب مفتاح النبوّة في جملة كلام له في أنّ الحجّة عليه السلام قد يظهر نفسه المقدّسة لبعض خواصّ الشيعة : أنّه عليه السلام قد أظهر نفسه الشريفة قبل هذا بخمسين سنة لواحد من العلماء المتّقين المولى عبدالرّحيم الدماونديّ الّذي ليس لأحد كلام في صلاحه وسداده .

    قال : وقال هذا العالم في كتابه : إنّي رأيته عليه السلام في داري في ليلة مظلمة جدّاً بحيث لاتبصر العين شيئاً واقفاً في جهة القبلة وكان النور يسطع من وجهه المبارك حتّى أنّي كنت أرى نقوش الفراش بهذا النور .(157)


154) ثواب الأعمال : 118 .  

155) دار السلام : 91/3 .

156) جنّة المأوى : 325 .

157) جنّة المأوى : 306 . 

 

 

 

    بازدید : 7175
    بازديد امروز : 18603
    بازديد ديروز : 92727
    بازديد کل : 134860464
    بازديد کل : 93279303