الباب الرابع
قطرة من بحار مناقب رضيع الوحي والتنزيل
وفطيم العلم والشرف الجليل
الحسن المجتبى ابن عليّ بن أبي طالب
صلوات اللَّه عليهما
1/286- روى البرسي في مشارقه: عن حذيفة بن اليمان قال: رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم أخذ بيد الحسن بن عليّ عليه السلام وهو يقول: أيّها النّاس هذا ابن عليّ فاعرفوه، والّذي نفس محمّد بيده إنّه لفي الجنّة، ومحبّه(1) في الجنّة، ومحبّ محبّيه في الجنّة.(2)
---------------------------------------------
2/287- قال الطريحي في المجمع: روي من طريق الخاصّة والعامّة: أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم بأبأ الحسن والحسين عليهما السلام وكذا عليّ عليه السلام.
يقال: بأبأت الصبّي أي قلت له: بأبي أنت واُمّي.(3)
---------------------------------------------
3/288- روى أبوجعفر محمّد بن جرير الطبري قال: حدّثنا سفيان، عن أبيه، عن الأعمش، عن القاسم بن إبراهيم الكلابيّ، عن زيد بن أرقم قال:
كنت بمكّة والحسن بن عليّ عليهما السلام بها، فسألناه أن يرينا معجزة لنتحدّث بها عندنا بالكوفة، فرأيته وقد تكلّم ورفع البيت حتّى علا به في الهواء، وأهل مكّة يومئذ غافلون منكرون(4) فمن قائل يقول: ساحر، ومن قائل يقول: اُعجوبة، فجاز(5) خلق كثير تحت البيت والبيت في الهواء، ثمّ ردّه.(6)
---------------------------------------------
4/289- في كتاب فضائل أميرالمؤمنين عليه السلام: بأسانيده المفصّلة عن حميد بن عليّ البجليّ قال: قال رسولاللَّه صلى الله عليه وآله وسلم: لمّا سيق أهل الجنّة إلى الجنّة، قالت الجنّة: يا ربّ أليس قد وعدتني أن تزيّنني بركنين؟ فقال: أليس قد زيّنتك بالحسن والحسين عليهما السلام؟ فتميس(7) كما تميس العروس.(8)
---------------------------------------------
5/290 عن أبوجعفر محمّد بن جرير الطبري قال: حدّثنا أبو محمّد قال: حدّثنا وكيع، عن الأعمش، عن مروان، عن جابر قال: رأيت الحسن بن عليّ عليهما السلام وقد علا في الهواء وغاب في السماء، فأقام بها ثلاثاً ثمّ نزل بعد ثلاث، وعليه السكينة والوقار. فقال: بروح آبائي نلتُ ما نلتُ(10).(9)
فإن قيل: كيف يكون ذلك بأجسامهم؟ كيف يرتفع البيت كما في الحديث الثالث؟
أقول: قد سبق الجواب في الحديث السابع والعشرين من الباب الأوّل فراجع.
---------------------------------------------
6/291- في كتاب مدينة المعاجز للبحراني قدس سره: بإسناده إلى أبي جعفر عليه السلام قال: قلت للحسن بن عليّ عليهما السلام أرني معجزة خصوصيّة لك، اُحدّث بها عنك، فقال: يابن جرير لعلّك تريد؟ فحلفت له ثلاثاً، فرأيته غاب في الأرض من تحت مصلاّه، ثمّ رجع ومعه حوت عظيم. فقال: جئتك به من البحور السبع، قال: فأخذتها معي إلى مدينة السلام وأطعمت جماعة من أصحابنا.(11)
---------------------------------------------
7/292- روى أبوجعفر محمّد بن جرير الطبرى رحمه الله: عن سفيان، عن أبيه، عن الأعمش، عن أبي بريدة، عن محمّد بن حجارة قال: رأيت الحسن بن عليّ عليهما السلام وقد مرّت به صريمة(12) من الظباء، فصاح بهنّ فأجابته كلّها بالتلبية حتّى ذهبت(13) بين يديه.
فقلنا: يابن رسول اللَّه هذا وحش، فأرنا آية من أمر السماء، فأومأ نحو السماء ففتحت الأبواب ونزل نور حتّى أحاط بدور المدينة، وتزلزلت الدور حتّى كادت أن تخرب، فقلنا: يابن رسول اللَّه ردّها.
فقال لي: نحن الأوّلون و(14)الآخرون، ونحن الآمرون، ونحن النور، ننوّر(15) الروحانيّين، ننوّر بنور اللَّه ونروّح برَوحه، فينا مسكنه وإلينا معدنه، الآخر منّا كالأوّل، والأوّل منّا كالآخر.(16)
---------------------------------------------
8/293 عنه أيضاً قال: حدّثنا سفيان، عن أبيه، عن الأعمش، عن سُوَيد الأزرق، عن سعد بن منقذ قال: رأيت الحسن بن عليّ عليهما السلام بمكّة وهو يتكلّم بكلام وقد رفع البيت - أو قال حوّل - فتعجّبنا منه، فكنّا نحدّث ولانصدّق حتّى رأيناه في المسجد الأعظم بالكوفة فحدّثناه، فقلنا: يابن رسول اللَّه ألست فعلت كذا وكذا؟!
فقال: لو شئت لحوّلت مسجدكم إلى ] فم بقّة(17)] وهو ملتقى النهرين: نهر الفرات ونهر الأعلى، فقلنا: إفعل ففعل ذلك ثمّ ردّه فكنّا نصدّق بعد ذلك بالكوفة بمعجزاته.(18)
---------------------------------------------
9/294- في جامع الترمذي، وفضائل أحمد، وشرف المصطفى، وفضائل السمعاني، وأمالي ابن شريح، وإبانة ابن بطّة: إنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أخذ بيد الحسن والحسين عليهما السلام فقال: من أحبّني وأحبّ هذين وأباهما واُمّهما كان معي في درجتي في الجنّة يوم القيامة.(19)
وقد نظّمه أبوالحسين في نظم الأخبار فقال:
أخذ النبيّ يد الحسين وصِنوه
يوماً وقال وصحبُه في مجمع
من ودّني يا قوم أو هذين أو
أبويهما فالخلد مسكنه معي(20)
---------------------------------------------
10/295- روي: أ نّه عليه السلام كان يحضر مجلس رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم - وهو ابن سبع سنين - فيسمع الوحي فيحفظه، ثمّ يأتي اُمّه فيلقي إليها ما حفظه، وكلّما دخل عليّ عليه السلام وجد عندها علماً بالتنزيل، فيسألها عن ذلك فتقول: من ولدك الحسن فتخفّى عليه السلام يوماً في الدار، حتّى دخل الحسن عليه السلام وقد سمع الوحي فأراد أن يلقيه إليها فارتجّ(21) فعجبت اُمّه من ذلك فقال: لاتعجبين يا اُمّاه، فإنّ كبيراً يسمعني واستماعه قد أوقفني، فخرج عليّ عليه السلام فقبّله.
وفي رواية اُخرى قال: يا اُمّاه قلّ بياني وكلّ لساني، لعلّ سيّداً يرعاني.(22)
---------------------------------------------
11/296- في معاني الأخبار للصدوق قدس سره: عن الصادق، عن أبيه عليهما السلام قال: أهدى جبرئيل إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم اسم الحسن بن عليّ عليهما السلام في(23) خرقة حرير من ثياب الجنّة، واشتقّ اسم الحسين من اسم الحسن.(24)
ويظهر من خبر عروة البارقي عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: إنّ الحسن والحسين إسمان لشجرتين في رياض الجنّة، أكل النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم منها ليلة المعراج.
وحكى اللَّه تعالى حجب هذين الإسمين عن الخلق حتّى يسمّى بها ابنا فاطمة عليها السلام.(25)
---------------------------------------------
12/297- في المناقب قال ابن شهراشوب: وكان الحسن عليه السلام إذا توضّأ ارتعدت مفاصله واصفرّ لونه. فقيل له في ذلك، فقال عليه السلام: حقّ على كلّ من وقف بين يدي ربّ العرش أن يصفرّ لونه وترتعد مفاصله.
وكان عليه السلام إذا بلغ باب المسجد يرفع رأسه ويقول: «إلهى ضيفك ببابك يا محسن قد أتاك المسيء فتجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك يا كريم».(26)
---------------------------------------------
13/298- في أمالي الشيخ الصدوق: كان الحسن عليه السلام إذا حجّ، حجّ ماشياً وربما مشى حافياً، وكان إذا ذكر الموت بكى، وإذا ذكر القبر بكى، وإذا ذكر البعث والنشور بكى، وإذا ذكر الممرّ على الصراط بكى، وإذا ذكر العرض على اللَّه تعالى ذكره شهق شهقة يغشى عليه منها.
وكان عليه السلام إذا قام في صلاته، ترتعد فرائصه بين يدي ربّه عزّوجلّ، وكان إذا ذكر الجنّة والنار اضطرب اضطراب السليم ويسأل اللَّه الجنّة ويعوذ به من النار.(27)
وروي أ نّه عليه السلام قاسم ماله مرّتين. وفي اُخرى ثلاث مرّات. وحجّ خمساً وعشرين حجّة ماشياً.(28)
---------------------------------------------
14/299- روى أبوجعفر محمّد بن جرير الطبري: بأسانيده المفصّلة عن إبراهيم بن سعد يقول: سمعت محمّد بن إسحاق يقول: كان الحسن والحسين عليهما السلام طفلين يلعبان، فرأيت الحسن عليه السلام وقد صاح بنخلة فأجابته بالتلبية وسعت إليه كما يسعى الولد إلى والده.(29)
---------------------------------------------
15/300- عنه قدس سره: بإسناده عن قبيصة بن إياس قال: كنت مع الحسن بن عليّ عليهما السلام وهو صائم ونحن نسير معه إلى الشام، وليس معه زاد ولا ماء ولا شيء إلّا ما هو عليه راكب. فلمّا أن غاب الشفق وصلّى العشاء فتحت أبواب السماء وعلّقت فيها القناديل ونزلت الملائكة ومعهم الموائد والفواكه، وطسوت وأباريق فنصبت الموائد(30) ونحن سبعون رجلاً، فأكلنا من كلّ حارّ وبارد حتّى امتلأنا وامتلأ، ثمّ رفعت على هيئتها لم تنقص.(31)
---------------------------------------------
16/301- الطبري قدس سره: بأسانيده المفصّلة عن أبي جعفر الثاني عليه السلام أ نّه قال: أقبل أميرالمؤمنين عليه السلام ومعه ابنه أبومحمّد الحسن عليه السلام وسلمان رضى الله عنه فدخل المسجد وجلس فاجتمع الناس حوله، إذ أقبل رجل حسن الهيئة واللباس، فسلّم على أميرالمؤمنين عليه السلام وجلس. ثمّ قال: يا أميرالمؤمنين عليه السلام أسألك عن ثلاث مسائل إن أجبتني عنهنّ علمت أنّ القوم(32) قد ركبوا منك ما خطر(33) عليهم وارتكبوا إثماً يوبقهم في دنياهم وآخرتهم، وإن تكن الاُخرى علمتُ أ نّك وهُم شَرَع ]سواء[.(34)
فقال أميرالمؤمنين عليه السلام: سلني عمّا بدا لك. قال: أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه؟ وعن الرجل كيف يذكر وينسى؟ وعن الرجل كيف يشبه ولده الأعمام والأخوال؟ فالتفت أميرالمؤمنين عليه السلام إلى ولده الحسن عليه السلام وقال: أجبه يا أبا محمّد.
فقال الحسن عليه السلام: أمّا ما سألت من أمر الرجل أين تذهب روحه إذا نام، فإنّ روحه معلّقة بالريح، والريح معلّقة بالهواء إلى وقت ما يتحرّك صاحبها لليقظة، فإن أذن اللَّه بردّ الروح إلى صاحبها جذبت تلك الروح الريح إلى صاحبها، وجذبت تلك الريح الهواء، فرجعت الروح واُسكنت في بدن صاحبها، وإن لم يأذن اللَّه تعالى بردّ تلك الروح على صاحبها، جذب الهواء الريح، فجذبت الريح الروح، فلم تردّ لصاحبها إلى وقت ما يبعث.
وأمّا ما سألت من أمر الذكر والنسيان: فإنّ قلب الرجل في حُقّ وعلى الحقّ طبق، فإن صلّى الرجل عند ذلك على محمّد وآل محمّد صلوة تامّة إنكشف ذلك الطبق عن ذلك الحقّ، فينفتح(35) القلب وذكر الرجل ما كان نسي، وإن لم يصلّ على محمّد وآل محمّد، أو نقص من الصلاة عليهم انطبق ذلك الطبق ]على ذلك الحقّ(36)] فأظلم القلب ونسي الرجل ما كان ذكره.
وأمّا ما ذكرت من أمر المولود يشبه أعمامه وأخواله، فإنّ الرجل إذا أتى أهله يجامعها بقلب ساكن وعروق هادئة وبدن غير مضطرب، اُسكنت تلك النطفة في جوف الرحِم وخرج الولد يشبه أباه وأمّه، وإن هو أتاها بقلب غير ساكن وعروق غير هادئة وبدن مضطرب اضطربت النطفة ووقعت في اضطرابها على بعض العروق فإن وقعت على عرق من عروق الأعمام أشبه الولد أعمامه، وإن وقعت على عرق من عروق الأخوال أشبه الولد أخواله.
فقال الرجل: أشهد أن لا إله إلّا اللَّه، ولم أزل أشهد بها، وأشهد أنّ محمّداً صلى الله عليه وآله وسلم رسوله، ولم أزل أشهد بها، وأشهد أ نّك وصيّ رسوله، القائم بحجّته (وأشار إلى أميرالمؤمنين عليه السلام) ولم أزل أشهد بها وأشهد أ نّك وصيّه، القائم بحجّته (وأشار إلى الحسن عليه السلام) وأشهد أنّ الحسين بن علي ابنك، القائم بحجّته بعد أخيه، وأشهد أنّ عليّ بن الحسين القائم بأمر الحسين، وأنّ محمّد بن عليّ القائم بأمر عليّ بن الحسين، وأشهد أنّ جعفر بن محمّد القائم بأمر محمّد بن عليّ، وأشهد أنّ موسى بن جعفر القائم بأمر جعفر بن محمّد، وأشهد أنّ عليّ بن موسى القائم بأمر موسى بن جعفر، وأشهد أن محمّد بن علي القائم بأمر عليّ بن موسى، وأشهد أن عليّ بن محمّد القائم بأمر محمّد بن عليّ، وأشهد أنّ الحسن بن عليّ القائم بأمر عليّ بن محمّد، وأشهد أنّ رجلاً من ولد الحسن بن عليّ لايسمّى ولايكنّى حتّى يظهر أمره فيملأها قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً، والسلام عليك يا أميرالمؤمنين ورحمة اللَّه وبركاته، وقام فمضى.
فقال: أميرالمؤمنين عليه السلام: اتبعه فانظر أين يقصد؟ قال: فخرج الحسن عليه السلام في أثره. قال: فما كان إلّا أن وضع رجله خارج المسجد، فما أدري أين أخذ من الأرض، فرجعت إلى أميرالمؤمنين عليه السلام فأعلمته، فقال: يا أبا محمّد أتعرفه؟ قلت: اللَّه ورسوله وأميرالمؤمنين أعلم. قال عليه السلام: هو الخضر عليه السلام.(37)
---------------------------------------------
17/302- في المناقب: في تفسير قوله تعالى: «يا أيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّه وَآمِنُوا بِرَسُولِه يُؤْتِكُم كِفْلَيْن مِن رَحْمَته وَيَجْعَل لَكم نُوراً تَمْشُون بِه» (38) عن الصادق عليه السلام قال: الكفلين: الحسن والحسين عليهما السلام والنور عليّ عليه السلام.(39)
---------------------------------------------
18/303- في المناقب: عن موسى بن جعفر عليهما السلام في قوله تعالى: «وَالتين وَالزيْتُون × وَطُورِ سينين» (40) قال: التين والزيتون، الحسن والحسين عليهما السلام وطور سينين عليّ عليه السلام والبلد الأمين محمّد صلى الله عليه وآله وسلم.(41)
---------------------------------------------
19/304- في البحار: عن بعض كتب المناقب القديمة بأسانيده عن ابن عبّاس قال: كنت جالساً بين يدي النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم وبين يديه عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام إذ هبط جبرائيل ومعه تفّاحة فحيّا بها النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فتحيّا بها النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وحيّا بها عليّ بن أبي طالب عليه السلام فتحيّا بها عليّ عليه السلام وقبّلها وردّها إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم فتحيّا بها رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم وحيّا بها الحسن عليه السلام فتحيّا بها الحسن عليه السلام وقبّلها وردّها إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم فتحيّا بها رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم وحيّا بها الحسين عليه السلام فتحيّا بها الحسين عليه السلام وقبّلها وردّها إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم فتحيّا بها وحيّا بها فاطمة عليها السلام فتحيّت بها وقبّلتها وردّتها إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فتحيّا بها الرابعة وحيّا بها عليّ بن أبي طالب عليه السلام فتحيّا بها عليّ بن أبي طالب عليه السلام.
فلمّا همّ أن يردّها إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم سقطت التفّاحة من بين أنامله فانفلقت بنصفين فسطع منها نور حتّى بلغ إلى السماء الدنيا، فإذا عليها سطران مكتوبان: «بسم اللَّه الرحمن الرحيم تحيّة من اللَّه إلى محمّد المصطفى وعليّ المرتضى وفاطمة الزهراء والحسن والحسين سبطي رسول اللَّه، وأمان لمحبّيهما يوم القيامة من النار».(42)
---------------------------------------------
20/305- في البحار: روي في المراسيل أنّ الحسن والحسين عليهما السلام كانا يكتبان فقال الحسن للحسين عليهما السلام: خطّي أحسن من خطّك وقال الحسين عليه السلام: لا، بل خطّي أحسن من خطّك. فقالا لفاطمة عليها السلام: اُحكمي بيننا، فكرهت فاطمة عليها السلام أن تؤذي أحدهما فقالت عليها السلام لهما: سلا أباكما، فسألاه فكره أن يؤذي أحدهما فقال عليه السلام: سلا جدّكما رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم.
فقال صلى الله عليه وآله وسلم: لا أحكم بينكما حتّى أسأل جبرئيل. فلمّا جاء جبرئيل قال: لا أحكم بينهما ولكن إسرافيل يحكم بينهما. فقال إسرافيل: لا أحكم بينهما ولكن أسأل اللَّه أن يحكم بينهما فسأل اللَّه تعالى ذلك. فقال: لا أحكم بينهما ولكن اُمّهما فاطمة عليها السلام تحكم بينهما.
فقالت فاطمة عليها السلام: أحكم بينهما يا ربّ وكانت لها قلادة فقالت لها: أنا أنثر بينكما جواهر هذه القلادة، فمن أخذ منها أكثر فخطّه أحسن، فنثرتها، وكان جبرئيل حينئذ عند قائمة العرش فأمره اللَّه تعالى أن يهبط الى الأرض وينصّف الجواهر بينهما كيلا يتأذّى أحدهما، ففعل ذلك جبرئيل إكراماً لهما وتعظيماً.(43)
------------------------------------------
1) في الأصل: ومحبّوه في الجنّة، ومحبّوا محبّه في الجنّة.
2) مشارق الأنوار: 53 .
3) مجمع البحرين: 44/1.
4) معتمرون مكبّرون، خ.
5) في المصدر: فحار.
6) نوادر المعجزات: 104 ح 10، دلائل الإمامة: 169 ح 15، عنه مدينة المعاجز: 238/4 ح 21.
7) تميس: تتبختر.
8) البحار: 276/43 و293 و304 (نحوه).
9) هذه الجملة الأخيرة ليست في النوادر.
10) نوادر المعجزات: 100 ح3، دلائل الامامة: 166 ح7، عنه مدينة المعاجز: 233/4 ح 13.
11) مدينة المعاجز: 237/4 ح 20.
12) الصَّريمة: القطيعة.
13) في الدلائل: أتت.
14) في النوادر: ونحن.
15) في النوادر: بنور.
16) نوادر المعجزات: 103 ح 8 ، دلائل الامامة: 168 ح 13، عنه مدينة المعاجز: 236/4 ح 19.
17) في مدينة المعاجز: »قم بقمه« وما أثبتناه في المتن من الدلائل، وبقّة: مدينة على شاطئ الفرات.
18) نوادر المعجزات: 104 ح 11، دلائل الامامة: 169 ح 16، عنه مدينة المعاجز: 238/4 ح 22.
19) جامع الترمذي: 641/5 ح 3733، مسند أحمد: 77/1، شرف المصطفى للخرگوشي: 267 الباب 27 (الطبعة الفارسيّة)، العمدة لابن بطريق: 395، ميزان الإعتدال: 117/3، تهذيب الكمال: 270/2، تهذيب التهذيب: 297/2، الإحقاق: 175/9.
20) مناقب ابن شهراشوب: 382/3، عنه سفينة البحار: 611/1.
21) ارتجّ الكلام: اختلط والتبس. وفي البحار: فاُرتج عليه. قال الجوهري: اُرتج على القارئ - على ما لم يسمّ فاعله - إذا لم يقدر على القراءة.
22) مناقب ابن شهراشوب: 8/4 ، عنه البحار: 338/43 ذ ح 11، معالي السبطين: 9.
23) في البحار: وخرقة.
24) معاني الأخبار: 55 ح8 ، علل الشرائع: 139/1 ح9، عنهما البحار: 241/43 ح 11.
25) البحار: 314/43 ضمن ح 73، تهذيب الأسماء: 158/1، عنه الإحقاق: 488/10 وأورده الطريحي في المنتخب: 351. والظاهر أ نّ المؤلّف أخرجه من سفينة البحار: 601/1 حسن.
26) مناقب ابن شهراشوب: 14/4، عنه المستدرك: 354/1 ح4، والبحار: 339/43 ح 13.
27) أمالي الصدوق: 224 ح 10 المجلس الثالث والثلاثون، عنه البحار: 331/43 ح1، وحلية الأبرار: 53/3 ح1، ورواه في معالي السبطين: 12.
28) البحار: 339/43 ضمن ح 13، عن المناقب المذكور.
29) نوادر المعجزات: 100 ح1، دلائل الإمامة: 164 ح4، عنه مدينة المعاجز: 231/4 ح 10.
30) في النوادر: والموائد تنصب.
31) نوادر المعجزات: 102 ح6، دلائل الإمامة: 167 ح 10، عنه مدينة المعاجز: 235/4 ح 16.
32) المراد من القوم المخالفون لأميرالمؤمنين عليه السلام، وفي كمال الدين: علمت أن القوم ركبوا من أمرك ما أقضي عليهم أ نّهم ليسوا بمأمونين في دنياهم ولا في آخرتهم.
33) في الدلائل: حظر.
34) أضفناه من كمال الدين. أي إنّك وهؤلاء متساوون، لا فضل لأحدكم على الآخر.
35) في المصدر: فانفتح، وفي كمال الدين: فأضاء.
36) من كمال الدين.
37) دلائل الإمامة: 174 ح 26، المحاسن: 274 ح 199، كمال الدين: 313، عيون الأخبار: 65/1 ح 35، عنهما البحار: 414/36 ح1، وحلية الأبرار: 33/3 ح 1، وأورده الديلمي رحمه الله في إرشاد القلوب: 291/2.
أقول: نقلناه هذه الرواية من المصدر وكان المؤلّف رحمه الله قد ذكرها اختصاراً.
38) الحديد: 28.
39) مناقب ابن شهراشوب: 380/3، ورواه في تفسير فرات: 468 ح2 عن ابن عبّاس (مثله)، عنه البحار: 317/23 ح 26، و307/43 ح 70، وأخرجه في تأويل الآيات: 669/2 ح 28 عن جابر بن عبداللَّه عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم (مثله)، عنه البحار: 319/23 ح 32، والبرهان: 300/4 ح6.
40) التين: 2و 1.
41) مناقب ابن شهراشوب: 394/3 س1، عنه البحار: 291/43 ح 54، وأخرجه في تأويل الآيات: 814/2 ح4 عن أبي الحسن الرضا عليه السلام (نحوه)، عنه البحار: 105/24 ح 15، والبرهان: 477/4 ح4.
42) البحار: 307/43 ح 72، أورده ابن شاذان رحمه الله في مائة منقبة: 26 المنقبة الثامنة، عنه غاية المرام: 659.
43) البحار: 309/43 س5، وأورده السيّد الجزائري في الأنوار: 19/1 باختلاف يسير.
بازديد امروز : 27135
بازديد ديروز : 108362
بازديد کل : 138263425
|