امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
الباب السادس : قطرة من بحار مناقب زين العابدين الإمام السجّاد عليه السلام

الباب السادس

 

في ذكر قطرة من بحار مناقب قرّة عين رسول الثقلين

زين العابدين عليّ بن الحسين

عليه صلوات المصلّين

 

 1/331- روي: أ نّه كان يصلّي في اليوم والليلة ألف ركعة.(1)

 وكان يخرج في الليلة الظلماء فيحمل الجراب على ظهره، وفيه الصرر من الدنانير والدراهم، وربّما حمل على ظهره العطام والحطب حتّى يأتي بيوت الفقراء باباً باباً فيقرعه ثمّ يناول من يخرج إليه وكان يغطّي وجهه كيلايعرفه الفقير. ولمّا وضع على المغتسل نظروا إلى ظهره وعليه مثل ركب الإبل.

 وكان يعول مأة بيت من فقراء المدينة وكان يعجبه أن يحضر طعامه اليتامى والزمني(2) والمساكين] الّذين لا حيلة لهم[، وكان عليه السلام يناولهم بيده، ويحمل الطعام لمن كان له عيال إلى عياله.(3)

---------------------------------------

 2/332- في أمالي أبي عليّ بن الشيخ الطوسي قدّس سرّهما: روي أ نّه عليه السلام كان يمرّ على المدرة(4) في وسط الطريق فينزل عن دابّته حتّى ينحّيها عن الطريق بيده.(5)

---------------------------------------

 3/333- في كتاب الحسين بن سعيد والنوادر :(6) إنّه عليه السلام ضرب غلاماً له بسوط ثمّ بكى، وقال لأبي جعفر عليه السلام: إذهب إلى قبر رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم فصلّ ركعتين ثمّ قل: اللّهمّ اغفر لعليّ بن الحسين خطيئته يوم الدين، ثمّ قال للغلام: اذهب فأنت حرّ لوجه اللَّه.(7)

---------------------------------------

 4/334- روي: أنّ اُمّه »شاه زنان«(8) توفّيت في نفاسها، وكانت له اُمّ ولد تحضنه ويسمّيها اُمّاً، وقيل له: إنّك أبرّ الناس ولاتأكل مع اُمّك(9) في قصعة وهي تريد ذلك؟ قال: أكره أن تسبق يدي إلى ما سبقت إليه عينها، فأكون عاقّاً لها.

 وكان عليه السلام إذا أتاه السائل قال: مرحباً بمن يجعل زادي إلى الآخرة.(10)

---------------------------------------

 5/335 في المناقب: عن معتّب، عن الصادق عليه السلام قال: كان عليّ بن الحسين عليهما السلام شديد الإجتهاد في العبادة، نهاره صائم، وليله قائم، فاضرّ ذلك بجسمه فقلت له: يا أبة كم هذا الدؤب(11) فقال: أتحبّب إلى ربّي لعلّه يزلفني.(12)

 6/336- في المناقب: عن كتاب الأنوار، إنّه عليه السلام كان قائماً يصلّي فوقف إبنه محمّد عليه السلام وهو طفل على حافّة بئر في داره بالمدينة، بعيدة القعر، فسقط فيها فنظرت إليه اُمّه فصرخت وأقبلت نحو البئر، تضرب بنفسها حذاء البئر، وتستغيث وتقول: يابن رسول اللَّه غرق ولدك محمّد، وهو لاينثني عن صلاته، وهو يسمع اضطراب إبنه في قعر البئر، فلمّا طال عليها ذلك، قالت حزناً على ولدها: ما أقسى قلوبكم يا أهل بيت رسول اللَّه؟ فأقبل على صلاته ولم يخرج عنها إلّا عن كمالها وإتمامها.

 ثمّ أقبل عليها وجلس على أرجاء(13) البئر ومدّ يده إلى قعرها - وكانت لاتنال إلّا برشاء(14) طويل - فأخرج إبنه محمّداً عليه السلام على يديه يناغي(15) ويضحك ولم يبتلّ له ثوب ولا جسد بالماء، فقال: هاك يا ضعيفة اليقين باللَّه، فضحكت لسلامة ولدها وبكت لقوله يا ضعيفة اليقين باللَّه، فقال: لاتثريب(16) عليك اليوم، أما علمت أ نّي كنت بين يدي جبّار لو ملت عنه بوجهي لمال بوجهه عنّي، أفمن يرى راحماً بعده؟(17)

---------------------------------------

 7/337- في سبب لقبه بزين العابدين عليه السلام: روي أ نّه كان ليلة في محرابه قائماً في تهجّده فتمثّل له الشيطان في صورة ثعبان ليشغله عن عبادة ربّه فلم يلتفت إليه، فجاء إلى إبهام رجله ] فالتقمها فلم يلتفت إليه[ فآلمه فلم يقطع صلاته، فلمّا فرغ منها وقد كشف اللَّه له فعلم أ نّه شيطان فسبّه ولطمه(18) وقال: اخسأ يا ملعون فذهب، وقام إلى إتمام ورده، فسمع صوتاً ولايرى قائله، وهو يقول: أنت زين العابدين ثلاثاً(20).(19)

 وفي الدلائل للطبري قدس سره: فتصوّر إبليس لعليّ بن الحسين عليهما السلام - وهو قائم في صلاته - بصورة أفعيّ له عشرة ارؤس، محدّدة الأنياب، منقلبة الأعين بالحمرة وطلع عليه من جوف الأرض في موضع سجوده، ثمّ تطاول فلم يرعد لذلك ولا نظر بطرفه إليه فانخفض إلى الأرض في صورة أفعي، وقبض على عشر أصابعه يكدمها(21) بأنيابه وينفخ عليها من نار جوفه فلم ينكسر طرفه ولم يحرّك قدميه عن مكانهما، ولم يختلجه شكّ ولا وهم في صلاته، ولم يلبث إبليس حتّى انقضّ عليه شهاب محرق من السماء، فلمّا أحسّ به إبليس صرخ وقام إلى جانب عليّ بن الحسين عليهما السلام في صورته الاُولى، وقال:

 يا عليّ، أنت سيّد العابدين كما سُمّيت، وأنا إبليس، واللَّه لقد شاهدت من عبادة النبيّين والمرسلين من لدن آدم إلى زمنك، فما رأيت مثل عبادتك، ولوددت أ نّك استغفرت لي، فإنّ اللَّه كان يغفر لي ثمّ تركه وولّى.(22)

---------------------------------------

 8/338 روي: أنّ الحجّاج بن يوسف لمّا خرّب الكعبة بسبب مقاتلة عبداللَّه بن الزبير، ثمّ عمرّوها فلمّا اُعيد البيت وأرادوا أن ينصبوا الحجر الأسود فكلّما نصبه عالم من علمائهم، أو قاض من قضاته، أو زاهد من زهّادهم يتزلزل ويضطرب ولايستقرّ الحجر في مكانه، فجاءه عليّ بن الحسين عليهما السلام وأخذه من أيديهم وسمّى اللَّه ثمّ نصبه، فاستقرّ في مكانه وكبّر الناس. ولقد اُلهم الفرزدق في قوله:

 يكاد يمسكه عرفان راحته

ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم(23)

---------------------------------------

 9/339- في الخرايج وكشف الغمّة: روي عن أبي عبداللَّه عليه السلام أ نّه التزقت يد رجل وامرأة على الحجر في الطواف فجهد كلّ واحد منهما أن ينزع يده فلم يقدرا على ذلك وقال الناس: اقطعوهما.

 قال: فبينا هما كذلك إذ دخل عليّ بن الحسين عليهما السلام فأفرجوا له، فلمّا عرف أمرهما تقدّم فوضع يده عليهما فانحلّتا وتفرّقتا(25).(24)

---------------------------------------

 10/340- في البحار: رأيت في بعض مؤلّفات أصحابنا: روي أنّ رجلاً مؤمناً من أكابر بلاد بلخ كان يحجّ البيت ويزور النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في أكثر الأعوام، وكان يأتي عليّ بن الحسين عليهما السلام ويزوره ويحمل إليه الهدايا والتحف ويأخذ مصالح دينه منه، ثمّ يرجع إلى بلاده.

 فقالت له زوجته: أراك تهدي تحفاً كثيرة ولا أراه يجازيك عنها بشي‏ء، فقال: هو ملك الدنيا والآخرة وجميع ما في أيدي الناس تحت ملكه، لأ نّه خليفةاللَّه في أرضه وحجّته على عباده، وهو ابن رسول اللَّه وإمامنا، فلمّا سمعت ذلك منه سكتت(26) عن ملامته.

 ثمّ إنّ الرجل تهيّأ للحجّ في السنة القابلة، وقصد داره عليه السلام فاستأذن عليه، فأذن له فدخل وسلّم عليه وقبّل يده، ووجد بين يديه طعاماً فقرّبه إليه، وأمر بالأكل معه فأكل الرجل، ثمّ دعا بطست وإبريق فيه ماء، فقام الرجل وأخذ الإبريق وصبّ الماء على يدي الإمام عليه السلام.

 فقال عليه السلام: يا شيخ أنت ضيفنا فكيف تصبّ على يديّ الماء؟ فقال: إنّي اُحبّ ذلك، فقام الإمام عليه السلام: لمّا أحببت ذلك فواللَّه لأرينّك ما تحبّ وترضى وتقرّ به عيناك فصبّ الرجل على يديه الماء حتّى امتلأ ثلث الطست، فقال الإمام عليه السلام للرجل: ما هذا؟ فقال: ماء، قال الإمام عليه السلام: بل هو ياقوت أحمر، فنظر الرجل، فإذا هو قد صار ياقوتاً أحمراً بإذن اللَّه تعالى.

 ثمّ قال عليه السلام: يا رجل صبّ الماء، فصبّ حتّى امتلأ ثلثا الطست فقال عليه السلام: ما هذا؟ قال: هذا ماء، فقال عليه السلام: بل هذا زمرّد أخضر، فنظر الرجل فإذا هو زمرّد أخضر، ثمّ قال عليه السلام: صبّ الماء، فصبّه على يديه حتّى امتلأ الطست، فقال عليه السلام: ما هذا؟ قال: هذا ماء، قال عليه السلام بل هذا درّ أبيض، فنظر الرجل إليه فإذا هو درّ أبيض فامتلأ الطست من ثلاثة ألوان: درّ و ياقوت وزمرّد فتعجّب الرجل وانكبّ على قدميه(27) فقبّلهما.

 فقال عليه السلام: يا شيخ لم يكن عندنا شي‏ء يكافيك على هداياك إلينا، فخذ هذه الجواهر عوضاً عن هديّتك، واعتذر لنا عند زوجتك لأ نّها عتبت علينا، فأطرق الرجل رأسه ثمّ قال: يا سيّدي من أنبأك بكلام زوجتي فلا أشكّ أ نّك من أهل بيت النبوّة.

 ثمّ إنّ الرجل ودّع الإمام عليه السلام وأخذ الجواهر وسار بها إلى زوجته، وحدّثها بالقصّة فسجدت للَّه شكراً، وأقسمت على بعلها باللَّه العظيم أن يحملها معه إليه عليه السلام فلمّا تجهّز بعلها للحجّ في السنة القابلة أخذها معه، فمرضت في الطريق وماتت قريباً من المدينة، فأتى الرجل الإمام عليه السلام باكياً وأخبره بموتها.

 فقام الإمام عليه السلام وصلّى ركعتين، ودعا اللَّه سبحانه بدعوات، ثمّ التفت إلى الرجل وقال له: ارجع إلى زوجتك، فإنّ اللَّه عزّوجلّ قد أحياها بقدرته وحكمته، وهو يحي العظام وهي رميم.

 فقام الرجل مسرعاً، فلمّا دخل خيمته، وجد زوجته جالسة على حال صحّتها فقال لها: كيف أحياك اللَّه؟ قالت: واللَّه لقد جاءني ملك الموت وقبض روحي وهمّ أن يصعد بها، فإذا أنا برجل صفته كذا وكذا، وجعلت تعدّ أوصافه عليه السلام وبعلها يقول: نعم صدقت هذه صفة سيّدي ومولاي عليّ بن الحسين عليهما السلام.

 قالت: فلمّا رآه ملك الموت مقبلاً انكبّ على قدميه يقبّلهما ويقول: السلام عليك يا حجّة اللَّه في أرضه، السلام عليك يا زين العابدين، فردّ عليه السلام، وقال: يا ملك الموت أعد روح هذه المرأة إلى جسدها فإنّها كانت قاصدة إلينا وإنّي قد سألت ربّي أن يبقيها ثلاثين سنة اُخرى ويحييها حياة طيّبة لقدومها إلينا زائرة لنا فقال الملك: سمعاً وطاعة لك يا وليّ اللَّه، ثمّ أعاد روحي إلى جسدي، وأنا أنظر إلى ملك الموت قد قبّل يده عليه السلام وخرج عنّي.

 فأخذ الرجل بيد زوجته وأدخلها عليه عليه السلام وهو ما بين أصحابه، فانكبّت على ركبتيه تقبّلهما وهي تقول: هذا واللَّه سيّدي ومولاي، هذا هو الّذي أحياني اللَّه ببركة دعائه، قال: فلم تزل المرأة مع بعلها مجاورين للإمام بقيّة أعمارهما إلى أن ماتا.(28)

---------------------------------------

 11/341- روى البرسي في مشارق الأنوار: أنّ رجلاً قال لعليّ بن الحسين عليهما السلام بماذا فضّلنا على أعدائنا وفيهم من هو أجمل منّا؟ فقال له عليه السلام: أتحبّ أن ترى فضلك عليهم؟ فقال: نعم، فمسح يده على وجهه، وقال: اُنظر، فنظر، فاضطرب وقال: جعلت فداك ردّني إلى ما كنت، فإنّي لم أر في المسجد إلّا دبّاً(29) وقرداً وكلباً، فمسح يده على وجهه فعاد إلى حاله.(30)

---------------------------------------

 12/342- روى أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري قال: حدّثنا عبداللَّه بن منير قال: أخبرنا محمّد بن إسحاق الصاعدي وأبومحمّد ثابت بن ثابت قالا: حدّثنا جمهور بن حكم قال: رأيت عليّ بن الحسين عليهما السلام وقد نبت له أجنحة وريش، فطار ثمّ نزل فقال: رأيت الساعة جعفر بن أبي طالب عليه السلام في أعلى عليّين.

 فقلت: وهل تستطيع أن تصعد؟ فقال: نحن صنعناها فكيف لانقدر أن نصعد إلى ما صنعناه؟ نحن حملة العرش والكرسيّ(31)، ثمّ أعطاني طلعاً في غير أوانه.(32)

---------------------------------------

 13/343- روى محمّد بن الحسن الصفّار: عن محمّد بن الحسين اللؤلؤي، عن أحمد بن الحسن الميثمي، عن محمّد بن الحسن بن زياد الميثمي، عن مليح، عن أبي حمزة قال: كنت عند عليّ بن الحسين عليهما السلام وعصافير على الحائط قبالته يصحن فقال: يا أبا حمزة، أتدري ما يقلن؟ قال: لا.

 قال عليه السلام: يتحدّثن إنّ لهنّ وقتاً يسألن فيه قوتهنّ؛ يا أبا حمزة، لاتنامنّ قبل طلوع الشمس، فإنّي أكرهها لك، إنّ اللَّه يقسّم في ذلك الوقت أرزاق العباد، وعلى أيدينا يجريها.(33)

---------------------------------------

 14/344- روى ابن شهراشوب في المناقب: عن أبي حمزة الثمالي قال: دخل عبداللَّه بن عمر على عليّ بن الحسين زين العابدين عليه السلام وقال له: يابن الحسين أنت الّذي تقول: إنّ يونس بن متّى إنّما لقي من الحوت ما لقي لأ نّه عرض عليه ولاية جدّي فتوقّف عندها؟ قال: بلى ثكلتك اُمّك.

 قال: أرني بيان ذلك(34) إن كنت من الصادقين. فأمر عليّ بن الحسين عليهما السلام بشدّ عينيه بعصابة، وعيني بعصابة، ثمّ أمر بعد ساعة بفتح أعيننا فإذا نحن على شاطئ البحر يضرب أمواجه، قال ابن عمر: يا سيّدي دمي في رقبتك، اللَّه اللَّه في نفسي.

 ] فقال عليّ بن الحسين عليهما السلام: أردت البرهان؟ فقال عبداللَّه بن عمر: أرني إن كنت من الصادقين،(35)] ثمّ قال عليّ بن الحسين عليهما السلام: يا أيّتها الحوت! فأطلع الحوت رأسه من البحر مثل الجبل العظيم وهو يقول: لبّيك لبّيك يا وليّ اللَّه، فقال عليه السلام: من أنت؟ قال: أنا حوت يونس يا سيّدي، قال عليه السلام: حدّثني بخبر يونس.(36)

 قال: إنّ اللَّه تعالى لم يبعث نبيّاً من لدن آدم إلى أن صار جدّك محمّد صلى الله عليه وآله وسلم إلّا وقد عرض عليه ولايتكم أهل البيت، فمن قبلها من الأنبياء سلم وتخلّص، ومن توقّف عنها وتتعتع(37) في حملها لقي ما لقي آدم من المعصية و ما لقي نوح من الغرق، وما لقي إبراهيم من النار، وما لقي يوسف من الجبّ، وما لقي أيّوب من البلاء، وما لقي داود من الخطيئة إلى أن بعث اللَّه يونس فأوحى اللَّه إليه: يا يونس تولّ أميرالمؤمنين عليّاً والأئمّة الراشدين من صلبه - في كلام له - قال يونس: فكيف أتولّى من لم أره ولم أعرفه؟ وذهب مغتاظاً.(38)

 فأوحى اللَّه تعالى إليّ: أن التقم يونس ولاتوهن(39) له عظماً، فمكث في بطني أربعين صباحاً يطوف في البحار في ظلمات ثلاث ينادي »لا إلهَ إلّا أنْتَ سُبْحانَك إنّي كُنْتُ مِن الظالِمين «(40) قد قبلت ولاية عليّ بن أبي طالب والأئمّة الراشدين من ولده، فلمّا آمن بولايتكم أمرني ربّي فقذفته على ساحل البحر.(41)

---------------------------------------

 15/345- في البحار وكذا في الإحتجاج: عن ثابت البناني قال: كنت حاجّاً وجماعة من عبّاد البصرة مثل أيّوب السجستاني، وصالح المري، وعتبة الغلام وحبيب الفارسي، ومالك بن دينار، فلمّا أن دخلنا مكّة رأينا الماء ضيقاً، وقد اشتدّ بالنّاس العطش لقلّة الغيث، ففزع إلينا أهل مكّة، والحجّاج يسألونا أن تستسقي لهم فأتينا الكعبة وطفنا بها ثمّ سألنا اللَّه خاضعين متضرّعين بها، فمنعنا الإجابة.

 فبينما نحن كذلك إذا نحن بفتى قد أقبل وقد أكربته أحزانه، وأقلقته أشجانه(42) فطاف بالكعبة أشواطاً، ثمّ أقبل علينا فقال: يا مالك بن دينار، ويا ثابت البناني، ويا أيّوب السجستاني، ويا صالح المري، ويا عتبة الغلام، ويا حبيب الفارسي، ويا سعد ويا عمر، و يا صالح الأعمى، ويا رابعة، ويا سعدانة، ويا جعفر بن سليمان فقلنا: لبّيك وسعديك يا فتى.

 فقال: أما فيكم أحد يحبّه الرحمان؟ فقلنا: يا فتى، علينا الدعاء وعليه الإجابة فقال: ابعدوا عن الكعبة، فلو كان فيكم أحد يحبّه الرحمان لأجابه.

 ثمّ أتى الكعبة فخرّ ساجداً فسمعته يقول في سجوده: سيّدي بحبّك لي إلّا سقيتهم الغيث، قال: فما استتمّ الكلام حتّى أتاهم الغيث كأفواه القرب(43) فقلت: يا فتى من أين علمت أ نّه يحبّك؟ قال: لو لم يحبّني لم يستزرني، فلمّا استزارني علمت أ نّه يحبّني فسألته بحبّه لي فأجابني، ثمّ ولّى عنّا وأنشأ يقول:

 من عرف الربّ فلم تغنه

معرفة الربّ فذاك الشقي

 ما ضرّ في الطاعة ما ناله

في طاعة اللَّه وماذا لقي

 ما يصنع العبد بغير التقى

والعزُّ كلّ العزّ للمتّقي

 فقلت: يا أهل مكّة من هذا الفتى؟ قالوا: عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام.(44)

---------------------------------------

 16/346- الحسين بن محمّد بن يحيى العلوي: عن يحيى بن الحسين بن جعفر عن شيخ من أهل اليمن - يقال له: عبداللَّه بن محمّد - قال: سمعت عبدالرزّاق يقول: جعلت جارية لعليّ بن الحسين عليهما السلام تسكب الماء وهو يتوضّأ للصلاة، فسقط الإبريق من يد الجارية على وجهه فشجّه(45)، فرفع عليّ بن الحسين عليهما السلام رأسه إليها فقالت الجارية: إنّ اللَّه عزّوجلّ يقول: «وَالكاظِمينَ الغَيْظ » فقال لها: قد كظمت غيظي، قالت: «وَالْعافينَ عَن الناس » قال لها: قد عفى اللَّه عنك، قالت: «وَاللَّه يُحِبّ المُحْسِنين »(46) قال: اذهبي فأنت حرّة.(47)

---------------------------------------

 17/347- في البحار: روي أ نّه وقع حريق في بيت هو فيه ساجد فجعلوا يقولون: يابن رسول اللَّه النار النار، فما رفع رأسه حتّى اُطفئت، فقيل له بعد قعوده: ما الّذي ألهاك عنها؟ قال: ألهتنى عنها النار الكبرى.(48)

---------------------------------------

 18/348- في المناقب: محمّد بن عليّ بن شهراشوب، عن أبي حازم، قال: قال رجل لزين العابدين عليه السلام تعرف الصلاة؟ فحملت عليه فقال عليه السلام: مهلاً يا أبا حازم، فإنّ العلماء هم الحلماء والرحماء، ثمّ واجه السائل فقال: نعم أعرفها، فسأله عن أفعالها وتروكها وفرائضها ونوافلها حتّى بلغ قوله: ما افتتاحها؟

 قال: التكبير، قال: ما برهانها؟ قال: القراءة، قال: ما خشوعها؟ قال: النظر إلى موضع السجود، قال: ما تحريمها؟ قال: التكبير، قال: ما تحليلها؟ قال: التسليم، قال: ما جوهرها؟ قال: التسبيح، قال: ما شعارها؟ قال: التعقيب، قال: ما تمامها؟ قال: الصلوة على محمّد وآل محمّد، قال: ما سبب قبولها؟ قال: ولايتنا والبراءة من أعدائنا. فقال: ما تركت لاحد حجّة. ثمّ نهض يقول: اللَّه أعلم حيث يجعل رسالته وتوارى.(49)

---------------------------------------

 19/349- ابن شهراشوب في المناقب: قيل:(50) إنّ مولى لعليّ بن الحسين عليهما السلام كان يتولّى عمارة ضيعة له، فجاء عليه السلام يوماً يتفقّدها(51) فأصاب فيها فساداً وتضييعاً كثيراً فغاضه من ذلك ما رآه وغمّه، فقرع(52) المولى بسوط كان في يده، ثمّ ندم على ذلك فلمّا انصرف إلى منزله أرسل في طلب المولى، فأتاه، فوجده عارياً والسوط بين يديه، فظنّ أ نّه يريد عقوبته فاشتدّ خوفه، فأخذ عليّ بن الحسين عليهما السلام السوط ومدّ يده إليه وقال: يا هذا، قد كان منّي إليك ما لم يتقدّم منّي مثله، وكانت هفوة وزلّة، فدونك السوط واقتصّ منّي.

 فقال المولى: يا مولاي واللَّه ما ظننت إلّا أ نّك تريد عقوبتي، وأنا مستحقّ للعقوبة، فكيف اقتصّ منك؟ قال: ويحك اقتصّ، قال: معاذاللَّه أنت في حلّ وسعة فكرّر ذلك عليه مراراً، والمولى كلّ ذلك يتعاظم قوله ويحلّله(53)، فلمّا لم يره يقتصّ قال له: أمّا إذا أبيت فالضيعة صدقة عليك، وأعطاه إيّاها.(54)

---------------------------------------

 20/350- في الخصال: بأسانيده المعتبرة عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: كان عليّ بن الحسين عليهما السلام يصلّي في اليوم والليلة ألف ركعة كما كان يفعل أميرالمؤمنين عليه السلام وكانت له خمسمائة نخلة، فكان يصلّي عند كلّ نخلة ركعتين، وكان إذا قام في صلاته غشي لونه لون آخر، وكان قيامه في صلاته قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل، كانت أعضاؤه ترتعد من خشيةاللَّه عزّوجلّ، وكان يصلّي صلاة مودّع يرى أ نّه لايصلّي بعدها أبداً.(55)

 ولقد صلّى ذات يوم فسقط الرداء عن إحدى منكبيه فلم يسوّه حتّى فرغ من صلاته، فسأله بعض أصحابه عن ذلك فقال: ويحك أتدري بين يدي من كنت؟ إنّ العبد لايقبل من صلاته إلّا ما أقبل عليه منها بقلبه، فقال الرجل: هلكنا، فقال: كلّا إنّ اللَّه متمّم ذلك بالنوافل.

 ] وكان عليه السلام ليخرج في الليلة الظلماء فيحمل الجراب على ظهره وفيه الصرر من الدنانير والدراهم، وربما حمل على ظهره الطعام أو الحطب حتّى يأتي باباً باباً فيقرعه ثمّ يناول من يخرج إليه، وكان يغطّي وجهه إذا ناول فقيراً لئلّا يعرفه، فلمّا توفّي عليه السلام فقدوا ذلك فعلموا أ نّه كان عليّ بن الحسين عليهما السلام، ولمّا وضع عليه السلام على المغتسل نظروا إلى ظهره وعليه مثل ركب الإبل ممّا كان يحمل على ظهره إلى منازل الفقراء والمساكين[.(56)

 ولقد خرج ذات يوم وعليه مُطرف(57) خزّ فتعرّض له سائل فتعلّق بالمطرف فمضى وتركه(58).

 وكان يشتري الخزّ في الشتاء فإذا جاء الصيف باعه وتصدّق بثمنه.(59)

 ولقد نظر عليه السلام يوم عرفة إلى قوم يسألون الناس فقال: ويحكم أغير اللَّه تسألون في مثل هذا اليوم، إنّه ليرجى في مثل هذا اليوم لما في بطون الحبالي أن يكونوا سعداء(60).

 ] ولقد كان عليه السلام يأبى أن يؤاكل اُمّه فقيل له: يابن رسول اللَّه أنت أبرّ الناس وأوصلهم للرحم فكيف لاتؤاكل اُمّك؟ فقال: إنّي أكره أن تسبق يدي إلى ما سبقت عينها إليه[.(61)

 ولقد قال له رجل: يابن رسول اللَّه، إنّي لاُحبّك في اللَّه حبّاً شديداً فقال: اللّهمّ إنّي أعوذ بك أن اُحبّ فيك وأنت لي مبغض.

 ولقد حجّ على ناقة له عشرين حجّة فما قرعها بسوط، فلمّا ماتت(62) أمر بدفنها لئلّا تأكلها السباع(63).

 ولقد سئلت عنه مولاة له فقالت: أطنب أو أختصر؟ فقيل لها: بل اختصري فقالت: ما أتيته بطعام نهاراً قطّ وما فرشت له فراشاً بليل قطّ(64).

 ولقد انتهى ذات يوم إلى قوم يغتابونه فوقف عليهم فقال لهم: إن كنتم صادقين فغفر اللَّه لي وإن كنتم كاذبين فغفر اللَّه لكم.(65)

 وكان عليه السلام إذا جاءه طالب علم قال: مرحباً بوصيّة رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم(66) ثمّ يقول: إنّ طالب العلم إذا خرج من منزله لم يضع رجله على رطب ولا يابس من الأرض إلّا سبّحت له إلى الأرضين السابعة.

 ] ولقد كان يعول مائة أهل بيت من فقراء المدينة، وكان يعجبه أن يحضر طعامه اليتامى والأضرّاء والزمنى والمساكين الّذين لا حيلة لهم، وكان يناولهم بيده ومن كان له منهم عيال حمله إلى عياله من طعامه وكان لايأكل طعاماً حتّى يبدأ فيتصدّق بمثله[.(67)

 ولقد كان يسقط منه كلّ سنة سبع ثفنات من مواضع سجوده لكثرة صلاته، وكان يجمعها فلمّا مات دفنت معه.(68)

 ولقد بكى على أبيه الحسين عليه السلام عشرين سنة، وما وضع بين يديه طعام إلّا بكى، حتّى قال له مولى له: يابن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم أما آن لحزنك أن ينقضي  ]ولبكائك أن يقلّ؟[.

 فقال له: ويحك! إنّ يعقوب النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم كان له اثنى عشر ولداً فغيّب اللَّه عنه واحداً منهم فابيضّت عيناه من كثرة بكائه عليه، وشاب رأسه من الحزن وَاحْدَوْدَبَ ظهره من الغمّ، وكان يعلم أنّ إبنه حيّ في الدّنيا، وأنا نظرت إلى أبي وأخي وعمّي وسبعة عشر من أهل بيتي مقتولين حولي فكيف ينقضي حزني(70).(69)

 

---------------------------------------

1) إعلام الورى: 260، وروى الفتّال رحمه الله في روضة الواعظين: 197 عن الباقر عليه السلام (مثله).

2) الزمني - جمع الزمين - : المصاب بالزمانة.

3) سفينة البحار: 116/2، ويأتي في ضمن الحديث العشرين من الباب.

4) المدر: قطع الطين اليابس، وقيل: الطين العلك الّذي لا رمل فيه، واحدته مدرة. (لسان العرب: 162/5)

5) أمالي الطوسي: 673 ح 26 المجلس السادس والثلاثون، البحار: 74/46 ح 64.

6) هذه الرواية مضافاً على ضعف سندها ، متنها مخدوشة وينبغي أن لايذكرها المؤلّف المحترم .

7) الزهد: 43 ح 166، عنه البحار: 92/46 ح 79.

8) هي بنت يزدجرد بن شهريار بن كسرى. وفي روضة الواعظين: 201، كان أميرالمؤمنين عليه السلام ولّى حريث بن جابر الحنفي جانباً من المشرق فبعث إليه بنتي يزدجرد، فنحل إبنه الحسين‏عليه السلام »شاه زنان« منهما فأولدها زين العابدين عليه السلام ونحل الاُخرى محمّد بن أبي‏بكر فولدت له القاسم بن محمّد بن أبي‏بكر، فهما إبنا خالة.

9) المراد من اُمّه هاهنا اُمّ ولد كانت تحضنه، فكان يسمّيها اُمّاً. وأمّا اُمّه «شاه زنان» فقد توفّيت في نفاسها. سفينة البحار:117/2.

10) مناقب ابن شهراشوب: 162/4، عنه البحار: 93/46 ح82 .

11) الدؤب: الجدّ والتعب.

12) المناقب: 155/4، عنه البحار: 91/46 ح 78.

13) الأرجاء : جمع الرجاء : الناحية.

14) الرشاء - ككساء - : الحبل.

15) يناغي: يلاطف ويلاعب.         

16) التثريب: التعيير والاستقصاء في اللؤم.

17) المناقب: 135/4، عنه البحار: 34/46 ح 29، وعن العدد القويّة: 62 ح 82 .

18) لعنه، خ.

19) مطالب السؤول: 77، عنه كشف الغمّة: 74/2، والبحار: 5/46 ح6.

20) أقول: وفي علل الشرايع: 229، كان الزهري إذا حدّث عن عليّ بن الحسين عليه السلام قال: حدّثني زين العابدين عليّ بن الحسين عليهما السلام فقال له سفيان بن عيينة: ولِمَ تقول زين العابدين؟ قال: لأ نّي سمعت سعيد بن المسيّب يحدّث عن ابن عبّاس أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم قال: إذا كان يوم القيامة ينادي مناد: أين زين العابدين؟ فكأ نّي أنظر إلى ولدي عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام يخطو بين الصفوف.

21) يكدمها: يعضّها بأدنى فمه.

22) دلائل الإمامة: 197 ضمن ح1، عنه مدينة المعاجز: 252/4 ح 32، مناقب ابن شهراشوب: 134/4، عنه البحار: 58/46 ح 11.

23) الخرائج: 268/1 ح 11، عنه البحار: 32/46 ح 25، و62/99 ح 37.

24) في الخرائج: وتفرّقوا، وفي كشف الغمّة:فانحلّا وتفرّقا.

25) الخرائج: 585/2 ح5، كشف الغمّة: 111/2، عنهما البحار: 44/46 ح 43، وروى الطوسي رحمه الله في التهذيب: 470/5 نظير ذلك في حقّ أبيه الحسين عليه السلام، فراجع.

26) أمسكت، خ.

27) في البحار: يديه.

28) البحار: 47/46 ذ ح 49.

29) الدبّ: حيوان من السباع اللواحم، كبير ثقيل.

30) مشارق الأنوار: 89 ، عنه البحار: 49/46.

31) هكذا في مدينة المعاجز، وفي الدلائل: نحن حملة العرش، ونحن على العرش، والعرش والكرسيّ لنا.

32) نوادر المعجزات: 116، دلائل الامامة: 201 ح 10، عنه مدينة المعاجز: 260/4 ح 42.

33) بصائر الدرجات: 343، عنه البحار: 23/46 ح5 .

34) في المصدر: فأرني آية ذلك، وفي البحار: فأرني أنت ذلك.

35) هكذا في الأصل. وفي المناقب والبحار: فقال: هيه وأريه إن كنت من الصادقين.

36) في المصدر والبحار: قال عليه السلام: أنبئنا بالخبر.

37) تعتع في الكلام: تردّد فيه من عيّ. وفي البحار: تمنّع.

38) إغتاظ: مطاوع غاظه، وغاظه أي أغضبه أشدّ الغضب.

39) في المصدر والبحار: التقمي يونس ولاتوهني.

40) الانبياء: 87 .  

41) مناقب ابن شهراشوب: 138/4، عنه البحار: 39/46.

42) الشجن: محرّكة الهمّ والحزن.

43) القِرْبة: ظرف من جلد يخرز من جانب واحد، وتستعمل لحفظ الماء.

44) البحار: 50/46 ح 1، عن الإحتجاج: 47/2 ح2.

45) شجّه: جرحه.                 

46) آل عمران: 134.

47) أمالي الصدوق: 267 ح 15 المجلس السادس والثلاثون، عنه البحار: 67/46 ح 37. وأورده الطبرسي رحمه الله في إعلام الورى: 262، والفتّال رحمه الله في روضة الواعظين: 199.

48) مناقب ابن شهراشوب: 150/4، عنه البحار: 80/46 .

49) مناقب ابن شهراشوب: 130/4.

50) لمّا قال ابن شهرآشوب : قيل ... ، مشعر بضعف الرواية ولم يذكر أسنادها ، ومضافاً على ذلك أنّ متن الرواية مخدوشة .

(51) في المصدر والبحار: ليطلعها.

 52) قرع : ضَرَب .

53) في البحار: يجلّله.

54) مناقب ابن شهراشوب: 158/4، عنه البحار: 96/46.

55) البحار: 79/46 سطر الأخير، عن المناقب: 150/4 س3.

56) بين المعقوفين ما كان في الأصل وأثبتناه من المصدر.

57) المطرف - بضمّ الميم وفتح الراء - : رداءٌ من خزّ مربّع ذو أعلام.

58) توجد هذه القطعة في المناقب لابن شهراشوب: 154/4.

59) البحار: 95/46 س3 وص 105 ح 95.

60) في البحار: أن يكون سعيداً.

 قال العلّامة المجلسي رحمه الله في توضيح ذلك: أي هذا يوم فاضت رحمة اللَّه على العباد بحيث يرجى للجنين في الرحم أن يكتب ببركة هذا اليوم سعيداً مع أ نّه لايقدر على عمل ولا سؤال يستجلب بهما الرحمة، ومع ذلك ترجى له هذه الرحمة العظيمة، فكيف ينبغي أن يسأل من يقدر على السؤال والعمل مثل هذا المطلب الخسيس الدنيوي من غيره تعالى.

61) بين المعقوفين ما كان في الأصل وأثبتناه من المصدر.

62) في المصدر: توفّت، وفي البحار: نفقت، والمعنى في الجميع متّحد.

63) توجد هذه القطعة في البحار: 70/46 ح 46 عن ثواب الأعمال.

64) توجد هذه القطعة في البحار: 67/46 ح 33 عن علل الشرائع، وأورده في المناقب: 155/4.

65) البحار: 96/46 سطر الأخير.

66) أي بمن أوصى به وبرعايته.

67) بين المعقوفين ما كان في الأصل وأثبتناه من المصدر.

68) ليس في المصدر والبحار.

69) مناقب ابن شهراشوب: 165 سطر الأخير.

70) تمام الحديث في الخصال: 517/2 في ذكر ثلاث وعشرين خصلة من الخصال المحمودة الّتي وصف بها علي‏بن الحسين عليهما السلام، عنه البحار: 61/46 ح 19.

 

 

 

 

 

    بازدید : 6890
    بازديد امروز : 0
    بازديد ديروز : 64128
    بازديد کل : 129133379
    بازديد کل : 89656706