امام صادق علیه السلام : اگر من زمان او (حضرت مهدی علیه السلام ) را درک کنم ، در تمام زندگی و حیاتم به او خدمت می کنم.
الحدیث مع کلّ غیور

الحدیث مع کلّ غیور

  هناك نقاط أساسيّة عديدة حول الإختلاف الموجود بين العصرين ، عصر الغيبة المظلم وعصر الظّهور المتألّق الّذي تظهر فيه خصائص فريدة ونوعيّة تجعله يتفوّق في كلّ الأحوال على عصر الغيبة .

  وبما أنّ مجتمعنا - ومع الأسف - ظلّ يتحرّك ضمن دائرة ضيّقة ، فغاب عنه الإطّلاع الكافي عن تلك الخصائص ، لذا بقى في مواقع متأخّرة عن الكثير من علوم مذهب أهل البيت عليهم السلام .

  فمن هنا يجب على كلّ شيعي غيور أن يدرس بدقّة كلّ الأمور والعوامل الّتي تسببت بصورة أو بأخرى في بقائه على هذه الحالة ، والتّعرّف عليها ، والسّير نحو أسباب الرّشد والتّعالي .

  ويجب أيضاً على كلّ شيعي معرفة الأسباب والدّواعي وراء تقيّده بكلّ هذه القيود وأن يعلم لماذا هو مقيّد هكذا ؟ وهل يا ترى هناك سبيل لخلاصه منها ؟ وما هي الأشياء الّتي جعلته يمرّ بهذه المرحلة الحرجة ؟

  والسّبب الّذي يعود من وراء طرح هذه الأسئلة ، هو أنّه إذا استطاع المجتمع من إيجاد الأجوبة الصّحيحة عليها أو معرفتها من قريب يكون قد أوجد المناخ المناسب لإنشاء الدّولة الكريمة للإمام صاحب العصر والزّمان أرواحنا لمقدمه الفداء.

  أيّها الشّباب الشيعي ؛ ويا أيّها الفتيان والفتيات من أتباع مذهب أهل البيت والوحي ؛ ويا طهري الأرحام والولادة ؛ وأيّها الرّجال والنّساء الّذين ذرفتم الدّموع الغزيرة مئات وآلاف المرّات من أجل غصب الخلافة وجلوس الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام في داره ، وتأوهّتم لسكوت المسلمين في ذلك الزّمان ؛ فهل من الصّحيح والمناسب السّكوت كما سكت هؤلاء وعدم الإكتراث لما يجري؟

  فإلى متى يستمرّ غصب مقام أهل البيت عليهم السلام ؟ ألم يكف مرور إثنى عشر قرناً من غربة وغيبة الإمام صاحب العصر والزّمان عجّل اللَّه تعالى فرجه ؟ فلماذا تمرّ كلّ هذه القرون المتمادية من مظلوميّة أهل البيت عليهم السلام والشّيعة يعيشون في شتات من أمرهم ؟ وما هو الشي‏ء الّذي إستوجب عدم إهتمامهم ؟ ولماذا... .

   ونقول في مقام الإجابة على هذه الأسئلة : كسرت تلك الأيدي الخفيّة الّتي إمتدّت ونفذت خططها الخبيثة وأساليبها المشؤومة في خداع النّاس وإغفالهم عن الدّين الأصيل ، الّتي تسبّبت في نسيانهم باب علم رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم وولايته . وقطعت تلك الأيادي الّتي خرجت من أكمام وأحضان أمريكا وبريطانيا و... وقامت بتدليس الأمّة وتظليلها ، فأبعدوا أبناءها طوال قرون عن أصل المذهب وقائده عليه السلام أيضاً والاُمّة في ذلك قاصر ومقصّر .

  أمّا نحن فيحظونا الأمل دوماً في الغلبة على تلك العناصر الفاسدة وقطع أيدهم الخفيّة من الأصل .

  بعد هذا نرجع إلى أصل البحث ونتطرّق إلى بيان واحدة من خصائص الحكومة العادلة للإمام صاحب العصر والزّمان أرواحنا لمقدمه الفداء :

 

 

 

 

 

    بازدید : 7818
    بازديد امروز : 79112
    بازديد ديروز : 92670
    بازديد کل : 132794379
    بازديد کل : 92005227